نظرت المحكمة الجزائية بالرياض، صباح اليوم الأربعاء، أول جلسات محكام 10 ناشطات سعوديات مدافعات عن حقوق المرأة، لأول مرة منذ اعتقال مجموعة منهن العام الماضي.

وكشفت مصادر حقوقية سعودية عن أن الناشطات اللاتي مثلن أمام المحاكمة اليوم هن (رقية المحارب، أمل الحربي، لجين الهذلول، عزيزة اليوسف ، إيمان النفجان، مياء الزهراني، نوف عبد العزيز، شدن العنزي، عبير نمنكاني، هتون الفاسي).

وكشف حساب “سعوديات معتقلات”، في سلسلة تغريدات على “تويتر”، عن تفاصيل المحاكمة السرية، وكيف أنه تم منع صحفيين ودبلوماسيين أجانب من حضور الجلسة، إضافة إلى تغيير مكان انعقاد الجلسة من المحكمة المتخصصة “محكمة الإرهاب”، إلى المحكمة الجزائية بالرياض.

وأشار الحساب أن الناشطات وجهت لهن عدة تهم، من بينها “التواصل مع جهات وقنوات إعلامية معادية، وتقديم دعم مالي لجهات معادية خارجية”، إضافة إلى “تجنيد أشخاص للحصول على معلومات تضر بمصلحة المملكة”.

وأضاف الحساب أن المحكمة الجزائية بالرياض رفضت السماح للناشطات بالرد على التهم، مشيراً إلى أن القضاة أخبروهن بأن تلك التهم اعترفن بها، موضحاً أن جلسة المحاكمة رُفعت إلى تاريخ 27 مارس الجاري.

وكان حساب “معتقلي الرأي”، في السعودية، قد أكد أن السلطات لم تسمح لأي من الناشطات اللاتي ستتم محاكمتهنّ بتوكيل محامٍ، ولم يبلَّغن إلا موعد الجلسة.

واعتقلت السلطات السعودية عشرات من النشطاء والمثقفين ورجال الدين على مدى العامين الماضيين، في إطار مسعى -فيما يبدو- للقضاء على أي معارضة محتملة ضد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.