خاص: رغم العنف الذي تواجهه المعارضة السعودية سواء داخل المملكة أو خارجها من قبل النظام الغاشم، والذي استعرت مواجهته بعد اعتلاء “محمد بن سلمان” لمقعد ولاية العهد، إلا أنه لا يزال للحق صوت، يستحق أن يُبرز أمام سيل التزييف والاتهامات الملفقة التي يتقن النظام السعودي لصقها بكل من يعارضه.

وسنحاول في هذه الزاوية استعراض أهم وأبرز الأنشطة المناهضة لاستبداد النظام السعودي، والقضايا التي يتبناها النشطاء والأكاديميون والمثقفون السعوديون في مختلف دول العالم، في محاولة لاطلاع القارئ على جهودهم في التصدي لمشروع “ابن سلمان” السلطوي الاستبدادي.

 

– خفض إنتاج النفط:

قررت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها، مواصلة تخفيض الإنتاج اليومي، في محاولة للحفاظ على استقرار الأسعار المتراجعة بالفعل.

وستخفض المملكة العربية السعودية إنتاجها اليومي بنحو مليون برميل، بحلول الشهر المقبل، بينما أكدت أوبك بلس على أن المستهدف هو تخفيض الإنتاج اليومي نحو مليون ونصف مليون برميل إضافية، بحلول 2024.

وكانت الرياض قد أعلنت في أبريل/ نيسان الماضي، خفضا طوعيا لإنتاجها من النفط بنحو 1.6 مليون برميل يوميا، الأمر الذي دخل حيز التفعيل الشهر الماضي، في خطوة أدت لارتفاع طفيف في الأسعار، لكنها فشلت في تحقيق تعافٍ مستمر لأسعار النفط العالمية.

وقال وزير الخارجية السعودية عبد العزيز بن سلمان، الأحد إن التخفيض الأخير يمكن تمديده إلى ما بعد شهر يوليو/تموز إذا اقتضى الأمر، ,واصفا ذلك بأنه “بمثابة خطوة صغيرة من السعودية”، في محاولة لدفع الأسعار للاستقرار.

كان من الواضح قبل اجتماع منظمة أوبك بيومين أنها ستتجه لتخفيض الإنتاج، لدعم الأسعار، على الرغم من أن غالبية الأعضاء كانوا يرفضون ذلك لكيلا تتأثر عائداتهم النفطية، الحيوية لتسيير اقتصادات بلدانهم.

لكن قرار السعودية خفض إنتاجها طوعيا بقيمة مليون برميل يوميا، كان أمرا غير متوقع، إلا أنه ليس مفاجئا بشكل كبير في الوقت نفسه، فالدولة التي تقود التكتل، والتي تعد أكبر مصدر للنفط في العالم، كانت الدولة الوحيدة في المنظمة القادرة على تخفيض الإنتاج.

من وجهة نظر الرياض، يجب أن تبقى قيمة برميل النفط أعلى من 80 دولارا، لتحصل على جدوى من الإنتاج، ولكي تتمكن من استغلال العائدات في إنشاء مشروعاتها الطموحة، التي تتكلف مليارات الدولارات، والتي يتزعمها ولي العهد محمد بن سلمان.

ويعكس القرار السعودي حجم عدم اليقين، بخصوص مستقبل الطلب على النفط في السوق العالمية، بسبب المخاوف من أزمة اقتصادية، في الولايات المتحدة، وأوروبا، وآثار ذلك المتوقعة على أسعار النفط.

من ناحيته، قال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب، علق على ذلك بقوله: “سياسة خفض انتاج النفط جاءت بنتائج عكسية، ورغم المحاولات إلا أن السعودية فشلت في رفع الاسعار، وهي مهددة بفقدان جزء كبير من حصتها في الأسواق الآسيوية”.

في حين أوضح حساب “انفوجرافيك الدرعية” الشهير عبر “تويتر” أن “المملكة أكبر الخاسرين من اتفاق أوبك الأخير؛ فالمملكة تحملت العبء الأكبر في خفض الإنتاج، مما سيعرض اقتصاد المملكة للهبوط الحاد، وتوقعات انكماش الناتج المحلي تصل إلى 2%”.

بينم أكد حساب “بلادنا على وين” الشهير عبر “تويتر” أن “السياسات الطائشة الغير محسوبة نتائجها كارثية، فروسيا استغلت ثغرة في الاتفاق وباعت النفط بأسعار زهيدة لأكبر الدول المستهلكة وهما؛ الصين والهند، فاستمرت الأسعار بالتدهور، كيف ستخرج المملكة من هذا الفخ الذي أوقعت فيه نفسها؟”.

وقال الناشط السعودي المعارض، عبد الحكيم الدخيل: “جميع المؤشرات تثبت أن السعودية فشلت في محاولتها لرفع أسعار النفط، وسياسة خفض الإنتاج جاءت بنتائج عكسية؛ مع انخفاض الأسعار، وتهديد تراجع حصتها بشكل كبير في أسواق آسيا بفعل الضخ الروسي والإماراتي”.

وأضاف “الدخيل” في تغريدة منفصلة: “تتوقع شركة كابيتال إيكونوميكس للأبحاث أن ينكمش اقتصاد السعودية 0.5 بالمئة هذا العام بعد قرارها، خفض إنتاج النفط. علما أن شركة الأبحاث كانت توقعت في السابق نمو الناتج المحلي الإجمالي السعودي 1% فقط هذا العام”.

فيما ذكر الباحث في الشأن الخليجي، فهد الغفيلي، أن “خفض الإنتاج النفطي الذي تحمّلت المملكة منه مليون برميل يوميًا لن يساهم في رفع الأسعار، فالسوق الآسيوي بدأ بالتوجّه للنفط الروسي الأقل سعرًا، وحتى إن ارتفعت الأسعار قليلًا، فلن تعوّض نقص تدفّق الأموال ضمن واردات المملكة والميزانية السنوية التي بُنيت على أساسها معظم المشاريع”.

بينما شدد حساب “سماحة الشيخ” على أن “السياسات الطائشة غير المحسوبة النفطية ستجر البلاد الى أزمات كارثية اقتصادية وسياسية”.

وقال الناشط السعودي المعارض المقيم بكندا، عمر الزهراني، إن “بوتين غدر بالسعودية واختار تجاوز حصصه السوقية، بل وبدأ يبيع النفط بأسعار مخفضة للصين والهند، هذه الممارسات جعلت أمريكا تشعر بسعادة غامرة وهي ترى احتراق كرت النفط السعودي وانخفاض أسعار الطاقة”.

وتابع “الزهراني”: “كما ذكرنا من قبل، فإن الخفض الأخير للإنتاج لم يغير في أسعار النفط، فبعد ارتفاع طفيف بعد القرار عادت أسعار النفط للانخفاض والتراجع مرة أخرى”.

فيما أكد حساب “مفتاح” الشهير عبر “تويتر” أن “الرياض تخسر الكثير من إنتاج النفط، وإذا لم ترتفع أسعار النفط خلال الأيام القليلة المقبلة؛ سوف تخسر المملكة قدر هائل من عائدات النفط”.

 

– فضيحة تعداد 2023:

كشف حساب “العهد الجديد” السعودي المعارض، عن وجود تقارير رفعت إلى الديوان الملكي حملت العديد من الفضائح الصادمة حول إعلان تعداد سكان المملكة.

وقال الحساب إن رؤية ولي العهد محمد بن سلمان 2030 تهدف إلى أن يصل عدد السكان إلى ما يزيد على 50 مليون نسمة، نصفهم من الأجانب.

إلا أن “العهد الجديد” أشار إلى أن التقارير والمعلومات التي وردت إلى الديوان لم تكن بالاتجاه الذي تشتهيه سفن محمد بن سلمان، إذ أن انخفاض أعداد الأجانب في المملكة وهروب رؤوس الأموال، يتنافى بشكل صارخ مع مستهدفات الرؤية.

وذكر الحساب أنه لتغطية على هذه المشكلة قرر ابن سلمان ومعه عدد من المسؤولين في الديوان تشكيل لجنة على الفور، هدفها: كيف يخرجون معلومات إحصائية تؤكد أن أعداد الأجانب في المملكة بتزايد، وأن الرؤية تسير بالاتجاه الصحيح، وأن المال الأجنبي ما يزال يتدفق إلى البلد، (وهذا عكس الذي يحصل في البلد تماماً)، ثم أخيراً، كيف يقنعون الرأي العام المحلي والدولي بصحة ودقة المعلومات المراد نشرها.

وأوضح “العهد الجديد” أن اللجنة عملت على مدار أشهر، ثم خلصت إلى نتائج إعلامية وسيناريو تتوقع أنه سيكون مقنع ومؤثر، وكان بإمكان هيئة الإحصاء الاعتماد على قاعدة بيانات الاحوال المدنية المرتبطة ب NIC للحصول على أرقام حقيقية بدل المهزلة التي خرجت بها، لولا أن هدفها إعلامي بحت، لترقيع أزمة انخفاض أعداد الأجانب في المملكة.

وأضاف الحساب المعارض أن لجنة الديوان آنفة الذكر أعدت تقريرها بالتعاون مع هيئة الإحصاء، وإلى جانبه، أعدت تقريراً إعلامياً عن الرسائل المراد إيصالها من هذا التقرير، ومن ثم المخاطر المحتملة، وافترضت أسئلة ونقاشات ستدور بين الناس عن الاختلاف بين نتائج تعداد 2022 و 2010، ووضعت أجوبة لتلك الأسئلة.

وخلال الاجتماعات التي جرت، وضعوا أسئلة افتراضية، وصنفوا احتمالية حدوثها وحدة خطرها، ثم وضعوا أجوبة لها، ومن ذلك:

١. اختلاف سكان الرياض (٧.٥) مليون الذي ذكره ابن سلمان في مقابلة منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار عن الرقم الحالي لنتائج التعداد والذي ظهر برقم (٦.٩) مليون، فأجابوا: أن هذا الرقم يشمل سكان المنطقة الإدارية للرياض فقط ولا يشمل ضواحيها!.

٢. الاختلاف بين نتائج تعداد ٢٠٢٢ و ٢٠١٠ وترقيع فضيحة اختلاف الأرقام، إذ أجابوا: أن الأرقام المنشورة سابقا تقديرية، وأن النتائج الجديدة هي الأكثر دقة للبيانات، وأنه ومنذ انطلاق الرؤية ارتفعت جودة ودقة البيانات، بمعنى آخر: أنهم يريدون نسف جهود الملك عبدالله وما تم في عهده.

٣. كما جرى الحديث عن انخفاض عدد المنازل الموصولة بشبكة الإنترنت الأرضي، فأوصوا أن يتم تضليل الإجابة بذكر الأرقام الخاصة بانتشار 5G وترتيب المملكة في المؤشرات ذات العلاقة.

ويؤكد ما جرى في بيانات تعداد السعودية 2022 كذب إحصاءات الحكومة في نسب البطالة والسكن ومعدل الدخل وغيرها. أما ما يخص حقوق الإنسان والمعتقلين فأرقام الحكومة وبياناتها كذب في كذب.

وقد كان من أبرز أهداف تعداد السعودية 2022، هو تضليل نسبة السكان السعوديين، عبر نسف الجهود السابقة، واعتبار الاحصائيات التي تمت إبان عهد الملك عبدالله غير دقيقة، وذلك لكي يؤكدوا للناس أن أعدادهم قليلة وفق حجم المصروفات من الميزانية السنوية.

كما أن محمد بن سلمان يريد مخاطبة الإعلام الغربي ومغازلته، لتلميع صورته وتغطية على الانتهاكات الإنسانية والحقوقية الصارخة التي يقوم بها، إذ يريد أن يقول أن بفضل رؤية 2030 زاد عدد الأجانب، وستستمر الزيادة، وأنها من الدول العظمى التي تستقبل الأجانب وتوفر لهم بيئات عمل مناسبة.

وقال العقيد السعودي المنشق، رابح العنزي: “في ظل عزوف الشباب السعودي عن الزواج بسبب البطالة وانخفاض مستوى الدخل بالإضافة إلى فرض الحكومة مزيداً من الضرائب والرسوم المرتفعة، في ظل هذا الوضع، يأمل محمد بن سلمان في زيادة عدد المواليد (ولو كان ذلك خارج إطار الزواج) وذلك بأن يكون العدد 25 مليون مواطن سعودي بحلول عام 2030”.

فيما ذكر الأكاديمي السعودي المعارض، سعيد بن ناصر الغامدي، أن “حكومة الأكاذيب أقامت رؤية الكوابيس ٢٠٣٠ على أساس ان عدد السكان20.7 مليون، ثم اليوم أعلنوا نقص العدد إلى ١٨ مليون فهل أخطأت هيئة الإحصاء أم تعمدت الخطأ؟ ولماذا؟ أم أن هناك إلغاء جنسيات وتهجير لمواطنين لا يعتبرهم العنصريون في الرياض سوى دخلاء وخاصة في الحجاز وجيزان وحفر الباطن ونجران؟”.

في حين سخر الناشط السعودي المعارض، يوسف الأوسي، من تلك الأرقام الرسمية، قائلاً: “الدولة العربية الوحيدة على حدّ علمي التي يحصل فيها هذا الانخفاض الشديد في عدد أهلها، 2 مليون يحملون الجنسية تم اخفاءهم من السجلات منذ تولي الملك سلمان الحكم! الاحتمالات: (الوفاة، الهجرة، سحب الجنسية، عدم دقة البيانات) في المقابل تم زيادة عدد الأجانب واقترب من نصف السكان”.

وقال حساب “خط البلدة” الشهير عبر “تويتر”: “التقديرات السابقة تقول السعوديين 20 مليون واليوم تم الإعلان عن 18.8 مليون، أين اختفى البقية؟ ما هذه الفوضى؟!”.

فيما علقت الأكاديمية السعودية المعارضة، حصة الماضي، على ذلك بقوله: “نعم نقص العدد بسبب دموية السلطة السعودية وازهاقها لأرواح الأبرياء عن طريق الاعدامات خارج نطاق القانون وعن طريق الزج بأبناء الوطن في الحرب الجائرة على أهلنا في اليمن، وما خفي أعظم”.

وقال الناشط السعودي المعارض، ناصر القرني، ساخرًا: “بعد التعداد الأخير في خيارين إما مليون سعودي/ة ضايعين ولا تم حسابهم أو النظام ضايع لدرجة ما يعرف يعد”.

وأوضح المحام الحقوقي السعودي البارز، يحي العسيري، أن “أعداد الذين غادروا البلاد بعد حكم سلمان كبيرة، الهجرة السعودية غير مسبوقة! انخفاض عدد السكان ليس بالضرورة أن يكون بسبب الحروب أو الكوارث الطبيعية، بل قد يكون بكارثة الاستبداد الأهوج”.

 

– ذكرى حصار قطر:

بينما تمر الذكرى السادسة لحصار السعودية ومصر والإمارات والبحرين لدولة قطر، في 5 يونيو/ حزيران 2017، والذي انتهى في 2021، إلا أن الشعوب مازالت تتحدث عن تأثيره، وتطالب بإطلاق سراح المعتقلين على أثره.

وفي 5 و6 يونيو 2017، أعلنت السعودية والإمارات ومصر والبحرين قطع العلاقات مع قطر، فيما خفضت الأردن وجيبوتي تمثيلهما الدبلوماسي، حتى انتهت الأزمة بتوقيع اتفاق “إعلان العلا” في 5 يناير/كانون الثاني 2021.

ورغم مرور أكثر من عامين على المصالحة إلا أن النظام السعودي مازال يواصل اعتقال عدد من الدعاة والكتاب والصحفيين والناشطين الذين أعلنوا رفضهم الحصار، ودعوا الله لتآلف القلوب، وطالبوا بالمصالحة، وأعربوا عن تمنياتهم بتقارب وجهات النظر.

الناشطون على تويتر أعربوا عبر تغريداتهم على وسمي #ذكرى_حصار_قطر، الحرية_لمعتقلي_ازمة_قطر، عن استيائهم من استمرار السلطات السعودية في اعتقال الرافضين لحصار قطر إبان اشتداد الأزمة، وعلى رأسهم الداعية السعودي سلمان العودة، مطالبين بإطلاق سراحهم.

وأشاروا إلى أن الذرائع كافة التي اتخذتها السعودية لفرض حصارها على قطر انتهت، بما في ذلك مزاعم دعمها للإرهاب بسبب علاقاتها مع إيران، والتي طبعتها السعودية في 10 مارس/ آذار 2023، بوساطة صينية بعد قطيعة استمرت سبع سنوات.

وذكر ناشطون بأن الرياض لم تجن من فرضها الحصار وتصعيدها ضد قطر سوى السمعة السيئة والأزمات الاقتصادية ومعاداة الشعوب وكراهية نهجها وفضح سوء سياساتها الخارجية، معربين عن امتعاضهم من الفشل الذي يلاحق ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أينما حل.

فيما سلط ناشطون الضوء على الإنجازات التي حققتها قطر إبان فرض الحصار عليها والذي استمر قرابة الأربع سنوات، استطاعت خلالها تدويل قضيتها في المحاكم الدولية وأدارت الأزمة على المستوى القضائي الدولي بذكاء، كما استثمرت الحصار وحولت تبعاته إلى مكاسب على كل الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وقال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “في مثل هذا اليوم قبل 6 سنوات تآمر ابن سلمان وابن زايد على غزو قطر وتغيير نظام الحكم، حاصروها في شهر رمضان المبارك، بحرًا وجوًا وبرا، وقطعوا عن أهلها كل شيء.. والآن يحدثوننا عن الحضن العربي!”.

وتابع “الشلهوب” قائلاً: “حاصروا قطر وأرادوا غزوها عسكريًا، ثم تصالحوا معها.. وما زال العلماء الذين اعتقلوا بسببهم دعائهم بتأليف القلوب بين الأشقاء أمثال الشيخ سلمان العودة في السجون!”.

فيما قال الناشط السعودي، بدر الشهراني: “اعتقل الشيخ سلمان العودة بعد أزمة السعودية مع قطر، بسبب تغريدة قال فيها: “وفق الله بين قلوبهم لما فيه خير شعوبهم”، وهو تعرض في السجن، لحبس انفرادي وتعذيب وحرمان من النوم والطعام والأدوية، ذكرى حصار قطر”.

وقال حساب “ابن مجتهد” الشهير عبر “تويتر”: “عندما دعا المصلحون بتأليف القلوب ونصحوا باحترام البلدان الجارة والمسلمة مثل قطر ما كانت الآذان صاغية لنصائحهم. واليوم رغم استئناف العلاقات يتجاهل ابن سلمان مصير معتقلي أزمة قطر!”.

فيما قال حساب “ميزان العدالة” الشهير عبر “تويتر”: “في ذكرى حصار قطر، نذكّر بأن العلاقات عادت، والمشروعات بين البلدين عادت، والمياه عادة إلى مجاريها، بينما لم يعد معتقلو الرأي الذين تم اعتقالهم بسبب آراء متعلقة بالأزمة، مثل؛ الدكتور سلمان العودة، وغيره من المعتقلين”.

بينما قال حساب “محقق خاص”: “يُحكى أن إحدى أسباب اعتقال معتقلي أزمة قطر هو الدعاء بشأن توحيد قلوب الشعبين القطري والسعودي ولكن بعد مضي أعوام فشلت خطة ولي العهد بشأن قطر ورجع الى امير قطر وتحاضنا معا !فلِمَ سجنت من سجنت يا بن سلمان ولِمَ لم تطلق سراح معتقلي أزمة قطر”.

وقال الباحث في الشأن الخليجي، فهد الغفيلي: “قبل 6 أعوام أراد ابن سلمان استعراض عضلاته في أولى مغامراته السياسية الطائشة، ففرض حصارًا جائرًا على قطر مع رفاقه في مثلث الشر! ووضع 13 مطلبًا لإعادة العلاقات وفك الحصار. وبعد سنوات… لم تنفّذ قطر أيًّا من الشروط وأُرغم ابن سلمان على الصلح معها. هذه القصة باختصار”.

وأضاف “الغفيلي” في تغريدة منفصلة: “تغريدة للشيخ سلمان العودة دعا فيها للألفة بين الأشقاء كلّفته حريته وجعلته يقبع في سجون ابن سلمان ولا يزال! ذكرى حصار قطر”.

وقال حساب “مجتهد فيديو” الشهير عبر “تويتر”: “في عهد ابن سلمان، كل من دعا لتأليف القلوب ووحدة الصفوف كان مصيره السجن! الحرية لمعتقلي أزمة قطر”.

وتابع الحساب: “بيّنت أزمة قطر مدى غباء ابن سلمان لأنه لم يحارب قطر فقط بل قام باعتقال شعبه أيضا، قال الشيخ سلمان العودة: “اللهم ألف بين قلوبهم” فقام أمن الدولة باعتقاله”.

فيما قال حساب “صوت الناس”، الذراع الإعلامي لحزب التجمع الوطني السعودي المعارض عبر “تويتر”: “ما زال ضحايا الأزمة الخليجية قابعون في سجون السلطة السعودية رغم مصالحة #قطر في 2021، وإعادة العلاقات مع إيران في 2023، فمتى يستجيب بن سلمان للأصوات المطالبة بـ الحرية لمعتقلي أزمة قطر؟”.

وعلقت الناشطة السعودية المعارضة المقيمة بلندن، علياء الحويطي: “خدم ابن سلمان القطريين من حيث لا يحتسب، فحشد الشعوب العربية والعالم تعاطفاً مع قطر، واستغلت هي هذه الفرصة لتستعرض بما لديها من حكمه ودهاء سياسي في إيجاد البدائل لشعبها أبان الحصار وتقوية نفسها عسكريًا واقتصاديًا، فيما هو خسر كل شيء أمام قناة الجزيرة بحربتها غادة عويس التي سببت له عقدة مستدامه إلى اليوم، وظهرت حقيقته وسياسته الحقودة وأحلامه التوسعية ووسم بلقب لن يتخلص منه للممات “المنشار”.

 

– صفقة بنزيما الضخمة:

وافق النجم الفرنسي ذو الأصول الجزائرية، كريم بنزيما، على الانتقال إلى نادي اتحاد جدة السعودي، بعدما سمح له ريال مدريد الإسباني بإنهاء عقده سنه كاملة مبكرًا.

وقد حصد النجم الحاصل على جائزة الكرة الذهبية لأحسن لاعب في العالم، والبالغ من العمر 35 عاما، 25 لقبا مع ريال مدريد، بينها 5 ألقاب للدوري الإسباني، خلال مسيرة استمرت 14 عاما مع قطب العاصمة الإسبانية الأبرز.

وعلق الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب، على تلك الصفقة بقوله: “مليار و600 مليون ريال راتب كريم بنزيما مع الاتحاد، هذا عدى الهدايا الفاخرة والإكراميات والمحفزات.. كم عاطل عن العمل توظف هذه الأموال المهدورة؟”.

فيما قال حساب “ميزان العدالة” الشهير عبر “تويتر”: “راتب كريم بنزيمه مع الاتحاد: في سنتين: مليار و600 مليون ريال، في السنة: 800 مليون، في الشهر: 66 مليون، في اليوم: 2 مليون !!يومياً يتقاضى قيمة 4 شقق فاخرة، فيلا فاخرة، تكلفة تعليم في أرقى المدارس والجامعات.. ماذا عنك عزيزي المواطن؟!”.

وأضاف الحساب أن “ابن سلمان” يظن أن ما يفعله بدفع ملايين الدولارات للاعبين على وشك الاعتزال أنه سيضع المملكة على مسرح الكرة العالمية، وينافس بقوة على استضافة كأس العالم 2030!!  ساذج من يظن أن عواجيز الملعب هؤلاء سيضعون المملكة موضع التنافس العالمي كرويًا.

فيما ذكر حساب “حقوق الضعاف” الشهير عبر “تويتر”: “الأولوية لرونالدو وميسي ثم بنزيما، أما المواطن تجده في طوابير العاطلين ليبحث عن وظيفة فلا يجدها”.

وقال الباحث في الشأن الخليجي، فهد الغفيلي: “المليارات التي تُبعثر لرونالدو وبنزيمة وغيرهم، فضلًا عن مثلها لمغنيات وراقصات وعارضات أزياء. ماذا لو فُتحت بقيمتها مصانع وشركات ضخمة في مختلف القطاعات، ستوظّف آلاف الشباب وتساهم بنهضة حقيقية لبلدنا تظهر آثارها بعد سنوات؟ ولكن أنّى للسفيه الذي يُريد تلميع سمعته أن يُفكّر بذلك؟!”.

وأضاف “الغفيلي”: “لاعبون على أبواب الاعتزال… يُعطون رواتب مليارية بأضعاف أضعاف ما يحلمون بالحصول عليه في هذا العمر المتقدّم! من أجل ماذا؟! لتلميع سمعة ابن سلمان، صدق الله تعالى “وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ”.

ووجه الباحث في الشأن الخليجي رسالة إلى الذباب الإلكتروني التابع للديوان الملكي السعودي، قائلاً: “إلى الوطنجي الذي يسبّح ليل نهار بحمد ابن سلمان، وإلى الذباب الذي ينشر القذى ويحاول مواراة سوءة سيده، بنزيمة سيتقاضي ما يُقارب 2 مليون ريال يوميًا في عقده الجديد مع الاتحاد! ماذا عنك يا وطنجي ويا ذبابة؟! تتقاضى 5 آلاف ريال في الشهر كله، ومع ذلك تستمر بالتطبيل لطاغية دمّر البلد!”.

فيما أكد الأمين العام لحزب التجمع الوطني السعودي المعارض، عبد الله العودة، أن “كمّية الأموال المهدرة على الرياضة وخصوصاً لجهات دولية فقط لتبييض جرائم محمد بن سلمان مهولة، وتثبت مستوى الفساد الضخم حينما تحون ميزانية البلاد تحت تصرّف فرد مستبد. هذا كله في الوقت الذي تكون فيه الأموال المهدرة من جيب المواطن عن طريق الضرائب والقسائم والرسوم..!”.