شددت السلطات السعودية مؤخرًا، من تشديداتها الأمنية بمحيط مكة والحرم المكي، وسط دعوات من الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ عبد الرحمن السديس، لعدم زيارة المسجد الحرام.
وتأتي تلك التشديدات الأمنية بسبب انعقاد 3 قمم سياسية بمكة المكرمة أيام 25 و26 و27 رمضان، وسط دعوات للمعتمرين بتخفيف زياراتهم للحرم والاكتفاء بالصلاة في مساجد أخرى بالمدينة المقدسة، بحسب موقع “الخليج أونلاين”.
ودعا “السديس” قاصدي بيت الله الحرام بـ “الإسهام في إنجاح القمم الخليجية والعربية والإسلامية التي ستُعقد في مكة خلال الأيام القادمة”.
وقال “السديس” إنه “على المعتمرين والزوار التخفيف من الزحام على بيت الله الحرام في أيام انعقاد القمم الثلاث؛ إسهامًا في إنجاح مؤتمرات هذه القمة التي تنعقد بشكلٍ شبه متزامن”.
بل وأضاف في فتوى غريبة صدرت عنه، قائلًا: “من يُسر الشريعة، حيث إن مساجد مكة المكرمة على الصحيح من قولَي العلماء تُضاعف فيها الصلاة في منطقة الحرم”، مستطردًا أن ذلك يرفع الحرج عن المسلم ويمنحه سعة في أداء الصلاة؛ “تقديرًا لهذه الأحداث المباركة، وأيضًا ضيوف الرحمن ثم ضيوف هذه الدولة المباركة”.
كما أوضح مساعد قائد قوات أمن العمرة لشؤون المرور اللواء محمد بن عبد الله البسامي، أن هناك إجراءات تمت بسبب القمم الثلاثة المنعقدة في المدينة.
وأفاد “البسامي” أن هناك مجموعة من الطرق خُصصت لتحركات الضيوف، على مدى الأيام الثلاثة المقبلة، وأيضًا للمغادرة بعد انتهاء القمة، بحسب وكالة “واس” السعودية.
وطالب “البسامي” الجميع إلى اختيار الطرق البديلة والابتعاد عن طريق الملك عبد الله في جدة، وطريق الأندلس، وجسر الميناء، وكذلك الابتعاد عن الطريق الدائري الثالث، وطريق العزيزية، وأنفاق السد من الجهة الشرقية في مكة المكرمة، لافتًا النظر إلى أنه سيتم العمل على تقليل دخول السيارات الصغيرة إلى المنطقة المركزية، ابتداءً من يوم 23 رمضان، وعلى المعتمرين والزائرين الذهاب إلى محطات النقل العام.
وكان العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، قد دعا لعقد قمة خليجية وعربية وإسلامية، لبحث التطورات المتصاعدة بالمنطقة بين إيران والولايات المتحدة، وكذلك بحث الاعتداء على المنشأت النفطية في كلٍّ من السعودية والإمارات.