خاص: رغم العنف الذي تواجهه المعارضة السعودية سواء داخل المملكة أو خارجها من قبل النظام الغاشم، والذي استعرت مواجهته بعد اعتلاء “محمد بن سلمان” لمقعد ولاية العهد، إلا أنه لا يزال للحق صوت، يستحق أن يُبرز أمام سيل التزييف والاتهامات الملفقة التي يتقن النظام السعودي لصقها بكل من يعارضه.

وسنحاول في هذه الزاوية استعراض أهم وأبرز الأنشطة المناهضة لاستبداد النظام السعودي، والقضايا التي يتبناها النشطاء والأكاديميون والمثقفون السعوديون في مختلف دول العالم، في محاولة لإطلاع القارئ على جهودهم في التصدي لمشروع “ابن سلمان” السلطوي الاستبدادي.

 

– اليوم الوطني السعودي:

تبدأ احتفالات اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، الخميس 23 – 9 – 2021 تحت شعار “هي لنا دار”، حيث ستشهد عدة مدن سعودية العديد من الفعاليات والعروض التفاعلية والجماهيرية.

ومن المتوقع أن تشهد الاحتفالات مشاهد باذخة واحتفالات تنفق فيها أموال الشعب بلا رقيب، وسط حالة اقتصادية سيئة يشهدها الشارع السعودي.

من ناحيتهم، سلط رموز المعارضة السعودية الضوء على العديد من القضايا الشائكة التي تعصف بالمجتمع السعودي، وسط حالة من الصمت نتيجة للقمع المستمر منذ وصول “ابن سلمان” للحكم، وسط أمنيات بتحسن الأحوال.

وقال حساب “سعوديات معتقلات” الشهير عبر “تويتر” إنه “في اليوم الوطني السعودي نقول: كل عام ووطننا عزيز آمن شامخ، كل عام وسجونه خالية من معتقلات ومعتقلي الرأي”.

في حين ذكر الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب أنه “في احتفالات اليوم الوطني السعودي، كلية البترجي تحتفل بوضع خريطة للوطني العربي، كتب عليها “إســـرائيل” بالخط العريض!”

بينما قالت الأكاديمية السعودية المعارضة بالخارج، حصة الماضي: “أجزم أن أغلب الشعب يريدون قول #لن_احتفل_باليوم_الوطني، لكن الخوف من بطش السلطة القمعية تجبرهم على الصمت وعدم الاحتفال”.

وقالت الناشطة السعودية المعارض، سارة الغامدي: “اليوم الوطني السعودي؛ هو يوم محاكمة قتلة الصحفي جمال خاشقجي، ومن يعتقل المئات من العلماء والدعاة والمشايخ المصلحين، و”أصحاب الرأي والفكر”، والنساء والنشطاء.

وعلق حساب “سماحة الشيخ” الشهير عبر “تويتر” على الاحتفالية بقوله: “ابن سلمان لا يمثل قيم الشعب المسلم، لا نرضى بالانحلال الأخلاقي الذي نراه في بلاد الحرمين من قِبل هيئة الترفيه #اليوم_الوطني_السعودي”.

وأشار الناشط السعودي المعارض، ماجد الأسمري، إلى أنه “في مثل هذا اليوم سنويًا يتراقص بعض الساقطين والساقطات على آلام شعبهم والشعوب المسلمة احتفالاً بقيام دولة الظلم الطغيان وعرقلة نهضة أمتنا الاسلامية ومحاربتها”.

وعدد حساب “الديوان” الشهير عبر “تويتر” ما وصلت إليه المملكة في #اليوم_الوطني_السعودي_91، حيث يشهد :(أكبر نزيف للميزانية واستهلاك الاحتياطي، أشرس استبداد واستئثار بالمناصب والقرار، أكبر كمية معتقلين، أكبر عدد معتقلات، أقل مستوى حرية كلمة وتعبير، أفشل حملة عسكرية غير منتهية في اليمن، أكثر عدد ممنوعي سفر، أكثر عدد موقفي خدمات من أصحاب رؤوس الأموال).

بينما قالت الناشطة السعودية المعارضة المقيمة في لندن، علياء الحويطي: “وبأم اعيننا رأينا مالم يتجرأ عليه قبل بن سلمان ملك! الدين وحرفه وألفه وقهر الرجال، تحرش بالنساء واستحلال الأعراض، ومصادرة أرضي وتسليمها للكيان بحجة السلام! سجن الشرفاء وتسفيه الشباب، تحقير الثوابت فيمارس الخلع من الجذور بالترهيب حتى لا يعرف عقال من قلنسوه. #اليوم_الوطني_السعودي”.

في حين قال الأكاديمي السعودي المعارض بالولايات المتحدة، عبد الله العودة: “في ٢٣ سبتمبر #اليوم_الوطني_السعودي نذكّر بالمواطنين الذي خطفتهم مليشيات تابعة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، من بين أبناءهم فقط لأنهم أرادوا الإصلاح والخير للناس، #سلمان_العودة_سفير_السلام الذي أكمل ٤ سنوات عزل انفرادي مرّ فيها بأذى وتعذيب وحرمان”.

وقالت المحامية والحقوقية السعودية المعارض، لينا الهذلول: “#اليوم_الوطني_السعودي، هو يوم محاكمة محمد بن سلمان وسعود القحطاني”.

 

– الإفراج عن ياسر العياف:

أكدت عدة مصادر حقوقية سعودية قيام سلطات المملكة بالإفراج عن الناشط الحقوقي، ياسر العياف، عقب أكثر من 3 سنوات من الاعتقال.

وقالت منظمة “القسط” لحقوق الإنسان بالخليج إنها علمت بخروج الناشط الحقوقي، ياسر العياف، والمعتقل منذ يوليو ٢٠١٨، من مركز المناصحة “الاستراحة”.

من جانبه، قال حساب “معتقلي الرأي” في تغريدة له رصدها الموقع: “تأكد لنا إطلاق سراح الناشط الحقوقي ياسر العيّاف، بعد أن تم تحويله إلى مركز المناصحة “الاستراحة” قبل بضعة أشهر”.

وأشار الحساب إلى أن “العياف” قضى 3 سنوات في السجن، حيث تم اعتقاله في أغسطس 2018، وحُكم عليه بالسجن مدة سنتين؛ بسبب تصدره العديد من النشاطات السلمية للمطالبة بالإفراج عن معتقلي الرأي.

وكانت منظمة “سند” الحقوقية السعودية طالبت بضغط دولي على السلطات السعودية لوقف الانتهاكات المرتكبة ضد الناشط المعتقل، ياسر العياف، اثناء اعتقاله.

وقالت المنظمة في تغريدة عبر حسابها بـ”تويتر”: “تطالب منظمة “سند”، المنظمات الدولية بضرورة التدخل لوقف ما يتعرض له الناشط “ياسر العيّاف” وجميع معتقلي الرأي، من التعذيب والانتهاكات الجسيمة ضد حقوق الانسان”.

وكانت مصادر حقوقية أكدت تعرض “العيّاف” للتعذيب الوحشي خلال فترة اعتقاله، على يد السجانين.

وأضافت المصادر أن التعذيب تسبب بكسور في ذراعه نتيجة الضرب، كما تم تعليقه بالسقف وصعقه بالكهرباء، وذلك كله بسبب دفاعه عن معتقلي الرأي.

من جانبه، قال المحامي والناشط الحقوقي السعودي، يحي العسيري: “مبروك خروج الناشط #ياسر_العياف، ياسر تعرض للاعتقال عدة مرات، وللتعذيب عدة مرات، وكانت البداية بسبب مطالبته بخروج والده، وكان ضمن مجموعة من الشباب حاولت السلطات تجنيدهم للقتال في الخارج. الحمد لله على سلامته”.

بينما قالت الأكاديمية السعودية المعارضة، حصة الماضي: “الحمد لله حمداً كثيراً طيباً على خروج البطل   #ياسر_العياف من معتقلات السعودية سيئة الصيت، ونسأله سبحانه أن ينتقم ممن ظلمه ويجعل ما حصل له رفعة لدرجاته”.

وتابعت “الماضي” في تغريدة منفصلة: “ياسر العياف ظلم كثيراً واعتقل كثيراً؛ لأنه حر لا يرضى الظلم ويطالب بحرية والده وجميع معتقلي الرأي”.

وقالت المحامية والحقوقية السعودية، لينا الهذلول: “الحمد لله على السلامة ياسر العياف”.

وقال الناشط السعودي المعارض، إسحاق الجيزاني: “الحمد لله على إطلاق سراح الناشط الحقوقي  #ياسر_العيّاف، وندعو بأن يطلق سراح جميع معتقلي الرأي قريبا ليعود السرور لأمهاتهم وأبنائهم وزوجاتهم وبقية أفراد أسرهم وأصدقائهم”.

في حين علقت مؤسسة “ذوينا” على خبر الإفراج عن “العياف” بقولها: “ياسر العيّاف يعود لعائلته سالما بعد 3 أعوام من الاعتقال. نبارك لعائلة العيّاف خروج ابنهم من المعتقل، ونتمنى أن تعم الفرحة بالإفراج عن جميع المعتقلين الأبرياء”.

في حين قال موقع “الرأي الآخر” الإخباري في حسابه على “تويتر”: “احتفى ناشطون على تويتر، بإطلاق سراح الناشط الحقوقي السعودي ياسر العياف، المعتقل منذ يوليو/تموز 2018، بعدما تم تحويله إلى مركز المناصحة قبل بضعة أشهر”.

بينما أكدت منظمة “سند” الحقوقية السعودية أن سلطات المملكة أفرجت عن الشاب “ياسر العيّاف” بعد أن تم تحويله إلى مركز المناصحة “الاستراحة”، قبل بضعة أشهر.

في حين قالت مغردة سعودية تُدعى “صوت”: “خروج #ياسر_العياف أبهج أهل القصيم والله؛ خرجت بطلًا يا ياسر وسيخلد التاريخ اسمك رغم أنف سجانك الحقير. اللهم فرجًا للبقية”.

 

– الاعتراف بتعذيب والتحرش بمعتقلة:

كشف حساب “سعوديات معتقلات” عن قيام أحد الأفراد المنسوبين لجهاز أمن الدولة السعودي بالاعتراف بتعذيب والتحرش الجنسي بالناشطة المعتقلة، أسماء السبيعي، وحبسها بالعزل الانفرادي.

ونشر الحساب محادثة نصية إلكترونية بين هذا الفرد الأمني وأحد الأشخاص، وهو يعترف فيها بما قام به مع “السبيعي”، مهددًا إياه بنفس مصيرها.

وعلق الحساب على تلك الرسائل بقوله: “ونحن إذ لم يتسنى لنا التأكد من هذه المعلومات الخطيرة، فإننا نحمل سلطات بلادنا مسؤولية تعرض أسماء لأي اعتداء جنسي، ونحذر أن عواقب مثل هذه الانتهاكات الشنيعة في حال تم التأكد منها ستكون وخيمة على الصعيدين المحلي والدولي”.

وأشار الحساب إلى أن “نشطاء وناشطات حقوق الإنسان أطلقوا هاشتاق #افضحوا_متحرشين_الحكومه بهدف التضامن مع أسماء السبيعي، وفضح المتطاولين على خيرة بنات الوطن من قبل المرضى النفسيين”.

وكان حساب “معتقلي الرأي” الشهير عبر “تويتر”، أكد في أواخر يونيو الماضي، خبر اعتقال السلطات لـ”السبيعي”، أوائل يونيو/حزيران الجاري؛ على خلفية نشاطها الحقوقي السلمي.

وأتت تلك الاعتقالات عقب حملة اعتقال دامية شنتها السلطات السعودية في مايو شملت ناشطين ومغردين، وكذا حملة في أوائل يونيو شملت اعتقال 3 سيدات.

وقالت الأكاديمية السعودية المعارضة، حصة الماضي، تعليقًا على الواقعة: “يا شعب بلاد الحرمين كيف يطيب لكم عيش وبناتكم وأخواتكم في المعتقلات يتم تعذيبهن وتعريتهن والتحرش بهن من قبل السلطة وأعوانها”.

بينما أكد الناشط السعودي المعارض، سعيد الزهراني أن “سكوت الأهل أو القبيلة أو المجتمع عن أي انتهاك يحصل لفرد داخل السجن مصيبة، سكوتك اليوم يخلي المجرم يتمادى”.

وتابع بقوله: “خايف تنسجن أطلع بالخارج ودافع عن أختك عن أمك عن أبوك، أطلع وخاطب منظمات حقوق الإنسان والبرلمانات الأوروبية وأفضح المجرمين ولا تقبل بالسكوت”.

وقالت الناشطة السعودية المعارضة، نورة الحربي: “في عهد ابن سلمان توعد أحد الأذرع الأمنية السعودية باغتصاب الناشطة أسماء السبيعي المعتقلة منذ أكثر من 3 أشهر في سجون المملكة”.

وقال حساب “محقق خاص” الشهير عبر “تويتر”: “في السابق؛ كانت الدولة تنكر التحرش والتعذيب الذي يُمارس في السجون ضد المعتقلات، ولكن حاليا في عهد ابن سلمان يمارسون نفس الدور ومتفاخرين بإجرامهم”.

وقالت الناشطة النسوية السعودية، شعاع الزهراني: “كانوا ينكرون التحرش والتعذيب الي يُمارس في السجون ضد المعتقلات ويقولون أفلام وما أحد درى عنهم حاليا يمارسون نفس الدور الي تقوم فيه الحكومة ومتفاخرين بإجرامهم احنا صوت المعتقلات ورح نفضح هذا النظام”.

وقال حساب موقع “الرأي الآخر” عبر “تويتر”: “الشهري كتب في تغريدةٍ له عبارات خادشة للحياء حول الناشطة السبيعي، متوعدًا المطالبين بالإفراج عنها بـ”اغتصابها”

وقال الناشط السعودي المعارض، حسين القحطاني: “والله عار لا تقوى على حمله الجبال فكيف تحمله شعب كامل لم يُعدم الرجال ولا زال فيه من الخير ما نرجوا؟ هل يعقل أن تنتزع البنت من بيت أهلها لتُلقى بين خنازير يتحرشون بها دون أن يتحرك لها أحد.!!! إن قلنا غبن فهذا قليل (والله)”.

بينما قال مغرد سعودي يُدعى، أبو عطيه الزهراني: “ليس بغريب فهذه سجون قام ببنائها ابن نايف وابيه وورثها الارعن ابن سلمان لابد من فضح كل من كان له شأن  في جهاز الداخلية وكان ظالم او عون للظلمه واول الظلمة الجبري الهارب”.