خاص: أنعم وأكرم بقبيلة قحطان ورجالها، وأنعم وأكرم بأخوال سعود القحطاني؛ فهم أسرة كبيرة معروفة، ولا يضر العم والخال أن يبتلى بمثل سعود، فهكذا كان الوضع مع نوح وإبراهيم ومحمد عليهم أفضل صلاة وأزكي تسليم.
كان سعود ضابطًا منبوذًا من أكثر الناس لصفاته المشينة التي يذكرونها على ذمتهم، مع أن تصرفاته القذرة تؤكدها، ويكفي أنه أعجب (مبس) و(مبز) وغالب من يعجب بهم (مبس) و(مبز) من الساقطين.
يقولون: هو شره في الشيشة والسكر ولا يصلي، وإذا رأى امرأة متسترة أصيب بهستيريا، ولا يعرف الوفاء حتى لولي نعمته إذا صرفت عنه الدنيا.
ومع ذلك هو لا يكل ولا يمل من العمل إذا كان صاحيًا غير سكران، وعنده قدرة تقنية وقدرة على التفكير وجرأة في الأمر والنهي والتنفيذ.
ساق آل سعود خلفه، وجعل الوزراء تحت إبطه، ويمشون خلفه، وأما الإعلاميون فأرهبهم أو اشتراهم، وهكذا فعل مع بقية الناس، ومن لم يقدر عليهم سجنهم ونكل بهم.
له مساهمة كبيرة في السجن والتعذيب والقتل والتحرش، وأشرف بنفسه على تعذيب سجناء الحائر وريتز، وأشرف على قتل خاشقجي، وأشرف على التحرش بالمسكينات وإهانتهن.
اختلفت الرواية؛ منهم من يقول: هو مسجون، ومنهم من يقول: هو حر خلف الأبواب، والغالبية يتفقون على استحالة عودته للعلن بمنصب أو بدون، وهناك من يقول بأن استخبارات خمس دول قوية تراقب وضعه، ومن خلاله سوف تتأكد من مستوى صدق الحكومة في التعامل مع قتلة خاشقجي.
ومن العجائب أن أول من استجلب دليم للديوان أعجب به في ليالي سكر وعربدة في مزرعته، ثم قدمه ورقاه، وبعد أن مات الملك عبد الله كان دليم مشاركًا في نكبة ولي نعمته الذي حلف: لو رجعت له الدنيا سيلقي سعود القحطاني بين كلاب مفترسة تنهشه.