نظمت جهات حقوقية سعودية عدة حملة إلكترونية للكشف عن مصير الداعية السعودي البارز، عماد المبيض، وذلك عقب انقطاع أخباره بعد نشره مقطع مصور ينصح فيه الملك “سلمان” وولي عهده، ثم ظهوره في مقطع ثان يوضح فيه أنه لا يعارض سياستهما.

وتحت وسم #أين_عماد_المبيض، أكد حساب “معتقلي الرأي” الشهير عبر “تويتر” أن “ما تحدث به الشيخ عماد المبيض يندرج ضمن إطار حرية التعبير عن الرأي، والذي ضمنه قانون حقوق الإنسان السعودي، فضلاً عن جميع القوانين الحقوقية الدولية”.

وشدد الحساب على أن من الانتهاكات التي تمارسها سلطات المملكة باستمرار؛ إسكات جميع الأصوات المطالبة بالتغيير والإصلاح.

وأشار “معتقلي الرأي” إلى أنه في حالات سابقة قريبة من حالة الشيخ عماد المبيض، فإن السلطات السعودية أقحمت قضايا التعبير السلمي عن الرأي سواء بتغريدة أو مقطع فيديو ونحوها؛ تحت مسمى الإرهاب، وحاكمت معتقلي الرأي وفق تفسيرات مبهمة لقوانين تتعلق بالجرائم الإلكترونية.

وأوضح الحساب أنه من ناحية قانونية؛ فإنّ الهجمة التي تعرض لها الشيخ عماد المبيض، من خلال الألفاظ التي استُخدمت ضده، يمكن أن تندرج تحت بند التحريض الإلكتروني، وبالتالي يجب محاسبة فاعليها.

وحمل “معتقلي الرأي” السلطات السعودية المسؤولية الكاملة عن سلامة الشيخ عماد المبيض، الذي انقطعت أخباره منذ ظهوره في آخر مقطع فيديو له على حسابه في تويتر بتاريخ 2 مارس الجاري.

وكان “المبيض” وجه رسالة للملك السعودي “سلمان” وولي عهده، دعهما لتقوى الله في إداراتهما للمملكة، وأن ما يحدث في المملكة طمس لعقيدة الإسلام، وتبديل الهوية الإسلامية بهويات أخرى، وأنا ما يحدث الآن هو مخالف لما قامت عليه بلاد الحرمين.

من جانب آخر نشر الحساب الشخصي للداعية تغريدة صباح اليوم تفيد بخروجه من المملكة.

وقال المبيض وفقا لما جاء في التغريدة: “بفضل من الله تمكنت الخروج من البلد والوصول إلى دولة آمنة ولله الحمد”.