نددت عدة جهات حقوقية سعودية بوفاة الإصلاحي والحقوقي السعودي البارز، موسى القرني، داخل محبسه، مع دعوات لإطلاق سراح المعتقلين من كبار السن وذوي الأمراض المزمنة.

من جهته، دشن حساب “معتقلي الرأي” الشهير عبر “تويتر” حملة للتغريد بوسم #وفاة_موسى_القرني، لتسليط الضوء على الانتهاكات التي تمارسها السلطة بحق معتقلي الرأي في السجون، والمطالبة بالإفراج عمن تبقى من إصلاحيي جدة.

كما طالب الحساب السلطات السعودية بإطلاق سراح د. سعود مختار الهاشمي، قبل أن يُلاقي نفس المصير، لا سيما وأنه رهن الاعتقال التعسفي منذ 2007، وقد أصيب بجلطة دماغية، أثناء فترة اعتقاله.

كما دعا “معتقلي الرأي” أيضًا لإطلاق سراح كل المشايخ المسنين المرضى، الذين يكابدون مرارة العيش خلف القضبان، ويتحملون أصناف الانتهاكات، محملاً السلطات السعودية المسؤولية التامة عن سلامة وحياة معتقلي الرأي المسنين، الذين يعانون أمراضًا مزمنة، ولا يتلقون الرعاية الطبية اللازمة.

وفي نفس السياق، أكدت منظمة “سند” الحقوقية السعودية انتهاك سلطات المملكة لنظام “القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء” الأممي.

وقالت المنظمة في بيان لها، إن النظام الأممي فيه شروط وبنود يستوجب على الدول المنضمة فيه، إلى الالتزام فيها، حول كيفية التعامل مع المعتقلين وفق ما يتطلب مراعاته إنسانيًا، وهو ما لم تلتزم به المملكة.

وأشارت “سند” إلى أنه في سياسة التعامل الحكومي مع معتقلي الرأي في المملكة، أصبحت السلطة متورطة في انتهاك معظم بنود النظام الأممي المعني، ليؤكد على مدى الانتهاكات التي يتعرض لها معتقلي الرأي داخل المعتقلات الحكومية.

وشددت المنظمة على أنه على السلطات السعودية مراجعة سياستها التعسفية في التعامل مع معتقلي الرأي، والعمل على إصلاح الانتهاكات المروعة التي تشهدها المعتقلات.