كشفت السلطات التركية، الأربعاء، مصير السائحة السعودية التي اختفت آثارها قبل أسبوع بمدينة إسطنبول.
ونفت ولاية إسطنبول في بيان صدر عنها الأربعاء، الأنباء التي ترددت عن اختفاء سائحة سعودية في إسطنبول، موضحة أنها تركت أسرتها وغادرت بإرادتها، مضيفة أن “السائحة غادرت الفندق الذي كانت تقيم فيه مع أسرتها بإرادتها”، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول.
وأوضح البيان أن “التحقيقات أظهرت أن سائحا يحمل الجنسية السعودية راجع مديرية الأمن بمنطقة فاتح في 15 آب/ أغسطس الجاري، وأبلغ المسؤولين بمديرية الأمن أنه جاء إلى إسطنبول للسياحة مع زوجته وأطفاله الثلاثة، وأن زوجته اختفت يوم 14 آب/ أغسطس”.
وأضاف بيان ولاية إسطنبول أن “التحقيقات الموسعة التي أجرتها مديرية أمن إسطنبول أظهرت أن السيدة غادرت الفندق الذي كانت تقيم فيه مع أسرتها سيرا على الأقدام بكامل إرادتها دون أن يجبرها أحد على ذلك”.
وتابع البيان أنه “تم التواصل مع السيدة يوم 26 أغسطس، وإبلاغها بأن هناك بلاغا من طرف أسرتها بشأن اختفائها، وعندما أدلت بإفادتها للشرطة بحضور موظف لدى القنصلية السعودية، أكدت أنها تركت أسرتها بإرادتها وليس لديها شكوى ضد أحد”.
وأشار البيان إلى أن السائحة السعودية “غادرت مركز الشرطة في اليوم نفسه، لعدم وجود ما يمكن أن يشكل جريمة في حالتها”.
من جهته، علّق مدير أمن ولاية إسطنبول التركية، مصطفى تشالشكان، على البيان الذي أصدرته السفارة السعودية لدى تركيا “اختفاء مواطنة”.
وقال تشالشكان: “تم الوصول إلى السيدة في ولاية بورصا بعد 10 أيام من التدقيق في الكاميرات، وتبين أنها ذهبت للقاء شخص تعرفت عليه في برنامج المحادثات، أي إنه لا توجد قضية اختطاف، وقالت ذلك لموظفي القنصلية”.
وأضاف المسؤول التركي: “لكن ما أحزننا هو التصريح دون الانتظار من قبل السفارة، كنا نتمنى من السفير التعامل بشكل احترافي كرجل دولة، وأن يظهر الحساسية المطلوبة منه مثل الحساسية التي أظهرناها”.
وكانت وسائل إعلام سعودية محلية نشرت بعض التقارير الإخبارية، الأسبوع الماضي، عن اختفاء
مواطنة سعودية في إسطنبول، ونقلت بعض الصحف السعودية عن مصادر لم تكشفها أنها تعرضت للاختطاف، ما أثار دعوات من سعوديين على السوشيال ميديا لمقاطعة السياحة في تركيا.
وأصدرت السفارة السعودية في أنقرة، الاثنين الماضي، بيانا بشأن اختفاء المواطنة السعودية، قالت فيه “منذ وصول بلاغ اختفاء المواطنة السعودية عبير العنزي في مدينة إسطنبول، قامت السفارة بتشكيل فريق عمل لمتابعة القضية مع السلطات التركية، وتكللت هذه الجهود بالعثور عليها وهي بصحة جيدة”.