خاص: رغم العنف الذي تواجهه المعارضة السعودية سواء داخل المملكة أو خارجها من قبل النظام الغاشم، والذي استعرت مواجهته بعد اعتلاء “محمد بن سلمان” لمقعد ولاية العهد، إلا أنه لا يزال للحق صوت، يستحق أن يُبرز أمام سيل التزييف والاتهامات الملفقة التي يتقن النظام السعودي لصقها بكل من يعارضه.

وسنحاول في هذه الزاوية استعراض أهم وأبرز الأنشطة المناهضة لاستبداد النظام السعودي، والقضايا التي يتبناها النشطاء والأكاديميون والمثقفون السعوديون في مختلف دول العالم، في محاولة لإطلاع القارئ على جهودهم في التصدي لمشروع “ابن سلمان” السلطوي الاستبدادي.

 

إضراب “القحطاني” و30 معتقلاً بسجن الحائر:

جاء إعلان زوجة الناشط الحقوقي السعودي المعتقل، محمد فهد القحطاني، عن قيام 30 معتقلاً بسجن “الحائر” بإعلان إضرابهم عن الطعام، منذ يومين، كومضة لحراك داخل المعارضة السعودية لنجدة هؤلاء المعتقلين من المصير القاتم الذي ينتظرهم في سجون المملكة.

وقالت السيدة “مها القحطاني” في تغريدة لها على حسابها بتويتر: “أكثر من 30 معتقلاً من الجناح (8أ) في إصلاحية الحائر بالرياض، شرعوا في إضراب مفتوح عن الطعام، منذ يومين”.

وأشارت زوجة “القحطاني” إلى أن من بين المضربين، زوجها، والناشطين فوزان الحربي، وعيسى النخيفي. فيما لم تتبين حتى هذه اللحظة ظروف الإضراب ولا أسبابه.

من جانبه، قال الصحفي السعودي المعارض بتركيا، تركي الشلهوب: “رجال حسم، د.محمد القحطاني، وفوزان الحربي، وعيسى النخيفي، إضافة لأكثر من 30 معتقلًا في إصلاحية الرياض بالحائر، يدخلون إضرابًا عن الطعام”.

بينما ذكرت المعارضة السعودية، صفاء الأحمد، أن إضراب أعضاء حسم، وأكثر من 30 آخرين في سجن الحائر بالرياض، يشير إلى مدى خطورة الوضع داخل سجن الحائر.

وقال الأكاديمي السعودي المعارض بالولايات المتحدة، عبد الله العودة: “٣٠ شخص داخل السجون في السعودية يشاركون إضراب حسم، الذي بدأه المناضلون في الحائر، د. محمد فهد القحطاني، وفوزان الحربي، وعيسى النخيفي”.

في حين قالت أريج السدحان، معلقة على أخبار الإضراب: “انتهاكات حقوق الإنسان، والظلم مستمر ضد معتقلي الرأي في السعودية”.

وقالت الأكاديمية السعودية المعارضة، حصة الماضي: “قبل ما يقارب العام قتل الدكتور عبد الله الحامد بالإهمال الصحي وهو داخل المعتقلات السعودية سيئة الصيت، والآن ما يقارب 30 معتقل يخوضون معركة الأمعاء الخاوية؛ بسبب ما يقع عليهم من انتهاكات شديدة، ويجب علينا نصرتهم قبل أن نفقدهم كما فقدنا غيرهم، فساهموا معنا في وسم #إضراب_حسم”.

وتابعت متسائلة: “ماذا ننتظر؟! هل ننتظر أن نفقد أحد الأحرار كما فقدنا الدكتور عبد الله الحامد وغيره؟ معتقلينا في خطر ويجب علينا عدم الصمت فليس لهم غيرنا”.

بينما قالت الناشطة السعودية المعارضة، نورة الحربي: “لا ننسى أعضاء جمعية حسم، أول جمعية للحقوق المدنية في المملكة، فرج الله عنهم جميعًا، ضحوا بأنفسهم لأجل الشعب”.

الاستئناف تثبت الأحكام على “لجين الهذلول”:

قالت شقيقة الناشطة السعودية المفرج عنها مؤخرًا “لجين الهذلول”، لينا الهذلول، إن محكمة الاستئناف السعودية ثبتت تهمة “التخابر” ضد شقيقتها، والأحكام الصادرة ضدها.

وقالت الهذلول إن المحكمة ثبّتت تُهمة “التخابر والتواصل مع جهات إرهابية”، ضد لجين الهذلول، في جلسة الاستئناف ظهر أمس، مشيرة إلى أن القضاء بذلك “يثبت أن السعودية تعتبر بريطانيا والاتحاد الأوروبي وهولندا “جهات إرهابية””.

من جهتها علقت شقيقة الناشطة، علياء الهذلول، على ذلك الحكم بقولها: خطأ استراتيجي فادح من القضاء “التابع”، ستفقد المملكة مصداقيتها كحليف استراتيجي، فكل يوم تثبت للعالم انه لا يمكن الوثوق بها”.

وتابعت “علياء” بقولها: “التخبط السياسي واضح اليوم. كسب أصدقاء وحلفاء جدد لا يجب أن يكون على حساب خسارة الحلفاء التاريخين، ستخسر الصديق القديم والجديد بتهورك، والشعب يدفع الثمن”.

وتعد هذه الجلسة من الاستئناف هي الجلسة الثانية لـ”الهذلول” عقب الإفراج عنها عقب انتهاء محكوميتها، حيث ظهرت في الجلسة الأولى وهي متماسكة، وسط تصميم على مطالبها.

كما قال الأكاديمي السعودي المعارض بأمريكا، عبد الله العودة: “اليوم رفض استئناف الجزائية المتخصصة اعتراض الناشطة السعودية، لجين الهذلول، وأثبت الحكم الابتدائي؛ الذي يشمل: ٥ سنوات و٨ أشهر، مع تعليق تنفيذ نصفها (وإبقاءها تحت الملاحظة والتهديد بالاعتقال في أي لحظة)، إضافة ل ٥ سنوات منع من السفر بدأت بعد خروجها!”، وسط انتقادات حقوقية.

في حين قال الناشط السعودي البارز بكندا، عمر بن عبد العزيز: “التعنت المستمر في قضية لجين، وبقية المعتقلات يسيء لسمعة الدولة، خاصة بتقديم مثل هذه الاتهامات المخجلة التي تعتبر بريطانيا، وهولندا، ودول الاتحاد الأوروبي عدوًا وتجرم من بتواصل معهم “.

وحول تداعيات الحكم، تابع “ابن عبد العزيز” قائلاً: “من يفعل هذا يشوه صورة الدولة، ويرسل رسائل مرعبة للمستثمر الأجنبي الذي قد يفكر بالاستثمار في بلادنا”.

من جانبه، قال المرصد الأورمتوسطي للحقوق والحريات، تعليقًا على الحكم، إن السلطات السعودية تصر على الحيد عن العدالة، والاستمرار في توجيه الاتهامات غير العادلة.

بينما دعت منظمة القسط لحقوق الإنسان السعودية، السلطات السعودية، لإسقاط كافة الدعاوى الموجهة ضد “لجين”، وإسقاط كافة الأحكام ضدها.

وسخرت الناشطة السعودية المعارضة المقيمة بلندن، علياء الحويطي، على حكم الاستئناف ضد “لجين”، قائلة: “لماذا يا لجين تشوهين صورة المملكة السعودية التي تعب ابن سلمان وهو يرسمها لتصل عنان السماء؟! فقطعتِ خاشقجي بالمنشار، ودمرتِ اليمن بحرب ظالمة، واعتقلتِ أصحاب الرأي والدعاة، وهجرتِ الألاف، وتلاحقين المعارضين بفرقة النمر!!”.

المغرب تقرر ترحيل “أسامة الحسني”:

نقل حساب “معتقلي الرأي” عن زوجة الناشط السعودي المعتقل بالمغرب، أسامة الحسني، تأكيدها قيام محكمة النقض بالمغرب بإصدار قرار بترحيل زوجها إلى السعودية، وسط مخاوف حقوقية على حياته.

وحمل الحساب الحكومة المغربية والقضاء هناك، والسلطات السعودية المسؤولية القانونية بشكل تام عن حياة وسلامة “الحسني”.

كما أشار “معتقلي الرأي” إلى أنه لا يزال أمام حكومة المغرب متسعٌ من الوقت لتثبت للعالم بأسره تراجعها عن التورط في التعامل المشين مع السلطات السعودية.

وأضاف الحساب أن قرار تسليم “الحسني” معناه ببساطة تسليمه للموت، في إشارة إلى ما حدث مع الصحفي السعودي المعارض، جمال خاشقجي.

وأوضح “معتقلي الرأي” أن حكومتي المغرب والسعودية استغلتا ما يُعرف باسم “الاتفاق الأمني” من أجل التواطؤ لإصدار قرار ترحيل “الحسني” للمملكة، وهو شخص بريء وبعيد كل البُعد عن أي نشاط يُهدد أمن بلده السعودية.

كما نقل الحساب عن محامية “الحسني” قولها إن “قرار تسليم الحسني للسعودية مخيب للآمال، ويعدّ انتهاكًا لالتزام المغرب باتفاقية مناهضة التعذيب والتي تستلزم عدم تسليم أي شخص لأي دولة من المرجح أن تعرضه للتعذيب”.

وكان الحساب قد كشف في وقت سابق عن قيام السلطات السعودية بتقديم رشاوى لضباط أمن، وقضاة مغاربة من أجل إلقاء القبض على الناشط، أسامة الحسني، وتسهيل ترحيله للمملكة.

وفي سلسلة تغريدات نشرها الحساب أكد أن مندوبًا تابعًا للسفارة السعودية بالرباط حضر جلسة محاكمة “الحسني”، الاثنين، في خرق واضح للقانون الذي لا يُجيز ذلك.

وأشار “معتقلي الرأي” إلى أن محامي “الحسني” الثلاثة اعترضوا على ذلك، ووصفوه بأنه “خرق لنزاهة القضاء”، إلا أن القاضي رد بأنه هو من سمح له بذلك.

وأوضح الحساب أن السبب وراء سماح القاضي المغربي للمندوب السفارة بحضور الجلسة، هو تقديم السفارة “الرشوة” له، ولعدد من ضباط الأمن الذين أمروا بالقبض على “الحسني”، وأنه كان من المقرر أن يتم تسليمه مباشرة بطريقة “عسكرية”، دون اللجوء للقضاء.

وأضاف “معتقلي الرأي” أن السفارة السعودية سعت لترحيل “الحسني” من دون أمر قبض، عبر التواصل المشبوه ماليًا مع ضباطٍ من المغرب، وأنه حينما كشف المحامون المسألة؛ سارعت السفارة للتواصل مع المملكة لأجل إصدار أمر قبض، ولذلك خرج أمر القبض بتاريخ 11 فبراير، في حين أن “الحسني” تم القبض عليه في 8 فبراير.

كذلك ذكر الحساب أن محامي “الحسني” قاموا بإبراز صك يثبت سقوط مدة القضية الزائفة التي تطلبه السلطات السعودية لأجلها، وهي قضية مالية قديمة لا أصل لها، ووثائق أخرى هامة اضطرت القاضي لإيقاف الجلسة “للتداول”، ورفعها للأسبوع القادم، وسط تأكيد من المحامين أن الضغط الإعلامي والحقوقي كان مهمًا في تأجيل القضية.

وشدد “معتقلي الرأي” على أن تواطؤ السفارة السعودية في المغرب مع بعض الضباط في المغرب، بشكل سري ومن غير إطلاع الجهات المعنية المغربية الرسمية يكشف حجم الخطر الذي يحيق بـ”الحسني”، وضرورة التحرك الفوري لإنقاذه، مناشدين الملك المغربي بالتدخل بشكل مباشر في القضية، والعمل على محاسبة كل من قبل رشوة السفارة السعودية.

وقال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “ننتظر من القضاء المغربي أن ينصف الدكتور أسامة الحسني، ونرجو منه ألا يسلمه لنظام ابن سلمان الذي لا يُنصف عنده أحدًا”.

بينما علق الناشط السعودي المعارض، ماجد الأسمري، على تلك المحكمة الهزلية، بقوله: “أسامة الحسني في ذمتكم الان يا شعب المغرب، قال رسول الله ﷺ: “المسلم أخو المسلم؛ لا يظلمه، ولا يُسْلمه!”.

في حين أشارت الأكاديمية السعودية المعارض، حصة الماضي إلى أن “الحسني” يحدثنا دائمًا عن الرحمة، وهو الآن في معتقلات المغرب، داعية الأحرار لدعمه حتى لا يتم ترحيله إلى السعودية، ونحن نعلم ما ينتظره من مصير سيء.

فيما قالت الصحفية السعودية اللاجئة بهولندا، ريم سليمان: “حضور سفير البلاد لدى المغرب جلسة محاكمة أسامة الحسني؛ دليل على أن الدولة هي من تقف وراء محاكمته، وهي من تتحمل مسؤولية مآلات أموره في نهاية المطاف”.

وتابعت “سليمان” بقولها: “بعد قضايا عدة، آخرها قضيتي خاشقجي، وأسامة الحسني. تبين أن السفارات السعودية موجودة لا لخدمة رعاياها هنا وهناك، وإنما لملاحقتهم أمنيًا”.

ودعا المعارض السعودي البارز، سعيد بن ناصر الغامدي، الناشطين للتغريد بالكتابة بالقنوات، وبالتحدث مع المنظمات الدولية الحقوقية، عن “الحسني”، قائلاً: “ذلك كله لصالح قضيته، وقد أثمرت الحملة السابقة عن آثار جيدة في القضية، ولعلها الآن فرصة للبعض للاستدراك وقضاء الفائتة”.

وزير الدفاع فاشل.. حملة ضد ابن سلمان:

أطلق ناشطون سعوديون، حملة واسعة لمطالبة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وزير الدفاع بالرحيل عقب فشله في حماية المملكة من هجمات الحوثيين اليومية.

وأطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاق “وزير الدفاع فاشل”، الذي تصدر الترند في السعودية. وذلك بعد وصول الصواريخ والطائرات المسيرة الحوثية لمعظم مناطق المملكة.

وانتقد المغردون اختفاء بن سلمان في هذا التوقيت الحرج، معبرين عن سخريتهم من الحديث المتواصل. عن الإنجازات في ظل عجزه عن حماية البلاد من هجمات الحوثيين.

وعلق الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “محمد بن سلمان أثبت أن الجاهل الفاشل يفعل بنفسه ما لا يفعله العدو بعدوه!”، متابعًا بقوله: “مؤسفٌ أن يحكم السعودية شخص فاشل ضعيف مثل ابن سلمان”، مذيلاً كلامه بوسم #وزير_الدفاع_فاشل.

فيما قالت أريج السدحان: “وزير الدفاع فاشل، وظالم، ومتهور دخلنا في حرب عشوائية، ولا يعرف كيف يخرج منها، سببت كارثة إنسانية في اليمن، وعرضت السعودية وأهلنا للخطر”.

وتساءلت الأكاديمية السعودية المعارض، حصة الماضي، عن وجود “ابن سلمان”، قائلة: “أين وزير الدفاع محمد بن سلمان الذي لم نسمع له همسًا بعد القصف؟! هل هو مشغول بسباق الحيوانات كعادته بعد كل قصف؟!”.

وتابعت “الماضي” بقولها: “قتلتوا الأطفال والنساء بسبب ضرباتكم المستمرة، ولم تدخروا منها شيء، لكن الفشل يلاحقكم بسبب أن وزير الدفاع فاشل، لذلك يجب أن تعترفوا بالهزيمة النكراء، والانسحاب. وأهل اليمن يستطيعون أن يختاروا ما يناسبهم “.

من جانبها، قالت الناشطة السعودية المعارضة بالخارج، نورة الحربي، ساخرة: “ابن سلمان ممكن فاز في الألعاب الحربية، ولكن وزير الدفاع فاشل في الواقع ومختبئ في اليخوت”.

كما قال الناشط السعودي الأبرز بكندا، عمر بن عبد العزيز: “محمد بن سلمان يخرج للإعلام من أجل الحديث عن شاليهات أو مشروع ملاهي، لكن حينما تقصف البلاد يختفي ويخبئ رأسه في التراب كالنعام، ٦ سنوات من الفشل كوزير للدفاع، هذا في ملف واحد!”.

في حين قال الأكاديمي السعودي المعارض بالولايات المتحدة، عبد الله العودة: “في المشاريع الوهمية ترى وزير الدفاع يقفز من شاشة لأخرى، ويملأ ذبابه المشهد بصوره، لكن حينما يتعلق الأمر بأمن البلد ومقدراته، والفشل في حماية الناس ومدنهم؛ لا تسمع إلا همسًا”، متابعًا بقوله: “هذا موضوع أمن قومي ومستقبل بلد، لماذا لا يقف وزير الدفاع في مؤتمر صحفي شفاف؟!”.

وقالت الناشطة السعودية المعارضة ببريطانيا، علياء الحويطي: “فاشل في إدارة البلد، وعلاج مشاكله وإرساء العدل، والمحافظة على أصول البلد وثرواته”، مضيفة أنه “فاشل في حفظ أمان وطنه، وأمان جيرانه، والمساهمة في علاج قضايا الأمة، فاشل ومجرم ومستبد ولا يدافع عنه إلا من يشبهه!”.

يوم المرأة العالمي.. نسوة في سجون ابن سلمان:

تفاعلت المعارضة السعودية مع مرور يوم المرأة العالمي، الذي يوافق الثامن من مارس كل عام، مذكرين بقضية الناشطات المعتقلات داخل سجون النظام السعودي.

حيث قال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “بمناسبة يوم المرأة العالمي، لا ننسى أن المرأة في سجون ابن سلمان تعاني من التعذيب الجسدي والنفسي، إضافة إلى التحرش الجنسي”

في حين أكد الناشط السعودي المعارض، ماجد الأسمري، أن “المرأة في السعودية مثل الرجل، والطفل، والمسنين، وغيرهم من الفئات تمامًا، مظلومة، مقموعة، مسلوبة الحقوق”.

ودعت أريج السدحان لإطلاق سراح سمر بدوي، ونسيمة السادة، وميا الزهراني، ومها الرفيدي، وسارة الجبري، وبسمة آل سعود، وابنتها سهود، وعايدة الغامدي، وجميع المعتقلات اللاتي لا نعرفهن.

بينما قالت الأكاديمية السعودية المعارضة، حصة الماضي: “المرأة في السعودية، إما أن تكون مطبلة للسلطة القمعية، أو يتم اختطافها وإخفاؤها قسريًا في السجن السري، كما حصل للناشطات، ويتعرضن للتعذيب، والتحرش الجنسي، والتصوير وهن عاريات، وما خفي أعظم”.

وقالت الصحفية السعودية اللاجئة بهولندا، ريم سليمان: “مضى اليوم العالمي للمرأة ولا تزال السعوديات المعتقلات خلف القضبان، كانت هذه المناسبة فرصة للسلطة لتثبت للعالم أنها صادقة في توجهها لحل ملف الاعتقالات التعسفية، لكن للأسف تبين أن الإفراجات الأخيرة كانت لأهداف سياسية بحتة”.

في حين قال الناشط السعودي البارز، عمر بن عبد العزيز: “في يوم المرأة العالمي، نذكر بأن ابن سلمان جلاد النساء مازال يقوم باعتقال العشرات من نساء السعودية، كسمر بدوي، ونسيمة السادة”.

وذكر الناشط مقبول العتيبي: “في يوم المرأة العالمي، نخص التهنئة للمعتقلات منهن في بلادي، وجميع أصقاع الأرض، والخزي والعار للجلاد وزبانيته”.

دعوات أمريكية للإفراج عن “سمر بدوي”:

دعا وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، السلطات السعودية إلى الإفراج عن الناشطة المعتقلة، سمر بدوي.

وفي كلمة لـ”بلينكن” ألقاها أثناء مشاركته في الحفل السنوي لتوزيع الجائزة الدولية للمرأة الشجاعة الذي يصادف اليوم العالمي للمرأة، قال الوزير الأمريكي إن “بدوي” معتقلة منذ 2018.

وأضاف “بلينكن” إن “الحقوق المتساوية والكرامة للمرأة أبرز ما نهتم به”.

وجاءت تعليقات المعارضة السعودية لتوضح التبعية المستمرة للنظام السعودي للولايات المتحدة، وعن كون “ابن سلمان” يأخذ الأوامر من “بايدن”، وأن الإفراجات الأخيرة عن العديد من المعتقلين كانت سياسية بحتة، تحت الضغوط الأمريكية.

من جانبها، قالت الصحفية السعودية اللاجئة بهولندا، ريم سليمان: “وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، يدعو إلى الإفراج عن سمر بدوي، نستطيع أن نقول مبارك الحرية سمر”.

في حين قال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “وزير الخارجية الأمريكية “بلنكن”، يطالب بإطلاق سراح سمر بدوي. سؤال لنظام ابن سلمان: ألا يُعد ذلك تدخلًا في الشؤون الداخلية؟ أم أنكم أجبن من أن تردون على أمريكا؟”.

وعلق الناشط الصحفي، زيد بنيامين، على تلك الأنباء بقوله: “وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلنكن، يدعو في ختام كلمته بمناسبة توزيع جوائز المرأة الشجاعة للإفراج عن المدافعات عن حقوق المرأة السعوديات، ومن بينهن سمر بدوي”، مضيفًا: “السعودية كانت الدولة الوحيدة التي أشار لها بالاسم لسجلها في حقوق المرأة دون أن تفوز أي من مواطناتها بجائزة خلال الحفل”.

في حين قالت الأكاديمية السعودية المعارضة، حصة الماضي: “اسمع يا ابن سلمان يا جلاد النساء، وأطع لأسيادك، وأفرج عن سمر بدوي، وجميع المعتقلات”.

وقالت الناشطة السعودية المعارضة بالخارج، نورة الحربي: “سمر بدوي سيطلق سراحها قريبًا!! بايدن طلب، وابن سلمان لا يملك سوى التنفيذ!”.

بينما قال الناشط السعودي المعارض البارز بكندا، عمر بن عبد العزيز: “(صدفة) جميلة أن أتحدث عن المناضلة سمر بدوي، ثم يطالب بالإفراج عنها وزير الخارجية الأمريكية، تستحق “أم جود” الحرية هي وشريكها السابق، وليد أبو الخير”.