كشفت صحيفة “الصباح” التركية، عن هوية ثلاثة أشخاص سعوديين الجنسية، شاركوا في عملية مقتل الصحفي السعودي المعارض، جمال خاشقجي، بمقر القنصلية السعودية بإسطنبول، في الـ2 من أكتوبر الماضي.

وتقول الصحيفة أن الثلاثة هم: “أحمد عبد الله المزيني، رئيس وحدة إسطنبول في المخابرات السعودية، وسعد مؤيد القرني، ومفلس شايع المصلح، اللذين عملا كحرس أمنيين للقنصلية؛ وهما في المخابرات السعودية، وعملوا ضمن فريق التخلص من جثة خاشقجي”.

كما كشفت الصحيفة أن المتهم الطبيب الشرعي السعودي، صلاح الطبيقي، الذي قام بتقطيع جثة “خاشقجي”، مازال يعيش حرًا مع عائلته في جدة، وقد طلبت السلطات السعودية منه أن يكون بعيدًا عن الأضواء، وعدد آخر من المتهمين في قضية خاشقجي يعيشون بحرية ولكن معزولين عن محيطهم”.

وأوضحت الصحيفة أن “مطرب والطبيقي والحربي، ناقشوا قبل ساعة من وصول خاشقجي مسألة طرح خيارين أمام الصحفي السعودي، إما ترحيله إلى الرياض، أو قتله، مشيرة إلى أن هذا التسجيل الذي اقنع “جينا هاسبل” مديرة وكالة المخابرات المركزية الاميركية، بأن قتل خاشقجي كان مبيتًا.

وأوردت الصحيفة أن “ماهر مطرب طلب من خاشقجي إرسال رسالة لابنه صلاح يقول فيها انه في اسطنبول وبخير (ولا تقلقوا اذا لم تتمكنوا الاتصال بي لفترة)، وذلك بعد أن رفض خاشقجي العودة الى الرياض، ولكن خاشقجي رفض هذا الطلب أيضًا ليسأل خاشقجي “هل ستقتلني؟ هل ستخنقني؟”.

ورغم ذلك ظل “خاشقجي” هادئًا، رغم إدراكه أخيرًا أنه لن يخرج من القنصلية السعودية حيًا، وهنا أمر ماهر مطرب خمسة رجال بالدخول ليغطوا رأس “خاشقجي” بكيس نايلون، وكانت آخر كلمات “خاشقجي”: “لا تغطي فمي لدي ربو .. عليكم خنقي”، وظل يقاوم لمدة خمس دقائق.

وأكدت الصحيفة أن القنصل السعودي في إسطنبول لم يعارض وقوع الجريمة في مكتبه كما روج الإعلام، كما أن ماهر مطرب لم يتصل بأحد ليقول له “أبلغ رئيسك ان الأمر قد تم”، عملية التخطيط لقتل خاشقجي بدأت منذ دخوله الأول الى القنصلية السعودية في ٢٨ سبتمبر.

وأشارت الصحيفة إلى أنه خلال عملية تقطيع جثة “خاشقجي”، التي استمرت نصف ساعة، شعر أعضاء من الفريق الذي قام بالمهمة بالغثيان، كما سمع “الطبيقي” يصرخ مرات عدة على الفريق لعدم قيامها بالمهام الموكلة اليهم أو التوقف.

وأضافت الصحيفة أن عملية تنظيف ساحة الجريمة الحقيقة والتفصيلية حصلت بعد ٩ أيام من مقتل “خاشقجي”، حينما وصل فريق مكون ١١ شخصًا بينهم خالد يحيى الزهراني، واحمد عبد العزيز الجنوبي، بحجة المساعدة على كشف الجريمة واستغرق التنظيف أسبوعًا.