MBS metoo

خاص.. المعارضة السعودية في أسبوع

خاص: رغم العنف الذي تواجهه المعارضة السعودية سواء داخل المملكة أو خارجها من قبل النظام الغاشم، والذي استعرت مواجهته بعد اعتلاء “محمد بن سلمان” لمقعد ولاية العهد، إلا أنه لا يزال للحق صوت، يستحق أن يُبرز أمام سيل التزييف والاتهامات الملفقة التي يتقن النظام السعودي لصقها بكل من يعارضه.

وسنحاول في هذه الزاوية استعراض أهم وأبرز الأنشطة المناهضة لاستبداد النظام السعودي، والقضايا التي يتبناها النشطاء والأكاديميون والمثقفون السعوديون في مختلف دول العالم، في محاولة لاطلاع القارئ على جهودهم في التصدي لمشروع “ابن سلمان” السلطوي الاستبدادي.

 

– ظهور قاتل “خاشقجي”:

تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للمستشار السابق في الديوان الملكي السعودي سعود القحطاني، في أول ظهور له منذ اتهامه في التورط باغتيال الصحفي جمال خاشقجي عام 2018.

ونشرت صفحات سعودية منها مؤيدة للحكومة مشاهد تظهر القحطاني وهو يدخل إلى منزل خاله أحمد العبيكان في مدينة جدة السعودية، وسط مظاهر من الاحتفاء به.

وظهر القحطاني (45 عاما) وهو يسير بواسطة عكاز وحوله مجموعة من الأشخاص.

وقدم العبيكان، وهو رجل أعمال، درعا تذكاريا لابن أخته القحطاني، الذي قال سابقا إن القضاء السعودي برأه من جريمة قتل الصحفي خاشقجي.

وبالرغم أن القحطاني كان من أبرز المتهمين في جريمة قتل خاشقجي بسفارة السعودية بإسطنبول التركية، وبمحاولة استدراجه قبل ذلك، إلا أن القضاء السعودي برأه من المشاركة بالجريمة.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قالت منظمة “مراسلون بلا حدود” إنه بعد 4 سنوات من القتل البشع للصحفي خاشقجي لم يواجه الرجال المتورطون في مقتله أي عقوبة حقيقية، “حتى إن الرجل المتهم بقيادتهم، سعود القحطاني، لم يحاكم قط”.

وانتقدت المنظمة، في تقريرها آنذاك، استمرار تمتع “القحطاني” بالحماية والحرية.

ولفتت إلى أن القحطاني، “البعيد عن أعين الجمهور منذ عام 2019، عاد اسمه مؤخرا إلى شبكات التواصل الاجتماعي في المملكة، وسط تقارير تلمح لعودته الوشيكة إلى قلب الحكومة، التي يرأسها الآن رسميا ولي العهد محمد بن سلمان”.

والقحطاني، المستشار السابق المقرب من بن سلمان في الديوان الملكي، متهم من قبل السلطات التركية بالإشراف على عملية اغتيال خاشقجي بقنصلية الرياض في إسطنبول في أكتوبر/ تشرين الأول 2018، لكنه اختفى عن الأنظار في أعقاب الجريمة.

من ناحيته، أوضح حساب “خط البلدة” الشهير عبر “تويتر” أن “ظهور سعود القحطاني ليس محض صدفة، فهو تخطيط من “ابن سلمان” لظهور معاونيه بشكل عفوي في زيارة لأهله، في محاولة منه لتهيئة الرأي العام لتقبل وجود دور معلن لـ”القحطاني” من جديد، يبدو أن هناك صفقة مع الولايات المتحدة”.

كما قال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “ابن سلمان تعمد إظهار #سعود_القحطاني المطلوب الأول في قضية خاشقجي ونافخ النار في الأزمة الخليجية، ولهذا الظهور العلني دلائل عدة داخليًا وخارجيًا منها؛ أن ملف خاشقجي تم اقفاله لدى نظام بن سلمان، ويبدو أن هذا ماتم الاتفاق عليه مع الأمريكان مقابل تطبيع المملكة مع الكيان المحتل”.

وتابع “الشلهوب” قائلاً: “ظهور سعود القحطاني ينبئ بعودة ممارسات الاجرام والتنكيل بالناس بصورة أخرى، وقد يكون هناك دفعة جديدة من الاعتقالات”.

 

في حين قال حساب “ضابط أمن سابق” الشهير عبر “تويتر”: “#سعود_القحطاني الذي يتلذذ بحضور حفلات تعذيب المعتقلين والذي يتلذذ أكثر بتعذيب الأمراء ورجال الأعمال والذي كان سيتسبب بحرب بين الأشقاء كيف يُسمح له بالظهور هكذا؟”.

بينما قال حساب “رجل دولة” الشهير: “ظهور #سعود_القحطاني بهذا الشكل العلني تم بموافقة بن سلمان، بن سلمان أراد إرسال رسالة للمجتمع الدولي وعلى رأسه أمريكا بأنني لست نادماً على اغتيال خاشقجي والتحرش بالمعتقلات، وأن سعود القحطاني لم تتم معاقبته وما زال حراً طليقاً”.

فيما أكد الناشط السعودي المعارض، عبد الحكيم الدخيل أنه “في نظام قمعي قائم على الظلم والاستبداد يبقي أمثال سعود القحطاني المتورطين بأبشع الجرائم طلقاء من دون محاسبة لكن الحقوق لا تسقط بالتقادم والعدالة لا بد أن تأخذ مجراها يومًا”.

وقال الناشط السعودي المعارض بالخارج، ناصر القرني: “في الدول الطبيعية يكون مكان أي قاتل ومتحرش في السجن و يحاسب على ما اقترفه ، لا أن يعاد تأهيل ما لا يمكن تأهيله، وفي عُرف القبايل أيضًا لا مكان في مجالس الرجال لمتحرش”.

وقال حساب “عين على السعودية”: “#سعود_القحطاني، الأداة الأقذر لولي العهد للبطش بالرموز الوطنية، أول من شنّ حملات التخوين والتحريض ضد الشرفاء وزجّ بهم في السجون، يعود إلى الواجهة من جديد”.

وقال حساب “ابن مجتهد” الشهير عبر “تويتر”: “#سعود_القحطاني خرج من وكره بعد ان تغذى من لحم #جمال_خاشقجي، ويستعد لجريمة اخرى تحت ايعاز سيده المجرم محمد بن سلمان”.

بينما قال الباحث في الشأن الخليجي، فهد الغفيلي: “القاتل المتحرّش بالمعتقلات يظهر من جديد بعد غياب سنوات منذ مقتل خاشقجي، وسط تطبيل وترحيب مبالغ فيه من حسابات الوطنجية والذباب القذرة. ابن سلمان يريد إعادة تدوير مستشاره القذر مجددًا”.

وأضاف “الغفيلي” في تغريدة منفصلة: “ابن سلمان يؤكّد غباءه مجدّدًا..غياب #سعود_القحطاني عن الظهور لـ 5 أعوام يؤكد ضلوعه المباشر في جريمة خاشقجي. لو كان بريئًا لما استدعى الأمر إخفاءه كل هذه المدة”.

وقال حساب “سماحة الشيخ” الشهير عبر “تويتر”: “هل احتاج مبس الى منشاره من جديد؟ ظهور #سعود_القحطاني بعد غيابه لسنوات يزيد الاحتمالات في تشغيل منشار بن سلمان”.

 

– إغلاق جماعي لمحلات المنطقة الشرقية:

حذر ناشطون سعوديون من انتشار ظاهر إغلاق المحلات التجارية بشكل جماعي في المنطقة الشرقية بالمملكة، وتحديدًا في مناطق الدمام والخبر.

وبحسب تقرير لصحيفة “مكة”، المقربة من الديوان الملكي، فقد استغرب مراقبون اقتصاديون من ظاهرة الإغلاق الجماعي للمحلات بالمنطقة الشرقية، وفي مدينتي الدمام والخبر بشكل خاص، مشيرين إلى أنها ظاهرة تحتاج إلى دراسة متعمقة، نظرًا للخسائر الفادحة التي يتكبدها المستثمرون، والتي قد تثبط آخرين عن إنشاء مشاريعهم الخاصة، أو الاستثمار في مختلف القطاعات.

وطرحت الصحيفة تساؤلاً عن جدوى الجهود التي تقوم بها هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة، في ظل تراجع المشاريع الصغيرة نتيجة الإغلاقات والخسائر التي يتكبدها أصحاب المنشآت، وما إذا كان للهيئة دور تنسيقي مع الجهات ذات العلاقة للحد من ذلك.

من جهتها، نأت أمانة المنطقة الشرقية بنفسها عن التسبب في الإغلاقات الجماعية للمحلات بالدمام، ملقية باللوم على أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، لافتة إلى أن معظم هؤلاء لا يهتمون بدراسات الجدوى، إلى جانب قلة الخبرة لديهم وقيام بعضهم باقتفاء أثر مشاريع يعتقدون أنها ناجحة، إضافة إلى قلة وجود المواقف أمام المحلات، وارتفاع الإيجارات والتكاليف الثابتة والمتغيرة التي يتحملها المستثمر، وتراكم الديون على أصحاب المحلات، وعدم وجود محفزات جديدة في المواقع التي توجد فيها المحلات، إلى جانب انتشار التجارة الالكترونية على نطاق واسع.

كما امتنعت وزارة التجارة السعودية، عن الرد على استفسارات الصحيفة حول أسباب الخروج الجماعي من السوق في كثير من أحياء الدمام والخبر رغم وعدها بالرد، وهل تسهم الوزارة في الحد من الإغلاقات.

وعلق الباحث في الشأن الخليجي، فهد الغفيلي، عن تلك الظاهرة بقوله: هكذا أضحت العديد من محلات الدمام والخبر! إغلاق بسبب الخسائر والضرائب، والحكومة لا تتّخذ أي خطوات للتخفيف عن كاهل المواطن ومساعدته. وكأن وظيفة نظام ابن سلمان محاربة المواطن والتضييق عليه!”.

بينما رصد حساب “سماحة الشيخ” الشهير عبر “تويتر” تلك الظاهرة معلقًا عليها بقوله: “عن النبي ﷺ قال: كلُّكم راعٍ، وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيَّتِه، والأمير راعٍ”، متابعًا: “إغلاق العشرات من محلات المنطقة الشرقية بسبب الخسائر، كان من المقرر أن يقتلع جذور الفساد والتضخم وارتفاع الأسعار لكن ما يجري الأن من ارتفاع الضرائب وغيرها تزيد معاناة أصحاب المحلات”.

كذلك قال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “موضوع إغلاق المحال والمشاريع لا يقتصر على الدمام والخبر، ففي الرياض هناك ما يشبه الانهيار في قطاع المطاعم والكافيهات، هناك أسباب عديدة أهمها ضريبة القيمة المضافة وارتفاع الاسعار التي أرهقت المواطن وأضعفت قدرته الشرائية وهذا ينعكس سلبًا على أصحاب هذه المشاريع فيضطرون إلى الإغلاق”.

من ناحيته، قال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “يجب أن يتم تعويض هؤلاء المواطنين المساكين، فالدولة مسؤولة عنهم، وإن لم تفعل الدولة فإن الموضوع سيكون مخيفًا بالنسبة للمستثمر المحلي والأجنبي خصوصًا وأن الموضوع أصبح أشبه بالفضيحة”.

وقال الناشط السعودي المعارض، عبد الحكيم الدخيل: “القطاع الخاص في السعودية يواجه أبطأ وتيرة له منذ فبراير 2020، بسبب انخفاض أسعار النفط، وذلك سيؤثر على الاقتصاد غير النفطي، ونمو الناتج المحلي الإجمالي لهذا العام وسط أزمة سيولة في البنوك المحلية”.

بينما علق الأكاديمي السعودي والمعارض البارز، سعيد بن ناصر الغامدي: “إفلاس تجاري جماعي وإغلاق محلات في الدمام ومثل هذا حصل في خميس مشيط والباحة وحايل. بركات رؤية 2030 والحكم الفردي”.

وتابع “الغامدي” قائلاً: “أرسل لي أحد المتطلعين على الشأن التجاري عن سبب خسارات الشركات وإغلاق المحلات فقال :أي شركة ناجحة يستولي عليها صندوق الاستثمارات أو يتهمون راعيها بالفساد والسجن أو يقتلونه بالضرائب والرسوم إلين تفلس التجارة ذُبحت من الوريد للوريد”.

من جهته، أكد حساب “ميزان العدالة” الشهير عبر “تويتر”: “ظاهرة لافتة بدأت تنتشر في المنطقة الشرقية وهي إغلاق المحال التجارية بسبب حالة الكساد وعدم قدرة أصحاب تلك المحلات على الاستمرار في السوق، كيف يحاول ابن سلمان جذب الاستثمارات للمملكة وأهلها غير قادرين على التكسب وخسروا أموالهم بسبب التضخم وحالة الكساد في الأسواق؟!”.

وقال حساب “محقق خاص”: “المفروض الدولة توفر جميع ما تفوهت به الأمانة من أسباب كي لايتحمل أهل المتاجر خسائر. لكن أمانة الشرقية عليها فقط أن تجعل علل وهمية لتغري به المواطنين ليس إلا”.

وقال الباحث في الشأن الخليجي، فهد الغفيلي: “هكذا أضحت العديد من محلات الدمام والخبر! إغلاق بسبب الخسائر والضرائب، والحكومة لا تتّخذ أي خطوات للتخفيف عن كاهل المواطن ومساعدته. وكأن وظيفة نظام ابن سلمان محاربة المواطن والتضييق عليه!”.

وتابع “الغفيلي” بقوله: “الحكومة تستنفر كل جهودها وكوادرها لفرض المزيد من الضرائب والرسوم على أصحاب المحلات والمشاريع الخاصة وهذا أحد أهم أسباب خسائرهم المتعددة”.

فيما قالت الناشطة السعودية المعارضة، حنان العتيبي: “رغم الغرامات والضرائب والمخالفات والأسعار وإيجارات والتضييق على صغار التجار والمتوسطين.. أمانة المنطقة #الشرقية: سبب الإغلاق هو أن أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، لا يهتمون بدراسات الجدوى!!”.

وقالت الناشطة السعودية المعارضة، نورة الحربي: “إغلاق مجموعة كبيرة من المحلات في #الدمام و #الخبر نتيجة خسائر وأضرار كثير تستغرب الاقتصاديين.. كل الخسائر وتعطيل المحلات نتيجة اقتصاد سقيم”.

 

– ذكرى البيعة السادسة لولي العهد:

منذ 6 سنوات، نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تحقيقا موسعا يتناول خفايا انقلاب القصر الذي أوصل ولي العهد محمد بن سلمان في العام 2017 إلى السلطة في منصب ولي العهد.

وكشفت الصحيفة أن ولي العهد السابق محمد بن نايف تم إجباره تحت تهديد السلاح على مبايعة محمد بن سلمان بديلا له في منصب ولي العهد وذلك بعد احتجازه لساعات طويلة.

وبحسب الصحيفة فإن محمد بن نايف تم تهديده باغتصاب أفراد عائلته وحجب دواء ارتفاع ضغط الدم والسكري عنه خلال ساعات طويلة من احتجازه قبل أن يتم إعلان عزله من منصبه.

وأضافت أنه قيل إلى محمد بن نايف بأنه إذا لم يتنحى عن طيب خاطر من منصبه وليا للعهد، فإن وجهته التالية ستكون المستشفى.

ونقلت الصحيفة عن مصدر آخر العائلة المالكة إن محمد بن نايف كان خائفًا جدًا من التعرض للتسمم في تلك الليلة، لدرجة أنه رفض حتى شرب الماء.

وأبرزت الصحيفة أن محمد بن نايف كان يستعد لتولي السلطة، لكن ابن عمه محمد بن سلمان كان لديه خطة قاسية للسيطرة على الحكم في السعودية.

وبحسب الصحيفة فإنه بعد إعلان عزل محمد بن نايف من منصبه اكتشف أن حراسه الشخصيون في عداد المفقودين.

وأوضحت أنه تم اصطحاب الأمير إلى سيارة كانت منتظرة حيث كان حراً في المغادرة لكنه سرعان ما اكتشف أن الحرية لا تختلف كثيراً عن الاحتجاز.

وبحسب الغارديان عندما انسحبت سيارته من بوابات القصر، أطلق الأمير محمد بن نايف سلسلة من الرسائل النصية المذعورة.

“كن حذرا جدا! لا تعود! ” كتب إلى مستشاره الأكثر ثقة سعد الجبري، والذي كان قد غادر بهدوء المملكة قبل أسابيع فقط.

وعندما وصل نايف إلى قصره في مدينة جدة الساحلية بعد بضع ساعات، وجد حراسًا جددًا يديرون العقار. كان من الواضح أنه تم وضعه قيد الإقامة الجبرية.

“الله يوفقنا دكتور. المهم هو أنه يجب عليك توخي الحذر ، ولا يجب أن تعود تحت أي ظرف من الظروف، “كتب إلى الجبري.

في 20 يونيو 2017 ، أُجبر محمد بن نايف، ابن شقيق الملك سلمان، على التنحي وريثًا للعرش السعودي في حلقة وصفها لي أحد المطلعين على شؤون العائلة المالكة بأنها “الأب الروحي ، على الطراز السعودي”.

قبل عامين من ذلك، بعد تولي الملك سلمان حكمه، أصبح نايف وليًا للعهد في سن 55 ، مما جعله يليه في ترتيب العرش. لكن احتدام الكواليس كان منافسة شرسة بين نايف وابن عمه نجل الملك محمد بن سلمان الذي صعد من الغموض ليصبح نائبًا لولي العهد.

قبل وقت قصير من انقلاب القصر، في 5 يونيو 2017 ، وصلت التوترات بين الأمراء إلى نقطة الغليان بعد أن فرض محمد بن سلمان وحلفائه حصارًا عقابيًا على قطر المجاورة.

كان لدى محمد بن نايف أيضًا مشاكل مع قطر، لكنه فضل الدبلوماسية الهادئة على نهج محمد بن سلمان القتالي. خلف ظهر ابن عمه، فتح نايف قناة سرية مع حاكم قطر تميم بن حمد آل ثاني.

“اتصل بي تميم اليوم ، لكنني لم أجب” ، أرسل نايف رسالة نصية لمستشاره في ذروة الأزمة. “أريد أن أرسل له هاتفًا مشفرًا للاتصال.”

في 20 يونيو 2017 في خضم تلك الأزمة، تمت دعوة محمد بن نايف لعقد اجتماع في قصر الملك سلمان في مكة، وعند وصوله القصر، تلقت عناصره الأمنية تعليمات بالانتظار في الخارج.

ولمنع حدوث أي تسريبات، تم الاستيلاء على جميع الهواتف المحمولة، بما في ذلك هواتف موظفي القصر، من قبل حراس موالين لمحمد بن سلمان.

في هذه الأثناء فإن أحد كبار أعضاء العائلة المالكة، الذي حاول دخول القصر بعد محمد بن نايف، تم إبعاده عند البوابات.

ورد أن محمد بن نايف دخل إلى غرفة مع تركي آل الشيخ، المقرب من محمد بن سلمان بطريقة فظة ومخيفة حيث تم حبسه في الغرفة لساعات.

وقد ضغط تركي آل الشيخ على محمد بن نايف لساعات من أجل توقيع خطاب استقالة ومبايعة محمد بن سلمان، لكنه رفض ذلك.

ووفقًا لمصدر مقرب من محمد بن نايف، فقد قيل له إنه إذا لم يتنازل عن مطالبته بالعرش، فسوف يتم اغتصاب أفراد عائلته. وتم حجب دواء نايف لارتفاع ضغط الدم والسكري.

لاحقا سُمح لمحمد بن نايف بالتحدث مع اثنين من الأمراء في هيئة البيعة حيث صُدم عندما علم أنهم قدموا البيعة بالفعل لمحمد بن سلمان.

وبحلول الفجر، كان كل شيء قد انتهى. استسلم نايف القلق والإرهاق. تم إجباره على الدخول إلى غرفة مجاورة، حيث كان محمد بن سلمان ينتظر مع كاميرات التلفزيون وحارس يحمل مسدسًا.

وأظهرت لقطات نشرتها محطات الإذاعة السعودية لمحة موجزة لتركي آل الشيخ وهو يضع رداء مزينًا بالذهب على ظهر الأمير المعتقل. وبينما كانت الكاميرات تدور، اقترب محمد بن سلمان من ابن عمه وانحنى بطريقة مسرحية لتقبيل يده وركبته.

كتب محمد بن نايف لاحقًا في رسالة إلى مستشاره: “عندما تمت إجراءات المبايعة كان هناك سلاحا على ظهري”.

في الأيام التي تلت ذلك، أزيلت ملصقات محمد بن نايف من المباني العامة. كان محمد بن سلمان الآن أول من يتولى العرش، وكان أقوى رجل في البلاد في سن 31 مع تهميش والده الملك الثمانيني.

أما محمد بن نايف الذي افترض أنه سيكون الحاكم القادم للمملكة العربية السعودية، أصبح الآن سجينًا. لكن بالنسبة له، كان سيأتي الأسوأ.

من جهته، قال العقيد السعودي المنشق، رابح العنزي: “لقد كرس ولي العهد السعودي حياته لتدمير الوطن والمواطن عبر رؤيته الفاشلة 2030. بهذه المناسبة المؤلمة والمتكررة، نعزي الشعب السعودي بوفاة الحرية والكرامة والشرف. كما نسأل الله عز وجل أن يزيل هذه الغمة الجاثمة (محمد بن سلمان) عن صدر المواطن السعودي”.

فيما قال الباحث في الشأن الخليجي، فهد الغفيلي: “#الذكرى_السادسة_لبيعة_ولي_العهد، هي ذكرى انقلاب ابن سلمان على وليّ العهد السابق ابن نايف، أودعه السجن من خلاله وعذّبه ليُعلن بداية عهد جديد في المملكة أشد إجرامًا وقمعًا”.

وقال نجل المسؤول الاستخباراتي السعودي السابق “سعد الجبري”، خالد الجبري: “الذكرى السادسة لقُبلة الركبة التي ذهبت بولي العهد السابق وراء الشمس”.

وقال الأمين العام لحزب التجمع الوطني السعودي المعارض، عبد الله العودة: “تحل اليوم ذكرى #النكبة_الوطنية في السعودية بالتحول الرسمي نحو دولة شمولية ألغت المجال العام وسحقت الشعب وألغت أي هامش للحريات في البلاد وضاعفت الاعتقال التعسفي وأغرقت الوطن في حروب داخلية وإقليمية لانزال ندفع ضريبتها”.

فيما قال الناشط السعودي المعارض، ناصر القرني: “اليوم تحل ذكرى #النكبة_الوطنية ، من بعدها أول ضريبة على الشعب ، بيع أصول الدولة مثل ارامكو ، إلغاء دعم بعض السلع ، ارتفاع أسعار المحروقات ، قصف الحوثي لمدن المملكة ، الاستبداد واعتقال نخب المجتمع من شتى الأطياف ، اغتيال مواطن في حرم قنصليته ، التحرش بالنساء المعتقلات”.

وقال حساب “مجتهد فيديو” الشهير عبر “تويتر”: “ست سنوات من غربة الإسلام ..النكبة_الوطنية #ذكرى_البيعة_السادسة_لولي_العهد”.

فيما قال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “النظام الفاسد لا يستطيع العيش في مجتمع صالح، لذلك لابد من أن يقوم بإفساد المجتمع كي يتمكن من البقاء !!نظام ابن سلمان مثال!”.

Exit mobile version