خاص: رغم العنف الذي تواجهه المعارضة السعودية سواء داخل المملكة أو خارجها من قبل النظام الغاشم، والذي استعرت مواجهته بعد اعتلاء “محمد بن سلمان” لمقعد ولاية العهد، إلا أنه لا يزال للحق صوت، يستحق أن يُبرز أمام سيل التزييف والاتهامات الملفقة التي يتقن النظام السعودي لصقها بكل من يعارضه.
وسنحاول في هذه الزاوية استعراض أهم وأبرز الأنشطة المناهضة لاستبداد النظام السعودي، والقضايا التي يتبناها النشطاء والأكاديميون والمثقفون السعوديون في مختلف دول العالم، في محاولة لإطلاع القارئ على جهودهم في التصدي لمشروع “ابن سلمان” السلطوي الاستبدادي.
طلاق سعودي – إماراتي:
شكلت الشهور الماضية من العام الجاري، منعطفا حادا في العلاقة بين السعودية والإمارات، في جوانبها الاقتصادية على وجه الخصوص، بالتزامن مع تحديات يواجهها البلدان النفطيان، بسبب هبوط أسعار الخام، وتباطؤ نمو الاستثمارات.
ولطالما كان البلدان يخوضان تحدياتهما السياسية والاقتصادية معا، ويتبنيان رأيا واحدا في عديد من القضايا الإقليمية والدولية، ضمن تنسيق غير مسبوق على كل المستويات.
لكن 2021، أعاد علاقات البلدين الاقتصادية عقودا إلى الوراء، عبر عدة قرارات بدأت بقيود سعودية على الشركات الأجنبية التي لا تملك مقرا لها على أراضي المملكة، وليس انتهاء بخلافات نفطية ظهرت على السطح هذا الأسبوع.
والإثنين، أعلنت السعودية، تعديل قواعد الاستيراد من دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى، في إجراء تعتبر الإمارات المتضرر الأكبر منه، في وقت يتصاعد التوتر بين البلدين على خلفية عرقلة اتفاق نفطي ضمن تحالف “أوبك+”.
وبموجب قرار لمجلس الوزراء السعودي نشر في الجريدة الرسمية (أم القرى)، استبعدت المملكة السلع التي تنتجها شركات بعمالة تقل عن 25% من العمالة المحلية من اتفاق الإعفاء الجمركي بين دول مجلس التعاون.
ويستبعد القرار أيضا المنتجات الصناعية التي تقل نسبة المدخلات المحلية في تصنيعها (القيمة المضافة للسلعة) عن 40%.
ونص القرار السعودي على أن “كل البضائع المنتجة في المناطق الحرة بالمنطقة لن تعتبر محلية الصنع”.
ويشمل القرار أيضا استبعاد “البضائع التي يدخل فيها مكون من إنتاج إسرائيل أو صنعته شركات مملوكة بالكامل أو جزئيا لمستثمرين إسرائيليين أو شركات مدرجة في اتفاق المقاطعة العربية لإسرائيل”.
وتعتبر المناطق الحرة إحدى المكونات الرئيسية لاقتصاد الإمارات، كما أنها والبحرين، العضوان الوحيدان في مجلس التعاون الخليجي اللذان يرتبطان باتفاقيات تطبيع وتعاقدات اقتصادية وتجارية مع إسرائيل.
ودشن الناشطون السعوديون وسم #طلاق_السعودية_والامارات، ليعبروا فيه عن فرحتهم بانتهاء ذلك التحالف الذي جرى على المملكة الويلات، دون أي منفعة تذكر منه.
من جانبه، قال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب، حول تلك الخطوات: “الاختلاف في الرأي بين السعودية والإمارات لا يُفسد للود قضية، بل يُصلح حال الشعوب العربية”.
وتابع “الشلهوب” بقوله: “المملكة بدأت بمعالجات ملفاتها الخارجية مع بدء الخلاف مع الإمارات، وهذا دليل واضح على الدور الإماراتي الذي كان فعالاً بقوة في تأزيم الوضع الإقليمي للمملكة”.
في حين قالت الأكاديمية السعودية المعارضة، حصة الماضي: “هذا التدهور فيه مصلحة للعالم بأكمله؛ فكم أفسد اتحاد شياطين الأنس، محمد بن سلمان، ومحمد بن زايد، من دولة، وكم جنى على شعب، وكم دعم من انقلاب”.
وأضافت “الماضي” بقولها: “#طلاق_السعودية_والامارات حصل، وانتظروا حزم وعزم محمد بن سلمان بعد أن يدفن رأسه في الرمل سيأمر بأغنية علم الإمارات، ويهدد بحفر قناة مائية ويضع فيها أسماك القرش”.
بينما علق حزب الأمة الإسلامي بحسابه على “تويتر” بقوله: “لم يكن الخلاف بين الإمارات والسعودية بسبب إجراءات جائحة كورونا إطلاقًا، الخلاف يأخذ أبعادًا أكبر منذ فترة “.
وأوضح الحزب أن “العبث الإماراتي بالمجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن كان من الأسباب التي أدت لذلك الطلاق، كذلك تحويل مقرات الشركات الكبرى إلى الرياض، وتأسيس ناقل طيران عالمي، وتهريب قطع الطائرات المسيرة عبر جبل علي للحوثي”.
وذكر حساب “رجل دولة” الشهير عبر “تويتر” أن “ابن سلمان” أدرك مؤخرًا أن “ابن زايد” خانه وخدعه، ولولا الملفات التي يمسكها “ابن زايد” ضده لأشعل صراعًا مع الإمارات أشد من ذلك الذي أشعله مع قطر.
وأكد الناشط السعودي المعارض، ماجد الأسمري، أننا نحارب النظام الإماراتي المجرم بالسلاح الذي نمتلكه بأيدينا كمستهلكين، فالسلاح الاقتصادي وسلاح المقاطعة هو خير سلاح.
وأشار الناشط السعودي المعارض بالخارج، عبد الله الغامدي، أن “ابن سلمان” خسر كل معاركه مع قطر والحوثي وإيران وروسيا؛ متسائلاً: “هل تتوقعون منه أن ينتصر على ابن زايد؟!”.
في حين قالت الناشطة السعودية المعارضة المقيمة بلندن، علياء الحويطي: “هذا الخلاف متوقع، وكان حري بقيادة السعودية إنهاء هذه العلاقة من الأساس؛ فأبوظبي لم تكن حليفاً للسعودية، بل تدخلت في سيادتها وشؤونها وصادرت وجيرت قراراتها لمصلحة أبو ظبي، وكانت تتصرف وكأن المملكة إمارة ثامنة، لذا ما بني على باطل فهو باطل”.
ودعت “الحويطي” إلى طرد الإمارات من مجلس التعاون الخليجي، موضحة أن هذا الأمر يجب أن يكون على قائمة أولويات رؤساء الدول العقلاء، فالنظام الآن يدار من قبل عدو الأمة.
وتابعت بقولها: “فلا تدخلوه البيت الخليجي، سيزورن جوازات للصهاينة ليتملكوا في مكة والمدينة، ثم (خيبر خيبر يا يهود)، وهذا ما يريده ابن زايد لبلاد الحرمين!”.
وقال الناشط الحقوقي والمحام السعودي، يحي العسيري: “شعب الإمارات شعب جار، ونحن وهم أهل، والإمارات بلد نحبه ونرجو له الخير، وننتقد سلطاته لأنها تفرط بمصالح الشعب وبالإمارات، كما ننتقد سلطات بلادنا لأننا نحب أهلنا، وعليه فإن أي خلاف بين قيادة البلدين لا يُعد خلافًا بين الشعبين، فالشعبين إخوة وأهل، والقيادتين لا تمثل الشعوب المحترمة”.
وذكر الناشط السعودي البارز المقيم بكندا، عمر الزهراني، أن “محمد بن سلمان كان يعلم دخول بضائع الصهاينة ودخول البضائع المغشوشة من جبل علي، لكن مصالحه الشخصية كانت مع الإمارات أكبر، بالأمس فقط يصدر قانونًا يمنع دخول المنتجات الإسرائيلية”.
بينما قال المعارض السعودي البارز، سعد الفقيه: “الخلاف السعودي الإماراتي: الدولة السعودية لها مقدرات دولة عظمى، فلماذا يكون ابن سلمان تابعًا بذل لابن زايد، ويخسر شعبه والعالم العربي والإسلامي بسبب هذه التبعية؟”.
وقال حساب “ميزان العدالة” الشهير عبر “تويتر”: “يتوقع ناشطون أن تمتد حملات الاعتقال لتصل لرجال الإمارات داخل الديوان الملكي والحكومة، فابن سلمان ليس لديه خطوط حمراء، والكل معرض للاعتقال في أي لحظة، والرغبة في الانتقام ستعمي عيون ابن سلمان وستجعله يخبط خبط عشواء”.
زيارة خالد بن سلمان للولايات المتحدة:
أعلن البيت الأبيض الأمريكي أن المحادثات التي سيتم بدؤها مع نائب وزير الدفاع السعودي، الأمير “خالد بن سلمان”، والذي وصل إلى الولايات المتحدة، الثلاثاء، ستركز على قضية مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، إنه “من المرجح أن تتطرق المحادثات مع الأمير خالد، نجل العاهل السعودي الملك سلمان وشقيق ولي العهد الأمير محمد، إلى مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي عام 2018”.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أشارت في وقت سابق، إلى أنه من المقرر أن يصل الأمير “خالد بن سلمان” إلى واشنطن في وقت تشهد فيه العلاقات مع الولايات المتحدة توترا على خلفية اتهام الإدارة الأمريكية لولي العهد السعودي، الأمير “محمد بن سلمان” بالتورط بمقتل الكاتب الصحفي “جمال خاشقجي”، من دون معاقبته شخصيا.
كما قالت وكالة “أسوشيتد برس” إن كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية استقبلوا رسميا، الثلاثاء، نائب وزير الدفاع السعودي الأمير “خالد بن سلمان” ليكون بذلك أرفع مسؤول بالمملكة زار واشنطن منذ دخول الرئيس الأمريكي “جو بايدن” البيت الأبيض.
ونقلت الوكالة عن مسؤول مطلع على الاجتماع الذي لم يتم الإعلان عنه، أن “خالد بن سلمان” التقى لفترة وجيزة في البنتاجون، وزير الدفاع الأمريكي “لويد أوستن” والجنرال “مارك ميلي”، رئيس هيئة الأركان المشتركة.
وخلال حملته الانتخابية تعهد “بايدن” بجعل ولي عهد المملكة “منبوذًا” بسبب اغتيال فرقة قتل سعودية الصحفي “جمال خاشقجي”، لكن إدارته أكدت بدلاً من ذلك بعد نجاحه على أهمية المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة مع السعودية.
وقال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “غباء ابن سلمان عجيب، أرسل أخاه “خالد” إلى أمريكا لمناقشة عدة ملفات منها قضية مقتل خاشقجي، وخالد نفسه متورط في استدراج خاشقجي للقنصلية في إسطنبول، وترك منصبه سفيراً في واشنطن بسبب ذلك”.
وتابع “الشلهوب” قائلاً: “مستشار الأمن القومي الأمريكي “جيك سوليفان” أبلغ خالد بن سلمان بضرورة تحسين السعودية لسجلها الحقوقي. خالد بن سلمان نفسه متورط في استدراج خاشقجي!”.
وقارنت المحامية والحقوقية السعودية، لينا الهذلول، بين وضع الأمير “خالد”، ووالديها الممنوعان من السفر، قائلة: “يمكن للأمير خالد بن سلمان السفر على الرغم من أنه يعمل مع ولي العهد، المتورط بشكل مباشر في مقتل خاشقجي، والداي ممنوعان من السفر بشكل غير قانوني في السعودية لأنهما مرتبطان بالناشطة البارزة، أختي لجين (التي تعرضت للتعذيب على يد محمد بن سلمان اليمنى سعودي القحطاني”.
في حين قال الأكاديمي السعودي المعارض بالولايات المتحدة، عبد الله العودة: “اعترضت وكالة المخابرات المركزية 11 رسالة على WhatsApp من محمد بن سلمان إلى أتباعه، القحطاني، الذي دبر مقتل خاشقجي، في الساعات التي سبقت القتل وبعده، بالإضافة إلى المكالمات التي وجهها شقيق ولي العهد خالد بن سلمان، إلى خاشقجي طالبًا إياه بقتل خاشقجي. اذهب إلى إسطنبول”.
وأضاف “العودة” في تغريدة منفصلة: “كما طرح خالد بن سلمان، السفير السعودي السابق في واشنطن وشقيق محمد بن سلمان، أسئلة على خاشقجي حول عمله لصالح واشنطن بوست، وأكد لاحقًا لخاشقجي أن الحصول على أوراقه من القنصلية السعودية في اسطنبول بأمان! في وقت لاحق قتل خاشقجي”.
بينما قالت الناشطة السعودية المعارضة، أريج السدحان: “خالد بن سلمان، المتورط بشكل مباشر في مقتل خاشقجي وتعذيب الناشطات، يزور الولايات المتحدة بحرية ويلتقي كبار المسؤولين الأمريكيين! بينما أخي ابن أميركي، والدته لا تستطيع حتى التحدث معه! لقد تعرض للتعذيب والاختفاء لأكثر من 3 سنوات من قبل المسؤولين السعوديين!”.
وقال حساب “ميزان العدالة” الشهير بـ”تويتر”: “الصحف الأمريكية كلها تقريبا تتحدث عن رفض بايدن التام للقاء أو استقبال ابن سلمان وشقيقه خالد، وبدلا من ذلك أرسل ابن سلمان أخاه للقاء بعض المسؤولين الأمريكيين حفظًا لماء الوجه فيما يبدو”، متابعًا: “هذه الحالة تعكس حالة أخرى من الإلحاح من جانب ابن سلمان للقاء بايدن لينال نوعًا من الاعتراف الأمريكي بوجوده”.
وذكر حساب منظمة “الديمقراطية الآن للعالم العربي” أن بيان البيت الأبيض أشار إلى أن مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، شدد في لقاءه أمس بالأمير خالد بن سلمان، على “أهمية إحراز تقدم في تحسين حقوق الإنسان بالمملكة العربية السعودية”، وأنهما اتفقا على البقاء على اتصال بانتظام بالأشهر المقبلة بشأن هذه القضايا وغيرها.
خالد مشعل على شاشة قناة “العربية”:
وجه رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” الفلسطينية المقاومة في الخارج، خالد مشعل، رسالة إلى النظام السعودي طالبًا منه إطلاق سراح معتقلي الحركة المعتقلين بالسجون السعودية.
وفي رسالة واضحة ومباشرة لولي العهد “محمد بن سلمان” – بحسب ما رأى مراقبون -، ، رأس السلطة في المملكة، قال “مشعل”: “ندعو المملكة العربية السعودية إلى الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين في سجونها”، بحسب تصريحه لقناة “العربية”.
تناول ناشطون على تويتر اللقاء المتلفز لرئيس حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” بالخارج خالد مشعل، في 4 يوليو/تموز 2021، على قناة “العربية” المحسوبة على النظام السعودي.
وشدد ناشطون عبر تغريداتهم على حساباتهم الشخصية ومشاركتهم في وسمي #خالد_مشعل، #مشعل، على أن ظهور رئيس “حماس” بالخارج، على قناة “العربية”، لا يتوقف عند قرار مجلس إدارة القناة فحسب، وإنما تم بموافقة من الجهات السيادية السعودية.
وأشاروا إلى أن سياسة “حماس” ومسارها المعروف في العلاقات الخارجية أنها ستطرق كل الأبواب لإيصال رسالتها لمختلف القوى في المنطقة والعالم، لكنها “لن تقدم أي ثمن سياسي” يتعلق بثوابت القضية الفلسطينية.
وذهب ناشطون إلى أن مقابلة مشعل على العربية تأتي في إطار محاولة حماس تطبيع العلاقات مع السعودية بهدف إخراج المعتقلين التابعين للحركة المسجونين في المملكة، فيما رأى آخرون أنها تؤكد تغيير سياسة السعودية تجاه الحركة وحلفائها في المنطقة.
مشعل دعا السعودية إلى فتح أبواب العلاقة مع حركته، والإفراج عن الموقوفين الفلسطينيين في سجونها، بعدما وصلت العلاقة بين السعودية و”حماس” لأسوأ مراحلها، إذ دأبت قناة “العربية” على مهاجمة الحركة ووصمها بـ”الإرهاب”، واعتقلت السلطات قيادات بارزة في الحركة منهم محمد الخضري ونجله.
من جانبها، قالت الأكاديمية السعودية المعارض، حصة الماضي: “من المفارقات العجيبة أن السلطة السعودية تعتقل ممثل حماس لديها الشيخ محمد الخضري، وعلى قناتها العربية لقاء مع رئيس حماس في الخارج، خالد مشعل !!”.
بينما قال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “أحد المطالب 13 التي تقدمت بها السعودية والإمارات لقطر لفك الحصار: هي تجريم “جماعة الإخوان وحماس” كمنظمات إرهابية، وقطع العلاقة معها، لكن اليوم يظهر خالد مشعل على قناة العربية”.
في حين قالت الناشطة السعودية المعارضة، علياء الحويطي: “قريبًا السعودي حمساوي، والحمساوي سعودي، كلنا خالد مشعل!”
وأضافت “الحويطي” في تغريدة منفصلة: “ما يحصل من ظهور خالد مشعل في العربية، ومنع استيراد بضائع جبل علي، أن ابن سلمان يحاول أن يعيد مكانة السعودية بعد أن أدرك أن الإمارات تنوي افتراسه وبانت نواياهم وقد خسر العالم الإسلامي والعربي، الآن يحاول أن يكسب حلفاء لعله يتجنب ابتزاز وطعنات حكام الإمارات”.
وذكر الناشط السعودي المعارض البارز، عمر الزهراني أن “خالد مشعل على قناة العربية، ما الذي تغير فجأة ألم تكن “حماس” مصنفة منظمة إرهابية؟! أحد الشروط الـ13 للمصالحة مع قطر، كان تصنيف الإخوان وحماس منظمتان إرهابيتان، اليوم فجأة بعد أن اشتبكت الأمور بين السعودية والإمارات فجأة تجد خالد مشعل على العربية ويتكلم عن تقريب العلاقات مع السعودية!”.
وأضاف الصحفي السعودي المعارض بالخارج، أحمد بن راشد بن سعيد: “مفاجأة: خالد مشعل، رئيس حركة حماس في الخارج ظهر، قبل قليل، على شاشة العربية في “مقابلة خاصّة”.
وأنشد “ابن سعيد” أبيات شعر حول تلك المقابلة، قائلاً:
والليالي من الزمانِ حُبالى…. مثقلاتٌ يَلِدْنَ كلَّ عجيبة!
بينما قال حساب “معتقلي الرأي” الشهير عبر “تويتر”: “خالد مشعل عبر قناة العربية: ندعو المملكة العربية السعودية إلى الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين في سجونها”.
وقال حساب “ميزان العدالة” الشهير عبر “تويتر”: “ظهور خالد مشعل على قناة العربية مؤشر قوي جدا على مدى تردي العلاقة بين الإمارات والمملكة”، متابعًا: “لجأ ابن سلمان إلى أكبر عدو لابن زايد والذي كان بالمناسبة يعتبر إرهابيًا بمقاييسهما معًا، واستضافه عنده في القناة الناطقة باسمه ليتكلم عن تقارب بين المملكة وغزة”.
وقال الخبير بالشأن الخليجي، فهد الغفيلي: “بالأمس كانوا إرهابيين؛ واليوم مقابلة خاصة على العربية مع خالد مشعل”.
بينما ذكرت صحيفة الاستقلال – الخليج: “الناشطون تحدثوا عن دلالات لقاء خالد مشعل على “العربية” وتبعاته وتوقعاتهم لما ستشهده المرحلة القادمة من تطورات في العلاقة بين “حماس” والمملكة”.
تعذيب “محمد بن نايف” وفقده القدرة على المشي:
كشفت مصادر إعلامية أمريكية عدة عن تعرض ولي العهد السعودي السابق، الأمير محمد بن نايف، للتعذيب داخل معتقله، وسط مطالبات للرئيس الأمريكي، جو بايدن، بالتدخل للضغط من أجل إطلاق سراحه.
ونقلت شبكة “إن بي سي نيوز” الأمريكية، عن مصدرين مطلعين أن “ابن نايف” تعرض خلال اعتقاله للتعذيب والإيذاء الجسدي “لدرجة أنه أصبح غير قادر على المشي دون مساعدة”، مضيفين أنه محتجز في مجمع حكومي قريب من قصر اليمامة في الرياض، حيث المقر الرسمي للديوان الملكي السعودي.
وأوضحت الشبكة أن “ابن نايف” فقد 23 كيلو جرام من وزنه، وأنه “تعرض لإصابات خطيرة في قدميه جراء الضرب، وتم منعه من الحصول على مسكنات آلام”.
من جهتها، ذكرت شبكة “الحرة” الأمريكية أن “ابن نايف” ممنوع من الخروج ولا يسمح له بمقابلة أي شخص بمن فيهم طبيبه الشخصي أو ممثلوه القانونيون.
بينما أكدت صحيفة “التايمز” البريطانية أن الرئيس الأمريكي “جو بايدن” يواجه ضغوطاً من أجل الدفع لإنقاذ “ابن نايف”، الذي يعيش تحت أعين السلطات، خاصة أنه حليف رئيسي للولايات المتحدة، ويقاسي ظروفًا صعبة، على حد قول الصحيفة.
وعلقت الأكاديمية السعودية المعارضة، حصة الماضي، على تلك الأنباء بقولها: “الأخبار التي ظهرت عن الحالة الصحية للمجرم محمد بن نايف يجب أن تكون درساً لغيره من المجرمين، فقد نال بعضاً مما كان يحصل لمعتقلي الرأي بأمر منه عندما كان وزيراً للداخلية”.
وقال حساب “رجل دولة” الشهير عبر “تويتر”: “ما ذكرته شبكة NBC عن تعرض سمو الأمير محمد بن نايف للتعذيب الجسدي وأنه أصبح غير قادر على المشي، وفقد للكثير من وزنه، وأُصيب في قدميه جراء الضرب، صحيح للأسف، سمو الأمير يتعرض للتعذيب الجسدي والنفسي الممنهج وبإشراف مباشر من بن سلمان، سمو الأمير يتعرض للقتل البطيء”.
في حين قال المعارض السعودي البارز، سعد الفقيه: “كان ابن نايف بعد إبعاده إما تحت إقامة جبرية أو مسموح له بالحركة لعدة سنوات، فما هو سبب تعريضه لتعذيب شديد في الفترة الأخيرة كما ذكرت محطة NBC الأمريكية؟”.
وذكر الأكاديمي السعودي المعارض، سعيد بن ناصر الغامدي: “المشاكل بين المملكة وساحل عمان المسماة الإمارات حتى وإن التأمت ظاهريا فستعود. وأكبر كاسب في بقائها شعبنا وبلدنا وعموم المسلمين، وأكبر خاسر فيها الاحتلال الصـhـيوني في #فلسطين، وسيتحركون على كل المستويات..ويحركون أدواتهم داخل الديوان و #السيسي لدفن جرح كان لابد أن ينفجر يوما مّا، ينبغي التفريق بين شعب #الامارات الطيّب وحكومة الإمارات القمعية المفسد، والتفريق بين حكومة أبو ظبي ودبي.. وحكومات الإمارات الأخرى المغلوب على أمرها”.
وقال حساب “ميزان العدالة” الشهير عبر “تويتر”: “إذا كان ابن نايف فقد المشي جراء تعذيبه في سجون ابن سلمان، فماذا حدث مع الزامل والحضيف والعودة وغيرهم من الأحرار، الجميع في خطر مادام هذا النظام متسلطًا على رقاب الناس بهذه الصورة البشعة”.
بينما قال حساب “مجتهد فيديو”: “كان ابن نايف المسؤول الأول عن تعذيب معتقلي الرأي في المملكة، وها هو اليوم بعد كل هذه الخدمات يعاتب ولي أمره لسوء المعاملة”.