خاص: رغم العنف الذي تواجهه المعارضة السعودية سواء داخل المملكة أو خارجها من قبل النظام الغاشم، والذي استعرت مواجهته بعد اعتلاء “محمد بن سلمان” لمقعد ولاية العهد، إلا أنه لا يزال للحق صوت، يستحق أن يُبرز أمام سيل التزييف والاتهامات الملفقة التي يتقن النظام السعودي لصقها بكل من يعارضه.

وسنحاول في هذه الزاوية استعراض أهم وأبرز الأنشطة المناهضة لاستبداد النظام السعودي، والقضايا التي يتبناها النشطاء والأكاديميون والمثقفون السعوديون في مختلف دول العالم، في محاولة لإطلاع القارئ على جهودهم في التصدي لمشروع “ابن سلمان” السلطوي الاستبدادي.

 

– هجوم صهيوني على إمام الحرم المكي:

دشن ناشطون ومعارضون سعوديون، الثلاثاء، حملة إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي للتضامن مع إمام الحرم المكي الشيخ “صالح بن حميد”، بعد هجمات عليه من شخصيات صهيونية، عقب دعوته على اليهود في خطبة الجمعة الماضية بساحة المسجد الحرام.

وتصدر هاشتاغ “#كلنا_الشيخ_بن_حميد” قائمة التغريدات الأكثر تداولاً في المملكة.

وانتشر خلال اليومين الماضيين، مقطع مصور من جزء لخطبة “ابن حميد” في المسجد الحرام، الجمعة الماضية، وقال فيها خلال الدعاء: “اللهم عليك باليهود، اللهم عليك باليهود الغاصبين المُحتلين، فإنهم لا يعجزونك، اللهم أنزل بهم بأسك”.

أثار هذا الدعاء غضب شخصيات صهيونية على شبكات التواصل، وهاجموا الشيخ “بن حميد” في مجموعة من التغريدات على شبكة “تويتر”.

وطالب الصحفي الصهيوني “إيدي كوهين”، باعتقال “بن حميد”، ووصف خطبته الأخيرة بأنها تحتوي على “كراهية”، كما انتقد مغردون صهاينة آخرون يكتبون بالعربية إمام الحرم المكي.

وتبوأ “بن حميد” عدة مناصب في السعودية، فهو عضو في هيئة كبار العلماء السعودية، وشغل منصب رئيس مجلس الشورى، كما عُين مستشاراً في الديوان الملكي.

وجاءت دعوات “بن حميد” على اليهود عقب أيام من زيارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” إلى السعودية، منتصف يوليو/تموز الماضي، والتي أفرزت عن تفاهمات جديدة بن واشنطن والرياض، بمشاركة صهيونية، مقابل إعادة التقارب بين إدارة “بايدن” وولي عهد السعودية “محمد بن سلمان”.

من جانبه، قال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “لماذا جنَّ جنون الصهاينة المحتلين؟ لأنهم ظنوا أن المسلمين تخلوا عن قضية فلسطين حتى صعقهم الشيخ صالح بن حميد بالدعاء عليهم”.

وتابع “الشلهوب” قائلاً: “الحاخام يعقوب الذي يصول ويجول في أرض الحرمين وصلت به الجرأة إلى درجة أنه يهدد إمام الحرم لأنه دعا على المحتلين الغاصبين. من أعطاه هذه الجرأة؟”.

واختتم الصحفي السعودي المعارض تغريداته بقوله: “الشيخ صالح بن حميد تحدث بلسان أكثر من مليار مسلم.. ندعمه في ذلك ونُدافع عنه”.

كما قال الناشط السعودي المعارض، عبد الحكيم الدخيل: “محمد بن سلمان هدد بعزل واعتقال إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن حميد بسبب دعائه على اليهود في خطبة الجمعة الأخيرة وذلك بعد رسائل انتقاد وصلته عبر قنوات أمريكية من إسرائيل ما أثار غضبه الشديد”.

بينما قالت الناشطة السعودية المعارضة، سارة الغامدي: “هجوم (إعلامي إسرائيلي) شرس ضد إمام الحرم المكي الشيخ (صالح بن حميد) بسبب دعائه على (الاحتلال الإسرائيلي) في خطبة الجمعة الماضية. !! دافعوا عن الشيخ الذي جهر بالحق في زمن الانبطاح والتطبيع!!”.

في حين قال حساب “محقق خاص” الشهير عبر “تويتر”: “بعد أيام يعفى الشيخ من امامة الحرم وبعده نسمع أخبار عن اعتقاله. هذا هو سياسة مبس في مواجهة كل من يخالفه خاصة في قضية التطبيع”.

وذكر حساب “الديوان” أنه من “المرعب جدا التدخل في الحرمين، كان التدخل فيهما وتسييسهما شأنا سعوديا صرفا، أما في عهد #بن_سلمان وبفضل انبطاحه للصهاينة وتذليله لكل العقبات أمامهم وتمكينهم هاهو أحد المحتلين يرعد ويهدد شخصية رسمية سعودية ومن البلاط الملكي!! مما جعل الناس تعبر عن شعورها”.

فيما قال حساب “مجتهد فيديو” الشهير عبر “تويتر”: “إيدي كوهين يطالب باعتقال الشيخ صالح بن حميد لأنه دعا على الاحتلال الإسرائيلي.. موقف #الشيخ_صالح_بن_حميد هو الموقف الحقيقي لكل أبناء المملكة الرافضين للاحتلال الإسرائيلي والتطبيع معه”.

وأضافت الناشطة السعودية المعارضة، حنان العتيبي: “وصل وقاحة الاسرائيليين خاصة الحقير الصهيوني كوهين الى درجة يتدخلون في شؤون المسلمين وامامة الحرم، يجب أن يعرفوا المحتلون انهم أعداء المسلمين الأولى مهما تغير الظروف وطبع حكام العرب المتصهينون الخونة”.

وقالت الناشطة السعودية المعارضة، نورة الحربي: “الهجوم على الشيخ يفهمنا أن من يدافع عن فلسطين او القضية الفلسطينية لا يهاجمه الصهاينة بقدر ما يهاجمه أولادهم في الدول العربية”.

وأوضح حساب “نحو الحرية” أن “دعاء الشيخ صالح بن حميد على الاحتلال الإسرائيلي ومنذ ذلك الحين وهو يتعرض لهجوم واسع من قبل كتابهم وجنرالاتهم وصحفييهم .. فرصة لنقول لهم: خسئتم. #كلنا_الشيخ_بن_حميد”.

وعدد الأكاديمي السعودي المعارض، الدكتور سعيد بن ناصر الغامدي، الأسباب التي دعت للهجوم الصهيوني على “حميد” قائلاً: “لماذا ضج بنو قريظة من دعاء #الحرم_المكي ومن وسم #صالح_بن_حميد_يمثلني الذي ألغي لاحقا؟ عادتهم يماحكون في أصغر الأمور لتحصيل مكاسب أكبر، اكتشفوا ان الشعب يكرههم، الحرص على المكتسبات التي أعطاهم إياها ابن سلمان، تخويف ابن سلمان بالتخلي عن دعمه للوصول للعرش، محاولة تكريس القبول بهم”.

 

– مطالب بإقالة وزير التعليم:

انتابت حالة من الغضب والاستياء الشديدان رواد مواقع التواصل الاجتماعي “تويتر ” في السعودية، بعد سلسلة من القرارات الخاطئة التي اتخذها وزير التربية والتعليم في السعودية، حمد بن محمد آل الشيخ، طيلة الفترة الماضية بشأن الطلاب والمعلمين وحتى خريجي الجامعات.

وطالب سعوديون تحت وسم ” اقاله وزير التعليم مطلب ” والذي تصدر التريند في موقع ” تويتر ” وحمل أكثر من 44 ألف تغريدة خلال ساعات، بالإطاحة بآل الشيخ من منصبه.

وقال حساب “السعودية اليوم” الشهير عبر “تويتر”: “هاشتاج #اقاله_وزير_التعليم_مطلب يتصدر الترند، بأكثر من 53 ألف تغريدة”.

وأضاف الحساب: “غضب واستياء شديد من قبل رواد مواقع التواصل، بعد سلسلة من القرارات الخاطئة التي اتخذها وزير التربية والتعليم حمد آل الشيخ، طلية الفترة الماضية بشأن الطلاب والمعلمين وحتى خريجي الجامعات”.

فيما قالت الناشطة السعودية المعارض، حنان العتيبي: “#اقاله_وزير_التعليم_مطلب الشعب لكن ليست مطلب ابن سلمان، في ثقافة ابن سلمان لا أحد يعفى من منصبه الا اذا يخالف مصالح ابن سلمان وليس مصالح الشعب، في #السعودية لا تجد شيئاً أرخص من الثقافة والتعليم ومستقبل الأسر”.

وقالت الناشطة السعودية المعارض، نورة الحربي: “هل رأيتم يوما أن حاكما عربيا خرج على الشاشة واعتذر من الشعب بعد الإعتراف بأخطائه في حقهم؟ وهل يمكن أن تحدث يوما ما؟ من المؤسف أن ثقافة الإعتذار غائبة عن السلطات العربية الجائرة. #اقاله_وزير_التعليم_مطلب”.

فيما قال الناشط السعودي المعارض، عبد الحكيم الدخيل: “تكرار حملات المطالبة بإقالة وزراء ومسئولين في السعودية وأخرهم #اقاله_وزير_التعليم_مطلب هو تعبير صريح عن تنامي السخط الشعبي ضد حكومة النظام والتدهور الحاصل في مختلف المجالات”.

وتابع بقوله: “إن استمرار تجاهل الرأي العام وانتقاداته للأداء الحكومي في غياب آلية رقابة شعبية ممثلة بمجلس برلماني منتخب وفاعل هو تكريس لواقع الحكم الاستبدادي القائم على الفرد لا المؤسسة والشخصنة لا المصلة العامة”.

وتطرق حزب التجمع الوطني السعودي المعارض بالخارج للأسباب التي دعت لانطلاق الحملة ضد الوزير، قائلاً: “يتابع #حزب_التجمع_الوطني #حركة_النقل_الخارجي للمعلمين، وإذ يبارك للمستفيدين من النقل، إلا أنه يقف مع #متضرري_حركة_النقل”.

ودعا الحزب لترسيخ الشفافية والوضوح في آليات النقل، وتجنب الفساد والمحسوبية، ومراعاة ظروف المعلمين، وضمان حصولهم على حقهم في الانتقال وفق نظام واضح وعادل.

 

– لاعب جولف عالمي يرفض عرض سعودي “مذهل”:

رفض لاعب الجولف الشهير، تايغر وودز، عرضًا بحوالي 700 إلى 800 مليون دولار للمشاركة في بطولات “إل آي في” المدعومة من صندوق الاستثمارات العامة السعودي.

وفي مداخلة مع قناة “فوكس نيوز”، أكد بطل الجولف السابق ورجل الأعمال الأسترالي والرئيس التنفيذي للبطولة الممولة سعوديًا، غريغ نورمان، أن العرض كان “مذهلاً وضخمًا”.

وأضاف “نورمان”: “كان هذا المبلغ موجودا قبل أن أصبح الرئيس التنفيذي.. تايغر صاحب تأثير كبير وبالطبع عليك أن تنظر إلى الأفضل على الإطلاق”.

ولطالما عارض “وودز” المشاركة في الدوري المدعوم سعوديا، واتهم اللاعبين الذين أخذوا الأموال الممولة من صندوق الثروة السيادية السعودي بأنهم “أداروا ظهورهم” لبطولات “بي جي أيه”، المنافسة التابعة لرابطة محترفي الجولف العالمية، التي جعلتهم “مشهورين”.

وتعرض دوري “إل آي في” للجولف لانتقادات، باعتباره وسيلة للمملكة “لغسل” سجلها في مجال حقوق الإنسان.

وتنفي المملكة ذلك، وتصر على أن سلسلة “إل آي في” وغيرها من البطولات الرياضية التي تستضيفها وتدعمها تأتي ضمن إطار “رؤية المملكة 2030” لإنهاء اعتماد اقتصادها عن النفط وتنويع مصادر الدخل.

من جانبه، قال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “لاعب الجولف تايجر وودز رفض عرضًا بـ 700 مليون دولار مقابل المشاركة في سلسلة LIV Golf الممولة من صندوق الثروة السعودي”700  مليون دولار تُعطى للاعب.. والكثير من أبناء الشعب لا يجدون ما يأكلونه!!”.

فيما قال حساب “نحو الحرية” الشهير عبر “تويتر”: “أشهر لاعبي الغولف حول العالم “تايغر وودز” رفض مبلغ 700 مليون دولار من الحكومة السعودية للمشاركة في بطولة ينظمها محمد بن سلمان برعاية صندوق الاستثمارات”.

وتابع الحساب بقوله: “أكثر من 2 مليار ريال دفعة واحدة في وقت جدة والأحياء المهددة بالإزالة بأمس الحاجة لها!”.

وذكر حساب “مفتاح” الشهير عبر “تويتر” أن “الرئيس التنفيذي لسلسلة الجولف السعودية جريج نورمان أكد بأن لاعب الجولف تايجر وودز رفض عرضاً يتراوح بين 700 – 800 مليون دولار للعب في LIV Golf، والتي غرقت في موجة من الانتقادات؛ بسبب سجل المملكة السيء في مجال حقوق الإنسان”.

في حين قال الناشط السعودي المعارض، عبد الحكيم الدخيل: “وبينما رفض اللاعب تايجر وودز العرض السعودي لخشيته من التواطؤ في الغسيل الرياضي للمملكة، فإن التساؤلات تبقى عن قيمة العقود الأخرى المبرمة مع الرياضيين لتسويق البطولة دون رقابة برلمانية أو شعبية”.

وقال حساب “ميزان العدالة” الشهير عبر “تويتر”: “رفض لاعب الجولف الشهير، تايغر وودز، عرضًا بحوالي 700 إلى 800 مليون دولار للمشاركة في بطولات “إل آي في” المدعومة من صندوق الاستثمارات العامة السعودي”.

وأضاف حساب موقع “الخليج الجديد” عبر “تويتر”: “تايجر وودز” أحد أكبر أبطال اللعبة رفض مبلغًا كبيرًا من 9 أرقام أغرته به السعودية للانضمام للبطولة حيث وصف المشروع بأنه “مثير للانقسام”.

وقال حساب “السعودية اليوم”: “الرئيس التنفيذي لسلسلة الجولف السعودية جريج نورمان أكد بأن لاعب الجولف تايجر وودز رفض عرضاً يتراوح بين 700 – 800 مليون دولار للعب في LIV Golf، والتي غرقت في موجة من الانتقادات؛ بسبب سجل المملكة السيء في مجال حقوق الإنسان”.

فيما ذكرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان أن “السجل الوحشي كان سبباً أيضاً في رفض لاعب الجولف الشهير #تايجر_وودز أن يكون جزءً من البطولة #السعودية الدولية رغم العرض المغري الذي تلقاه لحضورها، حيث عُرض عليه مبلغ 3 ملايين دولار، كما قال لاعب الجولف روري ماكلروي إن “الأخلاق” كانت أحد أسباب رفضه المشاركة في البطولة”.