MBS metoo

خاص.. المعارضة السعودية في أسبوع

خاص: رغم العنف الذي تواجهه المعارضة السعودية سواء داخل المملكة أو خارجها من قبل النظام الغاشم، والذي استعرت مواجهته بعد اعتلاء “محمد بن سلمان” لمقعد ولاية العهد، إلا أنه لا يزال للحق صوت، يستحق أن يُبرز أمام سيل التزييف والاتهامات الملفقة التي يتقن النظام السعودي لصقها بكل من يعارضه.

وسنحاول في هذه الزاوية استعراض أهم وأبرز الأنشطة المناهضة لاستبداد النظام السعودي، والقضايا التي يتبناها النشطاء والأكاديميون والمثقفون السعوديون في مختلف دول العالم، في محاولة لإطلاع القارئ على جهودهم في التصدي لمشروع “ابن سلمان” السلطوي الاستبدادي.

 

وفاة الأكاديمي “موسى القرني”:

أكدت منظمة “سند” الحقوقية السعودية أنباء وفاة الأكاديمي الإصلاحي السعودي المعتقل منذ أكثر من 15 عامًا، موسى القرني، داخل محبسه.

وقالت المنظمة في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني: “تأكد لمنظمة سند بأن الشيخ الدكتور “موسى القرني” انتقل إلى جوار ربه، صباح اليوم الثلاثاء 12 أكتوبر 2021 داخل معتقلات النظام السعودي بعد اعتقال جائر منذ عام 2007”.

وأشار البيان إلى أن وفاة الدكتور “القرني” جاءت بعد معاناة طويلة مع المرض وإهمال طبي متعمد داخل معتقلات النظام السعودي، حيث تدهورت حالته الصحية بشكل كبير في السنوات الأخيرة دون أن يتلقى أي رعاية طبية.

وأضاف البيان أن وفاة “القرني” بعد قضائه 15 عاما في معتقلات النظام السعودي، حيث كان يقضي حكمًا جائرًا بالسجن مدة 20 سنة، يليها 20 سنة منع من السفر، بعد اتهامه بعدة تهم، منها “التخطيط لتأسيس حزب” و “التواصل مع جهات أجنبية” و”الخروج على ولي الأمر”.

ونعت المنظمة في ختام بيانها الفقيد داعية له بالرحمة والمغفرة، كما حملت السلطات السعودية مسؤولية وفاته داخل المعتقل وأسلوب القتل البطيء الذي مورس ضده والذي يعد جريمة في كل القوانين الدولية.

بدورها، أكدت منظمة “القسط” لحقوق الإنسان بالخليج نبأ وفاة “القرني”، مؤكدة تعرضه للتعذيب داخل محبسه أكثر من مرة.

وشددت “القسط” على أنه ثبت لها تعمد السلطات السعودية الإضرار بـ”القرني” بإعطائه أدوية نفسية غير مناسبة وتعريضه لظروف قاسية لإلحاق الضرر، مشككة في أسباب الوفاة، وداعية لتحقيق دولي.

كذلك، نددت عدة جهات حقوقية سعودية بوفاة الإصلاحي والحقوقي السعودي البارز، موسى القرني، داخل محبسه، مع دعوات لإطلاق سراح المعتقلين من كبار السن وذوي الأمراض المزمنة.

من جهته، دشن حساب “معتقلي الرأي” الشهير عبر “تويتر” حملة للتغريد بوسم #وفاة_موسى_القرني، لتسليط الضوء على الانتهاكات التي تمارسها السلطة بحق معتقلي الرأي في السجون، والمطالبة بالإفراج عمن تبقى من إصلاحيي جدة.

كما طالب الحساب السلطات السعودية بإطلاق سراح د. سعود مختار الهاشمي، قبل أن يُلاقي نفس المصير، لا سيما وأنه رهن الاعتقال التعسفي منذ 2007، وقد أصيب بجلطة دماغية، أثناء فترة اعتقاله.

كما دعا “معتقلي الرأي” أيضًا لإطلاق سراح كل المشايخ المسنين المرضى، الذين يكابدون مرارة العيش خلف القضبان، ويتحملون أصناف الانتهاكات، محملاً السلطات السعودية المسؤولية التامة عن سلامة وحياة معتقلي الرأي المسنين، الذين يعانون أمراضًا مزمنة، ولا يتلقون الرعاية الطبية اللازمة.

وفي نفس السياق، أكدت منظمة “سند” الحقوقية السعودية انتهاك سلطات المملكة لنظام “القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء” الأممي.

وقالت المنظمة في بيان لها، إن النظام الأممي فيه شروط وبنود يستوجب على الدول المنضمة فيه، إلى الالتزام فيها، حول كيفية التعامل مع المعتقلين وفق ما يتطلب مراعاته إنسانيًا، وهو ما لم تلتزم به المملكة.

وأشارت “سند” إلى أنه في سياسة التعامل الحكومي مع معتقلي الرأي في المملكة، أصبحت السلطة متورطة في انتهاك معظم بنود النظام الأممي المعني، ليؤكد على مدى الانتهاكات التي يتعرض لها معتقلي الرأي داخل المعتقلات الحكومية.

وشددت المنظمة على أنه على السلطات السعودية مراجعة سياستها التعسفية في التعامل مع معتقلي الرأي، والعمل على إصلاح الانتهاكات المروعة التي تشهدها المعتقلات.

من جانبه، قال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب، إن “ابن سلمان قتل د. موسى القرني كما قتل قبله د. عبدالله الحامد، و الشيخ فهد القاضي والشيخ أحمد العماري وغيرهم.. تركوهم دون علاج ولا متابعة حتى ماتوا”.

وتابع “الشلهوب” في تغريدة منفصلة: “#وفاة_موسى_القرني شاهد على توحش نظام ابن سلمان، فعلاوة على أن هذا الرجل لم يشكل تهديدًا على الدولة وأن حبسه منذ البداية كان محض، فإنهم رفضوا إطلاق سراحه بالرغم من مرضه الشديد.. حتى توفي في السجن”.

في حين قالت الناشطة السعودية المعارضة، نورة الحربي: “#وفاة_موسى_القرني الناشط الحقوقي والإصلاحي بعد محاكمات غير عادلة والإعتقال منذ أكثر من 15 سنة، رحمه الله وانتقم ممن ظلمه “.

وقال الناشط السعودي المعارض البارز بكندا، عمر بن عبد العزيز: “إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم ارحم عبدك  #موسى_القرني واغفر له وتجاوز عنه وثبته عند السؤال، تعازينا الحارة لأسرة الشيخ”.

وقال حساب “بودكاست المعتقلين” الشهير عبر “تويتر”: “الدكتور #موسى_القرني رحمه الله، أحد مبدعي الوطن الذين غيبوا وراء الزنازين، وفيها لقي حتفه ومضى إلى ربه يشكو ظالميه”.

بينما قال الأكاديمي السعودي المعارض بالخارج، سعيد بن ناصر الغامدي: “رحم الله الشيخ د.موسى القرني الذي توفي في سجن الظلمة، اللهم ارفع درجته في عليين، واجعل سجنه ومرضه ووفاته رجزا على من سجنه ومن حكم عليه من القضاة وكل من آذاه، وإنا على فراق أبي محمد لمحزونون وإنا لله وإنا إليه راجعون”.

وقال الناشط السعودي المعارض بالخارج، عبد الله الغامدي: “موسى القرني، لم يكن له ذنب إلا أنه أراد الإصلاح والخير للعباد وللبلاد فعامله ابن سعود بكل ظلم وجبروت، نسأل الله أن يعلي درجته في الشهداء وأن يلهم أهله الصبر والسلوان وأن ينتقم له من من ظلمه”.

وأضاف حساب “ميزان العدالة” الشهير عبر “تويتر”: “د #موسى_القرني كان حالة فريدة من حالات تحمل العذاب فاقت التصور والإدراك، مثال حقيقي للصبر والتضحية لأجل الفكرة والنضال لنيل الشعب السعودي لحقوقه التي سلبها آل سعود على مدار تاريخهم الذي كان يترسخ فيه يوما بعد يوما شعورهم باستعباد هذا الشعب”.

وقال الأكاديمي السعودي المعارض المقيم بالولايات المتحدة، عبد الله العودة: “الحكومة السعودية اليوم قتلت الشيخ #موسى_القرني بالإهمال الطبّي والحرمان من أبسط الحقوق في سجنه، وهو أحد أبرز إصلاحيي جدة المعتقلين منذ ٢٠٠٧ بسبب مطالبهم بدولة الدستور والحقوق والإصلاح السياسي”.

في حين قال حساب “نحو الحرية” الشهير عبر “تويتر”: “الإصلاحي موسى القرني كان بحق ثروة وطنية وسياسية وفكرية بامتياز، له مسيرة إصلاحية من ذهب، لم يكن يدعو لتطرف ولا لعنف بل كان سلمياً فقتله المتطرفون”.

ونعى الأكاديمي السعودي بالخارج، الدكتور محمد الوسري، “القرني” بقوله: “انتهى الظلم، انتهى التعذيب، رحلت يا أخي إلى من لا يُظلم عنده أحدًا. رحلت إلى أعدل العادلين، غداً يُنادى على الجبابرة والطغاة لينالوا جزاء ظلمهم غداً يُساق المجرمون وغداً نلقى الأحبة محمداً وصحبه بإذن الله، نم يا أخي فهنيئاً لك صبرك وثباتك”.

وقال حساب “وطنيون معتقلون” الشهير عبر “تويتر”: “وصف الشيخ موسى القرني قبل وفاته (رحمه الله) أوضاع السجون في قصيدة طويلة سُربت من محبسه، ويظهر فيها مقدار وحجم الانتهاكات التي مورست ضده وضد إخوانه من معتقلي الرأي”.

وقال الباحث في الشأن الخليجي، فهد الغفيلي: “من الانتهاكات التي تعرض لها الشيخ موسى القرني في السجن: العزل الانفرادي دون وجود أي فرش، وتحت درجات حرارة شديدة البرودة أو شديدة الحرارة، إرغامه على الوقوف بقدم واحدة، الحرمان من النوم، الحرمان من الطعام، منع الأدوية الضرورية، كأدوية السكر والضغط”.

بينما قال الناشط السعودي المعارض، حسين القحطاني: “ترجّل أحد الفرسان ونستودع الله البقية، إذ والله إنه لقهر أن يضطهد علماءنا وضياء دربنا ونحن نكتب لهم بضعة أحرف (ونكتفي)”

وقال حساب “مجتهد فيديو” الشهير عبر “تويتر”: “#وفاة_موسى_القرني داخل سجون الاستبداد، إنه معتقل منذ 15 عام وتعرض لشتى أنواع التعذيب طوال فترة اعتقاله ولا تزال الانتهاكات والتعذيب وإهمال الطبي مستمر داخل السجون .نسأله الله أن يغمده برحمته ويسكنه فسيح جناته”.

 

“سعود القحطاني” إلى الواجهة من جديد:

نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية تقريرًا حول تهيئة الرأي العام لعودة المستشار الملكي السعودي السابق، سعود القحطاني، المتهم في عملية قتل “خاشقجي”، وذلك بتسليط الأضواء إعلاميًا عليه.

وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أنه بعد مرور ثلاثة أعوام على مقتل الصحافي خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول، يتم بهدوء إعادة مستشار الديوان الملكي القحطاني إلى الدائرة العامة من خلال المؤثرين على منابر التواصل الاجتماعي والتأكيد أنه وطني خدم بلاده جيدا.

وأكد كاتب التقرير مراسل “الغارديان” في الشرق الأوسط، مارتن شولوف، أنه لاحظ أن حسابات التواصل الاجتماعي التي تدعم الحكومة نشرت محتويات تحتفي بالقحطاني، المستشار البارز لمحمد بن سلمان في تحرك ينظر إليه على أنه عودة تدريجية إلى السلطة في السعودية.

ونقل المراسل عن مسؤول سعودي شاهد “القحطاني” داخل الديوان الملكي، حيث قال إنه: “بدا عصبيًا بل ومصابًا بالرهاب تقريبًا ولا يزال يحاول الابتعاد عن الأضواء”.

ويقول التقرير إن هذا التحرك قد تعارضه الحكومة الأمريكية التي عبرت عن اهتمام بمقتل خاشقجي منذ وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض.

وقال مسؤول خليجي: “لا شك في أن القحطاني عاد، لكن السؤال هو: هل غادر في الحقيقة أصلا؟”، وسط أسئلة عن مسماه الجديد وإن كان سيعاود حمل مسمى المستشار، وكيفية تقبل إدارة بايدن للأمر بعد تقرير المخابرات الأمريكية التي اتهمت ابن سلمان بالوقوف خلف الجريمة وحماية قتلة خاشقجي ومنهم القحطاني الذي يعتبر زعيم “العصابة” على حد تعبير الصحيفة.

يذكر أنه ظل مكان وجود “القحطاني” محلاً للتكهنات منذ اختفائه نهاية عام 2018. وتعتقد المخابرات الأمريكية والبريطانية أنه شخصية محورية في قتل وتقطيع ومن ثم تجميع جثة خاشقجي.

من ناحيتها، كشفت عضو حزب التجمع الوطني السعودي المعارض لينا الهذلول، الأسباب التي دعت النظام السعودي لتلميع مستشار الديوان الملكي، سعود القحطاني، وإعادة تقديمه وعودته التدريجية للساحة.

وقالت “الهذلول” إن النظام السعودي يحمي “القحطاني” ويبرئه من مقتل “خاشقجي”، لأنه منسق كل حملات التشويه ضد أي شخص يعبر عن رأيه، وهذا ما تحتاجه سلطة ولي العهد محمد بن سلمان، لإسكات المجتمع وإعطاء انطباع بالقبول والشرعية للسلطة، حسبما صرحت به لموقع “الرأي الآخر”.

وأضافت “لينا”: “القحطاني مجرم متهم بقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول في أكتوبر/تشرين الأول 2018، وعذب شقيقتي الناشطة الحقوقية لجين الهذلول”، مشيرة إلى ذلك جزء من بين جرائم أخرى كثيرة ارتكبها القحطاني.

وأشارت المحامية والحقوقية السعودية المعارضة إلى أن “القحطاني” مدرج اسمه دوليًا لإشرافه على جريمة قتل وتقطيع “خاشقجي”، موضحة أن عودته إلى الساحة العامة السعودية دليلاً على أن النظام السعودي يحميه وأنه مجرم مثله.

وتوقعت “لينا” أن تشهد الفترة القادمة مرحلة جديدة من التوترات الدبلوماسية مع السعودية التي ستكون خاسرة من عودة “القحطاني”، موضحة أن النظام السعودي أزال القحطاني من المشهد العام منذ 2018 لإرضاء المجتمع الدولي فقط.

وأشارت إلى ترويج بعض الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، المرتبطة بالسلطة للقحطاني وإعادة تأهيله في عدة مناسبات، مؤكدة وقوف القحطاني وراء هذه الحسابات ودفعها لتكثيف عملها مؤخراً حتى أصبح الذباب الإلكتروني يصفق له.

في حين قال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “الشرفاء والعلماء وأبناء البلد المخلصين أمثال عصام الزامل وعلي العمري وعوض القرني وآلاف غيرهم؛ يملأون السجون ويتعرضون لأبشع أساليب القمع، بينما #سعود_القحطاني وبقية المجرمين الذين ارتبكوا أبشع الجرائم ففي أعلى المناصب.. ما يزالون”.

بينما تطرقت الناشطة السعودية المعارضة بالخارج، نورة الحربي، إلى إحدى مصائب “القحطاني”، والتي كلفت الدولة مليارات الريالات، قائلة: “سعود القحطاني يتسبب بخسارة المملكة “مليار دولار” لصالح قطر لتسوية قضية (BeIN SPORT) وإغلاق ملف القرصنة. الذي باع الوهم للسعوديين والشعوب العربية يعود من جديد”.

في حين قالت صحيفة “الاستقلال” معلقة على عودة “القحطاني”: “قد يعود للاندماج في قلب الحكومة”.. صحيفة “الغارديان” البريطانية كشفت عن ظهور #سعود_القحطاني مساعد ولي العهد السعودي المسؤول عن اغتيال #خاشقجي مذعورا ومتوترا في إحدى ردهات الديوان الملكي مشيرة إلى أنه كان يحاول الابتعاد عن الأنظار”.

وقال حساب “ميزان العدالة” الشهير عبر “تويتر”: “#سعود_القحطاني لا يزال يمارس دوره القذر في أروقة الديوان الملكي، لم يتوقف للحظة رغم الزوابع التي أثيرت حوله داخليا ودوليا، وكل ما تم من ابن سلمان وقضائه كان مجرد التفاف حول إدانته في اغتيال خاشقجي وبقية الانتهاكات الحقوقية الأخرى”.

وقالت قناة “الحرة” الشهيرة تعليقًا على الأنباء: “بعد 3 سنوات على اغتيال الصحفي السعودي جمال #خاشقجي، بدأ مؤثرون سعوديون موالون للحكومة بتقديم المستشار السابق لولي العهد #سعود_القحطاني كـ”شخصية وطنية متفانية في خدمة #السعودية”، في الوقت الذي يعتبر فيه القحطاني أنه “المتهم بالإشراف على عملية الاغتيال”، وفقا لصحيفة “الغارديان”.

في حين قال الناشط السعودي المعارض بكندا، فؤاد بن بطاح: “#سعود_القحطاني قاتل و متحرش بالنساء و خائن لوطنه و شعبه لن يصفك التاريخ بغيرها أنت وصمة عار في تاريخ المملكة”.

 

عاصفة شراء “نيوكاسل” مستمرة ضد “ابن سلمان”:

أدانت منظمة الديمقراطية في العالم العربي الآن DAWN، استحواذ صندوق الثروة السعودي على نادي “نيوكاسل” الإنجليزي، واصفة ما حدث بأن النادي باع اسمه وسمعته لحكومة وحشية ذات حاكم وحشي.

وقال بيان المنظمة عقب استحواذ صندوق الثروة السعودي على النادي الإنجليزي: “يمكنهم الآن وضع صورة بن سلمان على شعار النادي، فقد أصبح من الواضح الآن أكثر من أي وقت مضى أن كرة القدم الإنجليزية ستبيع نفسها لأي شخص، بغض النظر عن مدى بُغض جرائمهم، إذا قدموا ما يكفي من المال”.

وأضاف البيان: “لا أعتقد أن الناس يفهمون حقًا التأثير المفسد لهذه الصفقة إنها تطبيع الديكتاتور الذي يتجول حرفيًا من أجل ذبح الصحفيين”.

كذلك انتقد الرئيس التنفيذي لمنظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة، ساشا ديشموخ، الصفقة التي وصفها بأنها “تتعلق بإدارة صورة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وحكومته بقدر ما تتعلق بكرة القدم”.

وقالت ديشموخ: “بدلاً من السماح للمتورطين في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بالدخول إلى كرة القدم الإنجليزية لمجرد أن لديهم جيوبًا عميقة، فقد حثنا الدوري الإنجليزي الممتاز على تغيير اختبار مالكيها ومديريها لمعالجة قضايا حقوق الإنسان”.

من جانبها، انتقدت “خديجة جنكيز”، خطيبة الصحفي السعودي الراحل “جمال خاشقجي”، الجمعة، استحواذ مجموعة استثمارية تضم صندوق الاستثمارات العامة السعودي على نادي نيوكاسل يونايتد، واصفة إياه بالعار الحقيقي.

وقالت “جنكيز” لشبكة “سكاي نيوز” البريطانية: “أنا حزينة حقاً. أعتقد أن المال أهم من أي شيء في هذه الحياة”.

وتساءلت “جنكيز”، “كيف يمكن للاعبين والجماهير ومدير نيوكاسل أن يقبلوا هذا الوضع؟ أين القيم، وأين حقوق الإنسان والمسؤولية والعدالة للجميع؟ من المؤسف أن أذكّر الغرب بهذه القيم”.

وشددت على أن “هذا عار حقيقي لنيوكاسل ولكرة القدم الإنجليزية”، مطالبة جماهير النادي “بالوقوف” إلى جانبها من أجل “الدفاع عن قيمنا و(المطالبة) بالعدالة لجمال”.

وكانت المجموعة الاستثمارية الثلاثية قدمت عرضاً قيمته 300 مليون جنيه إسترليني (408 ملايين دولار) للاستحواذ على نيوكاسل من مالكه مايك آشلي، وستكون الحصة السعودية فيه بنسبة 80%، بحسب تقديرات وسائل إعلام بريطانية.

وتمت الصفقة في ظل مطالب من منظمة العفو الدولية بتغيير معايير فحص واختيار مالكي ومديري الأندية الإنجليزية للأخذ في الاعتبار قضايا حقوق الإنسان.

من جانبها، دعت أريج السدحان، شقيقة المعتقل السعودي والناشط عبد الرحمن السدحان إلى حمل صور ضحايا النظام السعودي، كأمثال الصحفي جمال خاشقجي، وذلك في مباريات نادي نيوكاسل القادمة.

ووصفت أريج في مقابلةٍ مع “بي بي سي” الإعلان عن الاستحواذ السعودي على “نادي كرة قدم محترم”، يصادف الذكرى الثالثة لمقتل الصحفي جمال خاشقجي، حيث كان “يهدف بوضوح إلى تشتيت انتباه الجمهور عن “الانتهاكات الجسيمة من النظام السعودي.

وأضافت أريج: “آمل حقًا أن تجذب عملية الاستحواذ مزيدًا من الاهتمام لانتهاكات حقوق الإنسان وأن تدفع باتجاه تغيير حقيقي في المملكة العربية السعودية”.

وقالت عن الصفقة: “هذا يهدف إلى تبييض صورة النظام السعودي، فما يهتم به ولي العهد محمد بن سلمان هو إعادة تشكيل صورته واكتساب منصة دولية لإضفاء الشرعية بشكل أساسي على نفسه وانتهاكاته”.

وأضافت أنها يمكن أن تتفهم حماسة الجماهير عند الاستحواذ، الأمر الذي جعل نيوكاسل أحد أغنى الأندية في العالم ولديه مؤيدون يأملون في النجاح مثل ذلك الذي جلبته عمليات الاستحواذ الكبيرة على مانشستر سيتي وتشيلسي.

وأشارت السدحان إلى أنها تأمل أن يؤدي الاستحواذ ورد فعل المشجعين إلى الضغط على السعودية نحو التغيير.

بينما علق الأكاديمي السعودي المعارض بالخارج، سعيد بن ناصر الغامدي، على الصفقة المريبة بقوله: “الأرملة والفقير والعاطل ذهبت أموالهم لنيوكاسل، ومغفلون يصفقون للقرار الفاشل، والمال المنهوب يذهب في الباطل ومآله الخسارة في العاجل والآجل، والغسيل الرياضي نهايته المزابل”.

في حين قال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “لا يمكن للمال أن يشتري لك الحب، لكنه يمكن أن يغير الموضوع، وما تهدف إليه السعودية هو فقط تغيير الرواية السيئة عنها بشرائها نادي نيوكاسل”.

وتابع “الشلهوب” بقوله: “ابن سلمان لم يستطع شراء نادي نيوكاسل بدون موافقة قطر، ولكي ترضى قطر سيدفع لها مليار دولار، سيدفع لقطر مليار دولار، واشترى نيوكاسل بـ 430 مليون دولار.. الصبي الأرعن كلّف ميزانية السعودية مليار ونصف المليار دولار لكي يشبع غروره، ولكي يبيّض صورته بالغسيل الرياضي”.

وقالت الناشطة السعودية المعارضة، نورة الحربي: “سعى ابن سلمان لسياسة الغسيل الرياضي لتلميع صورته أمام العالم يتذكر الشعوب بمشهد الألعاب الأولمبية عام 1936 في برلين، والتي استخدمها “هتلر” لتصدير وجه مسالم عنه حينذاك”.

وقالت إحدى المغردات السعوديات، وتُدعى “ماريا”: “بموجب صفقة نيوكاسل، ستشغل أماندا ستافيلي، مقعدا في مجلس إدارة النادي، بينما سيتولى ياسر الرميان منصب الرئيس غير التنفيذي”، متابعة بقولها: “معلومة: أماندا ستافيلي مستشارة رسمية (غير مُعلنة) لولي العهد، وكارلا ديبلو دورها أكبر من المستشار فهي عشيقة ياسر الرميان، وستتولى دوره في النادي”.

Exit mobile version