تضاربت الأنباء بشأن الداعية والأكاديمي السعودي المعتقل في المغرب، أسامة الحسني، وسط تأكيدات مغربية على ترحيله للسعودية، وأنباء متواترة حول نقله للقنصلية السعودية بالرباط، واحتجازه فيها.

فحساب “معتقلي الرأي” أكد أن “الحسني” رهن الاحتجاز التعسفي في مقر القنصلية السعودية بالرباط في المغرب، وسط مخاوف حقوقية على حياته وارتباط مصيره بمصير “خاشقجي”.

وحمل الحساب مسؤولية الحفاظ على حياة “الحسني” وصحته على القنصلية السعودية، مشددًا على أنه يجب أن تدرك حجم الخطأ الذي ترتكبه باحتجاز مواطن بريء هو الدكتور أسامة الحسني، وأن تفرج عنه فوراً، متسائلاً في الوقت ذاته حول تلك الخطوات هل هي مخطط لاغتيال وتصفية “الحسني”!

وذكر “معتقلي الرأي” أن “الحسني” معتقل منذ نحو 40 يومًا، وقد تم نقله مؤخرًا من سجن “تيفلت 2” المغربي إلى مكان مجهول للعزل الانفرادي؛ بإشراف القنصلية السعودية، وخلال هذه الأيام تم تقديم الخبز والماء له فقط!

بينما قالت منظمة “منا” الحقوقية أن مكان احتجاز “الحسني” مجهول منذ يوم الخميس 11 مارس، عندما رأته زوجته آخر مرة، داعيًا الحكومة المغربية لتوضيح مصيره ومكان تواجده الآن.

لتعود المنظمة عقب ذلك للتأكيد على أن الحكومة المغربية ردت على لجنة مناهضة التعذيب بأن “الحسني” قد تم تسليمه إلى السعودية في الساعة 2.45 صباحًا من ذات اليوم، بزعم “قبل أن تتلقى السلطات طلب الأمم المتحدة بعدم تسليمه”، والذي أرسل يوم الجمعة (يوم عمل).

وكانت وكالة الأنباء المغربية، أعلنت أن السلطات أجرت السبت، عملية تسليم للأكاديمي، أسامة الحسني، إلى السعودية.

في حين أكدت هناء الحسني، زوجة “الحسني”، أن زوجها لم يتم ترحيله للسعودية حتى الآن، وأنه تم نقله للسفارة السعودية، دون تحديد مصيره حتى الآن.

وقالت “الحسني” عبر حسابها على موقع تويتر: “تأكد لي أنه تم نقل زوجي من سجن تيفلت 2 (يبعد 60 كم عن العاصمة الرباط) إلى مقر السفارة السعودية في المغرب”.

وتابعت بقولها: “من غير المعلوم لي ما إن كان قد تم نقله إلى المملكة، أم لا يزال في السفارة”.