خاص: رغم العنف الذي تواجهه المعارضة السعودية سواء داخل المملكة أو خارجها من قبل النظام الغاشم، والذي استعرت مواجهته بعد اعتلاء “محمد بن سلمان” لمقعد ولاية العهد، إلا أنه لا يزال للحق صوت، يستحق أن يُبرز أمام سيل التزييف والاتهامات الملفقة التي يتقن النظام السعودي لصقها بكل من يعارضه.

وسنحاول في هذه الزاوية استعراض أهم وأبرز الأنشطة المناهضة لاستبداد النظام السعودي، والقضايا التي يتبناها النشطاء والأكاديميون والمثقفون السعوديون في مختلف دول العالم، في محاولة لإطلاع القارئ على جهودهم في التصدي لمشروع “ابن سلمان” السلطوي الاستبدادي.

 

عودة العلاقات السعودية مع النظام السوري:

أثارت شخصيات مقربة من نظام بشار الأسد في سوريا جدلا بعد نشرها معلومات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تفيد بزيارة وفد سعودي أمني للعاصمة دمشق، حيث التقى بمسؤولين أمنيين سوريين “رفيعي المستوى”.

ومن بين الشخصيات التي أثارت القضية، عضو “وفد المصالحة الوطنية”، عمر رحمون، الذي قال عبر “تويتر” الاثنين: “وفد سعودي برئاسة رئيس جهاز المخابرات، الفريق خالد الحميدان يزور دمشق ويلتقي الرئيس بشار الأسد واللواء علي مملوك”.

وأضاف رحمون أن الزيارة تأتي “لتمهيد لفتح السفارة السعودية بعد عيد الفطر واستعادة العلاقات على جميع المستويات”.

وفي اتصال هاتفي أكد رحمون صحة ما كتبه عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وقال لموقع “الحرة”: “بشأن هذه القضية فالإعلام الرسمي لم ينشر أي شيء حولها. تم تسريب الخبر عبر بعض الصفحات وأنا ممن سربه عن طريق صفحاتي بالإضافة إلى أشخاص آخرين”.

من جانبه، أكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فضل عدم الكشف عن اسمه ، أن “الوزارة على علم بالتقارير التي تحدثت عن محادثات سورية سعودية جارية لإعادة فتح السفارة السعودية في العاصمة السورية.

وعلق الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب، على تلك الزيارة بقوله: “الغارديان: العلاقات بين الرياض ودمشق قد تُستأنف بعد فترة قصيرة من عيد الفطر الأسبوع المقبل. ثم يستغرب الذباب والوطنجية: لماذا الشعوب العربية تكره ابن سلمان ونظامه!”.

وتابع “الشلهوب” قائلاً: “ما هو الهدف من إعادة العلاقات مع نظام مهترئ غارق بالحرب والمشاكل والأزمات السياسية والاقتصادية مثل النظام السوري؟ لا تفسير لذلك إلا أن ابن سلمان يريد مغازلة إيران عن طريق إعادة علاقته مع عميلها بشار”.

في حين قال الخبير بالشأن الخليجي، فهد الغفيلي: “بعد أيام فقط من تأكيده أن القران والسنة هما دستور المملكة، ابن سلمان يستهل تحركاته الدبلوماسية بإرساله وفداً لأكثر الأنظمة دموية وإجراماً في المنطقة!”.

وقال الناشط السعودي المعارض، ماجد الأسمري: “اللهم في هذه الليلة المباركة عليك ببشار الأسد ومن والاه وأعانه ودافع عنه”.

بينما قالت الصحفية السعودية اللاجئة بهولندا، ريم سليمان: “الرياض التي كانت جملة: “لا حل في سوريا سوى برحيل الأسد عن السلطة” اليوم هي من تتحرك لتعيد إليه الشرعية. أمر مؤسف للغاية”.

وأضافت “سليمان” في تغريدة أخرى: “أية عودة للعلاقة مع النظام السوري تعني الاعتراف بانتصاره على هموم الشعب السوري وتشجيعه على مواصلة الخط القمعي الذي انتهجه طيلة الفترة السابقة”.

في حين قالت الناشطة السعودية المعارضة بلندن، علياء الحويطي: “الحميدان ترأس وفداً سعودياً إلى دمشق والتقى الأسد، وجرى الاتفاق على إعادة فتح السفارة السعودية في دمشق”، متابعة بقولها: “الترجمة: توسطوا لنا عند إيران، نتعاون على هذه الشعوب الإرهابية!”.

وأضافت مختتمة تغريدتها بقولها: “تحت إدارة الصبي ابن سلمان أصبحت عيني عينك بلد هياطستان”

دعم حقوقي ودولي مع قبول استئناف “السدحان”:

كشفت أريج السدحان، شقيقة الناشط الحقوقي السعودي المعتقل والمحكوم عليه بالسجن 20 عامًا مؤخرًا “عبد الرحمن السدحان”، عن تقديم محامي عائلتها للائحة الاستئناف على الحكم ضد شقيقها.

وقالت “أريج” في تغريدة لها رصدها الموقع: “تم تقديم لائحة الاستئناف يوم أمس، وفي انتظار المحكمة لتحديد موعد الجلسة القادمة”.

وأفادت “أريج” أن عائلتها لا تزال ممنوعة من زيارة “عبد الرحمن” أو الاتصال به، في مخالفة لقوانين المملكة ذاتها.

وكانت “أريج” كشفت في وقت سابق، عن محاولات من السلطات السعودية لعرقلة حق شقيقها في الاستئناف على حكمه.

ففي تغريدة لها عبر حسابها الموثق بـ”تويتر”، قالت “أريج”: “السلطات السعودية تمنع أخي بتاتًا من الاتصال والزيارة حتى من والده؛ رغم أنه الوكيل الشرعي”.

وأوضحت شقيقة “السدحان” أن هذه المحاولات من قبل السلطات جاءت لعرقلة وتقييد حقة للاستئناف على الحكم الجائر الصادر ضده، على حد قولها.

وأشارت “أريج” إلى أن هذه الخطوات “تصرف غير قانوني وغير إنساني كما حصل مع المحاكمات السرية والهزلية”.

من جهتها، نظمت مؤسسة “القسط” لحقوق الإنسان، السبت، 3 وقفات احتجاجية أمام سفارات المملكة العربية السعودية بكل من (دبلن، ولندن، وبرلين)؛ دعمًا للناشط الحقوقي الصادر ضده حكم بالسجن 20 عامًا، عبد الرحمن السدحان، وللمطالبة بالإفراج عنه، هو ونشطاء آخرين صدرت ضدهم أحكام طويلة جائرة.

ونشرت المؤسسة عبر حسابها بـ”تويتر” صورًا ومقاطع مصورة من الوقفات، حيث سلمت المنظمة رسالة من أريج السدحان، شقيقة الناشط المعتقل، للسفارة السعودية بلندن تطالب فيها السلطات السعودية بإطلاق سراحه.

كذلك قام النائب في البرلمان الإيرلندي، بول مورفي، في الوقفة بدبلن، بتسليم سفارة المملكة هناك رسالة من “أريج” أيضًا تطالب بإطلاق سراح شقيقها.

كما شارك الناشط السعودي المعارض بالخارج، عبد العزيز المؤيد، في الوقفة بدبلن هو والعديد من الناشطين.

أيضًا شارك الحقوقي السعودي ومدير المنظمة الأوربية – السعودية لحقوق الإنسان، علي الدبيسي، في الوقفة التي تمت في برلين، برفقة العديد من الناشطين.

وعلق حساب “معًا من أجل العدالة” الشهير عبر “تويتر” دعمًا للسدحان وقضيته العادلة: “عائلتي منهكة”… هكذا وصفت أريج حال الأسرة بعد أكثر من ثلاث سنوات من المعاناة نتيجة اختفاء شقيقها داخل السجون السعودية وانقطاع أخباره عنهم حتى فاجعة الحكم المؤبد عليه في 05 أبريل/نيسان 2021”.

في حين قال الناشط السعودي المعارض، عبد الله الجريوي، من أمام السفارة السعودية بلندن: “صباح الخير يالي “أبوابنا مفتوحة”، جيتكم يوم السبت ومعي رسالة للسفير خالد بن بندر، دقيت الجرس ورد موظف وخبرته أن معي رسالة ومحد فتح الباب، ومرسلين الحارس يصور! المهم تلقون الرسالة تحت الباب مو تقولون البطانة الفاسدة ما وصلت رسالتكم! وأفرجوا عن عبد الرحمن السدحان”.

وقال حساب “صوت الناس” عبر “تويتر”: “لقطات من وقفتين في دبلن ولندن تدعو للإفراج عن عبد الرحمن السدحان، وغيره من النشطاء السلميين الذين يواجهون محكوميّات مطولة في سجون السعودية، حيث سلّم النشطاء للسفارات السعودية رسالة كتبتها أخته أريج السدحان ووقعت عليها المنظمات الحقوقية التي أقامت الوقفة”.

في حين قال الخبير في الشأن الخليجي، فهد الغفيلي: “في مقال نشرته الواشنطن بوست تحدثت أريج السدحان شقيقة عبد الرحمن السدحان، الذي حكمت عليه السلطات السعودية بالسجن مدة عشرين عاما بسبب تغريدات، تحدثت عن إجباره على التوقيع على وثائق وهو معصوب العينين استخدمت فيما بعد في محاكمته”، مختتمًا تغريدته بقوله: “عندما يبدأ الطغيان ينتهي القانون”.

بينما قال حساب “ميزان العدالة” الشهير عبر “تويتر”: “بدلا من أن يستمع ابن سلمان لأصوات المطالبين بحقوقهم وحقوق غيرهم من المواطنين والاستجابة إليهم وحل مشاكلهم؛ فإنه يقوم بسجنهم والتنكيل بهم، مثل عبد الرحمن السدحان؛ الذي كان همه حل مشاكل البطالة والفقر والاضطهاد، السدحان كان يستحق الشكر، لكنه حكم عليه بالسجن 20 عامًا”.

وتابع الحساب بقوله: “الوقفات الاحتجاجية الثلاث التي تمت في دبلن ولندن وبرلين للمطالبة بالإفراج عن #عبدالرحمن_السدحان خطوة في الاتجاه الصحيح في ملف المعتقلين المضطهدين في المملكة، فنظام #مبس يخاف على صورته الدولية التي يتوقف عليها الاعتراف به حاكما مستقبليا للمملكة”.

 

تصريحات وزير السياحة حول بطالة “العلا”:

أثارت تصريحات وزير السياحة السعودي، أحمد الخطيب، في جلسة حوارية، حول أنّ محافظة العلا “العطالة فيها زيرو”، الجدل بين المواطنين الذين يعانون من البطالة.

وكان “الخطيب” قال ذلك خلال جلسة حوارية عقدها أربعة وزراء مسؤولين عن برنامج الرؤية، مساء السبت، مع إعلاميين بمناسبة مرور خمس سنوات على إعلان رؤية 2030، بحسب موقع “صوت الناس”.

ورد ناشطون ومغردون على تصريحات الوزير السعودي بتأكيدهم على أنها تصريحات جوفاء لا شأن لها بالواقع، ودشنوا وسم #وزير_السياحه_والبطاله_بالعلا، للتغريد من خلاله.

وقال أحد الناشطين: “أنا من العلا، وخريج سياحة، ومن هذه المئة ألف وظيفة أريد وظيفة واحدة”.

بينما قال آخر ساخرًا: “إذا كان المقصودون هم “العاطلين من البشر، فكلامك عارٍ من الصحة، البطالة بالعلا مرتفعة جدًا”.

كما نشر بعضهم فيديوهات يكذبونه فيها، فقال أحدهم إن أغلب من تم توظيفهم في المشاريع السياحية الجديدة في محافظة العلا من خارج المحافظة، ولا يعملون إلا كحرّاس أمن أو موظفين.

في حين قال حساب “التفريط” الشهير عبر “تويتر”: “#وزير_السياحه أخذه الحماس وقال البطالة زيروو في العلا، أبناء العلا يردون عليه: ” أنت تكذب… نحن عاطلون أو في أعمال أجورها متدنية ونعمل فيها اضطرارا”.

بينما قالت الناشطة السعودية المعارضة بالخارج، نورة الحربي: “مواطني العلا يكذبون تصريحات وزير السياحة عن نسبة البطالة في العلا، وأرفقت مقطع مصور لأحد المواطنين وهو يفند كلام الوزير”.

وعلق حساب “صوت الناس” على تصريحات الوزير قائلاً: “وزير السياحة السعودي يزعم أن البطالة في محافظة العلا “زيرو”، وعاطلون من المحافظة يكذبونه”.

في حين اتهم الناشط السعودي، عبد الرحمن البلوي، الوزير بالكذب، مشيرًا إلى مجموعة من الشباب العاطلين الجالسين بقربه، قائلاً إنهم يبحثون عن رزقهم، إنما لا توجد وظائف أمامهم.

وقال المواطن طارق سليمان المورعي: “ما قلته في اللقاء أن البطالة في العلا صفر فهذا الأمر غير صحيح، ويوجد الكثير من الشباب والشابات بالعلا عاطلين عن العمل، والوظائف المتوفرة موسمية فقط وتكون في وقت المهرجانات ثم تنتهي، وقد لا يستفيد منها إلا قلة من العاطلين”.

كذلك قال المواطن “مفرح فضال”: “للاسف أنه بمرتبة وزير ويعطي معلومة تنافي الواقع، الله يهديك احترم الشهر الفضيل واحترم العقول “صفر” لو أعطيت نسبة غيرها ممكن نتقبلها الله يرزق كل عاطل ويعوض صبرهم”.

بينما قالت الشاعرة هناء البلوي: “البيوت متكدسة بالعاطلين والعاطلات، على أي مقياس تم التصريح بأن البطالة بالعلا أصبحت 0٪، لا أراضي متاحة، ولا وظائف متوفرة، كلام بكلام”.

حذف عبارة “للمسلمين فقط” من لافتة المدينة النبوية:

أثارت صور للوحات مرورية على الطرق المؤدية للمدينة المنورة أزيلت منها عبارة “للمسلمين فقط” واستبدلت بـ”حدود الحرم” جدلاً شديدًا عبر مواقع التواصل بالمملكة.

ونشر موقع “إندبندنت عربية” تقريرًا حول استبدال هذه العبارة، حيث ذكر: “ما هو معتاد في الطريق إلى المدينة المنورة (غرب السعودية) هو أن تستقبلك لوحات إرشادية ضخمة تذكرك بأن أمامك طريقين يعتمدان على أي الأديان تتبع، فالأول متاح للمسلمين، والآخر لغيرهم”.

وتابع التقرير بقوله: “إلا أن الجهات المعنية في السعودية، بدّلت تلك اللوحات الإرشادية التي تستقبل زوار المدينة المنورة التي تُعدّ في المرتبة الثانية بين البقاع المقدسة في الإسلام، بالعبارة الشهيرة (للمسلمين فقط) وسط لون تحذيري أحمر، ومفادها أن الديانة شرط لدخول المنطقة المقدسة على غرار مكة المكرمة، إلى عبارة تبدو أكثر تلطفاً وترحيباً (إلى حد الحرم)”.

ويرى متابعون للشأن السعودي أن تلك خطوة متوقعة في إطار مساعي ولي العهد السعودي لإظهار المملكة بمظهر أنها تسير في ركب الحداثة والتجديد والوسطية وقبول الآخر.

بينما رأى آخرون أنها ستسمح لأصحاب الديانات الأخرى، خاصة اليهود، بدخول المدينة المنورة والتي كانت ممنوعة عليهم منذ أن أجلاهم النبي صلى الله عليه وسلم بعد غزوة خيبر، في خطوة تمهد للتطبيع الذي يسعى له “ابن سلمان” مع الكيان الصهيوني.

واعتبر المعارض السعودي البارز، سعيد بن ناصر الغامدي، أن تلك الخطوة ربما أتت تناغمًا مع مقاومة الانعزالية التي يدعو لها ماكرون أو تسابقًا مع أفكار التسامح التي يدعو لها ابن زايد وابن بيه، متسائلاً: “هل كلمة (مسلمين) مزعجة للمسؤولين في المملكة إلى هذا الحد؟!”.

بينما قال الصحفي السعودي المعارض، أحمد بن راشد بن سعيد: “استبدلوا “إلى حد الحرم”، بـ “للمسلمين فقط”، متابعًا بقوله: “ربما كلمة “المسلمين” تثير إحساساً بـ”كراهية الآخر”، و “الانعزالية”، بلغة ماكرون. لكن الأخطر ما ينبني على ذلك”.

وقال الخبير بالشأن الخليجي، فهد الغفيلي، معلقًا على تلك الخطوة: “استبدال عبارة “للمسلمين فقط” بعبارة “حد الحرم” في اللوحات الإرشادية في المدينة المنورة يثير تساؤلات كبيرة لدى المتابعين والمغردين، تصرفات قد تحمل دلالات خفية كجزء من المشروع التغريبي الذي يتبناه ابن سلمان منذ توليه زمام الحكم”.

في حين قالت الناشطة، سارة الغامدي: “صحيفة Independent السعودية: السعودية تستبدل عبارة “للمسلمين فقط” بـ “إلى حد الحرم” في استقبال زوار المدينة المنورة، ضمن حزمة من التعديلات لتبدو أكثر تلطفاً وترحيبًا”، معلقة: “رؤية 2030 ألف مبروك بداية الخروج من الاسلام وتعاليمه.

بينما قال حساب “سماحة الشيخ” على “تويتر”: “استبدال لوحات الطرق في المدينة المنورة، التي تحمل عبارة “للمسلمين فقط” بـ “إلى حد الحرم”.. أهذا التغيير في ضمن الانفتاح لابن سلمان ؟!*القادم أفظع و أقبح*”.

وقال حساب موقع “الخليج الجديد” على “تويتر”: “الخطوة تأتي في إطار مساعي ولي العهد السعودي لإظهار المملكة بمظهر أنها تسير في ركب الحداثة والتجديد والوسطية وقبول الآخر”.

وقال المغرد، محمد جدو: “تغيير كلمت للمسلمين فقط من على اللافتات المؤدية لمكة والمدينة، واستبدالها بكلمات إلي حد الحرم هو حرام شرعًا، وسيحاسب من أعطى لنفسه الحق في تغيرها دون الرجوع لفقهاء وعلماء الاسلام الذين اتفقوا واجتمعوا علي أنه لا يجوز لغير المسلم السكن أو الإقامة في مكة ومدينة رسول الله”.

وقال حساب “التفريط” عبر “تويتر”: “إزالة كلمة “للمسلمين فقط” من اللوحات الإرشادية في المدينة المنورة كجزء من مشروع تغيير هويتها”.