خاص: رغم العنف الذي تواجهه المعارضة السعودية سواء داخل المملكة أو خارجها من قبل النظام الغاشم، والذي استعرت مواجهته بعد اعتلاء “محمد بن سلمان” لمقعد ولاية العهد، إلا أنه لا يزال للحق صوت، يستحق أن يُبرز أمام سيل التزييف والاتهامات الملفقة التي يتقن النظام السعودي لصقها بكل من يعارضه.

وسنحاول في هذه الزاوية استعراض أهم وأبرز الأنشطة المناهضة لاستبداد النظام السعودي، والقضايا التي يتبناها النشطاء والأكاديميون والمثقفون السعوديون في مختلف دول العالم، في محاولة لاطلاع القارئ على جهودهم في التصدي لمشروع “ابن سلمان” السلطوي الاستبدادي.

 

– أزمة الداعية عماد المبيض وخروجه من المملكة:

ترددت أنباء حول اعتقال الداعية السعودي، عماد المبيض، عقب نشره مقطع مصور حمل رسالة إلى الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده محمد بن سلمان ورئيس هيئة الترفيه تركي آل الشيخ، منتقدا “طمس عقيدة الإسلام، وتبديلها بهويات أخرى مغايرة”.

وكان الداعية الشهير وإمام وخطيب جامع الملك عبد العزيز بالدمام سابقًا، قال في المقطع المصور: “أوجب الله عز وجل على أهل العلم بيان الحق وعدم كتمانه، فقال الله عز وجل (إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَآ أَنزَلْنَا مِنَ ٱلْبَيِّنَٰتِ وَٱلْهُدَىٰ مِنۢ بَعْدِ مَا بَيَّنَّٰهُ لِلنَّاسِ فِى ٱلْكِتَٰبِ ۙ أُوْلَٰٓئِكَ يَلْعَنُهُمُ ٱللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ ٱللَّٰعِنُونَ)”.

وأضاف: “إحقاقا للحق، وبيانا للحق، الذي أوجبه الله على أهل العلم، أبعث برسالتي إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز أقول لكم إنني ناصح أمين”.

وتابع: “اتقوا الله في أمر هذه البلاد، وأصلحوا ما يحدث فيها من طمس لعقيدة الإسلام، وتبديلها بهويات أخرى مغايرة”.

كما توجه “المبيض” بكلامه إلى تركي آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه في المملكة، المسؤولة عن تنظيم حفلات وسهرات مختلطة بحضور نجوم، قائلا: “اتق الله عز وجل في شبابنا وبناتنا وفي هذا الجيل، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة”، وكذلك “من دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً”، خاتما كلامه بـ”اللهم إني بلغت، اللهم فاشهد”.

وعقب انتشار المقطع، ظهر على حساب “المبيض” مقطع مصور جديد مثير للجدل، ظهر فيه فيما يبدو أنه في أحد المراكز الأمنية وهو يجلس على مكتب، ويقرأ من أوراق أمامه، وقال: “ربما فهم البعض فهما خاطئًا، فيما ذكرته في كلامي ومقطعي السابق”.

وتابع وهو يقرأ من أوراق: “أحب أن أوضح وأؤكد أن بلادنا وقيادتها، وشعبها، تنعم بخير عظيم، وأمن وأمان، ورخاء ونماء، أدام الله على بلادنا الخير، وحفظها من كل مكروه”.

ولم يعلق المبيض على فحوى كلامه السابق، الذي وجه فيه عن نصائحه للملك ونجله، حول تخلي المملكة تدريجيا عن هويتها الدينية.

وأمام ذلك قال ناشطون، إن فيديو المبيض الجديد يبدو أنه جرى تصويره داخل مكتب تحقيق للأجهزة الأمنية السعودية، وأنه ربما أصبح معتقلا الآن.

ولفت الناشطون إلى أنه يبدو أن المبيض قد تعرض لضغوطات حتى يظهر في الفيديو الجديد، وبدا لافتا توجسه خلال حديثه ومناظرته لأشخاص يقفون أمامه.

وعلى الفور، نظمت جهات حقوقية سعودية عدة حملة إلكترونية للكشف عن مصير الداعية السعودي البارز، عماد المبيض، وذلك عقب انقطاع أخباره بعد نشره مقطع مصور ينصح فيه الملك “سلمان” وولي عهده، ثم ظهوره في مقطع ثان يوضح فيه أنه لا يعارض سياستهما.

وتحت وسم #أين_عماد_المبيض، أكد حساب “معتقلي الرأي” الشهير عبر “تويتر” أن “ما تحدث به الشيخ عماد المبيض يندرج ضمن إطار حرية التعبير عن الرأي، والذي ضمنه قانون حقوق الإنسان السعودي، فضلاً عن جميع القوانين الحقوقية الدولية”.

وشدد الحساب على أن من الانتهاكات التي تمارسها سلطات المملكة باستمرار؛ إسكات جميع الأصوات المطالبة بالتغيير والإصلاح.

وأشار “معتقلي الرأي” إلى أنه في حالات سابقة قريبة من حالة الشيخ عماد المبيض، فإن السلطات السعودية أقحمت قضايا التعبير السلمي عن الرأي سواء بتغريدة أو مقطع فيديو ونحوها؛ تحت مسمى الإرهاب، وحاكمت معتقلي الرأي وفق تفسيرات مبهمة لقوانين تتعلق بالجرائم الإلكترونية.

وأوضح الحساب أنه من ناحية قانونية؛ فإنّ الهجمة التي تعرض لها الشيخ عماد المبيض، من خلال الألفاظ التي استُخدمت ضده، يمكن أن تندرج تحت بند التحريض الإلكتروني، وبالتالي يجب محاسبة فاعليها.

وحمل “معتقلي الرأي” السلطات السعودية المسؤولية الكاملة عن سلامة الشيخ عماد المبيض، الذي انقطعت أخباره منذ ظهوره في آخر مقطع فيديو له على حسابه في تويتر بتاريخ 2 مارس الجاري.

وكان “المبيض” وجه رسالة للملك السعودي “سلمان” وولي عهده، دعهما لتقوى الله في إداراتهما للمملكة، وأن ما يحدث في المملكة طمس لعقيدة الإسلام، وتبديل الهوية الإسلامية بهويات أخرى، وأنا ما يحدث الآن هو مخالف لما قامت عليه بلاد الحرمين.

من جانب آخر نشر الحساب الشخصي للداعية تغريدة تفيد بخروجه من المملكة.

وقال المبيض وفقا لما جاء في التغريدة: “بفضل من الله تمكنت الخروج من البلد والوصول إلى دولة آمنة ولله الحمد”.

من ناحيته، قال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “#عماد_المبيض رجلٌ هزم جحافل الوطنجية والذباب، وجعل اجهزة نظام ابن سلمان تتخبط وتناقض نفسها.. ألف تحيةٍ له”.

وتابع “الشلهوب”: “فرّ الشيخ #عماد_المبيض بنفسه ودينه ومبادئه ولسان حاله يقول: (رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ)”.

وأضاف في تغريدة منفصلة: “نحيي شجاعة الشيخ #عماد_المبيض الذي خرج من #السعودية على الرغم من أن هناك مخاوف من وضع اسمه في المنافذ الحدودية.. فهذا بحد ذاته انتصار على ابن سلمان ونظامه”.

بينما قال حساب “رجل دولة” الشهير عبر “تويتر”: “خروج #عماد_المبيض بفيديو، ثم كتابته لتغريدة يُعلن فيها الخروج من البلد أدخل الحكومة في حالة من الإرباك والتخبط الكبير، ففي 5 مارس شرطة الشرقية تعلن إلقاء القبض على متهم جرائم معلوماتية دون معلومات أخرى عن اسمه، ثم تبعها تغريدات كثيرة من الجيوش الإلكترونية تقول إن المتهم هو عماد”.

فيما وصف الأكاديمي السعودي المعارض، الدكتور سعيد بن ناصر الغامدي، ما فعله الداعية “المبيض”، قائلاً: “رجل خرج وعبر عن رأيه في التغيير الحاصل في البلد، لم يحمل سلاح لم يشتم لم يخون أو يحرض فقط مقطع مصور بكاميرا الجوال مدته دقيقتين و١٢ ثانية، كل هذا استدعى ذباب النظام لسبه وشتمه والتحريض لقتله واعتقاله، يدّعون التعايش مع كل انسان في حين انهم يلفظون ابناء الوط، وبفضل الله ومنّه خرج البطل الشيخ عماد وهو آمن.. فلا نامت أعين الجبناء”.

وأكد الناشط السعودي المعارض، عبد الحكيم الدخيل، أن “سياسة الترهيب المتبعة من النظام السعودي لقمع الأصوات الحرة الغيرة على وطنها ودينها لن تنجح في تكريس الاستبداد والظلم وسيبقى شعب بلاد الحرمين يدافع عن هويته ودينه مهما بلغ القمع مداه”.

فيما ذكر الناشط السعودي المعارض، عبد الله الغامدي، أنه “لو ابن سعود يتعظ ويقبل بسرية النصيحة لما زاد فساده وفجوره وتصهينه وحربه على الإسلام ولما خرج الشيخ عماد لينصحه في العلن! وبعد اعتقال الشيخ فالحجة قد قامت على الجميع بأن ابن سعود مستمر في فساده وفجوره وتصهينه وحربة على الإسلام ومن هذا حاله فالواجب الشرعي على الشعب أن يسقط حكمه”.

وتطرق حساب “ضابط أمن سابق” الشهير عبر “تويتر” إلى حالة التخبط التي كان عليها الذباب الإلكتروني، قائلاً: “تم إلقاء القبض، لم يتم إلقاء القبض، خرج، لم يخرج.  التخبط والتناقض كبيران بموضوع #عماد_المبيض، المؤسسات الأمنية لا تعرف إن كان المبيّض سجّل المقطع من داخل المملكة أو من خارجها وقد ورطت المغرد السعودي كثيراً وجعلته اضحوكة على تويتر”.

وتابع الحساب بقوله: “حقيقة أنا لم اتفاجأ من وقاحة وكمية الهجوم على الشيخ عماد المبيّض، لأن الدولة انفقت عشرات الملايين على تجهيز مجاميع تغريدية خاصة بها تُهاجم كل من يعارض ويخرج عن الخط المرسوم حتى لو كان بشكل بسيط ولا يهدد الأمن والنظام، كما فعل الشيخ عماد”.

وعلق حساب “الديوان” الشهير عبر “تويتر”: “الآن نقول: الحمد لله على سلامته ونجاته، وستبدأ قروبات الواتساب والتوجيهات المضادة والمغلوبة على أمرها بث الأكاذيب والتصاميم والافتراءات في سناب وتويتر وتيك توك والقنوات من أجل تشويه سمعته والافتراءات عن ماضيه، كما يفعلون مع الجميع”.

بينما قال حساب “سماحة الشيخ” عبر “تويتر”: “النصيحة تنفع من كان عنده قابلية لذلك وهؤلاء “ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم”، ولأجل هذا لا تنفعهم النصيحة سرًا أو علانية”.

وقال الباحث في الشأن الخليجي، فهد الغفيلي: “منذ 5 أيام وتويتر مقلوب رأساً على عقب بقضية #عماد_المبيض، وكولومبوس لم يكتب تغريدة واحدة، والآن بعد أن كتب الشيخ عماد أنه خارج المملكة، كتب ثريد عن مكان التصوير وغيرها من المعلومات التي أتى بها من كيسه. لماذا لم نرَ هذا الهبد منذ أول يوم؟”.

وتابع “الغفيلي” قائلاً: “#عماد_المبيض بطل قال كلمة حق أمام سلطان جائر وهو في داخل البلد ثم استطاع الخروج بكل جدارة من بين القبضة البوليسية”.

وقال حساب “نحو الحرية” الشهير عبر “تويتر”: “خلال اليومين الماضيين الوطنجية والذباب أصبحوا أضحوكة للكل فيما يتعلق بقضية عماد المبيض، لك ساعة برواية وكل حين بسيناريو جديد من وحي أفلام الخيال العلمي”.

وأضاف الحساب في تغريدة منفصلة: “تكمن البطولة في موقف الشيخ عماد المبيّض أنه الشجاع الذي قال كلمة حق وهو في الداخل ولم يخشَ الجلاد، والبطولة الأكبر تمكنه من الخروج من قبضة الحديد والنار التي نصبها محمد بن سلمان لكل صوت إصلاحي ناصح”.

 

– صراع بين السعودية والإمارات:

كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، عن وجود خلافات متفاقمة بين الحليفين الخليجيين السعودية والإمارات بسبب تباين مصالح الدولتين في ملفات النفط والاستثمارات الخارجية والحرب في اليمن.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين خليجيين قولهم إن الرئيس الإماراتي محمد بن زايد وولي العهد السعودي أصبحا يتجنبان عن عمد حضور أي مناسبات أو أحداث تكون برعاية أحدهما.

واستشهدت الصحيفة بعدم حضور كبار زعماء الإمارات البارزين قمة صينية عربية رفيعة المستوى في الرياض، وغياب محمد بن سلمان قمة لقادة الشرق الأوسط في أبوظبي.

وأوضحت الصحيفة أن الخلافات بشأن 3 ملفات هي التنافس على الاستثمار الأجنبي والنفوذ في أسواق النفط العالمية ومسار الحرب في اليمن، كانت حبيسة الغرف المغلقة لكنها بدأت تتسرب بشكل متزايد للعلن، ما يهدد.

ولفتت إلى أن هذا الخلافات المتفاقمة بين الرياض وأبوظبي تهدد بإعادة ترتيب التحالفات في الخليج العربي الغني بالطاقة في وقت تحاول فيه إيران ممارسة المزيد من النفوذ عبر المنطقة، كما تسببت الحرب الروسية في أوكرانيا بارتفاع أسعار النفط الخام وخلط الأوراق في عملية صنع القرار في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك).

وكشفت مصادر مطلعة تحدثت إلى الصحيفة عن فشل مساعي مستشار الأمن القومي الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد، وهو المقرّب من بن سلمان لاحتواء الخلافات المتفاقمة بين الرياض وأبوظبي.

ووفق المصادر المذكورة زار الشيخ طحنون بن زايد السعودية عدة مرات من أجل لقاء ولي العهد السعودي لمناقشة الملفات الخلافية، إحداها كانت بعد قمة أبوظبي في يناير؛ لكنه لم يتمكّن من تأمين مقابلة مع ولي العهد السعودي.

ولفتت الصحيفة إلى أنّ بن زايد (61 عاما) وبن سلمان (37 عاما)، اللذين كانت تجمعهما علاقة وطيدة، وكان من المعروف أن الأول هو مرشد الثاني، وقبل سنوات جمعتهما رحلة تخييم ليلية في الصحراء السعودية الشاسعة، برفقة صقور مدربة وحاشية صغيرة، بدءا بالتباعد تدريجيًّا مع اختلاف وجهات النظر حول القيادة، ومع تجنّب بن زايد حقيقة وقوع بن سلمان تحت “تدقيق” مستمر على الصعيد الدولي.

وقالت دينا اسفندياري، كبيرة مستشاري الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية: حتى سنوات قليلة مضت، لم يكن هذا النوع من الانقسام (بين بن زايد وبن سلمان)

وأضافت “كان السعي الصريح لتحقيق أهداف تتعارض مع ما يسعى إليه الجانبين أمرًا غير مسموع.. لكن الآن الأمر أصبح طبيعيًا بشكل متزايد.”

في تغريدة في فبراير/شباط، أعاد أنور قرقاش، مستشار السياسة الخارجية الإماراتي للشيخ محمد بن زايد، التأكيد على وحدة الإمارات مع السعودية.

وقال قرقاش إن التقارير حول التحولات في التحالفات الخليجية خاطئة وتخلق انقسامات في وقت تحتاج فيه المنطقة إلى التضامن.

وعلق الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب، على تلك الأنباء بقوله: “صرعونا لسنوات بكذبة (السعودي إماراتي والإماراتي سعودي)، والآن ماذا؟ الخلافات تتصاعد جدًا بين ابن سلمان وابن زايد، حتى أنهما لم يحضرا القمم والاجتماعات التي حصلت في البلدين بسبب هذه الخلافات، وطحنون ابن زايد زار #السعودية أكثر من مرة لتخفيف التوترات ولكنه فشل”.

وتابع “الشلهوب”: “محمد بن سلمان ومحمد بن زايد اجتمعا على محاربة الإسلام، والانقلاب على إرادة الشعوب العربية، والآن الخلاف بينهما شديد.. نسأل الله أن يفرق شملهما”.

فيما قال حساب “رجل دولة”: “صحيفة وول ستريت جورنال تؤكد ما قلناه سابقاً، الخلافات بين السعودية والإمارات منعت محمد بن سلمان من حضور قمة أبوظبي، وكذلك محمد بن زايد لم يحضر القمة السعودية الصينية لذات السبب”.

ووصف الناشط السعودي المعارض، عبد الحكيم الدخيل، ما يحدث بـ”الصدام” بين الدولتين، قائلاً: “صدام بين #السعودية والإمارات على النفط واليمن يتزامن مع تصاعد الخلافات بين البلدين حتى أن محمد بن سلمان رفض استقبال طحنون بن زايد في الرياض مؤخرا في محاولة لتهدئة التوتر”.

فيما قال حساب “ميزان العدالة” الشهير عبر “تويتر”: “فراق بيني وبينك.. هذه كانت نتيجة طبيعية للاقتران بين قطبي الشر في كل من #الإمارات و #السعودية ” ابن زايد وابن سلمان”.

وأضاف الحساب أنه “كان من الطبيعي أن تتخاصم المصالح وينفض كل منهما في طريق غير الآخر، وسبحان الله اليمن التي جمعتهما هي التي ستكون السبب الرئيسي في الفراق البيّن بينهما”.

وأشار “ميزان العدالة” إلى أن “الخلافات بين ابن سلمان وابن زايد أضحت واضحة للجميع وأن الفراق هو السائد بين الاثنين الآن، وغدًا سيكشف كل منهما فضائح الآخر، في محاولة للهيمنة على القرار في المنطقة”.

فيما قال حساب “مجتهد فيديو” الشهير عبر “تويتر”: “هناك خلافات متفاقمة بين #السعودية و #الإمارات؛ بسبب تضارب مصالح الدولتين في ملفات النفط والاستثمارات الخارجية والحرب في اليمن. ينقلب السحر على الساحر، بعد إنفاق مليارات على حرب لا خير فيها”.

بينما قال الباحث في الشأن الخليجي، فهد الغفيلي: “الخروج المحتمل للإمارات من تحالف أوبك سيؤدي لتفكك تحالف الشر بالكامل بين ابن سلمان وابن زايد. خطوة موفقة تُفرح الشعوب، وبانتظار تفكّك باقي تحالفات الشر التي دمّرت المنطقة”.

وعلق نجل المسؤول الاستخباراتي السعودي السابق سعد الجبري، خالد الجبري: “عندما يتحول التحالف إلى تخالف، أكدت صحيفة WSJ اليوم ما ذكرته قبل أكثر من شهر عن تصدع زواج المنفعة بين الشيخ محمد بن زايد ومبس في ظل التنافس على الهيمنة السياسية والاقتصادية وتنافر المصالح في ملفات اليمن وأوبك”.

 

– منع نقل الصلوات في رمضان بالسعودية:

أعلنت السلطات السعودية منع التصوير وبث الصلوات خلال شهر رمضان المبارك، الذي يحل بعد أقل من 3 أسابيع.

يشار إلى أن ذلك جاء في بيان صادر عن وزارة الشؤون الإسلامية وتصريحات أدلى بها المتحدث باسمها عبد الله العنزي لقناة السعودية الرسمية.

كما يذكر أنه طبقًا للبيان، فقد أصدر وزير الشؤون الإسلامية عبد اللطيف آل الشيخ، تعميمًا بشأن استقبال شهر رمضان يتضمن 10 ضوابط.

فيما شملت الضوابط “عدم استخدام كاميرات في المساجد لتصوير الإمام والمصلّين أثناء أداء الصلوات، وعدم نقل الصلوات أو بثها في الوسائل الإعلامية بشتى أنواعها”، و”مسؤولية الإمام عن الإذن للمعتكفين ومعرفة بياناتهم”.

وكذلك “عدم جمع التبرعات المالية لمشاريع تفطير الصائمين وغيرها، وأن يكون إفطار الصائمين إن وُجد في الأماكن المهيّأة لذلك في ساحات المسجد وتحت مسؤولية الإمام والمؤذن”، وفق المصدر نفسه.

وأثارت تلك التعليمات لوزارة الشؤون الإسلامية السعودية حالة من الغضب الشعبي في المملكة، واعتبر البعض أن قرار منع بث الصلوات في المساجد سيغيب الأجواء الروحانية الجميلة لشهر رمضان.

واستغرب عدد من النشطاء بث فعاليات الترفيه طيلة العام دون انزعاج، بينما يتم منع بث الصلوات في شهر القرآن بحجة الانزعاج، وطالب بعضهم بأن يتم أيضا وقف بث حفلات الغناء أسوة بهذا القرار.

واستنكر أحدهم حث وزارة الشؤون الإسلامية الأهالي على عدم اصطحاب الأطفال في صلاة التراويح والتهجد، بينما يتم حشد الأطفال إلى فعاليات الهلوين.

وتساءل أحدهم عن مدى “سريان القرار على الحرم المكي” من عدمه؟.

وعلق الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب، على ذلك بقوله: “في السعودية اليوم، يمكن تصوير المغنيات والراقصات ونبث الحفلات على مواقع التواصل وعلى القنوات الفضائية، ولكن يُمنع تصوير وبث الصلوات في شهر رمضان!”.

وتابع “الشلهوب”: “عبد اللطيف آل الشيخ يكرر ما فعله في رمضان الماضي ويمنع تصوير الصلوات في المساجد وبثها”، مضيفًا: “يجتهدون في عدم بث أي شيء يثبت تعلق الشعب بالإسلام”.

بينما أبدى الناشط السعودي المعارض، عبد الحكيم الدخيل، استغرابه من القرار، قائلاً: “من المستهجن في بلاد الحرمين الوصول لمرحلة بث فعاليات الترفيه بما تنطوي عليه من إفساد وانحلال طيلة العام دون انزعاج، بينما يتم منع بث الصلوات في شهر القرآن بحجة الازعاج في قرار مشين سيغيب الأجواء الروحانية المميزة للشهر الفضيل”.

فيما قال حساب “ميزان العدالة” الشهير عبر “تويتر”: “قرار مثير للجدل.. السلطات السعودية تحظر تصوير وبث الصلوات وجمع التبرعات في رمضان، وشملت الضوابط “عدم استخدام كاميرات في المساجد لتصوير الإمام والمصلين أثناء أداء الصلوات وعدم نقل الصلوات أو بثها في الوسائل الإعلامية بشتى أنواعها ومسؤولية الإمام عن الإذن”.

وعلق الباحث في الشأن الخليجي، فهد الغفيلي، على القرار بقوله: “معظم قرارات المنع والتقييد تتعلق بالمساجد! أما فعاليات الترفيه والحفلات الهابطة فلا قيود عليها ولا منع!”.

وقال حساب “نحو الحرية” الشهير عبر “تويتر”: “نقل أجواء التراويح يعطي انطباع الطمأنينة لهذا الشهر الفضيل، ويربط الناس أكثر بالمساجد من خلال الاجواء الروحانية الجميلة، لكن هذا لا ينطبق مع رؤية محمد بن سلمان في سلخ المملكة من هذه الهوية، هو يريدها قبلة للحفلات والترفيه، لا للعبادة وتوقير الإسلام!”.