خاص: رغم العنف الذي تواجهه المعارضة السعودية سواء داخل المملكة أو خارجها من قبل النظام الغاشم، والذي استعرت مواجهته بعد اعتلاء “محمد بن سلمان” لمقعد ولاية العهد، إلا أنه لا يزال للحق صوت، يستحق أن يُبرز أمام سيل التزييف والاتهامات الملفقة التي يتقن النظام السعودي لصقها بكل من يعارضه.

وسنحاول في هذه الزاوية استعراض أهم وأبرز الأنشطة المناهضة لاستبداد النظام السعودي، والقضايا التي يتبناها النشطاء والأكاديميون والمثقفون السعوديون في مختلف دول العالم، في محاولة لإطلاع القارئ على جهودهم في التصدي لمشروع “ابن سلمان” السلطوي الاستبدادي.

 

أحداث جيزان ومطالبات بعزل وزير الدفاع:

طالب ناشطون سعوديون بوقف حرب اليمن والتي وصفوها بالمهزلة، داعين ولي العهد السعودي لإيقاف نزيف السعوديين المستمر في اليمن بلا هدف واضح.

ودشن الناشطون وسم #يكفي_عبث_بجنودنا، ودعا المغردون للمشاركة عليه للضغط على السلطات السعودية لوقف حرب اليمن التي استنزفت مقدرات السعودية، مطالبين بإيقاف زج الجنود السعوديين في الحروب العبثية التي يشنها “ابن سلمان”.

وكان المتمردون الحوثيون في اليمن نشروا تسجيلا مصورا، السبت، يعتقد أنه يصور توغل مقاتليها في منطقة حدودية في السعودية، حيث قالت وسائل إعلام يديرها الحوثيون إن عددا من الجنود السعوديين أسروا وقتلوا، وفقا لوكالة رويترز.

ونقل تلفزيون المسيرة، الذي يديره الحوثيون على تويتر، عن مصدر عسكري قوله إن أكثر من 80 من الجنود السعوديين و”المرتزقة” السودانيين قتلوا أو أصيبوا في حين تم أسر عشرات آخرين في العملية التي تمت في محور “الخوبة – وادي جارة” بمنطقة جازان بجنوب السعودية.

وتظهر بعض اللقطات المصورة التي نشرها تلفزيون المسيرة على تليغرام رجالا يرتدون الزي العسكري يتعرضون للهجوم وهم يلوذون بالفرار على منحدرات جبلية وعرة. ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من مصداقية هذه اللقطات.

من جانبه، قال الناشط السعودي المعارض بكندا، عبد العزيز الحضيف: “هذا ما حصل أمس في جيزان: استشهاد أكثر من 200 جندي سعودي، سيطرة على 40 موقع، تدمير آليات تابعة لنا”، متابعًا بقوله: “اليوم لازم الكل يسمع صوت الجندي السعودي اللي يعاني في الحدود وأغلبهم موقفة خدماتهم وتتهدم بيوتهم، وفوق هذا يتم العبث بهم من قبل شخص سايكو أنهك جنودنا لأكثر من 6 سنوات”.

بينما قال الناشط المعارض، وليد الهذلول: “دائماً التاريخ يعيد نفسه. هذه الحرب تذكرني عندما دخل عبد الناصر اليمن وانتهى المطاف بحرب عبثية دمرت اليمن وألقت بخسائر في صفوف الجيش المصري”، مضيفًا: “الله يخلصنا من المارق محمد سلمان لأن خطره على الوطن كبير. كان الله بعون أهالي الجنود”.

في حين قالت الأكاديمية السعودية المعارضة، حصة الماضي: “عندما أمر وزير الدفاع الأحمق ابن سلمان بهذه الحرب الجائرة ترك الجنود في الحد الجنوبي وسافر إلى جزر المالديف ليمتع نفسه وصحبه وينفق المال العام على ملذاتهم”.

وتابعت “الماضي” بقولها: “هذا الفيديو يوضح نقطة من بحر معاناة أبنائنا في الحد الجنوبي، ولو كان في دولة تتمتع بالمحاسبة لتم إقالة الحكومة كاملة، لكن سلطة الفرد الواحد الذي لا يحاسب ولا يقيله إلا الموت أوصلتنا إلى هذا الحال المؤلم”.

وأضافت الأكاديمية السعودية المعارضة: “إلى متى الصمت والذل يا شعب بلاد الحرمين؟! أبنائكم على الحدود يؤسرون ويقتلون ويعانون البؤس وقلة العدة والعتاد، ووزير الدفاع يتنعم بملذات الحياة في القصور المحصنة!”

في حين علق الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب، على تلك المشاهد المروعة بقوله: “ما حصل في جيزان كارثة. أكثر من 200 جندي سعودي استشهدوا، الحوثيّون سيطروا على 40 موقع، ودمروا وغنموا 63 آلية”، مختتمًا تغريدته قائلاً: “هذا كفيل بأن يجعل وزير الدفاع في أي دولة في العالم بأن يقدم استقالته وربما تتم محاكمته”.

وأضاف “الشلهوب” في تغريدة منفصلة: “مثل هذا الفيديو كفيلٌ بإسقاط حكومات ومحاسبة مسؤولين، الفاسد المُفسد الجبان الخوّار ابن سلمان بغبائه ورعونته جعل جنودنا كالطيور يتصيّدهم الحوثي”.

بينما قالت الصحفية السعودية اللاجئة بهولندا، ريم سليمان: “مناطق في جيزان تتعرض لاعتداءات حوثية متكررة، في ظل تكتم رسمي على الفضيحة العسكرية”.

وتابعت “سليمان” في تغريدة أخرى: “ما حدث في جيزان يعبر عن حالة فشل عسكري ذريع تتحمل مسؤوليته القيادة السياسية في البلاد. يجب عدم الاكتفاء بمحاسبة الضباط الذين تسببوا بهذه الكارثة، بل كل مسؤول جعل بلادنا تجر أذيال الخيبة والهزيمة”.

وقال حساب “رجل دولة” الشهير بـ”تويتر”: “بداية، رحم الله شهداء جيزان وصبّر أهلهم. ما حدث في جيزان والخسائر الكبيرة التي تكبدتها قواتنا سببها سوء الإدارة وانعدام الخبرة العسكرية والقتالية، محمد بن سلمان أضعف الجيش ونزع عنه هيبته. متى تدرك العائلة أن بن سلمان يجر المملكة إلى حفرةٍ ليس لها قاع، وما الذي تنتظره للانتفاض عليه؟”.

وقالت الناشطة السعودية المعارضة بالخارج، نورة الحربي: “صور مروعة مما حدث لجنودنا بالأمس في الحدود الجنوبية للمملكة مع اليمن “، متابعة بقولها: “يا #ولي_العهد #يكفي_عبث_بجنودنا والاستهتار والاستخفاف بدمائهم”.

وقال الناشط، محمد العتيبي: “مقاطع هجوم الحوثي على مواقع سعودية، واستشهاد 200 من أبنائنا ما بين جندي و ضابط؛ أمر ينفطر له القلب، و لو أن هذه المقاطع تخص جيش دولة من الدول المحترمة لتم إقالة وزير الدفاع وتحويله للتحقيق ومحاسبته، أرواح جنودنا غالية علينا و ليست لعبة عند أبناء الملك إلى متى نتغاضى عن فشله؟”.

وقال الناشط المعارضة والمحام السعودي بالخارج، عبد الله الغامدي: “هذه المشاهد تستوجب على شعب بلاد الحرمين قبل أن يصب جام غضبه على الحوثي أن يعجل في إسقاط ابن سلمان قبل انهيار كل شيء”.

وتابع “الغامدي” بقوله: “خطر ابن سلمان الفاسد المفسد، الغبي، المتهور، الأحمق أخطر بكثير من خطر الحوثي الذي نستطيع ردعه بوجود شعب حر يتحمل مسؤولياته ويختار قياداته بعناية بدلاً من إمارة ابن سلمان الصبيانية”.

بينما أصدر حزب التجمع الوطني السعودي المعارض بالخارج بيانًا دعا فيه إلى حماية العسكريين السعوديين، وتعزيز المؤسسة العسكرية، مؤكدًا على موقفه السابق من ضرورة إنهاء هذه الحرب التي لم تحقق إلا الخسائر لكل الأطراف، وألحقت أضرارًا جسيمة بالبلاد وباليمن الشقيق، كما دعا كذلك إلى عدم الاستهتار بدماء جنود الوطن بمختلف مراتبهم وقطاعاتهم، وإلى عدم تعريضهم للخطر بخوض معارك لا طائل من ورائها.

وعلق الأكاديمي السعودي المعارض بالخارج، سعيد بن ناصر الغامدي: “النفي السعودي للمذبحة التي حصلت للجيش في حدود #جيزان هو نفي مفيد للحوثيين في ظل المفاوضات الحاصلة، وتكذيب سعودي يدفع عنهم تهمة خرق المبادرات السلمية، فيكونون بذلك قد كسبوا ميدانيا وسجلوا نقاط لصالحهم في جولة المفاوضات”.

 

ردود الفعل حول حفل مشاهير السناب:

أصدرت وزارة التجارة السعودية، بيانًا ذكرت فيه أنها قامت بفرض غرامة على الشركة المنظمة لتجمع “مشاهير سناب شات”، الذي أثار ضجة كبرى بمواقع التواصل بالمملكة، بسبب عدم تقيده بالإجراءات الاحترازية الخاصة بمنع انتشار فيروس “كورونا”.

وأوضحت الوزارة في بيانها الذي نشرته عبر “تويتر” أنها استدعت الشركة المسؤولة عن تجمّع “مشاهير سناب شات” المخالف للإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا، وقررت تغريمها 300 ألف ريال.

وجاء في البيان: “فرضت الوزارة وفق اختصاصها غرامة مالية قدرها 300 ألف ريال على الشركة التي استعانت بعدد من المشاهير المعلنين بهدف الترويج لمنتجاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتم إيقاع العقوبة بناء على لائحة الحد من التجمعات وجدول تصنيف عقوبات مخالفة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لمواجهة فيروس كورونا..”.

وبدلاً من أن يحسم بيان وزارة التجارة هذا الجدل الدائر بشأن هذا الحفل، أثار غضب الناشطين الذين اعترضوا على تغريم الشركة فقط لأنها خالفت الإجراءات الاحترازية.

وقالت الناشطة السعودية، حنان العتيبي، تعليقًا على البيان: “في بيان وزارة التجارة جاء أنها غرمت الشركة المسؤولة عن تجمع المشاهير بـ 300 ألف ريال لمخالفة الشركة لتطبيق الإجراءات الاحترازية، ولا غرامة لمشروباتهم وفسادهم ورقصهم واختلاطهم”، مضيفة: “أهلاً بكم في السعودية الجديدة”.

بينما قال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “هل تظنون أن مشاهير الفلس يفعلون ذلك تجاوزًا؟ لا والله هم موجهون ومسموح لهم ذلك، الفاسد المفسد ابن سلمان يريدها هكذا، وهؤلاء مجرد بالونات اختبار، كل فترة يُطلق بالوناً لقياس الرأي العام”.

وأضاف في تغريدة منفصلة: “والله لو أنهم يعلمون أن هناك رادع، وأن هُناك عقوبات حقيقية، لما ارتكبوا هذا الجُرم في أرض الحرمين، ولكنهم يعلمون بأنهم سيُشكرون على ما فعلوا، وحتى لو تمت محاسبتهم ظاهريًّا إلا أن ابن سلمان موافق 100% على ما يفعلون”.

واعتبرت الصحفية السعودية اللاجئة بهولندا، ريم سليمان، أن الجهات المختصة عندها مشكلة مع عدد الحضور ومع من روج هذه المقاطع، وليس مع من أقام الحفل الماجن واستضاف فيه الراقصات.

وقالت مضيفة: “هنالك برأيي شعور عام بأن الدولة بدأت تتساهل مع مثل هذه الحفلات الماجنة، وهو شعور زرعته هيئة الترفيه في النفوس، فما الفرق بين هذه الحفلات وبين تلك التي نظمتها الهيئة والتي استضافت خلالها مغنيات وفرق غنائية ترتدي نفس الملابس غير اللائقة إن لم يكن أسوأ منها؟”.

وقالت الناشطة السعودية المعارضة، نورة الحربي، متسائلة: “لماذا السلطات ما تقبض على المشاهير اللذين يشيعون الفاحشة في مجتمعنا الملتزمة؟ هل المشاهير جنود السلاطين في إفساد المجتمع؟”.

وتابعت “الحربي”: “#انفلات_مشاهير_بالسعوديه ممنهج وليست حالة منفصلة عن رؤية الانفتاح التي غذاها رئيس هيئة الترفيه تركي آل الشيخ بأوامر من ابن سلمان، وبمثابة بالون اختبار لمدى تقبل المجتمع لهذه الأنواع من الانفتاح والفساد”.

في حين قال الناشط المعارض والمحام الحقوقي، عبد الله الغامدي: “المنافق كأن خبيث يروج للفاحشة فإذا كانت ردة فعلكم ضدها قوية تبرأ منها فوراً ليمتص غضبكم!”، متابعًا: “وإذا أنتهى غضبكم عاد وكرر أعماله بهدف مسخ أكبر عدد منكم لتتحول الفاحشة والمنكر إلى أمر مقبول أو بلوة وعمت!”

وأضاف “الغامدي” في تغريدة منفصلة: “#انفلات_مشاهير_بالسعوديه كان وما زال وسيستمر حتى تتفوق بلاد الحرمين على دبي في الشذوذ والخلاعة وبدعم كامل وبحماية من #مبس ولن يتوقف مشروع مسخ شعب بلاد الحرمين وتحريف دينهم وهويتهم إلا بزوال النظام السعودي”.

وقال المعارض السعودي البارز، سعيد بن ناصر الغامدي: “#انفلات_مشاهير_بالسعوديه، هم لم ينفلتوا .. بل أفلتهم من يريد الفساد وسيحميهم باعتبارهم أدواته في الإفساد”.

وأضاف: “28 ألف ريال قيمة حضور حفل غناء !وتقولون لماذا ينتصر الحوثي وإيران؟ وتقولون لماذا عم الغلاء والبلاء والفساد والاستبداد؟ المترفون الذين يدفعون هذه المبالغ هم ومن يؤيدهم سبب لمصائب كثير، وصدق الله: (وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا)

 

غضب شعبي على تصريحات وزير الشؤون الإسلامية:

عقب ردود الفعل الشعبية الغاضية، خرج علينا وزير الشؤون الإسلامية في السعودية، عبداللطيف آل الشيخ، بتصريحات اعتبر أنها ستمتص ذلك الغضب الشعبي لتزيده سخونة وهياجًا.

فقال “آل الشيخ” أن مكبرات الصوت مستحدثة، وأن هناك مطلب شعبي لمنع تلك المكبرات لما تسببه من إزعاج وصلت للوزارة، وأن الوزارة استجابت لها، ووصف كل من يخالف القرار بأنه عدو للأمة والشعب السعودي، ويهدف لتنفيذ مخطط لإسقاط المملكة.

وعقب تلك التصريحات المستفزة، دشن ناشطون وسم #صوت_الصلاه_مطلب_شعبي، للرد عليه وسط مطالبات بعودة مكبرات الصوت، وهو ما لاقى رواجًا وسط أوساط المغردين في المملكة.

من جانبه، قال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “عبد اللطيف آل الشيخ، يقول جاءتنا مطالبات بإغلاق مكبرات الصوت، فرد عليه الشعب بـ #صوت_الصلاه_مطلب_شعبي، إن كان صادقًا فيجب عليه التعامل مع المطالب بإعادة صوت الصلاة والقرآن”.

وأضاف في تغريدة أخري: “#صوت_الصلاه_مطلب_شعبي .. أكثر من 90 ألف تغريدة، فهل سيستجيب لهم ويعيد فتح مكبرات الصلاة، أم أنه ينفذ خطة معينة ولا يستطيع التراجع؟!”.

وتابع “الشلهوب” بقوله: “يقول عبد اللطيف آل الشيخ أن المكبرات التي تنقل صوت كتاب الله وصوت الصلاة مستحدثة وليست من العبادة. وكأن صوت الموسيقى والحفلات الماجنة الساقطة التي يريد “تركي آل الشيخ” فرضها على المجتمع من أصول العبادة!”.

بينما قال حساب “رجل دولة” الشهير عبر “تويتر”: “إغلاق مكبرات الصوت في المساجد دليل جديد على أن بن سلمان لا يزال سائراً في طريق القضاء على نفوذ المؤسسة الدينية، التي كانت وستبقى أساساً من أُسس تشكيل المملكة، إضعافها يعني أضعاف الدولة، لأنها وطوال العقود الماضية استطاعت كسب تأييد المواطنين المُطلق للدولة”.

في حين قالت الناشطة السعودية المعارضة، نورة الحربي: “قرار #اغلاق_مكبرات_الصوت تم بناءً على تلقيكم العديد من المطالبات بإيقافها، فلابد من إيقاف الحفلات الماجنة والمختلطة في هيئة الترفيه بناءً على كثير من مطالبات المواطنين، ومشايخ المملكة حرموا تنفيذها”، متابعة: “يا #وزير_الشؤون_الإسلامية إن كنت صادقا في مطالبات الشعب فهنا ملايين يشتاق لصوت الصلاة، فتراجع عن القرار وأعد إلينا أصوات القرآن”.

وقال المعارض السعودي البارز، سعد الفقيه: “حكاية مكبرات المساجد محزنة؛ والمحزن ليس قرار المجرمين بخفضها، فهؤلاء أعداء الدين وليس غريبًا عليهم مثل هذا القرار. المحزن هو سهولة تطبيق القرار، وانعدام المقاومة رغم آثاره التي أدت لعجز المصلين عن أداء صلاة الجمعة”، منهيًا تغريدته بقوله: “تبًا لعلماء السوء ومشايخ الضلال، وما أسعد عدو الله بمثل هذا الحال!”

في حين قال المحام والحقوقي السعودي، يحي العسيري: “#مكبرات_الصوت في #لندن، والتسامح مع الأديان دليل تقدم وتطور ووعي، والجهلة يظنون الصراع مع الدين تقدم وتطور، ورهاب الإسلام #الاسلاموفوبيا تنمو في المجتمعات المتخلفة، ولكنها بصراحة تُغذى من أنظمة ليست متخلفة فقط، بل خائنة أيضًا، من أجل صراعاتها السياسية وظفت كل شيء ولا حد لجهالتها”.

 

زيارة السفير الإماراتي لحاخام يهودي:

أثارت صورة نشرت لسفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الكيان الصهيوني، محمد آل خاجة، وهو يتبارك من حاخام يهودي متطرف جدلا واسعا.

و”تبرك” سفير الإمارات بالكيان الصهيوني “ببركة” رئيس “مجلس حكماء التوراة” الحاخام الأكبر شالوم كوهين.

ويعد كوهين من أكثر الحاخامات اليهود تطرفا تجاه العرب عموما والفلسطينيين خصوصا ويدعو لقتلهم وعدم الرأفة في ذلك.

وأظهرت الصورة لحظة تلقيه “بركة الكهنة”، من الكاهن، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام عبرية.

وقام سفير الإمارات بذلك عقب افتتاح سفارة بلاده في تل أبيب ورفع العلم فيها.

وظهر سفير الإمارات في الصورة منحنياً على ركبته داخل بيت الحاخام في مدينة القدس المحتلة. في حين يضع الحاخام المتطرف يده على رأسه.

ويظهر الحاخام يتلو عليه بعض الكلمات التي هي بمثابة “بركات يقدمها لسفير الإمارات”.

وعلق الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب، على ما حدث بقوله: “سفير #الإمارات في إسرائيل يزور زعيم حركة “شاس” الدينية الصهـ ـيونية المتطرفة ويأخذ (البركة)؛ الإمارات ليست لديها مشكلة في التعامل مع الحركات الدينية ما دامت غير إسلامية، مشكلتها الوحيدة مع الإسلام وحركاته فقط”.

في حين قالت الناشطة السعودية المعارضة بالخارج، نورة الحربي: “#التطبيع_خيانة وعاقبته خزي وعار وندامة، يجب مقاطعة الإمارات”

من جانبها، قالت الناشطة السعودية المعارضة المقيمة بلندن، علياء الحويطي: “سفير الأمارات في الكيان المحتل عند أقدام أكبر حاخام كاره للعرب والمسلمين:”سأخبر الحاخام كل شيء، الجزيرة والإخوان هم السبب!””.

وتابعت “الحويطي” بقولها: “أليس هذا منطق الدول المتصهينه خادمة الأعداء وإذا عرف سبب عدواتهم للإعلام والإخوان كالصهاينة بطل العجب!”.

وأضافت في تغريدة أخرى: “إمارات بن زايد تتعامل بالعصا أو الجزرة، ولا مفر لها من غدرها إلا حاخام يباركها! أما نحن الشعوب فلا عصا معنا، فإما بالجزيرة أو الجزرة”

وقال المعارض السعودي البارز، سعيد بن ناصر الغامدي: “أخذ سفير #الامارات بركات الغرقد من الحاخام”، متابعًا بقوله: “ليست بلا هدف أو فائدة :فقد تعمد هو وسيده ابن زايد أن يثبتوا للمسلمين خروجهم من دائرة النفاق إلى دائرة الخزي الصراح والأمر البواح. قطعا لأي شكوك أو ظنون أو تأويلات تبقي لهم شيئا مما ينتسبون إليه وراثةً”.