شهدت العاصمة البريطانية لندن تظاهرة حاشدة، اليوم الأحد، ضد الزيارة المقررة لولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إلى لندن، من أجل تقديم العزاء في الملكة “إليزابيث” الثانية.
وقام المتظاهرون خلال مشاركتهم برفع شعارات مكتوبة تؤكد أن “ابن سلمان” غير مرحب به للمشاركة في جنازة الملكة، وأخرى تصفه بأنه مجرم وقاتل.
وجرت التظاهرة الحاشدة قبالة قصر “باكينغهام”، خلال تواجد الملك “تشارلز”؛ لمطالبته بعدم السماح بمشاركة محمد بن سلمان، في جنازة الملكة باعتبار ذلك إساءة لها ولبريطانيا.
ورفع بريطانيون من اتحادات نقابية وجهات حقوقية خلال مشاركتهم في التظاهرات لافتات مكتوبة تدعو لعدم الترحيب بولي العهد ومحاكمته على جرائمه وانتهاكاته لحقوق الإنسان.
كما طالب المتظاهرون بإلزام السعودية بوقف حربها الإجرامية في اليمن ووقف أي صفقات عسكرية مع المملكة في ظل ما ترتكبه من جرائم حرب بحق المدنيين اليمنيين.
– مطالبات بتوقيف “ابن سلمان”:
من جهتها، طالبت التركية “خديجة جنكيز” السلطات البريطانية بالقبض على ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” خلال زيارته المحتملة إلى لندن بتهمة قتل خطيبها الصحفي السعودي الراحل “جمال خاشقجي”
واعتبرت خطيبة “خاشقجي” الذي اغتيل في سفارة بلاده في إسطنبول عام 2018 على يد فرقة قتل سعودية مقربة من ولي العهد، أن الأخير يحاول استغلال واجب العزاء في الملكة البريطانية للحصول على الشرعية
وأضافت أنها تطالب وتتمني من السلطات البريطانية القبض على بن سلمان بتهمة قتل خطيبها فور هبوط طائرته لندن، معبرة في الوقت ذاته عن خشيتها من أن تغض سلطات المملكة المتحدة الطرف، عن “التهم الجادة وذات المصداقية” الموجهة إليه في قضية مقتل خطيبها.
وأكدت “جنكيز” أن وفاة الملكة إليزابيث الثانية مناسبة حزينة حقا لكن لا ينبغي السماح لولي العهد بتلطيخ ذكراها واستغلال هذا الوقت في الحداد للبحث عن الشرعية والتطبيع.
– حديث عن عدم الحضور:
وكانت مصادر بوزارة الخارجية البريطانية، ذكرت أنه بات من المستبعد حضور ولي العهد السعودي، الأمير “محمد بن سلمان”، جنازة ملكة البلاد الراحلة “إليزابيث الثانية”، بعد جدل حقوقي ولتلافي حرج سياسي، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز”.
وكانت تقارير قد أشارت إلى أن “ابن سلمان” سيذهب إلى لندن، الأحد، لتقديم واجب العزاء للملك الجديد “تشارلز الثالث”، لكن تقارير أخرى أكدت أنه سيعود للمملكة على أن تحضر شخصية سعودية رفيعة أخرى مراسم الجنازة، الإثنين.
وفي هذا الإطار، نقلت “رويترز” عن أحد المصادر قولها إن التغيير في الخطة جاء من جانب السعودية.
