كشفت مصادر حقوقية ومعارضة سعودية عدة عن انتهاكات تمت من قبل السلطات السعودية بحق المعتقلين الفلسطينيين والأردنيين أثناء استجوابهم ومحاكمتهم، وعلى رأسهم ممثل حركة “حماس” في المملكة، الدكتور محمد الخضري.

من ناحيته، غرد المعارض السعودي البارز، سعيد بن ناصر الغامدي، بسلسلة من التغريدات وثق فيها ما تعرض له ممثل “حماس” بالمملكة، محمد الخضري.

وقال “الغامدي”: “د.محمد الخضري/ أبو هاني/ عمره فوق 80، كان سفير حماس لدى السعودية وابنه هاني مسجون أيضًا كان في زنزانة 8 بذهبان، و عند نقله من جدة لعسير كان يمشي على العكاز، وعنده سرطان برتوستاتا ويحمل كيس القسطرة في يده، وعومل معاملة قاسية جدًا”.

وأضاف المعارض السعودي بقوله: “أثناء نقل د.الخضري من ذهبان لسجن شعار أبها حاول أحد السجناء مساعدته في حمل الأكياس التي معه فزجره رجل المباحث بشدة، وأثناء انتظار الطائرة استند د.الخضري على الحائط مرهقا، فقال له المباحث: ارجع يا ولد !! لا تستند على الحائط”.

وتابع “الغامدي” بقوله: “جاءته حقوق الإنسان السعودية فأخبرهم ما يحصل له من إهانة وتعذيب، وبعد يومين أحضروا له سروالين طويلة لا غير! يعامل بسوء ويضطهد أكثر من غيره في ذهبان ثم تزايد الأذى حين نقلوه لسجن شعار في عسير”.

وحول ما حدث في المحكمة، قال: “لا يسمح للخضري بالكلام في المحكمة أو يوكل محاميا من عنده، بل جاؤوا بمحامٍ معيّن من الدولة، وهو كالمحقق في البشاعة والخبث، وطلب الخضري من القاضي الحديث فرفض القاضي وقال لديك محام يتكلم عنك”.

وتابع “الغامدي”: “قال د.الخضري للقاضي عندي شاهد أريد إحضاره فسأله القاضي من الشاهد فقال تركي الفيصل الذي كان على علم رسمي بموقعي كسفير عن حماس، وتعامل معي مدة طويلة على هذا الأساس.. فرفض القاضي طلبه”.

وفي نفس السياق، قال حساب “معتقلي الرأي” إن معلومات وردته تفيد بتعذيب عدد من المعتقلين الفلسطينيين والأردنيين، لإجبارهم على إعطاء معلومات خاصة عن المقاومة في فلسطين، حيث تم تعذبيهم من خلال الضرب على الأماكن الحساسة، وبعضهم فقد وزنه بشكل حاد جداً.

وأضاف الحساب أنه “أثناء التحقيق مع بعض المعتقلين الفلسطينيين والأردنيين، عرضت عليهم المخابرات السعودية العمل مع السلطات وتزويدها بالمعلومات مقابل أحكام مخففة، وثم الإفراج والإبعاد إلى الأردن”.

كما أكد “معتقلي الرأي” أن “المعتقلين الفلسطينيين والأردنيين الذين صدر بحقهم حكم الإفراج وإخلاء السبيل ما زالوا محتجزين، وهناك قلق كبير حول مصيرهم”.