كشفت منظمة “سند” الحقوقية السعودية عن تلقيها معلومات تفيد بشن سلطات المملكة حملة اعتقالات طالت 14 فردا من قبيلة “عتيبة”، بالترافق مع اعتقال عبد الله بن دغيثر، راعي منقية لطامات.
وقالت المنظمة في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني إن مصادر خاصة أكدت لها قيام الحكومة السعودية باعتقال 14 شخصًا من قبيلة عتيبة، من دون سبب قانوني يذكر أو تهم واضحة.
وأضافت “سند” أن المصادر كشفت عن إقدام الحكومة على اعتقال الأشخاص من قبيلة عتيبة مع اعتقالها لعبد الله بن دغيثر راعي منقية لطامات، بسبب خلافه مع رئيس نادي الإبل، والـ14 شخصًا من أقارب “دغيثر” ومن أصدقائه، ولم يعرف أسماء المعتقلين حتى اليوم.
وشددت المنظمة الحقوقية السعودية على أن النظام في المملكة يستمر بتنفيذ الاعتقالات التعسفية ضد المعبرين عن الرأي والناشطين والمؤثرين في المجتمع، في ظل التجاهل الحكومي الصريح للانتهاكات التي تحصل بسبب تلك الحملات.
وأشارت كذلك في ختام بيانها إلى أن حملة اعتقال الأشخاص الأخيرة التي استهدفت عددًا من أبناء قبيلة عتيبة، تعد من ضمن حملات الاعتقال الجماعي التي تمارسها الحكومة بلا مسوغ قانوني.
وكانت المنظمة ذاتها كشفت في وقت سابق، أن سبب اعتقال الشيخ عبد الله بن دغيثر هو خلاف بينه وبين رئيس نادي الإبل – المقرب من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان – فهد بن حثلين، وجاء الخلاف نتيجة إعلان “ابن دغيثر” مشاركة منقية لطامات في مهرجان قطر للإبل (جزيلات العطا).
وأضافت المنظمة أن “ابن دغيثر” كان قد أعلن اعتزاله مزايين الإبل في السعودية عقب خسارته في مهرجان الملك عبد العزيز السادس للإبل؛ حيث تناقلت عدد من الأوساط المهتمة تلاعب نادي الإبل برئاسة فهد بن حثلين، بنتائج المسابقة مما نتج عنه خسارة “ابن دغيثر” المنافسة.
وتابعت المنظمة أنه بعد فترة قصيرة من انتهاء مهرجان الإبل في السعودية أعلن الشيخ عبد الله بن دغيثر مشاركته في مهرجان قطر للإبل، مؤكدة أن اعتقاله جاء عقب هذا الاعلان، قبل أن يخرج بيان على حسابه في تويتر بعدها بأيام قليلة يعلن الاعتذار عن المشاركة في مهرجان قطر للإبل بسبب عدم الجاهزية.