قامت أسرة الطبيب السعودي الأمريكي، المحتجز بالسعودية منذ نوفمبر 2017، وليد فتيحي، بإطلاق حملة دولية تطالب السلطات السعودية وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والكونغرس بإطلاق سراحه فوراً، باعتباره يحمل الجنسية الأمريكية أيضًا.

وأوضحت حملة “الحرية لفتيحي” والتي يديرها أفراد من عائلته، في بيان باللغتين العربية والانجليزية عبر موقعع التواصل “تويتر”، أنه “على الرغم من بُعده عن السياسة، فقد أدت شهرة الدكتور وتأثيره إلى سجنه، فقد كان ضمن 200 شخص اعتُقلوا واحتُجزوا، في 5 نوفمبر عام 2017، بفندق ريتز كارلتون، حيث تم تعذيبه واستجوابه على مدار أيام متواصلة”.

وتابع بيان الحملة إن “الدكتور فتيحي يقبع رهن الاعتقال التعسفي منذ 484 يوماً، ويستمر حتى يومنا هذا دون توجيه النيابة أي تهمة إليه. تدهورت خلال هذه الفترة صحته البدنية والنفسية بشكل كبير، وهو ما أجبر إدارة السجن على نقله إلى مستشفى السجن”.

كما لفتت الحملة إلى أنه “حتى هذا اليوم لم تتمكن القنصلية الأمريكية من زيارته سوى مرتين”، معربة عن “القلق الشديد حيال أنباء تعذيب فتيحي ونقله إلى المستشفى”.

وطالبت الحملة السلطات السعودية إلى إطلاق سراح فتيحي فوراً، وقالت: إنه “قامة وطنية كرَّس حياته في خدمة شعبه ووطنه”.

ودعت كذلك الحملة الإدارة الأمريكية والكونغرس بأداء دورهما “القانوني والوطني تجاه مواطنيهم، بالضغط لطلب الإفراج عن فتيحي فوراً”، وفقاً لما جاء في البيان.

واشتهر “فتيحي” بتقديمه البرنامج التلفزيوني “ومحياي” على قناة “إم بي سي”، والذي يهدف إلى تغيير الأخطاء والسلوكيات والأفكار السيئة المنتشرة في المجتمعات العربية.

وحصل “فتيحي” على الزمالة الأمريكية من المستشفيات التعليمية لكلية الطب بجامعة هارفارد، ومن ثم على البورد الأمريكي عام 1999، وعلى درجة الماجستير في الإدارة والقوانين الصحية من جامعة هارفارد للصحة العامة عام 1999، كما عمل عضو هيئة تدريس في كلية الطب بجامعة هارفارد، وطبيباً استشارياً في المراكز الطبية التابعة للجامعة بمدينة بوسطن.