خاص: في 31 يوليو 2017 أعلن محمد بن سلمان عن مشروع البحر الأحمر، وهو المشروع السياحي الذي سيستقطب السياح من مختلف أنحاء العالم ويتيح لهم الوصول إليه بلا تأشيرة دخول!

تذكرت حين قراءة معلومة عدم حاجة السياح في مشروع البحر الأحمر لتأشيرة دخول معاناة ملايين المسلمين في أنحاء العالم من عدم تمكنهم من الحصول على تأشيرة لأداء مناسك الحج أو العمرة إلا بصعوبة بالغة جداً، وما يتحمله من يفوز بفرصة الحصول على تلك التأشيرة من تكاليف باهظة جداً إلى حين الوصول إلى الحرمين الشريفين!

فهل البحر الأحمر أولى أم الحرمان الشريفان؟!

هذه المقارنة المؤلمة هي إحدى الدلائل الواضحة على التيه الذي يعاني منه صناع رؤية 2030 حين يتركون من وضع الله في قلوبهم حب الديار المقدسة على ما قد يوجد فيها من أوضاع مؤلمة وتقصير كبير في تطويرها من قبل القائمين عليها، ثم يذهبون لاستقطاب من يجد لتحقيق شهواته الحيوانية مواقع كثيرة في العالم أميز من البحر الأحمر!

إن الصدور عن رسالة هذه البلاد الحقيقية التي جعلها الله مهوى أفئدة المسلمين، والعمل على تصديرها إلى العالم من خلال وفود ضيوف الرحمن القادمين للبلد والسعي للوصول إلى المسلمين في كل مكان لهو أكبر داعم لعز البلاد ونهضتها!

وإذا كان الله تعالى قد وعد المؤمنين بأن يغنيهم من فضله حين حرم دخول المشركين للمسجد الحرام، فإنه قد وعد من يتقيه بالرزق من حيث لا يحتسب حين قال جل جلاله: {ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب}، فهل يعي صناع الرؤية ذلك؟!