خاص: رغم العنف الذي تواجهه المعارضة السعودية سواء داخل المملكة أو خارجها من قبل النظام الغاشم، والذي استعرت مواجهته بعد اعتلاء “محمد بن سلمان” لمقعد ولاية العهد، إلا أنه لا يزال للحق صوت، يستحق أن يُبرز أمام سيل التزييف والاتهامات الملفقة التي يتقن النظام السعودي لصقها بكل من يعارضه.

وسنحاول في هذه الزاوية استعراض أهم وأبرز الأنشطة المناهضة لاستبداد النظام السعودي، والقضايا التي يتبناها النشطاء والأكاديميون والمثقفون السعوديون في مختلف دول العالم، في محاولة لإطلاع القارئ على جهودهم في التصدي لمشروع “ابن سلمان” السلطوي الاستبدادي.

 

محاولة اغتيال المعتقل خالد العمير:

كشفت مصادر حقوقية سعودية، عن تعرض الناشط الحقوقي البارز والمعتقل، خالد العمير، لمحاولة اغتيال، وسط تأكيدات بتورط السلطات السعودية في المحاولة.

وقال حساب “معتقلي الرأي” في تغريدة رصدها الموقع: “أنباء عن تعرض الناشط خالد العمير، لمحاولة اغتيال داخل محبسه”.

وأوضح الحساب أن المحاولة “قام بها مسجون ليس لديه معرفة سابقة بالعمير، ولم يره مجددًا بعد الحادثة”، ما يشير لتورط إدارة السجن في التدبير لتلك الحادثة.

من جانبها، قالت منظمة “القسط” الحقوقية في بيان لها، إن الحادث يأتي ضمن مسلسل المساعي الانتقامية الممنهجة من السلطات السعودية ضد المدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء السلميين.

وذكرت المنظمة أن “تعرض العمير لمحاولة قتل من سجين آخر رغم عدم احتكاكه أو معرفته بهذا السجين من قبل، وذلك في يوم 30 يوليو 2021 في الساعة الواحدة والنصف ظهرًا بتوقيت مكة المكرمة، ليختفي ذاك السجين عن الأنظار ولم يرهُ مجددًا، وعليه تدعو القسط للتحقيق في الحادثة، خاصة وأن السجن به كاميرات مراقبة، تستطيع الجهات المسؤولة منها اكتشاف ملابسات الاعتداء”.

وأضافت “القسط” أن “الوضع الصحي للعمير ازداد سوءًا بسبب الإهمال الطبي المتعمد، حيث تضاعفت لديه أعراض الضيق في التنفس وغيرها من الأمراض”.

وعلق المدير المكلف لمنظمة القسط، نبهان الحنشي، على المحاولة بقوله: “تعامل السلطات السعودية يدل على نية مبيتة في الانتقام من النشطاء في السجون، ونحن قلقون على صحة وسلامتهم، ونخاف من تكرر حالات الإهمال الطبي وغيرها من الممارسات التي قد تزيد من أوضاعهم سوءًا أو تهدد سلامتهم وحياتهم، وعلى السلطات التحقيق فورًا في محاولة قتل العمير، والكشف عن ملابسات وفاة زهير شريدة، وضمان سلامة السجناء وصحتهم”.

ودعت “القسط” السلطات السعودية للسماح للمراقبين الدوليين المستقلين بالوصول إلى منشآت الاحتجاز من أجل تقييم أوضاع السجون وضمان سلامة السجناء، دون قيود أو رقابةٍ منها على تقييمهم، وذلك لضمان ظروف احتجاز عادلة وإنسانية وفقًا لقواعد الأمم المتحدة الدنيا المعيارية لمعاملة السجناء (قواعد نيلسون مانديلا) وضمان مبدأ عدم التمييز لجميع الأشخاص المحتجزين، وضمان إجراء تحقيقات مستقلة في جميع حالات الوفاة أثناء الاحتجاز، والإفراج عن كافة المدافعين عن حقوق الإنسان والمعتقلين على خلفية تعبيرهم السلمي عن الرأي.

في حين قالت الأكاديمية السعودية المعارضة، حصة الماضي إن “الناشط خالد العمير، يتعرض لانتهاكات شديدة ولمحاولة قتل في معتقل الحائر سيء الصيت”.

وأضافت “الماضي” في تغريدة منفصلة: “وعلمنا أن المناضل المعتقل خالد العمير تعرض لمحاولة القتل من قبل معتقل لا يعرفه ولم يحصل بينهم احتكاك واختفى بعد ذلك كما تعرض العمير للإهمال الصحي حتى أصبح يعاني ضيق في التنفس”.

وعلق حساب “ميزان العدالة” الشهير عبر “تويتر” على الحادثة بقوله: “وصلت بجاحة نظام ابن سلمان وإجرامه لمرحلة اغتيال المعتقلين، حاول أحد المساجين قتل الناشط المعتقل خالد العمير دون أي سابق معرفة أو تعامل، ثم اختفى تمامًا بعد الحادث، والشبهات كلها تحوم حول عملية اغتيال مدبرة.. فهل هذه بلادنا فعلا؟!”.

في حين قال الناشط السعودي المعارض المقيم بكندا، عبد الله الجريوي: “السلطات السعودية تزيد في حكمها الظالم على البطل #خالد_العمير من سبع سنوات إلى تسع سنوات يتلوها تسع سنوات منع من السفر”.

وقالت الناشطة السعودية المعارضة، ترف عبد الكريم: “صارت محاولة تصفية النشطاء هي الحل بدلاً من محاولة جادة لإغلاق ملف معتقلي الرأي الآخذ بالتضخم وهذا مؤشر خطير على انعدام الاستقرار السياسي أكثر، وكسب المعارضين من كافة أطياف المجتمع”.

بينما قالت منظمة “سند” إنه “يقع على عاتق السلطات تحمّل مسؤولية حماية المعتقلين من الجرائم، وعليها أن تحسم قضية العمير وتفرج عنه من دون مماطلة”.

 

– دعوات لمقاطعة موسم الرياض الجديد:

تسبب إعلان هيئة الترفيه السعودية عن فعاليات موسم الرياض الجديد ٢٠٢١، والذي بأتي في خضم أزمة اقتصادية تعصف بملايين المواطنين بالمملكة، في حالة غضب عبر مواقع التواصل بالمملكة.

وغرد ناشطون عبر وسم # موسم_الرياض 2021 ليعبروا عن معاناتهم إزاء غلاء الأسعار وفرض الضرائب الحكومية دون مراعاة لأحوال المواطنين الذين يعانون من الفقر والبطالة وغيرهما من الأزمات.

في حين طالب آخرون بإنفاق تلك الأموال التي ستصرف على فعاليات موسم الرياض الجديد على المواطنين الذين يعانون الأمرين نتيجة لسياسة التقشف التي أعلنت عنها الحكومة السعودية بسبب كورونا.

وكانت هيئة الترفيه السعودية أعلنت عن إقامة العديد من الفعاليات والاحتفالات ضمن موسم الرياض ٢٠٢١، في 14 منطقة، وعلى مساحة تتراوح ما بين 4-5 ملايين متر مربع، بحسب رئيسها، تركي آل الشيخ.

كما سيشمل برنامج الموسم على 7.5 ألف يوم فعالية، والتي من بينها 70 حفلة غنائية عربية و6 حفلات غنائية عالمية، بالإضافة إلى 350 عرضًا مسرحيًا.

من جهته، قال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “تم إنشاء هيئة الترفيه خلال وقتٍ قصير جداً، ووُضِعت لها ميزانية مفتوحة، ومنذ إنشائها لم يتعثّر مشروع واحد لها. وفي نفس الوقت هناك عشرات الآلاف من المشاريع التي تمسّ حياة المواطن، وذات أهمية قصوى له، متعثّرة منذ سنوات طويلة، ولم يلتفت لها أحد”.

ونشر الصحفي السعودي المعارض تركي الشلهوب، مقطع فيديو لفتاة سعودية تقتحم منصة المغني في حفل وسط الرياض وتحتضنه وسط محاولة حراس الأمن إبعادها، إلا أن المطرب دافع عنها وأبعدهم.

وعقب قائلا: “نقاطع مواسم هيئة التسفيه لكي لا تتكرر هذه المشاهد المخلة المقرفة”، داعيا في تغريدة أخرى لمقاطعة موسم الرياض لأنهم لم يحترموا هوية البلد المحافظة، وعادات الناس وتقاليدهم، واعتقلوا كل من ينتقد فسادهم، وقدموا للمواطنين محتوى ترفيهيا سافلا ومنحطا.

حساب “مطالبات الداخل”، أكد أن مقاطعة موسم الرياض، خطوة سلمية للدفاع عن التعاليم الدينية التي تنتهك، واعتراض على تبذير المال العام بالأمور التافهة.

ورأى مغرد آخر، أن الواجب مقاطعة موسم الرياض لأنه سرق المال العام وأهدرها على الفسقة المغنين والراقصات بدلا من إطعام المساكين وبناء المستشفيات لإفادة الناس، بحسب تعبيره.

في حين قال المعارض السعودي، ماجد الأسمري، إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، يسعى لتغيير هوية الشعب والأجيال الناشئة عبر التغريب من خلال هيئة الترفيه والرافض يقمع.

وعلق حساب “ميزان العدالة” الشهير عبر “تويتر” على الحملة بقوله: “أطلق ناشطون على تويتر، حملة لمقاطعة موسم الرياض الترفيهي، اعتراضًا على نشر الفساد والعبث بتعاليم الدين، وتبديد المال العام في ظل انتشار الفقر والبطالة”.

وتابع الحساب في تغريدة آخرى قائلاً: “في الوقت الذي تصرف فيه ملايين الريالات على فعاليات موسم الرياض 2021، لا يجد مئات الآلاف من المواطنين قوت يومهم، وتتبع الحكومة سياسية التقشف، فتلغي إعانات غلاء المعيشة، وترفع الضرائب. معًا لمقاطعة فعاليات #موسم_الرياض_2021”.

بينما قال الباحث بالشأن الخليجي، فهد الغفيلي: “#مقاطعه_موسم_الرياض هي مقاطعة للقيم الدخيلة والأخلاق الغريبة على مجتمعنا والتي يريدون أن يشكلوا أبناءنا وبناتنا عليها ليكوّنوا جيلًا مسخًا لا يعتز بتراثه الإسلامي والعربي”.

وقال حساب “التفريط” الشهير عبر “تويتر”: “الذي يحدث في #موسم_الرياض لا يرضينا، ولا يرضي أي مواطن، لذلك #مقاطعه_موسم_الرياض توقف هذه المسخرة”.

وأعلن حساب “مجتهد فيديو” مشاركته في حملة مقاطعة موسم الرياض، قائلاً: “رفضًا لإفساد أبناءنا وبناتنا باسم الترفيه، وعبث بأموالنا، وحفاظًا على ديننا وسمعة بلدنا؛ نقاطع #موسم_الرياض”.

وقال حساب “محقق خاص” عبر “تويتر”: “يا تركي آل شيخ! تحارب الدين بالرقص والأغاني، وتحارب الشعب والبلد بنهب الأموال! الذي حصل في #موسم_الرياض لا يرضينا ولا يرضي أي مواطن”.

في حين قالت الناشطة السعودية المعارضة بالخارج، نورة الحربي: “احنا يُلغي موسم الحج و الكعبة المشرفة مهجورة، ويُقام #موسم_الرياض وتحيى حفلات المجون”.

وطالب ناشطون السلطات السعودية بالتركيز على أولويات الشعب، وحل مشاكله وإنهاء معاناته وتوجيه الأموال التي تنفق على الترفيه لسد احتياجاته المادية والمعيشية.

وسخر المغرد المهند قائلا: “لم نبن جامعات، لم نكسب حرب اليمن، إيران أقوى، البلد معزول عن الأحداث العالمية، الحوثي يقصفنا، لكن سنواجه كل ما سبق من تحديات عسكرية وسياسية واقتصادية بتركي رقاصة”.

وقالت المغردة سارة: “بدال تبذير المال على ترفيه ليس له عائد مادي، أو فائدة ترجى، الأولى بهذا المال للعاطلين، ومحدودي الدخل، والجنود بالحد الجنوبي، وتطوير التعليم والصحة، وليس تلبية رغبات شخصية لتركي آل الشيخ!!”.

مغرد آخر قال: إن الأولى للميزانية أن تصرف لتشغيل العاطلين من الشعب وليس لتبذيرها تحت ذريعة ترفيه الشعب!.

وهاجم ناشطون بقوة موسم الرياض واعتبروه إعلان حرب صريح على الإسلام والمسلمين، ومحاولة لزعزعة الثوابت ومحاربة العادات والتقاليد الأخلاقية.

ورأى عبد الحكيم نجل وكيل وزارة المالية السابق الدكتور عبد العزيز الدخيل، أن موسم الرياض أفسد أبناءنا وبناتنا باسم الترفيه.

مغرد آخر اعتبر إقامة السعودية موسم الرياض والحفلات الغنائية في نفس الوقت الذي ألغت فيه الحج بحجة كورونا، مجاهرة بحربها الواضحة والصريحة على الدين، واصفا الصمت على تجاوز النظام السعودي على الدين والقيم عارا لن يقبل به أبدا.

 

– انتقادات جديدة لمشروع “نيوم”:

حملت فكرة مشروع نيوم معها وعودا غريبة للمدينة التي تكلف 500 مليار دولار أمريكي، وبحسب الأوراق التي تحدد استراتيجية بناء المدينة، فالمشروع قد يشمل قمرا صناعيا وشواطئ تلمع في الظلام، ومتنزه ترفيه على طريقة ”جوراسيك بارك“ تعيش فيه السحالى المتحركة.

وتقول الناشطة الحقوقية وابنة القبيلة التي تعيش في لندن، علياء أبو تايه الحويطي: “بالنسبة لقبيلة الحويطات فإن نيوم تبنى على دمائنا وعظامنا”، وتضيف: “إنها بالتأكيد ليست من أجل الناس الذين يعيشون هنا، فهي للسياح ومن يملكون المال، ولكن ليس للسكان الأصليين الذين يعيشون هنا”.

ويرى مراقبون أن مشروع نيوم سيواجه نفس المصير، ومع أن البناء مستمر فيها رغم التحديات التي تواجه المملكة من فيروس كورونا وانهيار أسعار النفط، كجزء من خطة محمد بن سلمان، رؤية 2030 إلا أن تحقيق المشروع يحتاج إلى ثروة النفط.

وقال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “لأجل إقامة #مغتصبة_نيوم؛ هجروا الحويطات، وقتلوا أبناءهم”.

في حين أدانت منظمة “سند” الحقوقية تعريض السلطات السعودية حياة آلاف المواطنين للخطر بسبب مشروع الحلم لولي العهد “محمد بن سلمان”، “نيوم”.

وفي بيان لها، ذكرت المنظمة أنها تتابع بقلق بالغ ما جرى ويجري شمال غرب السعودية، فيما يسمى “نيوم”؛ من تهجير للمواطنين وهدم ومنازلهم وترحيلهم قسراً عن قراهم ومدنهم وتدهور الأوضاع حينها بشكل خطير، ما أدى إلى قتل عبد الرحيم الحويطي في يناير ٢٠٢٠، وما تبع ذلك من تداعيات واعتقالات في صفوف أبناء قبيلة الحويطات.

ودعت المنظمة في ختام بيانها المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية لتحمل مسئوليتها تجاه هذا التهجير القسري المتعمد والانتهاك الحقوقي المرعب والخطير، وأن تضغط على الحكومة السعودية لاحترام حقوق الإنسان والالتزام بالتعهدات الدولية بهذا الخصوص.

وعلقت الأكاديمية السعودية المعارض، حصة الماضي، على ذلك بقولها: “السلطة السعودية تقتل أبناء الحويطات وتعتقلهم وتهجرهم من أرضهم لأجل إقامة مدينة خيالية من مال الشعب لتستقبل فيها وفود من العدو الإسرائيلي”.

بينما قالت الناشطة نورة الحربي: “لو لم ننصر الحويطات سيفعل بِنَا ابن سلمان المجرم ما يفعله بالحويطات”.

من جانبه، قال الأكاديمي والمعارض السعودي البارز، سعيد بن ناصر الغامدي، إن “قبيلة الحويطات يرحّلون بالقوة، وتقوم السلطة بإرهابهم وقتل بعضهم وسجن الآخرين لأنهم تمسّكوا بأرضهم وبيوتهم”.

وتابع “الغامدي” في تغريدة منفصلة: “اغتصاب الأموال ونهب الثروات ثم اغتصاب الاراضي والممتلكات بحجة ان عبد العزيز أخذها بالسيف الأملح، لماذا تتشبه الحكومة بالكيان الصهيوني في غصب الأراضي وهدم البيوت، وسجن من رفض هذا العمل أو قتله؟ التهجير القسري حتى ولو بتعويض هو انتهاك لحقوق أناس لا يجدون من يتحدث عنهم إلا القليل من أهل الشيم والقيم”.

في حين قال الباحث بالشأن الخليجي، فهد الغفيلي: “رحم الله عبد الرحيم الحويطي، رفض الخروج من داره فقتلوه وهدموا منزله”.

وتابع “الغفيلي” قائلاً: “تصريح سابق لـ “يورام ميتال”، رئيس مركز “حاييم هرتزوغ” لدراسات الشرق الأوسط والدراسات الدبلوماسية في جامعة بن غوريون الإسرائيلية في النقب يؤكد فيه ” أن هناك معطيات مختلفة تجعل مشاركة “إسرائيل” في مشروع نيوم أكيدة”.

وقال “مركز الجزيرة العربية للإعلام”: “من أجل مصالحهم في نيوم؛ إسرائيل تراسل بايدن لتخفيف الضغط على ابن سلمان”.

 

– دعوات لمحاسبة “تركي الحمد”:

تصدر هاشتاج #حاسبوا_تركي_الحمد قائمة تريند موقع تويتر في السعودية، بعد انتشار تغريدات لأشهر كاتب ليبرالي في السعودية يتهجم على القرآن والسنة.

وشارك آلاف المغردين السعوديين في هاشتاج #حاسبوا_تركي_الحمد وطالبوا من النيابة العامة في المملكة بإصدار قرار بالقبض على الكاتب الليبرالي المسيء للقرآن والسنة.

وبرز تغريدتان للكاتب في هاشتاج #حاسبوا_تركي_الحمد، تقول الأولى: “على المسلمين الاختيار إما محمد السنة أو محمد القرآن”، وهو ما أثار غضب المغردين في السعودية.

وجاءت التغريدة الثانية للكاتب تركي الحمد التي قال فيها: “جاء رسولنا الكريم ليصحح عقيدة إبراهيم الخليل، وجاء زمن نحتاج فيه إلى من يصحح عقيدة محمد بن عبد الله”.

وعلق صالح الحربي في هاشتاج #حاسبوا_تركي_الحمد، قائلًا: “هذه العينات من دواعش الليبرالية خفافيش الظلام لا يقل خطرهم عن دواعش التطرف لأن هدفهم الإفساد والانحلال وتبيان حقيقتهم واجب”.

وكتب دكتو سامي عامري: إنه “لن يتوقف الأمر مع هذا الخيار؛ فالمحطة المطلوبة قراءة سيرة (محمّد [صلّى الله عليه وسلّم] “القرآن”) قراءة ماديّة، عالمانية، لادينية؛ ليس بينها وبين الوحي صلة”.

في حين قال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “في مهد الإسلام أصبح التهجّم على العقيدة وعلى النبي الكريم.. رأي يُحترم صاحبه ويُقدّر!”.

كما أشار الصحفي السعودي المعارض إلى أن تركي الحمد يعمل كمستشار “غير مُعلن” عند ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، قائلاً: “تركي الحمد يمثل توجه ابن سلمان، وكل ما يصدر منه من سفالة إنما هي ترجمة لأفكار ذلك الصبي”.

بينما قال حساب “معالي الربراري” الشهير عبر “تويتر”: “تركي الحمد حذف تغريدته وهو صاغر، كما حذف تغريدته سابقاً عن الإمام البخاري وتراجع عن إساءته فيه وهو صاغر”.

وتابع الحساب الشهير بقوله: “هذا هو دور المجتمع الحقيقي؛ الغيرة على الدين والدفاع عنه، فإذا قام المجتمع بدوره تأدب اللبرنجية ولزموا حدودهم”.

ودعت مغردة سعودية تُدعى “ريم العتيبي” لإيجاد نصوص قانونية لردع كل من يسيء للإسلام ورموزه بدعوى حرية التعبير، وقالت: “بسبب عدم وجود قانون رادع يردع كل من يسيء بأي شيء يمس الاسلام فطبيعي نشوف التساهل هذا”.

وتابعت “العتيبي” قائلة: “لو أقيم حد الردة على معتدٍ واحدٍ على الله ونبيه لما تكرر التعدي مراراً ولما وُجدت الأقلام المهوّنة لذلك”.

بينما أطلق حساب “تحقيقات البلدة” الشهير عبر “تويتر” لقب “الناطق الديني غير الرسمي باسم محمد بن سلمان”، على تركي الحمد بسبب دعم ولي العهد له ولآرائه وعدم تطبيق القانون عليه.

وقال الناشط السعودي، مشعل الزاهد، تعليقًا على تغريدات “الحمد”: “والله إني أشفق على حاله لأنه من عام ٢٠١٢، وهو يهرطق بتغريداته، وحتى الآن عام ٢٠٢١ لم يصل الى نتيجة ولم يؤثر بفكر المجتمع لأنهم يدركون ويعون من هو تركي، ويعرفه الصغير قبل الكبير، لذلك أيقن أنه فشل ووصل الى طريق مسدود لكن يريد اتباع طريقة خالف تُعرف ورتويت”.

واعتبر حساب “ضرغام نجد” الشهير عبر “تويتر” أن “تركي الحمد مجرد اداة للنظام ينفذ بالحرف كل المطالب”، وتابع: “في 2006 الملك عبد الله أهدى تركي الحمد القلم الشخصي “اكتب وتحت حمايتنا-ضوء أخضر” (على ماذا تدل؟)، الخلاصة يا شعب بان كل الذي يحدث اليوم خلفه هذا النظام أما ما دونه وينعق مجرد خادم مأجور”.

من جهته، قال حساب “محقق خاص” الشهير عبر “تويتر”: “عدم محاسبة أمثال تركي الحمد يجعل الآخرين يجرؤون على إهانة المقدسات الإسلامية، فـ #حاسبوا_تركي_الحمد حتى لا يجرؤ أحد في أرض الحرمين على إهانة الإسلام ومقدساته”.

وقال الناشط السعودي المعارض بالخارج، عبد الحكيم الدخيل: “لن يحاسب بوق الفساد تركي الحمد، فهو مناسب لتوجهات بن سعود وأعوانه من الزنادقة، السجون فقط لمن يقول الحق بلا خوف”.