خاص: من حقنا أن نغضب حينما يحابي أحد المسؤولين قريبًا له، ومن حقنا أن نثور في وجه من يوظف أقرباءه وأصدقاءه، ومن حقنا أن نحاسب الفاسد الذي اختلس المال العام..

حسنًا.. حينما يولي الملك سلمان ابنه مبس وليًا للعهد وَوزيرًا للدفاع، وحينما يُعيّن مبس أخاه خبس نائبا له في الدفاع ويُعيّن أصدقاءه في أعلى المناصب، ثم يقتسم معهم كعكة البلد ويسرقون خيراتها ويفسدون فيها، أليس من حقنا أن نغضب وأن نثور وأن نحاسب؟!

يا سادة: إن مبس وشلته في مكتب الدرباوية لم يتورطوا بالفساد الإداري والمالي فقط، بل سرقوا هويتنا التي من أجلها نحيا ومن أجلها نموت، وفتحوا أبواب الشر والفساد الأخلاقي للجيل الناشئ، سرقونا أموالنا التي بين أيدينا بالضرائب وسوء التدبير، سرقوا سمعتنا التي كانت تسبقنا في العالم الإسلامي، سرقوا سلمنا الاجتماعي الوطني، وأفسدوا وحدتنا الخليجية والعربية، وفوق ذلك كله: سرقوا هذا الوطن الغالي ورهنوه لأخبث خلق الله، مبز وترامب ونتنياهو!

لقد كنا نحلم بوطن عظيم، ولكن تبددت أحلامنا مع مبس وعصابته الطائشة، وتبخرت آمالنا مع فظائعهم وفشلهم المستمر، ولم نعد نرى إلا السراب. فهل يا ترى بعد السراب ماء؟ يا رب.