واجهت شبكة نتفليكس للأفلام وبرامج التلفزيون انتقادات على خلفية حجبها حلقة من برنامج يقدمه الكوميدي الأميركي حسن منهاج، انتقد فيها سياسات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، عقب تلقيها شكوى رسمية من السلطات السعودية.

ومن بين المنتقدين، قالت منظمة العفو الدولية (أمنستي إنترناشونال) إن نتفليكس “بإذعانها لمطالب السلطات السعودية تعرض نفسها لشبهة تسهيل سياسة المملكة ذات التسامح الصفري مع حرية التعبير، وتعين السلطات على إنكار حقوق الشعب في الوصول إلى المعلومات بحرية”، وفقا لما صرحت به المسؤولة في المنظمة سماح حديد.

وبهذا الحجب، تحول اسم الكوميدي الأميركي حسن منهاج إلى وسم (هاشتاغ) يحظى بتفاعلات كثيفة على منصات التواصل الاجتماعي، وراح مغردون وناشطون يبحثون عن الحلقة المحجوبة لمشاهدتها، ورأى بعضهم أن قرار نتفليكس يعتبر رضوخا لرؤية المملكة في قمع حرية التعبير.

من جانبها، أكدت نتفليكس أن حجب الحلقة كان استجابة لطلب سعودي. وقالت في معرض ردها على أسئلة المتابعين عبر حسابها في تويتر “نحن ندعم الحرية الفنية في جميع أنحاء العالم. أزيلت الحلقة في السعودية بعد أن تلقينا طلبا قانونيا وجاء ذلك امتثالا للقانون المحلي”.

من جانب آخر، كتب الأكاديمي أسعد أبو خليل على مواقع التواصل الاجتماعي “تظنون أننا سنصدق هذا الزعم، وهل تمنعون لأسباب قانونية بث حلقات ضد كوبا أو كوريا الشمالية وبلاد أخرى تفتقر إلى النفط والتحالف مع أميركا؟”.

وقالت الصحفية الأميركية كارين عطية “تضامنا مع حسن منهاج وبرنامجه وتكريما لذكرى جمال خاشقجي، يجب على الجميع مشاهدة ومشاركة حلقة حسن السعودية اللامعة التي حظرتها الحكومة السعودية. الحلقة ما زالت متاحة على يوتيوب”.

وكانت صحيفة فايننشال تايمز أول من أفاد بأن نتفليكس حجبت الحلقة عن المشاهدين في السعودية الأسبوع الماضي بعدما تلقت الشركة إخطارا من هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الحكومية السعودية بأن ذلك المحتوى ينتهك قوانين الجرائم الإلكترونية في المملكة.

وفي تلك الحلقة التي صدرت يوم 28 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، انتقد الكوميدي الأميركي حسن منهاج ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على خلفية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، ودور السعودية في الحرب الدائرة في اليمن.

الجزيرة