دعا حزب التجمع الوطني السعودي المعارض سلطات المملكة لإطلاق سراح الرموز المعتقلة على ذمة الأزمة الخليجية بين قطر ودول خليجية، وعلى رأسهم الداعية البارز “سلمان العودة”.

وأكد الحزب في بيانه أنه يراقب تطورات المصالحة الخليجية وتبادل الزيارات بين دول المقاطعة وقطر ومنها زيارة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الأخيرة إلى قطر.

وذكر الحزب بتبعات تلك الحملة غير الأخلاقية التي راح ضحيتها الشعوب في الخليج بسبب مغامرات سياسية سعت إلى تدمير العلاقات بين الشعوب، ووظفت القبيلة لزيادة الفرقة والتناحر، وسْمّمت فيها العلاقات البينية حتى للناس الذين لم يكونوا طرفًا في النزاع، على حد قوله.

وأكد الحزب على ضرورة حل ملف كل من نالته آثار الأزمة والحصار على قطر؛ بدءًا برموز الإصلاح والفكر والعلم الشرعي في السعودية؛ وعلى رأسهم د. سلمان العودة وزملاؤه، والمغردين والمغردات الذي أخذوا من أهلهم بجريرة مطالباتهم بالإصلاح أو دعوات للتريث أو نقد للسلوك المشين الذين رافق تلك الحملة.

كما رأى الحزب أن السلطات السعودية تحديدًا كشفت تجاوزها الكبير في حملات القمع إبان الأزمة حتى أن الاعتقال التعسفي قد بُرر بتغريدة على تويتر تحوي دعاء لتأليف القلوب “اللهم ألف بين قلوبهم لما فيه خير شعوبهم”، في إشارة للتغريدة التي اعتقل بسببها “العودة”، وتسبب التأزم في تشرد عوائل وأسر لمفكرين وأساتذة وأكاديميين وعلماء ونشطاء ومغردين لمجرد موقف تصالحي وإنساني من الأزمة الخليجية التي قرر من بدأها أن ينهيها بسبب الضغط الدولي والحرج السياسي وفشل محاولات الضغط والغزو.

وشدد الحزب على أن الخطوة الأولى باتجاه الإصلاح الحقيقي تبدأ بتفريغ السجون من جميع معتقلي الرأي والمعتقلين تعسفيًا، وإلغاء أوامر منع السفر الجائرة، وإنهاء الممارسات الانتقامية من أبناء الشعب واستهداف الأسر.

كما دعا الحزب في ختام بيانه كل من وقفوا مع النظام بالرغم من هذه الممارسات أن يتوقفوا عن منحه الشرعية، وأن يقفوا مع أبناء الشعب السعودي ومع المعتقلين السياسيين بمختلف توجهاتهم وخلفياتهم؛ حتى لا يبقى في السجن سجين رأي اعتقل لرأيه ونشاطه السلمي، ولتكن هذه هي الخطوة الأولى في الطريق نحو دولة الحقوق والمؤسسات.