خاص: رغم العنف الذي تواجهه المعارضة السعودية سواء داخل المملكة أو خارجها من قبل النظام الغاشم، والذي استعرت مواجهته بعد اعتلاء “محمد بن سلمان” لمقعد ولاية العهد، إلا أنه لا يزال للحق صوت، يستحق أن يُبرز أمام سيل التزييف والاتهامات الملفقة التي يتقن النظام السعودي لصقها بكل من يعارضه.

وسنحاول في هذه الزاوية استعراض أهم وأبرز الأنشطة المناهضة لاستبداد النظام السعودي، والقضايا التي يتبناها النشطاء والأكاديميون والمثقفون السعوديون في مختلف دول العالم، في محاولة لاطلاع القارئ على جهودهم في التصدي لمشروع “ابن سلمان” السلطوي الاستبدادي.

 

– الكريسماس في السعودية:

قالت مجلة The National News”” الأمريكية إن مدينة ملاهي وينتر ووندرلاند في العاصمة السعودية الرياض بنت أكشاك طعام ذات طابع احتفالي بأجواء الكريسماس.

وذكرت المجلة أن ذلك مثل غزال الرنة المتلألئ، أو منزل خبز الزنجبيل الضخم، وغيرها من الإشارات الواضحة على دعم السعودية لتهيئة الأجواء للاحتفال بعيد الكريسماس

وأشارت إلى أن الحكومة السعودية تسمح بثقافة الاحتفال بالكريسماس بصورة أكثر جرأة في شوارع المملكة، واستضافة الحفلات داخل المجمعات السكنية

وبينت المجلة أن هذه هي السنة الثالثة التي تسمح فيها الرياض بعرض زينة الكريسماس وأجواء الاحتفال في مراكز التسوق والمطاعم والمقاهي.

وذكرت أنه حتى أن محلات السوبر ماركت أصبحت تبيع أشجار عيد الميلاد بصورة علنية

وأوضحت أنه سابقاً لم يكن هناك اعتراف علني باحتفالات غير المسلمين في السعودية.

لكن مع مجيء ابن سلمان؛ تم تغيير القوانين المتعلقة بزينة الأعياد الدينية في عام 2020، وسمح للاحتفال بالأعياد الدينية لغير المسلمين.

كذلك أعلنت صحيفة Arab News، التي تتخذ من الرياض مقرًا لها؛ إصدار طبعة خاصة بمناسبة الكريسماس، ما يجعلها المرة الأولى على الإطلاق التي تقوم فيها صحيفة تابعة للحكومة السعودية بالاحتفال علنًا بتلك الاحتفالات الدينية لغير المسلمين.

من جانبه، قال فيصل عباس، رئيس تحرير الصحيفة إن “ابن سلمان بشرنا ببدء حقبة جديدة، لذا فإن إصدار عدد عن الكريسماس، سيصبح الآن طقسًا سنويًا”.

ونشرت الصحيفة عدد من العناوين حول أعياد الكريسماس، من ضمنها؛ أهم النصائح للاستمتاع بعشاء عيد الميلاد في السعودية، ودليلك لشراء هدايا الكريسماس في السعودية، ونصائح لقضاء عطلة الكريسماس في السعودية، وشيف سعودية تبتكر ديك رومي لعيد الميلاد في السعودية!

كما ذكرت الصحيفة في أحد مقالاتها أن “أشجار عيد الميلاد تظهر في الرياض، ورجل الثلج يظهر في جدة، وحتى سانتا كلوز بدأ في الظهور في الخبر”.

كذلك تضمن مقال بعنوان “تذوق عيد الميلاد في السعودية” اقتباسات لرئيس رابطة العالم الإسلامي، محمد العيسى، حول التهنئة بأعياد الكريسماس.

وأكدت الصحيفة أن عيد الميلاد ليس هو العيد الوحيد الذي يتم احتضانه علانية في السعودية، فرموز وأدوات عيد الحب ورأس السنة الجديدة متاحة الآن على نطاق واسع، مرة أخرى إنه انفصال كبير عن الماضي.

من جانبه، علق الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب، على تلك المظاهر المنتشرة بقوله: “المسلمون الأجانب مصدومون ويستنكرون سماح نظام ابن سلمان الاحتفال بأعياد الميلاد في أرض الحرمين”.

وتابع “الشلهوب”: “ابن سلمان يركز على نشر ثقافة المواسم والاحتفالات واللهو؛ لكي يستطيع رفع الأسعار وفرض الضرائب وإهمال البنية التحتية وسرقة أموال الدولة وتهجير ابناء الشعب، دون أن يعترض عليه أحد”.

في حين قال الأمين العام لحزب التجمع الوطني السعودي المعارض بالخارج، الدكتور عبد الله العودة، معلقًا: يعدمونك لأجل تغريدة، يعذبونك ويصعقونك كهربائياً لأجل المطالبة بقيادة السيارة، ويعتبرونك إرهابي لأنك وضعت إشارة رابعة؛ ولكنهم يعتبرون أنفسهم متسامحين جداً لأنهم يقولون لك ماري كريسمس!”، متابعًا: “الاعتدال المزيّف الذي يروج لشجرة الكريسمس يعتبر العمامة لبس أجنبي دخيل!”.

بينما نشر حساب “انفوجرافيك الدرعية” الشهير عبر “تويتر” انفوجراف وضح فيه كيف تطبّع الحكومة السعودية للاحتفال بالكريسماس، مشيرة إلى أنه في سبيل ذلك سمحت الحكومة السعودية بالاحتفال لغير المسلمين في المملكة بأعيادهم الدينية، كما استخدمت هيئة الترفيه رموز للكريسماس في فعاليتها مثل؛ غزال الرنة، ومنزل خبز الزنجبيل.

فيما قال الناشط السعودي المعارض، عبد الحكيم الدخيل: “تكريس للانقلاب الحاصل في بلاد الحرمين: “تذوق عيد الميلاد في السعودية” عنوان لمقال في صحيفة Arab News التابعة للنظام السعودي مع اقتباسات لمفتي السلطة محمد العيسى حول التهنئة في أعياد الكريسماس”.

وفي تغريدة منفصلة، أضاف “الدخيل”: “في عهد محمد بن سلمان، رابطة العالم الإسلامي التي يديرها محمد العيسى وتتبع للنظام السعودي تحتفي وتهنئ بأعياد الكريسماس”.

وقال حساب “مجتهد فيديو”: “الحكومة تسمح بثقافة بالاحتفال بالكريسماس بصورة أكثر جرأة في شوارع المملكة بينما سابقاً لم يكن هناك الاعتراف باحتفالات غير المسلمين في السعودية”.

في حين قالت الناشطة السعودية المعارضة، حنان العتيبي: “صحيفة Arab News الحكومية: رموز وأدوات عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة متاحة الآن على نطاق واسع في السعودية وهذا انفصال كبير عن الماضي”، ابن سلمان ينفذ سياسة الانفتاح بذريعة مكافحة التطرف لكن اقامة حفلات كريسماس وغيرها أثبتت أنه يريد محاربة الإسلام وتقاليدها والمكافحة ليست إلا ألعوبة بيده”.

وقال الناشط السعودي المعارض، عبد الله الغامدي: “السعودية تحتفل وترحب بالكريسماس! آل سعود تجاوزوا إقرار ما عليه الاحتفال بالكريسماس من شعائر الكفر والشرك بالله إلى تزينه وتجميله وتطبيع المسلمين عليه، “الوافدون والسكان المحليون يرحبون بروح عيد الميلاد المبهجة في المملكة العربية السعودية في عصر جديد من التسامح والانفتاح”.

بينما قال حساب “نحو الحرية” الشهير عبر “تويتر”: “الشخص الذي يقدم نفسه للعالم بأنه منفتح ويحتفل بأعياد الميلاد هو نفسه الذي يقتل ويسجن الناس بسبب تغريدة ورأي، ابن سلمان يقدم للعالم ضحك فاخر!”.

 

– الغبانة وتركي آل الشيخ:

موجة غضب واسعة أثارها إعلان مستشار الديوان الملكي رئيس هيئة الترفيه السعودية تركي آل الشيخ، منع أي فعالية يجرى فيها ارتداء اللباس الشعبي في منطقة الحجاز، المعروف باسم “الغبانة”.

آل الشيخ انتقد على حسابه في تويتر، أحد المتنافسين في مرحلة “تجارب الأداء” من برنامج “سعودي آيدول” بسبب ارتدائه الغبانة، قائلا: “هالعمة ما هي عمتنا ولا عمة أهل الحجاز.. هذا لبس دخيل علينا”.

وأضاف: “أهل الحجاز على العين والرأس، لكن هذا تشويه لتاريخنا، ولن نقبل، وغير مسموح بمشاركة أي فرقة أو نشاط في الترفيه بهذه العمة.. وحتى لما أتت فرقة ينبع الغالية في موسم الرياض كانوا لابسين عمة من شماغ أو عمة أهل الحجاز الأصلية”.

واستنكر ناشطون على تويتر عبر تغريداتهم على حساباتهم الشخصية ومشاركتهم في وسمي #الغبانه_الحجازيه #هويه_الحجاز، موقف رئيس هيئة الترفيه، وعدائه للغبانة الحجازية، وعنصريته ضد أهل الحجاز وحقده عليهم، وإثارة فتنة بين أفراد الشعب السعودي.

واتهموا آل الشيخ بتنفيذ توجيهات ولي العهد محمد بن سلمان، بالعمل على طمس هوية الحجاز وسلخ أهلها من هويتهم العربية والإسلامية، معربين عن غضبهم من تورط مسؤول حكومي في تأجيج المشاعر وإشعال الخلافات والعبث بالتراث وإقصاء أهل الحجاز.

وأشار ناشطون إلى أن ما قاله آل الشيخ يأتي استمرارا لتاريخ طويل من تشويه وإقصاء الزي التراثي العربي السعودي في الحجاز والعبث بالتاريخ وليس العكس كما يزعم رئيس هيئة الترفيه، مؤكدين أن الغبانة هي من التراث الحجازي الأصيل.

وقال حساب “خط البلدة” الشهير عبر “تويتر”: “أطلقوا ضدهم هاشتاقات مثل #هويه_الحجاز ، ووصموهم بألفاظ رعناء مثل طرش بحر، بقايا الحجاج، المجنسيين وغيرها.. لكن أن يتورط فيه المسؤول الرسمي (يد ابن سلمان اليسرى الوزير تركي ال الشيخ) فهذه جريمة وطنية.. فماذا يستفيد نظام مبس من زرع العنصرية بين أفراد الشعب؟”.

وقال حساب “العهد الجديد”: “رغم أنه ملك لكافة المناطق والمدن، إلا أنه يحمل كرهاً خاصاً ومتجذراً لأهل الحجاز، ففي مجالسه وسهراته، حين يذكرهم، يستصغرهم ويتمسخر عليهم، ولا يُسميهم إلا بـ “هذولي الأجنبه” (ويقصد أجانب). وهذا طبعا ما يُفسر كثير من الأحداث التي تطال الحجاز وعائلاته”.

بينما رصد حساب “قبل وبعد”، افتراء تركي آل الشيخ على الغبانة الحجازية، إذ نشر تقرير لقناة الإخبارية عن الغبانة الحجازية وكيف تعد تراثا ثقافيا لحواري مكة المكرمة القديمة، وقارنها بإعلان آل الشيخ أنه لن يسمح لأي فرقة ارتداء الغبانة بحجة أنها دخيلة على الموروث الثقافي للحجاز.

وسخر الناشط السعودي المعارض المقيم بكندا، عمر الزهراني، من إصرار آل الشيخ على عدم السماح لمن يرتدي الغبانة بالمشاركة في فعاليات الترفيه، قائلا: “اعتبرها بندانة”.

بينما نشر الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب، صورة للأمير عبد الله بن عبد العزيز، وهو يحضر احتفال ارتدى فيه المشاركون “الغبانة”، معلقًا عليها: “عبد الله بن عبد العزيز والديوان الملكي والمؤرخين ومن نظم هذا اللقاء، لم يكونوا يعلمون أن الغبانة تشكل كل هذا الخطر على مجتمعنا وتراثنا”، مضيفًا: “الدرباوي الحاقد توتو وناسة هو الذي اكتشف ذلك!”.

وتابع “الشلهوب” قائلاً: “البشت والشماغ والعقال، جاءت إلى جزيرة العرب من العراق والشام تقبلها المجتمع وارتداها فأصبحت من التراث، وهو ما ينطبق على العمة والغبانة، وذات الأمر ينطبق على الطعام والفنون وعلى معظم تفاصيل حياتنا تقريباً، ولو أردنا تطبيق مبدأ توتو وناسة، لتوجب علينا ترك 90% مما نأكل ونلبس ونركب!”.

وعلق المعارض السعودي البارز، سعد الفقيه، على ذلك بقوله: “الذين ردوا على تركي آل الشيخ في موضوع العمامة بإثبات أصالتها أعطوه قيمة لا يستحقها! من يكون تركي آل الشيخ حتى يتحدث عن الأصالة والعادات والتقاليد وهو من يحارب الأخلاق والعادات والتقاليد والأصالة بيديه ورجليه؟ كان ينبغي أن يكون الرد في حدود عبارة واحدة “عاهرة تتحدث عن الشرف”.

وقال حساب “رجل دولة” الشهير عبر “تويتر”: “العمة والغبانة تعارف عليها المجتمع وأصبحت جزءاً من هوية وتراث أهل الحجاز، فمالضير إن ارتدوها؟ كلام تركي آل الشيخ عن العمة الحجازية خطير للغاية، إثارة النعرات والعنصريات نهج ينتهجه بن سلمان للحفاظ على مكتسباته، اعتماداً على مبدأ فرق تسد”.

وأضاف الحساب في تغريدة منفصلة: “جنون العظمة أوصل بن سلمان إلى درجة أنه يريد إلغاء تراث وفرض تراثٍ آخر، يحذف ما يشاء ويضيف ما يشاء، ولم يصل جنون العظمى عند حاكمٍ إلى هذا الحد إلا وسقط”.

في حين قال حساب “الديوان”: “تركي آل الشيخ بعد أن عاث في الأرض الفساد وأدخل سفلة الأرض بألبستهم وشذوذهم ورقصاتهم إلى مدن المملكة ونقل أوسخ وأصخب الترفيه العالمي جالس يحاضر عن الأصول والدخيل علينا واللي مودخيل!! ويعلم الحجازيين بأصولهم!! أجرأ وأعتى مستبد من غير الأسر الحاكمة!!”.

وقال المعارض السعودي البارز، سعيد بن ناصر الغامدي: “الهجوم على الحجاز مستمر، وسلمان نفسه من أشد العنصريين وفي عهده توسع التحقير لأهل #الحجاز ونعتهم ببقايا الحجاج وطرش البحر ثم جاء الهدم في #جدة و #مكة، و صناعة التفاهة تسوّق للأزياء والعادات الغربية ويهاجمون العمامة العربية ويسمونها  #الغبانة_الهندية، هل سيؤدي هذا إلى تقسيم البلاد ؟”.

وقال الباحث في شؤون الخليج السياسية فهد الغفيلي، إن آخر من يحق له أن يتكلم عن تشويه التاريخ والتراث والتقاليد هو تركي آل الشيخ، واصفا ما فعله من استضافة الراقصات وإقامة الحفلات ونشر المجون بأنه “أكبر عملية تشويه للمملكة وهويتها وتاريخها”.

وأوضح سلطان العبدلي: “من كان يظن أن تركي ولد شيخ مستخزر الدرعية يقدح من رأسه البالي حينما تجرأ على الهوية الحجازية فهو ساذج وواهم؛ لأن هذا مشروع خزر الدرعية منذ احتلوا الحجاز، وهم شغَّالين هدما وتدميرا وتهميشا والحمدلله أنْ أخرج أضغانهم في زمن ثورة وسائل التواصل الاجتماعي.”

وكتب صاحب حساب ابن مجتهد: “رئيس هيئة المجون والخلاعة والتغريب يقول العمة ليست من ثقافتنا، يريد أن يفرق بين الشعب واستهدف هوية الحجاز، هو عنصري، وأول عنصري هو إبليس عندما قال: أنا أفضل منه.. وتركي أثبت بأنه قولا وفعلا من أتباع الشيطان”.

وقال حساب “بلادنا على وين” الشهير عبر “تويتر”: “كالعادة يلجأ المسؤول إلى الــذبــاب لرفع الهاشتاقات التي تؤيد كلامه وتحاول إسكات أصوات عموم الشعب..  الذباب يغرد تحت #شكرا_تركي_ال_الشيخ و #الغبانه_الهنديه ، لتشويه حقيقة #هويه_الحجاز بخصوص العمامة الحجازية!”.

في حين علقت الناشطة السعودية المعارضة، نورة الحربي: “ازدواجية المعايير يعني أنه لأجل عمامة ليس من الموروث الثقافي يشقون جيوبهم لكن الملابس الغربية والتعري والظواهر العجيبة لا تحرك لهم ساكناً

الهالوين والأشكال التي تظهر في ميدل بيست وغيرها لا تدنس موروثكم؟”.

وتابعت “الحربي”: “في كافيهات عرعر رقص واغاني وتدخين واختلاط.. هذا ما يريدونه للمجتمع، كل هذا الظواهر لا تضر بالموروث الثقافي في رأي تركي آل الشيخ”.

 

– انتقادات لبناء منتجع طبي في جبل أحد:

سادت حالة من الغضب بين الناشطين والمعارضين السعوديين بعد إعلان الحكومة السعودية عن نيتها إقامة مجمع طبي ضمن حدود جبل أحد.

وقال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “يا شعب الحرمين.. يا مسلمين.. هل يرضيكم أن يتطاول ابن سلمان على جبل أحد إنه يخطط لتحويله إلى منتجع طبي!!!”.

وتابع “الشلهوب” بقوله: “مشروع بناء منتجع طبي في جبل أحد ليس الهدف منه إنشاء منتجع طبي يخدم الناس، يوجد الكثير من الإمكان يمكن استغلالها لإقامة المنتجعات الطبية، الهدف منه طمس الهوية الإسلامية للسعودية، ولو كان بإمكان ابن سلمان نقل الكعبة وقبر رسول الله خارج المملكة لفعل”.

في حين قال الناشط السعودي المعارض، إسحاق الجيزاوي: “منتجع في قلب جبل أحد! حافظتم على آثار الوافدين لعشرات السنين وهجرتم أهالي تلك المناطق في خيبر والحويطات وكل أهالي الساحل الشمالي الغربي، ومسحتم معظم الآثار النبوية في مكة المكرمة والمدينة المنورة، أسرة خائنة. يبدو أنكم بالفعل خزر جلبهم ونصبهم الاستعمار على الجزيرة العربية”.

وقال مغرد سعودي يدعى “البارون”: “إلى أين يريدون الوصول هؤلاء؟! منتجع طبي في قلب جبل أحد”.

وقال الباحث في الشأن الخليجي، فهد الغفيلي: “هدف المشروع ليس “منتجع طبي تأهيلي”، بل جبل أحد الذي يرتبط اسمه بالتاريخ الإسلامي!”.

وأضاف حساب “أخبار العالم الإسلامي” الشهير عبر “تويتر”: “برجاء عدم الاقتراب من جبل أحد، اتركوه كما هو كما تركه أهل الإسلام لـ1440 عاما، قال رسول الله ﷺ: “جَبَلُ أُحُدٍ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ، وَهُوَ مِنْ جِبَالِ الْجَنَّةِ”.

وقالت الناشطة السعودية المعارضة، حنان العتيبي: “منتجع طبي تأهيلي في مشروع قلب جبل أحد بـ #المدينة المنورة، مشروع #بن_سلمان لإزالة جبل #أحد، هذه جريمة في حق حب رسول الله لايفعلها الا منافق، قالﷺ«إِنَّ أُحُدًا جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ»”.

وقال حساب “واقع بلاد الحرمين” الشهير عبر “تويتر”: “ضمن الخطط الممنهجة لتغيير الهوية الإسلامية للمملكة، مشروع جديد لإقامة مجمع طبي في #جبل_أحد مشروع ليس ببعيد عن أبراج #مكة الشاهقة التي تسببت في هدم وتغيير العديد من المواقع التراثية والتاريخية المنتشرة في مدينة مكة”.

فيما قال المعارض السعودي البارز، سعد الفقيه: “هذه استهانة، استخفاف بما نحترمه نحن من أثارنا الإسلامية التي لها نص شرعي، فهو جبل لهد قدسية مفروض ما يلمس، هذا احتقار، ولكن أنا ما مستغرب إذا كان محمد بن سلمان حول مكة إلى لاس فيغاس وملأها رقص وحفلات، لذا فلا استغرب من الجرأة على جبل أحد”.

وعلق حساب “سماحة الشيخ” الشهير عبر “تويتر” على ذلك بقوله: “مضحك جداً يسعون لمشاريع وهمية وأبنية في جبال لم يسكنها أحد بينما المواطن يغرق في جدة ومكة و..إن كان فيكم خيرا لذاقه المواطن فضلاً عن مساعي مبس لهدم الأثار الإسلامية حتى أنه لم يرحم جبل أُحد”.