تصاعدت حملة الكترونية في السعودية تفضح سراب رؤية 2030 الاقتصادية وكذب وعود ولي العهد محمد بن سلمان.
وأبرز نشطاء أن خمسة أعوام ذهبت أدراج الرياح فيما إنجازات رؤية 2030 لم تكن سوى البذخ بأموال الشعب والتلاعب بالهوية الدينية والانفلات بين شباب المملكة.
لهذا سيستمر وسم #سراب2030 / #Mirage2030 هذا الأربعاء (15 سبتمبر) في الساعة 4 مساء ويركز على تحديات تواجهها الرؤية، ومشاكل تخلقها للمواطنين، ووعود لم تتحقق بعد.
ومنذ أسبوع أطلق نشطاء ومغردون حملة تفضح سراب رؤية 2030 التي روجها لها طويلا محمد بن سلمان وصفها طوق نجاة لاقتصاد السعودية.
وجاء إطلاق الحملة في ظل مضي 5 سنوات من رؤية 2030 وعدم تحقق الوعود وفشل ولي العهد في تنفيذها وذلك عبر وسم #سراب2030 و#Mirage2030.
وأكد المغردون أن رؤية 2030 ليست إلا سراب ووهم إذ ظلت برامجها حبرا على ورق والمواعيد أصبحت أقل مصداقية رغم تحذير الخبراء السعوديين لولي العهد الطائش.
وشددوا على أن رؤية 2030 وما تضمنته من وعود مثل الاستغناء عن النفط عام 2020 مجرد وعود فارغة لتخدير الشعب وسراب يبتعد عن المملكة كلما اقتربت من مواعيده المحددة.
وأبرزوا أن حصيلة الاقتصاد المزدهر لم تزد سوى عبء على المواطن السعودي فيما من أحد طالب بحقوقه إلا سجن أو تم قتله فيما امتلأت السجون بالعلماء والنشطاء في ظل رؤية شعارها المزعوم كرامة المواطن.
وأشار المغردون إلى أن حرب اليمن وقصف شركة أرامكو النفطية وقتل الصحفي جمال خاشقجي زادت الطين فتراجع الاستثمار الأجنبي الذي كان أحد ركائز رؤية 2030.
وسبق أن كشفت مجلة فوربس أن المؤشرات بدأت تكثر حول وجود مشاكل حقيقية تهدد مشروع ولي عهد السعودية محمد بن سلمان للتنمية والإصلاح الاقتصادي، المعروف بـ”رؤية 2030″.
وذكرت المجلة أن من بين تلك المؤشرات الانهيار الحاد في الاستثمارات الخارجية خلال العام الماضي، وارتفاع نسبة البطالة بين السعوديين خاصة مع تزايد نسبة العمالة المغادِرة، ومعاناة القطاع الخاص لتحقيق بعض النمو.
وتضيف المجلة أن أكبر دليل “درامي” على أن الاقتصاد السعودي ليس بخير هو التراجع الحاد للاستثمار الداخلي، حيث انخفض صافي الاستثمار الأجنبي المباشر -بحسب أرقام أممية- إلى 1.4 مليار دولار، وقد كان يناهز 7.5 مليارات دولار قبل ذلك بعام.
وقالت المجلة إن محللين يؤكدون أن سعي المملكة لتنويع الاقتصاد والابتعاد عن الارتهان لمداخيل النفط عبر تنمية القطاع الخاص، يبدو هدفا صعب التحقيق.
وعلى الرغم من تأكيد رجال أعمال سعوديين أنه لا بد من أن يثق السعوديون في أن الوضع تغير وأن البلاد ماضية قدما نحو الأمام، فإن فوربس ذكرت أن هناك -إلى جانب المشاكل الاقتصادية- مشاكل قد تطفو على السطح وتؤثر على مشروع محمد بن سلمان (رؤية 2030)، ومن بينها بروز معارضة قوية من داخل العائلة المالكة، وتنامي الغضب وسط فئات واسعة من الشعب السعودي وخاصة المعطلين.