خاص: رغم العنف الذي تواجهه المعارضة السعودية سواء داخل المملكة أو خارجها من قبل النظام الغاشم، والذي استعرت مواجهته بعد اعتلاء “محمد بن سلمان” لمقعد ولاية العهد، إلا أنه لا يزال للحق صوت، يستحق أن يُبرز أمام سيل التزييف والاتهامات الملفقة التي يتقن النظام السعودي لصقها بكل من يعارضه.

وسنحاول في هذه الزاوية استعراض أهم وأبرز الأنشطة المناهضة لاستبداد النظام السعودي، والقضايا التي يتبناها النشطاء والأكاديميون والمثقفون السعوديون في مختلف دول العالم، في محاولة لاطلاع القارئ على جهودهم في التصدي لمشروع “ابن سلمان” السلطوي الاستبدادي.

 

1- حملة إلكترونية للكشف عن مصير إصلاحي سعودي مختفي:

دشنت جهات حقوقية سعودية حملة إلكترونية جديدة عبر موقع التدوين المصغر “تويتر”؛ للضغط على سلطات المملكة للكشف عن مصير الإصلاحي المختفي قسريًا منذ 4 شهور، محمد القحطاني.

وتفاعل الناشطون والمغردون عبر وسم #اين_محمد_القحطاني، وسط تنديد واسع بالطريقة التي تتعامل بها السلطات مع المعارضين لها.

وكان حساب “معتقلي الرأي” قد دعا الجميع للمشاركة في الحملة بدءًا من يوم الأربعاء، مطالبًا السلطات السعودية بالكشف عن مصير “القحطاني”، والإفراج عنه فورًا لانتهاء محكوميته، وكذلك جميع أعضاء جمعية “حسم” الحقوقية.

والدكتور محمد فهد القحطاني، هو أستاذ الاقتصاد سابقاً في (معهد الشؤون الدبلوماسية بوزارة الخارجية السعودية)، في 9 مارس 2013، صدر حكم قضائي عليه بالسجن 10 سنوات، تليها 10 سنوات أخرى منع من السفر، بعد إدانته بتهم عدّة تتعلق بنشاطه الحقوقي ومشاركته في تأسيس جمعية حسم.

وأيضًا هو حاصل على الدكتوراه من جامعة إنديانا بأمريكا، وفي يونيو 2012، عمل أستاذًا للاقتصاد بمعهد الشؤون الدبلوماسية بوزارة الخارجية السعودية، كما قدّم عام 2006 برنامج “قضايا اقتصادية” على قناة الاقتصادية، وكانت فكرته ربط القضايا الاقتصادية بحقوق الإنسان.

وواجه “القحطاني” عدّة تهم، أبرزها؛ المشاركة في تأسيس جمعية مدنية غير مرخصة (حسم)، وانتقاد سياسة الدولة وطريقتها في إدارة الشؤون الاقتصادية للبلاد، وإثارة الرأي العام ضد المسؤولين، ووصف “المملكة العربية السعودية” بالدولة البوليسية.

وتعرّض “القحطاني” طوال سنوات سجنه إلى انتهاكات خطيرة، شملت اعتداءات جسدية ونفسية، وآخرها الاختفاء القسري، حيث أكمل مدة محكوميته البالغة 10 سنوات دون أن يفرج عنه قبل أن يختفي، وتنقطع صلته بعائلته وبالعالم الخارجي تمامًا.

وفي مايو 2022، تعرّض “القحطاني” أثناء نومه لاعتداء من أحد السجناء المصابين باضطرابات نفسية وعقلية، الأمر الذي جعل حياته في خطر كبير. يُذكر أن حبس القحطاني وغيره مع سجناء من ذوي الاضرابات العقلية؛ هو أسلوب تتّبعه السلطات لإلحاق الأذى بمعتقلي الرأي.

ونتيجة للانتهاكات ضده، أضرب د. محمد القحطاني عن الطعام 3 مرات، مرة في ديسمبر 2020، ومرتان في أغسطس 2021.

من جانبها، قالت منظمة “سند” الحقوقية السعودية: “الحقوقي الدكتور محمد القحطاني مختفي قسرياً منذ ٤ أشهر بعد انتهاء محكوميته الجائرة، لذلك الجميع يسأل #اين_محمد_القحطاني”.

ودعت المنظمة الحكومة السعودية للكشف عن مصير الدكتور محمد القحطاني، المختفي قسريًا منذ ٤ أشهر وإطلاق سراحه فورًا.

وقال حساب “ميزان العدالة” الشهير عبر “تويتر”: “تفوق نظام ابن سلمان على كافة الأنظمة التي عرفها التاريخ في أنه لم يخف المعتقلين قسرًا وقت إلقاء القبض عليهم فقط – وهو المتعارف عليه -، بل قام بإخفاء المحتجزين لديه بالفعل، وهي واقعة الأولى من نوعها في تاريخ الظلم والجور”.

فيما شارك الأكاديمي السعودي المعارض، الدكتور سعيد بن ناصر الغامدي، في الحملة مغردًا: “أكثر من مائة يوم، والمناضل ضد الظلم والاستبداد الدكتور محمد فهد القحطاني، في حالة اختفاء قسري من قبل نظام الدولة البوليسية، بعد انتهاء محكوميته الظالمة، وما زالت السلطات تمنع إبلاغ أسرته عن مكان إخفائه وترفض السماح بالتواصل مع ذويه”.

بينما تساءل حساب “نحو الحرية” الشهير عبر “تويتر” قائلاً: “لماذا لا تسمح إدارة السجن للدكتور القحطاني بالتواصل مع أسرته وعياله؟ لماذا لا تفصح عن مكانه وظروف احتجازه؟”.

وأضاف الحساب في تغريدة منفصلة: “لم يكتفِ محمد بن سلمان باعتقال الدكتور محمد القحطاني، بل قام بإخفائه كما تفعل المافيات المجرمة، هذا السلوك لا يحدث إلا في الدول التي يحمها مجرم معقد”.

وقال الباحث في الشأن الخليجي، فهد الغفيلي: “بعد أن قضى الدكتور محمد القحطاني 10 أعوام في السجن وقبل انتهاء فترة سجنه بأيام، تم إخفاؤه قسريًا وقطع اتصال زوجته به”، متابعًا: “4 أشهر مضت على إخفائه، ولا معلومات عنه لحد الآن”.

فيما دعا الأمين العام لحزب التجمع الوطني السعودي المعارض بالخارج، الدكتور عبد الله العودة، الجميع للمشاركة في حملة #اين_محمد_القحطاني، المفقود داخل السجون السعودية منذ ١٠٠ يوم، مباشرة بعدما انتهت محكوميته، موضحًا أن الدكتور القحطاني من قادة الرأي والعمل السياسي في البلد وديبلوماسي سابق.

وقال الناشط السعودي المعارض، ناصر القرني: “لا زال المناضل محمد القحطاني تحت الاختفاء القسري لأكثر من 100 يوم رغم انتهى محكوميته! لا أحد يعلم أين محمد القحطاني، في دول متقدمة لا يسجن أمثال الدكتور محمد القحطاني، لكن للأسف هذا هو الحال في وطني عندما يحكمه نظام مستبد!”.

وشارك الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب، في الحملة بقوله: “في زنزانته وضعوا معه مريضًا نفسيًا، واعتدى عليه أثناء نومه، وعندما اشتكى واعترض أخفوه، ولا أحد يعرف أين هو الآن.. ارفعوا الظلم عن الدكتور محمد القحطاني”.

بينما روج الناشط السعودي المعارض بالخارج، عبد الحكيم الدخيل، للحملة بقوله: “حملة الكترونية تحت وسم #اين_محمد_القحطاني تطالب السلطات السعودية بالكشف عن مصيره، في ظل استمرار اخفائه قسريا منذ أربعة أشهر واستمرار احتجازه تعسفيًا رغم انتهاء مدة محكوميته”.

وقال حساب “الديوان” الشهير عبر “تويتر”: “#اين_محمد_القحطاني ؟ هل يتم القضاء عليه تدريجيا؟ هل يجهزون له مصير #عبدالله_الحامد؟ هل يبتزون أسرته للعودة للوطن؟ هل يساومونه على مبادئه والتسوية معه وهو رافض؟ وهو ما نعتقده. لعلمنا أن أبوفهد صعب المراس؟ أين التغني بالقانون وحقوق الإنسان والتعايش وجميع معزوفات التلميع الدولي”.

 

 

– يوم التأسيس بين تزييف وانحلال:

22 فبراير/ شباط، كان إعلانًا لدولة “ابن سلمان”، هو ليس يوم التأسيس للمملكة السعودية؛ بل هو يوم تأسيس لحقبة جديدة للمملكة على يد “ابن سلمان”، هي محاولة لتغيير الهوية السعودية، وتخلص ولي عهدها من الدين كإطار جامع للمملكة، في محاولة لسلخ السعودية عن هويتها الإسلامية.

لم يكتف “ابن سلمان” بتزوير التاريخ، ولي عنق النص التاريخي من أجل إبعاد أي صلة بين الدولة السعودية والإمام “محمد بن عبد الوهاب”، حيث يرتبط يوم التأسيس بتأسيس “الدرعية” على يدي الأمير مانع بن ربيعة المريدي، عام 850هـ / 1446م، والذي اخترعه القرار الجديد كاسم جديد لم يكن يعرفه المؤرخون، والذي قيل إنه جد العائلة الحاكمة؛ لأجل الزعم بأن تأسيس الدولة السعودية سابق لـ”ابن عبد الوهاب”.

حتى أن الأمر دعا بعض المؤرخين للتصدي له، حيث أكد الباحث السياسيّ والتأريخيّ، د. عبد الله الزوبعي الشمري الحنبلي، أن “مانع المريدي”؛ شخص مجهول في التاريخ الإسلامي، ولم يُذكر عند مؤرّخ من مؤرخي العرب في عصره بالقرن التاسع الهجري، مضيفًا أنه على الرغم من أنه كان معاصرًا للمؤرّخ السخاوي الذي ذكر جانبًا من أخبار نجد إلا أنه لم يذكره قط، ولو بحثنا عن أول ذكرٍ له لوجدناه في كتابات آل سعود المتأخرة عن زمنه بقرون.

وتابع: “على المزاعم السعودية يكون “الأمير” مانع معاصرًا لأجود بن زامل الجبري، ونجد أن المؤرخين يذكرون أجود واتساع ملكه، ولم يذكروا مانعًا هذا”.

واستطرد “الزوبعي”: “فخذ مثلًا السمهودي وصف الجبري برئيس أهل نجد ورأسها، ولم يذكر هذا المريدي، ومن الوصف نعرف أن إمرة نجد واحدة، وتتبع الجبري”.

كما شهدت احتفالات ما يسمى يوم التأسيس، في المملكة العربية السعودية، وقائع أثارت جدلاً عبر مواقع التواصل بالمملكة، بعد انتشار مقاطع فيديو لرقص شبان وشابات بعدة أماكن بالمملكة، ضمن تلك الاحتفالات.

وتزامنت تلك المقاطع المثيرة للجدل مع تصاعد ما يطلق عليه انفتاح اجتماعي غير مسبوق تشهده المملكة على يد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في بلد كان يعرف بأنه محافظ.

واعتبر الكثير من الناشطين والمغردين أن تلك المظاهر هي مظاهر انحلال وليس احتفال.

وكان أحد أبرز المقاطع المتداولة يتعلق برقص مختلط داخل إحدى الجامعات بالرياض، حيث أظهر شابة ترقص بالعباءة أمام شاب، بينما يصطف عدد من الطلاب والطالبات للتصفيق.

ويظهر مقطع آخر شابة ترقص بالعباءة أيضا في ساحة سوق تجاري عام، بينما يحيط بها الناس.

وعلق الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب، على الاحتفال بيوم التأسيس بقوله: “التغييرات التي أجرها ابن سلمان مثل تغيير يوم التاسيس تهدف في المقام الأول إلى إضعاف روابط السعودية بالإسلام وتغليب النزعة القومية على النزعة الإسلامية، بيد أن هناك معارضة قوية ومتزايدة من داخل الأسرة المالكة ومن داخل المؤسسة الدينية”.

فيما قال الناشط المعارض السعودي، ناصر القرني: “الاحتفال بيوم التأسيس ونشر خريطة الدولة السعودية الأولى يعني اعتبار دولة الإمارات ودولة قطر ودولة الكويت وبعض أجزاء دولة عمان ودولة اليمن أراضي سعودية! تخيل لو صدر هذا الفعل من أحد دول الخليج سيتم التحريض ضدها واتهامها بشق الصف الخليجي وصناعة الشيلات للانتصار!”.

فيما قال حساب “محقق خاص”: “يوم التأسيس هو يوم انقلاب ابن سلمان وابيه على إرث أجدادهم!”.

وتابع الحساب: “في ذكرى يوم التأسيس نذكركم بأن عبد العزيز آل سعود قتل أكثر من 180 ألف مسلم لاستقرار حكمه! هذا غير الذين قتلهم محمد بن سعود والحكام الذين بعده!”.

في حين قال الباحث في الشأن الخليجي، فهد الغفيلي: “الملك سلمان كان قد ذكر في محاضرته “الأسس التاريخية والفكرية للدولة السعودية” في 2012، أن الاتفاق بين محمد بن عبد الوهاب ومحمد بن سعود هو انطلاقة تأسيس الدولة السعودية الأولى. فما الذي دعا ابنه محمد لتزوير تاريخ الدولة وتغيير يوم التأسيس؟!

وأشار حساب “ميزان العدالة” الشهير عبر “تويتر” إلى أن “يوم التأسيس شهادة وفاة لما بقي من معانٍ أصيلة كانت لدى الطبقة الحاكمة في المملكة، وبذلك يمهد ابن سلمان الطريق نحو مملكة علمانية لا رابط ولا قيم لها تستمدها من دينها الحنيف، وستصبح المقدسات الإسلامية مجرد مزارات يتم الاستفادة منها في السياحة الدينية وجلب العوائد للبلد!”.

فيما قال حساب “الديوان”: “في يوم التأسيس السعودي 2023، الذي اختلقه محمد بن سلمان، من رأسه دون أي مرجع أو توثيق معتبر. نرى نتيجة التفحيط السياسي وآثار ترديد كلمة العظمى العظمى ودولتنا ومسؤوليها ومؤسساتها يلاحقون في المحاكم العالمية وأموالنا في مهب الريح”.

بينما وصف الأكاديمي السعودي المعارض، الدكتور سعيد بن ناصر الغامدي، بيوم التزييف، قائلاً: “يوم التزييف قام على كذبة كبيرة لاستبعاد الشيخ محمد بن عبد الوهاب وهو المؤسس الحقيقي، ولا عليكم فالزيف زائل، لأن الحقائق دامغه وراسخة، رسوخ الكعبة في وجه إبرهة والقلّيس”.

وقالت الناشطة السعودية المعارضة، حنان العتيبي: “رقص واختلاط وانتهاك الأصول والقيم بترخيص ابن سلمان وهيئة الترفيه في يوم التأسيس في أنحاء مناطق المملكة، ما ننتظره أسوأ من اليوم مع الأسف!”.

وقال الناشط السعودي المعارض، عبد الله الغامدي: “علموا ابناءكم وأحفادكم ان يوم التأسيس يوم شؤم ويوم أسود في تاريخ الجزيرة العربية وان أسرة ال سعود سرقوا ثروات الوطن واحتلوها وعاثوا فيها ودمروها بتاريخ قبيح مثلهم عملاء الإنجليز قطاعين الطرق سفاحين لصوص الدرعية ثلاثة قرون من الذل والقهر والنكبة والمهانة”.

فيما قالت الناشطة السعودية المعارضة، نورة الحربي: “رقص مختلط وسفور في يوم التأسيس، ما يحدث في بلاد الحرمين مخجل ومحزن للغاية، “اللهمّ لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا”، هذه المشاهد غير لائقة وتشوه سمعة بلاد الحرمين يجب محاسبتهم جميعًا”.

 

– سخرية ورفض لمشروع المربع الجديد:

أثار إطلاق ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، شركة تطوير المربع الجديد، بهدف إنشاء أكبر “داون تاون” في مدينة الرياض، حفيظة سعوديين ومسلمين حول العالم، لأن المبنى يحاكي شكل الكعبة المشرفة.

وحسب فيديو ترويجي للمشروع، فهو أكبر “داون تاون” في العالم بأسلوب جديد ومبتكر للعيش، ويساهم في تطوير مستقبل الرياض ولا يستغرق الوصول إليه أكثر من 15 دقيقة سيراً على الأقدام.

وفي منتصف المشروع تُشاهد أيقونة جديدة “المكعب” الذي يشبه الكعبة الشريفة إلى حد كبير، ويضم أسواقاً ومناطق ترفيهية ومطاعم وفنادق ووحدات سكنية.

وبداخل المكعب حسب الفيديو، تجربةٌ قد تأخذ المرتادين في يوم ما لكوكب المريخ، ويحقّق تجربة تسوق لا مثيل لها.

كما وجهت شبكة CNN الإخبارية الأمريكية انتقادات حادة وساخرة من مشروع تطوير “ابن سلمان” للعاصمة السعودية الرياض، وتصف مشروع المربع بأنه عبثي وفاشل.

وقالت الشبكة في تقرير نشر عبر موقعها إن “مشروع المربع الجديد يبدو وكأنه مدينة خرجت من فيلم خيال علمي؛ مركبات فضائية وتنانين طائرة وصخور عائمة، في عاصمة البلد الذي يضم أهم مقدسات الإسلام”.

وأضافت الشبكة أنه “كلما كانت مشاريع ابن سلمان كبيرة وخيالية؛ كلما كانت عبثية وفاشلة”.

وأشارت التقرير إلى أن مشاريع “ابن سلمان” تهدف للتخلص من صورة السعودية كدولة إسلامية محافظة، وسط محاولته الحالية للترويج لبلد بإمكانه بناء مدن مستقبلية خيالية.

وذكرت الشبكة في تقريرها أن الحكومة السعودية لم تعلن عن مقدار تكلفة مشروع المربع الجديد، أو كيف يخطط صندوق الاستثمارات العامة لتمويلها، وبينما يسخر العديد من فكرة مشروع؛ فإن آخرون يشككون في جدواه.

ولفتت الشبكة إلى أن العديد من الباحثين يتساءلون عما إذا كان مشروع المربع الجديد سيؤتي ثماره، خصوصًا وأن الحكومة السعودية أعلنت عن مشاريع عملاقة مماثلة في الماضي، والتي لاتزال تواجه صعوبات في التنفيذ.

وأثار التصميم تفاعلا بين النشطاء ليذهب البعض لتشبيهه بتصميم الكعبة في مكة، وسط انتقادات لاذعة لـ”بن سلمان”، “.

وقال الصحفي السعودي المعارض، أحمد بن راشد سعيد: “مكعّب ترفيهي في الرياض على شكل الكعبة! في منطقة أُطلق عليها اسم “داون تاون”، وهي كلمة تعني وسط المدينة باللغة الأميركية! لماذا يشبه الكعبة؟ ولماذا “داون تاون”؟”.

بينما قال الصحفي، تركي الشلهوب: “مشروع المربع الجديد الذي أعلن عنه ابن سلمان في الرياض، سيحتوي على أسواق ومطاعم ومناطق ترفيهية.. المكعب هذا يُحاكي شكل الكعبة المشرفة”.

وتابع “الشلهوب”: “هذه ليست لقطات من فيلم خيال علمي أو أفلام كرتون يشاهدها الأطفال.. هذا #مشروع_المربع_الجديد الذي يريد ابن سلمان إنشاءه.. بالله عليكم هل تصدر هذه التخيلات من انسان طبيعي؟؟”.

فيما قال الناشط السعودي المعارض، عبد الحكيم الدخيل: “أعلنت السلطات السعودية عن مشروع بناء مكعب عملاق في وسط مركز مدينة جديد في العاصمة الرياض، وهو الأحدث في سلسلة طويلة من الهياكل والمدن ذات الأشكال الغريبة التي خططت لها المملكة ومشروع جديد ينطوي على تحديات هندسية تبدو غير منطقية”.

وتساءل حساب “محقق خاص” الشهير عبر “تويتر” قائلاً: “هل #مشروع_المربع_الجديد في مقابل المربع القديم أي البيت العتيق؟؟ مضمون قول أدونيس في كتاب الثابت والمتحول: أحد طرق تحقير الشيء، هو إيجاد ما يشابهه، ثم التشكيك في المشبه (المربع الجديد) وتحقيره والسخرية منه، ثم نقل هذه الحالة والتشكيك الى المشبه به (الكعبة المشرفة)!”.

وقال الباحث في الشأن الخليجي، فهد الغفيلي: “شبكة CNN تصف #مشروع_المربع_الجديد بأنه: “أشبه بمدينة خرجت من فيلم خيال علمي: قرون الفضاء، والتنانين الطائرة، والصخور العائمة”!”.

في حين قال الناشط السعودي المعارض، ناصر القرني: “زي أي مشروع آخر تم الإعلان بأنه راح يوفر فرص وظيفية وموارد مادية والمحصلة ضريبة عالية تضخم في الأسعار بطالة متزايدة والمشروع اختفى!”.

وقالت الأكاديمية السعودية المعارضة، حصة الماضي: “#مشروع_المربع_الجديد ماهو إلا بوابة جديدة لسرقة المال العام وهذا ليس بمستغرب على السلطة السعودية الفاسدة منذ احتلالها لبلادنا الطاهرة”.

بينما قال حساب “سماحة الشيخ”: “يمكن لأبن سلمان أن يقوم بمشروعه المكعب الترفيهي، وما يحمل من معاني مخالفة للشريعة بصورة أخرى، ولكن جعله يشبه صورة وواجهة الكعبة المشرفة، ويقصد بذلك تقليل من شأن الكعبة وقدسيتها، تبًا له ولمقاصده الشيطانية، ولكنه غافلا عن قوله تعالى: “ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين”.

وذكر حساب “مفتاح” الشهير عبر “تويتر” أن “العديد من الباحثين يتساءلون عما إذا كان مشروع المربع الجديد سيؤتي ثماره، خصوصاً وأن الحكومة السعودية قد أعلنت عن مشاريع عملاقة مماثلة في الماضي، والتي لاتزال تواجه صعوبات في التنفيذ”.

فيما قالت الناشطة السعودية المعارضة، نورة الحربي: “يضم مشروع المربع الجديد؛ هدم قداسة الكعبة المشرفة، وتحطيم الدين، ومساحات واسعة للانحطاط والفساد، ونشر الأفكار السلبية الغربية”.

وأضافت: “تشبيه مشروع المكعب بمجسم الكعبة يثير جدلاً، لم يكتف “ابن سلمان” في هدم العوائل السعودية بل وصل الدور إلى هدم قدسية الكعبة”.