قالت شركة “أرامكو” السعودية، الثلاثاء، إنها تعتزم تزويد عملائها بـ12.3 مليون برميل من النفط يومياً في أبريل المقبل، بزيادة 300 ألف برميل عن الطاقة القصوى المستدامة لديها يومياً، ما يبدو تحدياً واضحاً لروسيا.

وذكرت البورصة السعودية، نقلاً عن أرامكو (أكبر شركة نفطية في العالم)، أنه تم الاتفاق مع عملائها على تزويدهم بهذه الكميات اعتباراً من مطلع الشهر القادم، وتتوقع الشركة أثراً مالياً إيجابياً على المدى الطويل.

ويبلغ إنتاج السعودية النفطي 9.6 ملايين برميل يومياً وفق أرقام يناير الماضي (أحدث بيانات متوفرة)، وهو أقل من الطاقة القصوى المستدامة التي تستطيع إنتاجها، إلا أن وضعية السوق كانت تحتم على الرياض ضبط الإنتاج.

ويعني ذلك أن السعودية ستضخ للسوق العالمية بما يفوق قدرتها الإنتاجية القصوى خلال الشهر المقبل، عبر استخدام مخزوناتها، بعد فشل اتفاق مع روسيا لتمديد وتعميق خفض إنتاج النفط.

وبدأت السعودية حرب أسعار وزيادة للإنتاج عقب فشل اتفاق (أوبك+) لتعميق خفض الإنتاج الكلي إلى 3.2 ملايين برميل يومياً، لمواجهة تداعيات انخفاض الطلب بسبب فيروس كورونا، نتيجة الرفض الروسي.

وفي وقت سابق الثلاثاء قالت صحيفة “فايننشال تايمز” إن السعودية ستعاني بعد “قرارها النووي” برفع إنتاجها من النفط، ما أدى لانهيار مدوٍّ في أسعاره.

وترى الصحيفة أن ما يجري بين السعودية وروسيا هي “لعبة استعراض قوى وعض الأصابع بين الطرفين”، مشيرة إلى أن “الرياض نفسها ستعاني من هذا القرار بسبب الخسائر الاقتصادية الكبيرة التي ستقع على عاتق اقتصادها، في الوقت الذي يواجه فيه الاقتصاد العالمي مخاطر الكساد بسبب تفشي فيروس كورونا”.

وانهارت أسعار النفط الخام في بداية التعاملات الأسبوعية، الاثنين، بنسبة 29٪، لأدنى مستوياتها منذ 2016، مدفوعة بإرهاصات حرب أسعار على الخام من جانب كبار المنتجين.