MBS metoo

خاص.. المعارضة السعودية في أسبوع

خاص: رغم العنف الذي تواجهه المعارضة السعودية سواء داخل المملكة أو خارجها من قبل النظام الغاشم، والذي استعرت مواجهته بعد اعتلاء “محمد بن سلمان” لمقعد ولاية العهد، إلا أنه لا يزال للحق صوت، يستحق أن يُبرز أمام سيل التزييف والاتهامات الملفقة التي يتقن النظام السعودي لصقها بكل من يعارضه.

وسنحاول في هذه الزاوية استعراض أهم وأبرز الأنشطة المناهضة لاستبداد النظام السعودي، والقضايا التي يتبناها النشطاء والأكاديميون والمثقفون السعوديون في مختلف دول العالم، في محاولة لإطلاع القارئ على جهودهم في التصدي لمشروع “ابن سلمان” السلطوي الاستبدادي.

1- تفاعل المعارضة السعودية مع حملة اعتقالات جديدة:

تفاعلت المعارضة السعودية مع اعتقال السلطات السعودية موظفا بميناء جدة، ومعلقا رياضيا بسبب إبداء آرائهم من خلال تغريدات ومقاطع مصورة، نشروها عبر حساباتهم بمواقع التواصل.

فقد أكد حساب “معتقلي الرأي” أن السلطات السعودية قامت باعتقال المواطن، حزام الأحمري، وهو موظف في ميناء جدة البحري، بتاريخ 10 فبراير الماضي، على خلفية مقطع مصور أبدى فيه رأيه بوجود “مرقص” قرب بيته، ويقول فيه “كيف أربي بناتي قرب مرقص”!

وفي نفس السياق، ذكر الحساب ذاته اعتقال السلطات بالمملكة المعلّق الرياضي السابق، إبراهيم الذيابي، وذلك في مطلع يوليو الماضي، على خلفية تغريدة أبدى فيها رأيه حول “الراتب ما يكفي الحاجة”، علمًا أنه حذف التغريدة واعتذر عن نشرها.

من جانبه، قال الناشط المعارض السعودي ماجد الأسمري تعليقًا على تلك الاعتقالات التعسفية في تغريدة له قال فيها: “اعتقال حزام الأحمري ﻷنه جهر بالحق يقول “كيف أربي بناتي؟!؟!”، واعتقال إبراهيم الذيابي ﻷنه رفض المزايدات على من يشتكي الظلم الواقع بالضرائب، وأسعار الطاقة وفواتيرها، اعتقلوا العلماء والأحرار وسكتوا! تحرشوا بالمعتقلات وسكتوا! فقروكم وسكتوا!”.

كما أدانت منظمة القسط لحقوق الإنسان تلك الاعتقالات، ودعت السلطات السعودية للإفراج عن حزام الأحمري فورًا ودون شروط، أو على الأقل منحه الاستشارة القانونية والسماح له بالتواصل مع أهله لضمان حقوق المحاكمة العادلة وتطبيق الإجراءات القانونية اللازمة.

2- تركي الحمد و”فلسطين ليست قضيتي”:

أشعل الكاتب السعودي المقرب من الديوان الملكي، تركي الحمد، الجدل بسبب تغريدة له قال فيها: “ببساطة.. فلسطين ليست قضيتي”، في دعوة للتطبيع مع الكيان الصهيوني، والمعروف عن “الحمد” أنه من أكبر الدعاة للتطبيع، وفور نشر تغريدته انتشر على تويتر وسم #تركي_الحمد_لايمثلني، و#فلسطين_قضيتي، من قبل مغردون سعوديون للرد على دعوى الحمد بالتخلي عن القضية الفلسطينية.

وعلق الناشط السعودي المعارض بالخارج، عمر بن عبد العزيز، على انتشار تلك الوسوم بقوله: “أنا سعيد من ردود الفعل الشعبية في عموم الدول العربية والإسلامية، وخصوصَا في المملكة، التي كانت فيها إدانة شعبية ورفض كاسح للتطبيع من عوام الناس العاديين أمثالنا، فقد أدان هؤلاء العوام كل ما يدعو إلى التطبيع أو ما يقرب إليه من قول وعمل، وهذا شيء جيد”.

بينما رد الناشط المعارض، سعيد بن ناصر الغامدي، على “الحمد” بقوله: “كل خائن لابد أن يختلق لنفسه ألف عذر وعذر، ليموّه على نفسه بأنّه فعل الصّواب”.

في حين أشار مدير منظمة القسط لحقوق الإنسان، يحي عسيري، إلى أن كل من لديهم حرية تعبير عن الرأي رفضوا التطبيع، ومن أيد هم عبيد السلطات.

من جهته، قال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “إصراركم على التطبيع يزيدنا إصرارًا على رفضه.. #فلسطين_قضيتنا”.

وكذا أكد الصحفي، أحمد بن راشد سعيد، بقوله: “#فلسطين_قضيتي، ومن يقول: #فلسطين_ليست_قضيتي، فليس منّا ولسنا منه. لأنها قضية الأحرار، ولم تكُ قط قضية العبيد. لن يهتمّ بها غير ذوي الهامات المنتصبة، لا هامات المسوخ التي تدلّت من طول الانبطاح والهوان. وحدها الأيدي المتوضئة تدافع عنها، لا الأيدي التي مردت على الانغماس في كل نَجَس. لن يحرّرها سوى الأوفياء لأمتهم، لا السّفلة والأوغاد وسقَط المتاع”.

كما أدانت الصحفية اللاجئة، ريم سليمان، تلك الدعاوى بقولها: “#فلسطين_قضيتي، وستبقى كذلك للأبد.. حتى في صهينتهم وخستهم متطرفون! اسرائيل كيان غاصب محتل معتدي، ليست دولة لنبحث في التعاون المشترك معها، إسرائيل عدو وستبقى كذلك”.

كما أكد الناشط السعودي المعارض، ماجد الأسمري، على ذلك بقوله: “#فلسطين_قضيتي وقضية كل مسلم، وهذا ما ينبغي أن يكون”، وحول ما قاله “الحمد” أشار “الأسمري” إلى أن #تركي_الحمد_لايمثلني ﻷنه من أزلام سلمان ومربي لابنه، ومن كبار التيار الليبروفاشي السعودي المتصهين، وأنا مسلم أبغضهم في الله وأسعى لمحاسبتهم وأسيادهم آل سعود على جرائمهم بحق شعبنا وأمتنا”.

3- كتاب “النفط والدم”.. وفضائح “ابن سلمان”:

جاءت تسريبات من كتاب “الدم والنفط”، للصحافي في صحيفة وول ستريت جورنال، برادلي هوب، لتؤكد للجميع صدق دعاوى المعارضة السعودية بشأن انتهاكات وفضائح “ابن سلمان” الأخلاقية والمالية، فمن حفلات جنسية تقدر تكلفتها بملايين الدولارات، لدعاوى فساد جعلت الملك الراحل “عبد الله” يقصي “ابن سلمان” عن مناصب حكومية كان يتقلدها في عهده، يأتي هذا الكتاب ليكشف ما خفي من الأهوال التي ارتكبت بيد “ابن سلمان”.

ووصف الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب الكتاب بالفضيحة، وأكد أنه مما جاء في الكتاب أن “الملك عبدالله طرد محمد بن سلمان من مناصبه بعد تحقيق أثبت تورطه في تداولات مشبوهة بالأسهم، قام بها تاجر ينوب عنه في 2013″، معلقًا على ذلك بقوله: “المضحك أن محمد بن سلمان يزعم أنه يحارب الفساد، ويقول: “لن ينجو أي شخص دخل في قضية فساد!”.

وفي تغريدة أخرى، علق “الشلهوب” على أخبار الحفل الصاخب الذي أقامه “ابن سلمان” مع أصدقائه في المالديف للاحتفال بتعيينه وليا لولي العهد، وتكلف 50 مليون دولار، وشارك فيه 150 عارضة روسية وبرازيلية، بقوله: “في ذلك التوقيت كان الجنود السعوديون يموتون على جبهات القتال في اليمن، وابن سلمان يستمتع مع الروسيات!”.

في حين، قال الناشط المعارض بالخارج، عمر بن عبد العزيز، حول ملابسات نشر الكتاب: “الإعلام السعودي احتفى بكاتب الكتاب هذا لأنه نشر فضائح الجبري بالوثائق التي حصل عليها من النظام السعودي نفسه، مما رفع من مصداقيته الإعلامية لدى آلة الإعلام السعودي الرسمية وغير الرسمية (الذباب الإلكتروني)، وبعد 6 أو 4 أسابيع جاءت هجمته المرتدة بكتابه هذا الذي يحوي فضائح شنيعة لابن سلمان”.

بينما قالت الناشطة السعودية المعارضة، نورة الحربي: “كيف احتفل ابن سلمان بتعيينه كـ #ولي_العهد؟150 فتاة من روسيا والبرازيل.. بجزر المالديف”.

4- استمرار انقطاع التواصل مع معتقلي الرأي:

تستمر أزمة انقطاع التواصل بين معتقلي الرأي وأسرهم، وسط عدم تجاوب من السلطات السعودية، ودعوات حقوقية دولية لوقف ذلك الانتهاك ضد معتقلي الرأي، والكشف عن مصير معارضين بارزين معتقلين، وسط تخوفات من انتشار فيروس “كورونا”.

ففي منتصف الأسبوع الماضي، أعلنت أسرة الناشطة السعودية المعتقلة، لجين الهذلول، انقطاع التواصل مع “لجين” منذ ما يزيد عن شهرين، وسط مخاوف على صحتها وحياتها، في ظل انتشار فيروس “كورونا”.

حيث قال شقيقها، وليد الهذلول، في تغريدة عبر حسابه على “تويتر”: “٩ أسابيع من الانقطاع التام بيننا وبين لجين ولا نعلم عنها أي شيء وترفض السلطات اخبارنا عن سبب الانقطاع”.

وكذلك في 18 أغسطس، كشفت أسرة الداعية البارز المعتقل، سلمان العودة، أنه لا يزال الاتصال مقطوعا تماماً مع الشيخ #سلمان_العودة منذ 12 مايو الفائت، وسط مخاوف جدية على صحته وحياته.

Exit mobile version