خاص: رغم العنف الذي تواجهه المعارضة السعودية سواء داخل المملكة أو خارجها من قبل النظام الغاشم، والذي استعرت مواجهته بعد اعتلاء “محمد بن سلمان” لمقعد ولاية العهد، إلا أنه لا يزال للحق صوت، يستحق أن يُبرز أمام سيل التزييف والاتهامات الملفقة التي يتقن النظام السعودي لصقها بكل من يعارضه.

وسنحاول في هذه الزاوية استعراض أهم وأبرز الأنشطة المناهضة لاستبداد النظام السعودي، والقضايا التي يتبناها النشطاء والأكاديميون والمثقفون السعوديون في مختلف دول العالم، في محاولة لإطلاع القارئ على جهودهم في التصدي لمشروع “ابن سلمان” السلطوي الاستبدادي.

 

إعدام قاصر سعودي:

أكدت منظمة “القسط” لحقوق الإنسان خبر إعدام الشاب السعودي، مصطفى الدوريش، الثلاثاء، 15 يونيو 2021.

وقالت المنظمة في تغريدة رصدها الموقع: “أعدم الشاب مصطفى هاشم الدرويش، الثلاثاء، 15 يونيو 2021”.

وأضافت أن “الدرويش” اعتقل في 2015، لتهم منها مشاركته في احتجاجات القطيف 2011 أثناء كونه قاصرًا.

وأشارت المنظمة إلى أن أكثر من 40 معتقلًا في السعودية، منهم قصّر، يواجهون خطر الحكم بالإعدام، داعية السلطات للإفراج عنهم، وإلغاء أحكام الإعدام بحقهم.

وكانت جماعات حقوقية حذرت في وقت سابق، من نية النظام السعودي تنفيذ حملة إعدامات جماعية ضد معارضين له، مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على السلطات السعودية لوقف مثل تلك الخطوات.

فقد وجهت جهات عدة حقوقية ودولية انتقادات حادة للسلطات السعودية عقب قيامها بتنفيذ حكم الإعدام بحق الشاب، مصطفى الدرويش، الذي أدين بتهمة وجهت له وهو قاصر.

من جانبها، علقت منظمة العفو الدولية “آمنستي” على الحكم باعتباره “تجاهلاً مؤسفاً للحق في الحياة”.

وقالت “إنه أحدث ضحية لنظام العدالة السعودي المعيب بشدة والذي يستمر في إصدار أحكام الإعدام بعد محاكمات جائرة للغاية و “اعترافات” تحت التعذيب” .

كما قالت الحقوقية سارة لي ويتسون، المديرة التنفيذية لمنظمة “الديمقراطية الآن للعالم العربي DAWN”: “عقوبة الإعدام دائما خطأ. بل إن عقوبة الإعدام للمذنبين الأطفال المزعومين خاطئة. هذا مخجل جدا”.

بينما علقت المنظمة الأوربية – السعودية لحقوق الإنسان على الحكم بقولها إن “تنفيذ الحكم بحق آل درويش رسالة واضحة باستمرار إصدار وتنفيذ أحكام الإعدام بحق القاصرين على الرغم من الوعود والتصريحات بوقفها”.

وأضافت المنظمة أن “تنفيذ الحكم بحقه والذي يعد رقم 27 منذ بداية العام 2021، يظهر مضي الحكومة السعودية بتنفيذ أحكام الإعدام، ويهدد حياة آخرين لا زالوا في طابور الإعدام”.

كما شددت المنظمة الأوروبية السعودية على أن قتل الشاب مصطفى آل درويش تعزيرا، يبين إصرار الحكومة السعودية على إصدار وتنفيذ أحكام إعدام تعسفية بإجراءات قضائية جائرة، وهو ما يدق ناقوس الخطر على حياة الآخرين.

من جانبه، علق الباحث بالشأن الخليجي، فهد الغفيلي، على إعدام “الدرويش” بقوله: “حسب الـ BBC فإن النظام السعودي أخلّ بالتزاماته بعد تعهده بإلغاء عقوبة الإعدام على القاصرين، وذلك بعدما أعدم قاصرًا اسمه “مصطفى الدرويش” والذي وُجّهت إليه تهم على جريمة عندما كان عمره 17 عامًا”.

بينما قالت الأكاديمية السعودية المعارضة، حصة الماضي: “السلطة السعودية تدعي أنها أوقفت إعدام القاصرين، لكنها فجعتنا بالأمس وغدرت بالمعتقل مصطفى آل درويش، وقتلته قتلهم الله”.

وتابعت “الماضي”: “ولم تكتف السلطة السعودية القمعية بغدرها وإعدام مصطفى آل درويش، بل حرمت عائلته رحمه الله من إقامة العزاء الكترونياً”.

في حين قالت منظمة “سند” الحقوقية: “نؤكد في منظمة “سند” على أن تنفيذ حكم الإعدام ضد المعتقل الشاب مصطفى آل درويش، انتهاك صارخ لحقوق الإنسان في المملكة، واستمرار لجرائم سلطة محمد بن سلمان ضد المواطنين والمعتقلين”.

وتابعت المنظمة في تغريدة منفصلة: “ندين بشدة تنفيذ هذا الحكم الجائر، وندعو كافة المؤسسات والمنظمات الحقوقية إلى الضغط على السلطة السعودية وإيقاف مسلسل الإعدامات والانتهاكات ضد المعتقلين”.

وقال الناشط السعودي المعارض والمحام، عبد الله الغامدي: “بعد الوعود التي أطلقها ابن سلمان بعدم تنفيذ حكم القتل في حق القصر؛ أثبت للعالم مجددًا بأنه لا يحترم ولا يفي بوعوده بعد تنفذ حكم القتل تعزيرًا اليوم بحق مصطفى آل درويش”.

ولخص “الغامدي” سلسلة الظلم في المملكة بمعادلة بسيطة وهي: “محاكمة قاصر + قضاء غير مستقل + تعذيب + محاكمات سرية + إعدام سري لم يعلم وقته إلا بعد التنفيذ + تعزير = مافيا”.

فيما قال الأكاديمي السعودي المعارض بالولايات المتحدة، عبد الله العودة: “اليوم حلقة مفزعة في سلسلة القتل والإرهاب الحكومي ضد الشعب”، وتابع “العودة” بقوله: “إعدام القاصرين في السعودية جزء من حالة الإرهاب الحكومي محلياً ودولياً، إعدام مصطفى الدرويش قصة مخيفة”.

وقال المحام والحقوقي السعودي بالخارج، علي الدبيسي: “السعودية قتلت اليوم القاصر مصطفى آل درويش، بعد توقيع الملك المجرم سلمان على قرار محكمة غير مستقلة”.

وتابع “الدبيسي” بقوله: “لا توجد مع تهمة التظاهر، أي تهمة تتضمن القتل ولا حتى قطرة دم. هتف الشهيد مصطفى مطالبا بالكرامة وحقوق الشعب، وقتله شهادة على أحد أكثر العهود إجراما ودموية في تاريخ الحكم السعودي”.

وعلقت الناشطة السعودية المعارضة، علياء الهذلول، عن أخبار الإعدام بقولها: “خبر جدًا مفجع، متى تتوقف هذه الاخبار المفجعة؟”.

وتساءلت “الهذلول” عن السبب وراء إعدام “الدرويش” قائلة: “هل إعدامه بسبب مذهبه؟  لعنة الله على من أصدر قرار إعدامه. ابن سلمان مجرم وقاتل”.

فيما قالت المحامية والحقوقية السعودية المعارضة، لين الهذول: “محمد بن سلمان وعد بالتوقف عن إعدام القاصرين – مجرد كذبة أخرى! إعدام مصطفى المتورط في الجرائم عندما كان قاصراً!”

فيما أكد المعارض السعودي، عبد العزيز المؤيد، عن مناقشة مجلس النواب الأيرلندي لقضية إعدام “الدرويش” قائلاً: “النائب الايرلندي بول يتحدث عن الجريمة البشعة التي اقدم عليها النظام بقتل مصطفى الدرويش”.

ووجه “المؤيد” الشكر للنائب الأيرلندي “بول ميرفي”، لطرحه الموضوع في  البرلمان.

فيما قال الناشط السعودي المعارض، مقبول العتيبي: “إنا لله وإنا إليه راجعون وحسبي الله ونعم الوكيل على نظام ابن سعود المارق حتى زعمه بوقف إعدامات القصر التي أطلقها لتلميع صورته لدى المجتمع الدولي لم ينفذها”.

وقال الناشط السعودي المعارض، طه الحاجي: “يكشف قتل مصطفى ال درويش اليوم كيف تتلاعب الحكومة السعودية بالوعود والادعاءات الرنانة بالإصلاح، قتلت قاصر رغم وجود قانون الاحداث الذي يمنع ذاك”.

وأضاف “الحاجي” قائلاً: “كلام للترويج والتلميع يخالف الواقع، وقس على ذلك الوضع الاقتصادي ووعود تمكين النساء وفوضى التعليم والترفيه…الخ”.

 

وفاة معتقل جراء إصابته بكورونا:

كشفت مصادر حقوقية سعودية عدة، عن وفاة شاب معتقل بسجن “الحائر” عقب إصابته بفيروس كورونا وسط إهمال صحي شديد يعانيه معتقلو الرأي يهدد حياتهم.

وقال المحامي والحقوقي السعودي بلندن، يحي العسيري، إن الشاب “زهير علي شريدة”، توفي يوم السبت 26 رمضان/8 مايو، عقب إصابته بفيروس “كورونا”.

وأشار “العسيري” في تغريدته إلى أن “شريدة” اعتقلته السلطات السعودية بسبب تغريدات منسوبة له، وأنه كان من ضمن من شاركوا في الإضراب السابق بسجن “الحائر” احتجاجًا على سوء أوضاع الاحتجاز فيه.

وأكد الحقوقي السعودي أن إدارة سجن “الحائر” أعادت “شريدة” لعنبر (8أ) رغم علمهم بإصابته بفيروس “كورونا”، ما تسبب في انتقال الفيروس للعشرات من معتقلي الرأي، بينهم الإصلاحي، محمد القحطاني، عضو جمعية حسم، وعيسى النخيفي.

وأضاف “العسيري” أن غالبية المعتقلين تعافوا من الفيروس، ولكن “زهير” ابن الأحساء توفي رحمه الله.

كما دعت منظمة “القسط” لحقوق الإنسان، إلى فتح تحقيق في ملابسات وفاة المعتقل السعودي، “زهير علي شريدة المحمد علي”، داخل محبسه بسجن الحائر، جراء إصابته بفيروس “كورونا”.

وفي بيان لها، قالت “القسط” إن وفاة المعتقل “زهير” في 8 مايو 2021 مثال على إهمال السلطات السعودية الجسيم لأوضاع المعتقلين، وتعزز الدعوة لإجراء تحقيق في ملابسات وفاته.

وأشارت المنظمة إلى أن وفاة “زهير” تسلط الضوء على الانتهاكات، التي تتضمن الإهمال الطبي الجسيم والحرمان من الاتصال بالعائلة، والتي يتعرض لها غالبية معتقلي الرأي في السجون السعودية. أدى الإهمال الطبي إلى وفاة الناشط الحقوقي الرائد عبد الله الحامد أثناء اعتقاله في أبريل 2020، عن عمر يناهز 69 عامًا، بعد رفض السلطات السعودية العلاج المتكرر والمتعمد.

كما أكدت “القسط” أن جائحة كورونا سلطت الضوء على سوء أوضاع السجناء في السعودية، حيث يعرض الاكتظاظ والظروف غير الصحية صحة السجناء وسلامتهم لخطر جسيم. ومع ذلك، تقاعست السلطات عن اتخاذ تدابير واضحة لتحسين ذلك، مثل الحد من الاكتظاظ بإطلاق سراح السجناء الأكثر ضعفاً وأولئك الذين لا يشكلون أي خطر على العامة، بما فيهم معتقلي الرأي.

وفي ختام بيانها، دعت “القسط” السلطات السعودية إلى فتح تحقيق في ملابسات وفاة زهير علي شريدة المحمد علي، والتأكد من إجراء تحقيقات مستقلة في جميع الوفيات رهن الاحتجاز.

وشددت على أنه على السلطات الحفاظ على حق جميع السجناء والمحتجزين في الحصول على رعاية صحية مناسبة في أسرع وقت، مستحثة السلطات السعودية مرة أخرى على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع معتقلي الرأي.

وعلقت الأكاديمية السعودية المعارضة، حصة الماضي، على تلك الأنباء بقولها: “وباء كورونا يفتك بالمعتقلين بسبب الإهمال الصحي في معتقلات السعودية سيئة الصيت”.

فيما قالت منظمة “سند” الحقوقية: “حادثة وفاة المعتقل زهير، تعد إجراما صارخا ضد حقوق الإنسان والمعتقل، وعلى السلطة أن تعي بخطورة هذه الممارسات الإجرامية، والإفراج الفوري عن معتقلي الرأي، وتوفير العناية الطبية اللازمة لجميع المرضى، ووقايتهم من خطر الفيروس الفتاك”.

بينما أكد حساب سعودي ليكس الشهير عبر “تويتر” أن “وفاة معتقل سياسي في الحائر تسلط الضوء على سوء سجون النظام السعودي”.

فيما قال حساب “معتقلي الرأي”: “تأكد لنا خبر وفاة المعتقل زهير علي شريدة في 8 مايو 2021 بعد تفاقم إصابته بفيروس كورونا”.

وتابع الحساب بقوله: “كان زهير علي قد نُقل إلى نفس عنبر السجناء المصابين بفيروس كورونا وأصيب هو وآخرين بالفيروس، ثم توفي نتيجة الإهمال الطبي الذي عانى منه”.

وقال حساب “نحو الحرية” الشهير عبر تويتر” إن وفاة معتقل يدعى (زهير علي شريدة) في سجون ابن سلمان بتاريخ 8 مايو 2021 بعد تفاقم إصابته بفيروس كورونا، تؤكد على أن السجناء بالنسبة للمجرم ابن سلمان مجرد أرقام، خسارتهم لا تعني له شيئاً.

وقال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “وفاة المعتقل زهير علي شريدة في 8 مايو 2021 في سجون ابن سلمان بعد تفاقم إصابته بفيروس كورونا، حسبنا الله ونعم الوكيل”.

وذكر المغرد السعودي، فهد الجبيري، أن “كل من يطبل للطاغية ابن سلمان هو شريك بجرائمه “.

بينما قال المعارض السعودي، علي سلمان: “المعتقل زهير علي شريدة المحمد علي من الأحساء، يسقط شهيدا جديدا في سجن الحائر #الرياض بعد إصابته بكورونا نتيجة الاهمال الطبي والتعذيب، بعد اعتقال تعسفي منذ 2017 بسبب التعبير عن الرأي”

وتساءل “سلمان”: “من يحاسب القتلة؟ ومتى سيتم التحقيق حول سقوط شهداء في سجون سلطة الرياض نتيجة الإهمال الطبي والتعذيب؟”

وقال حساب “ميزان العدالة” الشهير عبر “تويتر”: “حينما يتأكد لإدارة سجن الحائر إصابة معتقل بالكورونا بعنبر 8أ ثم تعيده إلى العنبر مرة أخرى ليختلط بالسجناء رغم إصابته، فماذا يمكن أن نسمي هذا إلا الإهمال الطبي المتعمد والتهاون بحياة السجناء؟!”.

وتابع الحساب بقوله: “الشاب #زهير_علي_شريدة مات بسبب هذا التصرف الوقح الخالي من أي مسؤولية. فرحمة الله عليه”.

 

تورط مصري في اغتيال “خاشقجي”:

كشف موقع “ياهو نيوز” عن تورط مصر في عملية قتل الصحفي السعودي المغدور به، جمال خاشقجي، من خلال توصيل مخدر محظور استخدامه لفريق الإعدام السعودي الذي قتله.

وبحسب تقرير مطول نشره الموقع؛ فإن طائرة من طراز “جلف ستريم”، كانت تقل عددا من قتلة “خاشجقي”، توقفت في وقت مبكر من صباح 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018، في القاهرة، ثم أكملت طريقها إلى إسطنبول.

وأشار التقرير إلى أن الغرض من وراء توقف الطائرة؛ هو جلب جرعة قاتلة من “مخدر” أو مسكن قوي للآلام محظور استخدامه، تم حقنه بعدها بساعات في الذراع اليسرى لـ”خاشقجي”؛ ما أدى لمقتله في غضون دقائق.

وأوضح الموقع أن ماهية هذا المخدر أو المسكن ومن قدمه، في منتصف الليل في مطار القاهرة، لا يزال لغزا.

غير أنه أكد أن توقف الطائرة وتسليم المخدر المحظور استخدامه، والذي يكشف عنه لأول مرة؛ يشير إلى احتمال وجود متواطئين مصريين في مقتل “خاشقجي”.

وأظهر تطبيق “بلان فيندر” (Plane Finder) للتتبع مسار الرحلات، أن طائرة “جلف ستريم” التي أقلعت من الرياض وعلى متنها فريق القتل السعودي، مساء الأول من أكتوبر/تشرين الأول، توقفت في القاهرة قبل أن تهبط في إسطنبول في الساعة 3:30 في اليوم التالي.

وذكر التقرير أن تلك المعلومات الجديدة، تعتبر بمثابة أدلة مقنعة أن فرقة القتل التي أرسلها “محمد بن سلمان” كانت تعتزم قتل “خاشقجي” قبل أن تقلع طائرتهم من الرياض، وقبل دخول “خاشقجي” للقنصلية في إسطنبول، وهو ما نفته الحكومة السعودية.

وقال التقرير إن ثلاثة من أعضاء فرقة القتل السعودية قاموا بتثبيت “خاشقجي” بعد دخوله القنصلية، بعد نشوب شجار بينه وبينهم، وقام “صلاح الطبيقي”، وهو طبيب شرعي بوزارة الداخلية السعودية، بحقنه في ذراعه اليسرى بجرعة كبيرة (تكفي لقتله) من المخدر المحظور الذي أحضره فريق القتل خلال توقف طائرتهم بالقاهرة.

وقال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “كلما خمدت نار هذه الجريمة، وظن المجرمون أنها نُسيت؛ يشاء الله أن تتجدد!”.

في حين قال الباحث بالشأن الخليجي، فهد الغفيلي: “وجود أكثر من سيناريو وخطة للجريمة يثبت أن أوامرها صدرت بعلم وتخطيط من أعلى هرم في السلطة وهو ولي العهد”، متابعًا بقوله: “لن تخمد آثار جريمتهم مهما حاولوا إخفائها، ودم البريء سيبقى لعنة تلاحقهم”.

فيما علقت منظمة “سند” الحقوقية قائلة: “يعد تسليم مخدرات قاتلة في القاهرة لتسميم خاشقجي بشكل فعال؛ هو من بين عدد من التفاصيل والأدلة الجديدة حول قتل الصحفي، التي تم الكشف عنها في موسم جديد من ثماني حلقات من بودكاست ياهو نيوز، والذي أُطلق هذا الأسبوع، بعنوان “الحياة السرية والموت الوحشي لجمال خاشقجي”.

وتابعت المنظمة بقولها: “وتبقى أصابع الاتهام بقتل الصحفي “جمال خاشقجي”؛ توجه إلى السلطة السعودية، التي عرفت بسياستها القمعية البشعة في ملاحقة المعارضين والصحفيين والناشطين، وهو ما يؤكد على سهولة الإفلات من العقاب، الأمر الذي يزد القلق على استمرار الانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية من دون رادع”.

وذكرت الناشطة السعودية المعارضة، نورة الحربي أن “تفاصيل جديدة عن قتل جمال خاشقجي قبل تقطيع جسده، ودور حكومة مصر بالأمر!”.

وعلق المعارض السعودي البارز، سعيد بن ناصر الغامدي، على التقرير بقوله: “طائرة تحمل قتلة سعوديين تتوقف منتصف الليل في القاهرة. يتم تسليمهم عقارا قاتلاً، وبعد ساعات، يتم حقنه في جمال خاشقجي، ما أسفر عن مقتله في غضون دقائق. ثم يقومون بتقطيع الجسم”.

وقال نادر هاشمي: “هناك علاقة استبدادية في الشرق الأوسط تعاونت في القتل المروع لصحفي بارز”.

فيما قال الأكاديمي السعودي المعارض بالولايات المتحدة، عبد الله العودة: “تقرير جديد يقول بأن قتلة الشهيد #خاشقجي توقفوا في القاهرة للحصول على جرعات مخدر غير شرعية في طريقهم إلى إسطنبول”

وقال حساب “ميزان العدالة” الشهير عبر “تويتر”: “المعلومات الجديدة حول مقتل خاشقجي تكشف عن علاقة مصر كشريك في الجريمة بالمخدر القاتل الذي أخذه فريق الاغتيال عبر مطار القاهرة خلال رحلته لإسطنبول، وتثبت كذب ابن سلمان، وأن فريقه خطط لقتل خاشقجي منذ البداية”.

 

فضيحة تورط “ابن سلمان” في انقلاب الأردن:

أثار التقرير المفصل الذي نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، حول مخطط الانقلاب الذي كان يحاك ضد الملك الأردني، عبد الله الثاني، في أبريل الماضي، ردود فعل غاضبة بشأن التورط السعودي في المحاولة، والسر وراء السعي السعودي الحثيث لإزاحة الملك “عبد الله الثاني” من سدة الحكم في المملكة الأردنية.

وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى ما أسمته “حالة العشق” بين ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، والوزير الأردني ورئيس الديوان الملكي السابق، باسم عوض الله، المتورط الأكبر في المحاولة، لافتة أيضًا إلى أنه رغم التحركات الرسمية الأردنية لوأد تلك المحاولة في مهدها إلا أنها “لا ترقى إلى حد الانقلاب بالمعنى القانوني والسياسي، لكنها كانت محاولة لتهديد استقرار الأردن وتحرض على الفتنة”، بحسب ما وصفها مسؤول مخابرات غربي سابق مطلع.

وقالت “واشنطن بوست” إن “عوض الله كان يعمل على الترويج لـ”صفقة القرن”، وإضعاف موقف الأردن وموقف الملك من فلسطين والوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس”، وهو ما يفسر سر التقارب بينه وبين “ابن سلمان”.

رأت الصحيفة أن حلم “كوشنر” كان يتمثل في أن الدعم السعودي والعربي الآخر لخطته سوف يطغى على المعارضة الأردنية والفلسطينية. ربما تعزز هذا الأمل من خلال مقال افتتاحي في صحيفة هآرتس الإسرائيلية في 3 يوليو 2019، بعد مؤتمر البحرين بفترة وجيزة الذي أعلن فيه عن صفقة القرن، بقلم مالك دحلان، المحامي السعودي في لندن والمقرب من الأمير حمزة.

ولكن قوبل كل ذلك برفض أردني صارخ للخطة، ففي آذار/ مارس 2019، سافر الملك عبد الله إلى واشنطن لإطلاعه على الخطة. وفي نفس الشهر، أدلى بتصريحات علنية حادة في المعارضة لها، حيث قال في 21 آذار (مارس) 2019، في مقطع فيديو على موقع يوتيوب: “لن أغير موقفي أبدًا من القدس … بغض النظر عما يقوله الآخرون. لدينا واجب تاريخي تجاه القدس والأماكن المقدسة… هل هناك ضغط عليّ من الخارج؟ هناك ضغط عليّ من الخارج. لكن بالنسبة لي، هذا خط أحمر “.

وتقول “واشنطن بوست” مع تزايد الضغط على العاهل الأردني في الداخل والخارج، بدأت أجهزته الأمنية في التحقيق في التهديدات المحتملة لنظامه. الأدلة التي جمعوها لم يتم اختبارها بعد في المحاكم الأردنية أو المحافل الدولية، لذلك من الصعب إصدار أحكام نهائية. لكن التحركات السريعة التي اتخذتها الولايات المتحدة ودول غربية أخرى لاحتضان عبد الله بعد ظهور تقارير عن المؤامرة المزعومة في أبريل/ نيسان تشير إلى أنهم أخذوا مخاوف الملك على محمل الجد.

كما نقلت الصحيفة تصريحات أدلى بها “عوض الله” لضابط مخابرات أمريكي سابق، اشتكى فيها “عوض الله” من إحباط محمد بن سلمان، حيث قال: “الأقصى هو نقطة الخلاف بالنسبة لنا”، مضيفًا أن الملك [عبد الله] يستخدم ذلك لتخويفنا والحفاظ على دوره في الشرق الأوسط”. في نقطة أخرى، يقول المسؤول السابق، قال عوض الله: “محمد بن سلمان مستاء لأنه لا يستطيع الحصول على صفقة لأنه لا يستطيع التعامل مع ردود أفعال الفلسطينيين إذا كان الملك يحتفظ بموقفه من القدس”.

من جانبه، علق الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب، على التقرير بقوله: “باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد يمثلان أمام محكمة أمن الدولة الأسبوع المقبل. لو سُربت اعترافاتهم، فسنشهد تفجّر فضيحة جديدة تحيط بابن سلمان راعي الانقلابات والفوضى !”.

وتابع “الشلهوب” قائلاً: “محمد بن سلمان خطط للانقلاب على ملك الأردن من أجل تمرير صفقة القرن”.

فيما قال حساب “رجل دولة” الشهير عبر “تويتر”: “تآمر بن سلمان على النظام الأردني هو أكبر دليل على أنه لا يشكل خطرًا على المملكة وحسب بل على جميع الدول العربية”.

وقال المعارض السعودي البارز، سعيد بن ناصر الغامدي: “عدم رضوخ الملك الأردني للضغوط، وعدم موافقته على تنازلات بشأن القدس من أهم العوامل التي حرمت ترامب من تطبيق حلمه في التطبيع”.

وأضاف “الغامدي”: “توجد بصمات أمريكية وإسرائيلية وسعودية وراء الاضطرابات التي هزت الأردن في السنوات الماضية، وعلى رأسها محاولة الانقلاب الفاشلة في أبريل الماضي”.

فيما قال موقع “الخليج الجديد”: “واشنطن بوست قالت إن “الدسائس” التي واجهها القصر الهاشمي في الأردن سببها “صفقة القرن” وموقف عمان الرافض لها”.

وكذلك قال حساب “نحو الحرية” الشهير عبر “تويتر”: “وصاية الأردن على المقدسات في فلسطين جرّت عليها عداوة ابن زايد وابن سلمان عرابي التطبيع، الذين يحوكون المؤامرات والدسائس أينما حلّوا وارتحلوا”.

وذكر حساب “مفتاح”: أن الواشنطن بوست نشرت مقالاً جديداً يؤكد دور ابن سلمان مع مستشاره باسم عوض الله في التخطيط لمحاولة الانقلاب في الأردن”.

وقال حساب “ميزان العدالة” الشهير عبر “تويتر”: “#باسم_عوض_الله والذي انتشرت تسميه مؤخرا بـ #دحلان_بن_سلمان فشل في أول مهمة كلفه بها كفيله #مبس وهذا بلا شك فشل يحسب لـ #مبس نفسه، وسوف تبدأ جلسات محاكمته الأسبوع المقبل في الأردن، ولو حصل وسرب معلومات عن علاقته بمبس فستكون فضيحة عابرة للقارات”.

فيما قال حساب “الواقع السعودي”: “التنازل عن الوصاية مقابل تثبيت الولاية “.. ضابط إماراتي يزعم الكشف عن سيناريو مخطط تآمري أشرك فيه #ملك_الأردن #ابن_سلمان و #نتنياهو لحماية نجله ووقع ضحيته #الأمير_حمزة!!”