كشفت صحيفة “الأخبار” اللبنانية الأربعاء، عن وثيقة سرية إماراتية، تتحدث عن تفاصيل محاربة أبوظبي للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.

وقالت الصحيفة إن “العلاقة بين الدولتين الرئيسيتين في تحالف العدوان على اليمن، أي السعودية والإمارات، مادة جدل في شأن طبيعتها ومآلاتها”، موضحة أنه “بدا واضحا حتى خلال أكثر اللحظات حرجا من عمر الحرب، أن لكل من الحليفتين مطامع وغايات مختلفة في هذا البلد، وأن ما يجمعهما ليس أكثر من شعار متهافت (إعادة الشرعية)”.

وأكدت الصحيفة أن “الرياض لا تزال عاجزة على تحقيق هذا الشعار، وينسحب هذا العجز أيضا على آلية ضبط الخلافات بين الوكلاء المحليين للطرفين في المحافظات اليمنية”، مبينة أن “صراعات النفوذ تستمر رغم كل المفاوضات التي خيضت لوقفها، وآخرها تلك التي ولدت اتفاق الرياض، الذي بات شبه ميت سريريا”.

ورأت الصحيفة أنه “في خضم ذلك لا تجد الدولتان حلا سوى المساكنة بالإجبار، مع تفرغ كل منهما لتعزيز مكامن قوتها، تحسبا لمرحلة ما بعد الحرب”، معتقدة أن “الإمارات تحارب من أجل الوصول إلى أكبر قدر من المكاسب المأخوذة من طريق السعوديين”.

وتابعت: “لعل هذا هو ما تنطق به خلاصة وثيقة إماراتية مسرّبة حصلنا عليها”، مشيرة إلى أن الوثيقة تتطرق إلى  تقديرات الأطراف المحليين للعلاقة بين الرياض وأبوظبي، وتبني على أساسها مجموعة سيناريوات وتوصيات.

وأشارت الصحيفة إلى أن التقرير الأول من الوثيقة، المعدة من قبل وحدة الدراسات اليمنية بوزارة الخارجية الإماراتية، يتوقع أن يؤدي تنازع المصالح إلى خلق “بيئة عدائية” لكلا الدولتين، ما يوجب مراجعة الإمارات لسياستها في اليمن، وتوسيع دائرة تحالفاتها.

وذكرت أن “الوثيقة تظهر أن أتباع الإمارات في محافظة تعز، يبدون أقل قدرة على فرض المعادلة التي توائم مصالح راعيهم”.