خاص: رغم العنف الذي تواجهه المعارضة السعودية سواء داخل المملكة أو خارجها من قبل النظام الغاشم، والذي استعرت مواجهته بعد اعتلاء “محمد بن سلمان” لمقعد ولاية العهد، إلا أنه لا يزال للحق صوت، يستحق أن يُبرز أمام سيل التزييف والاتهامات الملفقة التي يتقن النظام السعودي لصقها بكل من يعارضه.

وسنحاول في هذه الزاوية استعراض أهم وأبرز الأنشطة المناهضة لاستبداد النظام السعودي، والقضايا التي يتبناها النشطاء والأكاديميون والمثقفون السعوديون في مختلف دول العالم، في محاولة لاطلاع القارئ على جهودهم في التصدي لمشروع “ابن سلمان” السلطوي الاستبدادي.

 

– إخفاء الإصلاحي المعتقل محمد القحطاني:

انطلقت الثلاثاء، حملة إلكترونية لمطالبة السلطات السعودية بالكشف عن مكان تواجد الإصلاحي المعتقل، محمد القحطاني.

وكانت مها القحطاني، زوجة الإصلاحي السعودي البارز المعتقل “محمد القحطاني”، كشفت في وقت سابق، عن إخفاء السلطات السعودية لمكان زوجها عقب اختفاءه من الجناح المسجون به في سجن “الحائر”.

وأكدت زوجة “القحطاني” أنه اليوم تم التأكيد على أن زوجها غير موجود بالجناح الذي كان مقيمًا به، مختتمة تغريدتها بطرح سؤال: “أليس من حقنا أن نعرف أين تم إخفاء زوجي؟”.

من جهته، دعا حساب “معتقلي الرأي” الناشطين والمغردين للمشاركة في الحملة للتنديد باختفاء المعتقل د. محمد القحطاني، ومطالبة السلطات بالكشف عن مكان احتجازه، إذ أنه مختفٍ قسريا منذ 9 أيام، على حسب قوله.

وطالب الحساب الناشطين والمغردين بالتغريد عبر وسم #أين_الدكتور_محمد_القحطاني.

يذكر أن زوجة “القحطاني” حملت في وقت سابق، إدارة السجن، والنيابة العامة، وإدارة السجون والداخلية، وأمن الدولة، وهيئة حقوق الإنسان بالسعودية، المسؤولية الكاملة على سلامته.

وكشفت “مها” في تغريدة سابقة عن أن السبب وراء هذا التعنت من إدارة السجن هو رفع شكوى لهيئة حقوق الإنسان السعودية بأن هناك نزيل يقوم بمضايقة زوجها ومطاردته، ويسلط المرضى النفسين عليه.

كذلك أكدت زوجة “القحطاني” أن إدارة السجن تعلم بذلك، ولم يتم حل الموضوع، كما أن إدارة السجن والمسؤولين لا يجيبون على اتصالاتها.

من جانبه، قال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “إخفاء الدكتور محمد القحطاني، جريمة جديدة تُضاف لجرائم نظام ابن سلمان بحق معتقلي الرأي”.

وتابع “الشلهوب” في تغريدة منفصلة: “في زنزانته وضعوا معه مريضًا نفسيًا، واعتدى عليه اثناء نومه، وعندما اشتكى واعترض اخفوه، ولا أحد يعرف أن هو الآن، ارفعوا الظلم عن الدكتور محمد القحطاني”.

بينما شاركت منظمة “سند” الحقوقية السعودية في الحملة قائلة: “زوجة المعتقل #محمد_القحطاني، تطلق نداء عاجل تطلب من السلطات السعودية الكشف عن مصيره، حيث انقطع التواصل معه منذ ٩ أيام، في ظل مخاوف وقلق بالغ على سلامته”.

ودعت المنظمة السلطات السعودية الكشف عن حالة “القحطاني”، والسماح له بالتواصل مع عائلته.

في حين قال حساب “خط البلدة” الشهير عبر “تويتر”: “أين الدكتور محمد القحطاني، منذ 9 أيام والسلطات تخفي مكان اعتقاله، وتمنع ذويه من التواصل معه”.

بينما قال حساب “نحو الحرية” الشهير عبر “تويتر”: “يخفونه قسرياً لأنه طالب بحق شعب مقهور، سُلبت حقوقه وضاع حقه بين حيتان الفساد واللصوصية، نتمنى أن تلتفت له الناس، لأنه كنز حقوقي تفخر بأمثاله بلاد الحرمين!”.

وعلق الباحث في الشأن الخليجي، فهد الغفيلي، على إخفاء “القحطاني” بقوله: “الدكتور محمد القحطاني المعتقل منذ 10 سنوات، انقطعت أخباره عن زوجته وعائلته منذ 9 أيام، ولا يعرفون شيئًا عنه. ما تقوم به الحكومة جريمة قانونية وإنسانية، ومن حق كل سجين التواصل مع عائلته وذويه”.

فيما قال الناشط السعودي المعارض، عبد الحكيم الدخيل: “أين الدكتور محمد القحطاني، صرخة غضب ومطالبة بكشف مصير الناشط الحقوقي محمد القحطاني الذي كان مقررا إطلاق سراحه هذا الشهر، بعد أن قضى حكماً بالسجن لمدة 10 سنوات، لكنه بدلا من ذلك تعرض للإخفاء والعزل عن العالم الخارجي”.

كما طالب “الدخيل” الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية إلى التدخل الفوري لدى السلطات السعودية لكشف مصير معتقلي الرأي محمد القحطاني، وإنهاء عزله عن العالم الخارجي، والإفراج عنه وعن جميع معتقلي الرأي في سجون المملكة

فيما قال حساب “معتقلي الرأي” الشهير عبر “تويتر”: “إدارة السجن الذي يقيم فيه الدكتور محمد القحطاني، لم تلتفت للمناشدات الكثيرة التي أطلقتها أسرته من أجل السماح لهم بالتواصل معه أو الإفصاح عن مكان تواجده، بل اكتفت بإبلاغهم بعدم وجوده في جناح السجن”.

وقال حساب “ضرغام نجد” الشهير عبر “تويتر”: “لا يمر يوم الا وتجد الفظاعات تتحدث عن نفسها بصوتها الحزين المبحوح عن واقع مملكة القمع، لماذا هذا النظام يعامل الشعب بهذا السوء الدفين وكأنهم مجرمين قتلة حُرمت عليهم لذة الحياة وطال عذابها حتى أسرهم، هذا النظام لعناته تطاردنا، لن نحيا إلا بطرده ولعناته”.

من ناحيته، علق الأمين العام لحزب التجمع السعودي الوطني السعودي المعارض، عبد الله العودة: “التعامل في ملف الدكتور محمد القحطاني جداً غامض ومريب، كان الله في عوننا جميعاً كشعب”، متابعًا: “الدكتور محمد القحطاني له فضل علينا جميعاً وعلى الوطن بدفاعه عن الحقوق والحريات ورفض الاعتقال التعسفي”.

بينما نوهت منظمة “مبادرة الحرية” على أنه كان من المقرر إطلاق سراح محمد القحطاني هذا الشهر، بعد أن قضى حكماً بالسجن لمدة 10 سنوات، بسبب نشاطه السلمي في السعودية، مضيفة: “قبل 9 أيام اختفى قسراً. يجب على السلطات الكشف عن مكان وجوده على الفور والسماح له بالاتصال بأسرته”.

وقالت الأكاديمية السعودية المعارضة، حصة الماضي: “أين الدكتور محمد القحطاني المختفي قسرياً منذ 9 أيام”.

وأضافت “الماضي” في تغريدة أخرى: “الإخفاء القسري الممنهج الواقع على الدكتور محمد القحطاني انتهاك في حقه، وهذا مخالف للمعاهدات الدولية التي صادقت عليها السلطة السعودية المستبدة”.

وقال حساب “بلادنا على وين” الشهير عبر “تويتر”: “أُعتُقل د محمد القحطاني في 9 مارس 2013، مضى أكثر من 9 سنوات مليئة بالظلم والحرمان، حصل له فيها انتهاكات كثيرة منها حرمانه من (توكيل محامي، الاستئناف، سرقته، الاعتداء عليه لفظياً وجسديا، وضعه عدة مرات في الحبس الانفرادي). واليوم تنقطع أخباره عن عائلته”.

وقال حساب “ضابط أمن سابق” الشهير عبر “تويتر”: “إدارات السجون تُمارس الحرب النفسية على المعتقلين وذويهم، واخر الأمثلة أهل د. محمد القحطاني الذي قُطع الاتصال بينه وبين اهله، ولا يعرفون عنه شيء منذ فترة”.

فيما قال حساب “الديوان”: “لا يمكن للهيئات واللجان الوطنية أن تتحدث عن معتقل بشفافية! لا يمكن أن يخرجوه على الهواء مباشرة ليتحدث. يقابلون من هو حاد الطباع ومن في عقله لوثة أو متشنج ليعطوا تصور عن عينة السجناء وأنهم خطر على الدولة! لأيام وزوجة القحطاني تسأل عنه ولا مجيب”.

 

– فساد “السديس” ومصادرة أمواله:

كشف حساب “العهد الجديد” عن قيام الرئيس العام لشؤون الحرمين، عبد الرحمن السديس، بالتنازل عن معظم ثروته بعد ضغوط من ولي العهد “ابن سلمان”.

وقال الحساب في تغريدة رصدها الموقع: “لم يبقَ أحد إلا ضربه ابن سلمان؟ وصل الأمر مؤخرًا إلى الرئيس العام لشؤون الحرمين، عبد الرحمن السديس”.

وأوضح “العهد الجديد” أن ولي العهد كلّف هيئة مكافحة الفساد بإجراء تحقيق حول أصول ثروة “السديس”.

وأشار الحساب إلى أن الهيئة اكتشفت أن قيمة أملاك “السديس” قد تجاوزت الـ600 مليون ريال، وبعد المساومة والتهديد بعزله من المنصب، تنازل عن معظم ثروته.

وعلق الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب، على ذلك بقوله: “السديس الذي استغل منبر المسجد الحرام للتطبيل لابن سلمان، تبيّن أنه جمع ثروة طائلة بطرق غير شرعية، ولما علم ابن سلمان بالأمر، ساومه بين السجن والفضيحة وبين التنازل عن جزء كبير من ثروته، فاختار التنازل عن الثروة.. ولكن مع هذا تم فضحه، فسبحان الله”.

وأردف “الشلهوب” قائلاً: “يُسجن الشيخ صالح آل طالب 10 سنوات، والسديس يخطب بالمسلمين، هزلت!”.

وقال الناشطة السعودية المعارضة، نورة الحربي: “المطبل مسكين يخسر الدنيا ايضا كما يخسر الآخرة ولا يعلم أنه مجرد العوبة بيد الملك وولي عهده، وإذا قضيت حاجتهم منه يطرحونه كالمنديل”

بينما قال مغرد سعودي يُدعى “سياسي عتيج” على “تويتر”: “لا أجد لذة الخشوع والتفكر وأنا أنصت للقرآن الكريم من قارئ منافق يمجد الطغاة ويطبل للتطبيع ويدعوا لقتل الناس لأهداف سياسية، بالمقابل أجد راحة وخشوع بالإنصات لقراء صادقين مثل القارئ عبد الله خياط”.

وقال حساب “السلطة للشعب”: “بعد أن ادعى بأن الحرمين الشريفين مكانان للعبادة والعمرة وليس للدعوات السياسية مدح ولي أمره ابن سلمان وأثنى على رؤيته التجديدية ووصفه بالقائد الطموح المحدث الملهم، هذ الأخير أطاح به وصادر كل أمواله الطائلة التي قام بتحويلها من حساب ميزانية الحرم المكي الى حساباته الخاصة السديس”.

بينما قال حساب “العدسة”: “كشف بعض الناشطين عن أن محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، أمر بإجراء تحقيق في مزاعم فساد مع الرئيس العام لشؤون الحرمين، الشيخ عبد الرحمن السديس، وأرغمه على التخلي عن جزء كبير من ثروته الضخمة والتي تبلغ حوالي 600 مليون ريال سعودي”.

وقال المعارض السعودي، سعيد العنزي: “يقولون بن سلمان قام بمصادرة أموال السديس التي تصل الى 600 مليون دولار، فمن يسلب مليارات دولار المنهوبة للشعب من محمد بن سلمان؟”.

بينما قال حساب “مجتهد فيديو” الشهير عبر “تويتر”: “قال رسول الله ﷺ: «إذا رأيت العالم يخالط السلطان مخالطة كثيرة؛ فاعلم أنه لص» عبد الرحمن السديس (إمام الحرم والرئيس العام لشؤون الحرمين)، تبيّن أنه جمع أكثر من 600 مليون ريال بطرق غير شرعية”.

وقالت الناشطة السعودية المعارضة المقيمة بلندن، علياء الحويطي: “الشماته واجبه هنا لمن سخر منبر الحرم للدجل والكذب! احدى دعاة السلطان على ابواب جهنم يبدوا أغضبه، ففتح له بن سلمان الدفاتر التي يحتفظ بها مبس حسب الطلب تفتح لأي عبد قد يعكر مزاجه! السؤال المهم: 600 مليون السديس – كم للقحطاني وتوتو وناسه وبدر العساكر وخدمه ومبس بنفسه؟!!”.

 

– هالوين السعودية.. مظاهر وثنية بالمملكة:

احتفل عدد من السعوديين بالهالوين، عبر ارتداء أزياء تنكرية مرعبة، خلال فعاليات موسم الرياض الترفيهي. جاء ذلك قبل يومين من احتفالات الأمريكيين بعيد “الهالوين” ليلة 31 أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام.

وتحت وسم “#ويكند_الرعب” عبر موقع تويتر، نشر سعوديون صورهم بينما يرتدون أزياء تنكرية مرعبة خلال فعاليات موسم الرياض، الذي تنظمه الهيئة العامة للترفيه في السعودية.

وأظهر مقطع فيديو حالاتِ تنكر مخيفة في منطقة بوليفارد رياض سيتي، أرعبت أطفال المهرجان، ومنها صورة رأس لطفلة يظهر في إناء فوق طاولة وحوله كؤوس مليئة بالدماء وملاعق وسكاكين، فيما تختفي قدماها تحت الطاولة.

وكان واضحاً ظهور البعض من المتنكرين في أزياء الرعب بملابس فاضحة، لا تتماشى مع عادات وتقاليد المجتمع السعودي.

وتفاعل سعوديون مع فيديو الحفلة الغريبة عن مجتمعهم وعلق العتيبي: “صرنا نقلد بكل شيء حتى بالهالووين.. أتمنى أن يتم إغلاق هذا الموسم القذر الذي شوهت فيه صورة السعودية بالتحرش وقلة الحياء والدين”.

وقال آخر: “المجتمع حفلة تنكر كبيرة كل من بها يستر وجهه بـ قناعه”.

ووصف آخر هذه المشاهد بالسفاهة قائلاً: “إذا أردت أن تعلم هل أنت في طريق الخطأ أم الصواب فانظر للكثرة والقلة والصفوة.. كلهم ورعان ومراهقين نسأل الله العافية”.

 

فيما قال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “المُفتي عبدالعزيز آل الشيخ يقول الاحتفال بالمولد النبوي لا يجوز؛ لأن الصحابة لم يحتفلوا، والقرون الثلاثة المفضلة أيضًا لم يحتفل منهم احد. حسنًا سماحتك، هل احتفل الصحابة ورجال القرون المفضلة بالهالوين؟ هل جلبوا المغنيات من الحبشة أو من الروم وأقاموا المواسم والحفلات الماجنة؟”.

وتابع الصحفي المعارض بقوله: “والله هذا السؤال يدور دائمًا في رأسي، أين هيئة كبار العُلماء؟ أين المفتي؟ أين المغامسي؟ أين عائض القرني؟ أين بقية العُلماء؟ لماذا لا نسمع لهم همسًا أمام هول ما يحدث في أرض الحرمين؟”.

فيما قال حساب “حقوق الضعوف” الشهير عبر “تويتر”: “الدعوة إلى الرذيلة ثم السماح بوجودها والترويج لها ليست من الترفيه في شيء”.

وذكر الناشط السعودي المعارض، عبد الحكيم الدخيل، أن هناك “انتقادات شديدة للمؤسسة الدينية في السعودية المتهمة بازدواجية المعايير؛ إذ أنها تمنع الاحتفال بالمولد النبوي، بينما تسمح بمهرجانات وأعياد غير إسلامية مثل عيد الهالوين”.

وقال حساب “محقق خاص” الشهير عبر “تويتر”: “ترويج الثقافة الغربية واندراس الثقافة العربية الإسلامية في ضمن موسم الرياض”.

في حين قال حساب “الديوان” الشهير عبر “تويتر”: “لسنوات طويلة تم سلب حق المواطن في المشاركة السياسية والمالية وكان لحرية الكلمة حدود وسقف معين. أما اليوم في ظل هذا العهد فبرامج السلطة تتركز في تجريف آدمية ودين وقيم المواطن ومسخه وجعله ألعوبة ساذج جدا وتلميع الممسوخين وكبت وسجن الأحرار الشرفاء”.

وعلق حساب “سماحة الشيخ” على تلك الاحتفالات قائلاً: “احتفال هالوين في السعودية ..هيئة كبار العلماء: الاحتفال بـ”مولد النبي” لا يجوز وبدعة لا أصل لها”.

وناشد الحساب أهل العلم والفضل وكافة أبناء الشعب السعودي للقيام بواجبهم والصمود أمام المنكرات الشنيعة التي تقوم بها هيئة الترفيه في موسم lلرياض.

وقال حساب “ميزان العدالة” الشهير عبر “تويتر”: “مشاهد عيد الهالوين في شوارع الرياض تؤكد حالة المسخ التي أوصل لها ابن سلمان المجتمع السعودي، فنجد الجلباب الأبيض على الماسكات المرعبة فوقها العقال والغترة!  مزيج غريب مخيف أكثر من الأقنعة التي ارتداها الشباب والشابات في المملكة”.

فيما قال حساب “مجتهد فيديو” الشهير عبر “تويتر”: “لسنا ضد الترفية ولكن ضد سلخ المجتمع من هويته ” #هالوين_الرياض.

وقال الناشط السعودي المعارض، عبد الله الغامدي: “في السعودية الجرأة على مقام الرسول محمد ﷺ والاحتفال بالهالوين بحماية الدولة فمن السبب وكيف نتصدى لها”.