MBS metoo

خاص.. المعارضة السعودية في أسبوع

خاص: رغم العنف الذي تواجهه المعارضة السعودية سواء داخل المملكة أو خارجها من قبل النظام الغاشم، والذي استعرت مواجهته بعد اعتلاء “محمد بن سلمان” لمقعد ولاية العهد، إلا أنه لا يزال للحق صوت، يستحق أن يُبرز أمام سيل التزييف والاتهامات الملفقة التي يتقن النظام السعودي لصقها بكل من يعارضه.

وسنحاول في هذه الزاوية استعراض أهم وأبرز الأنشطة المناهضة لاستبداد النظام السعودي، والقضايا التي يتبناها النشطاء والأكاديميون والمثقفون السعوديون في مختلف دول العالم، في محاولة لإطلاع القارئ على جهودهم في التصدي لمشروع “ابن سلمان” السلطوي الاستبدادي.

 

حملة لمناصرة “الهاشمي” والضغط لإطلاق سراحه:

دشن ناشطون سعوديون حملة لمناصرة الأكاديمي السعودي المعتقل، سعود مختار الهاشمي، بعد الكشف عن انتهاكات قامت بها إدارة السجن المحتجز فيه ضده.

كما أكد حساب “معتقلي الرأي” الحقوقي عبر “تويتر” أن إدارة السجن قامت بوضع الدكتور سعود مختار الهاشمي، في غرفة شديدة البرودة، وذلك بعد تعرضه للضرب والمعاملة القاسية ومنع الأدوية اللازمة عنه.

وتحت وسم #انقذوا_سعود_مختار_الهاشمي، دعا الحساب المعني بشؤون المعتقلين والمعتقلات بالمملكة، المغردين للتغريد عبره للضغط على السلطات السعودية من أجل الإفراج عن “الهاشمي”.

وذكر “معتقلي الرأي” أن “الهاشمي” يقضي حكمًا جائرًا بالسجن مدة 30 سنة، يليها 30 سنة أخرى منع من السفر، وقد اقترب عمره من 60 عامًا.

وعدّد الحساب الانتهاكات التي وقعت بحق “الهاشمي” من قبل السلطات السعودية، ومنها؛ الحرمان من توكيل محام، التعذيب الجسدي والنفسي، منع المراقبين من حضور جلسات محاكمته، حرمانه من الإفراج المؤقت بسبب حالتي وفاة في عائلته.

وكان الحساب ذاته، أكد أن “الهاشمي”، تعرض للتعذيب والمعاملة السيئة داخل محبسه.

وقال الحساب في سلسلة تغريدات رصدها الموقع: “تأكد لنا قيام إدارة السجن بتعذيب الدكتور سعود مختار الهاشمي، بالضرب والمعاملة السيئة، كما قامت بمنع الأدوية اللازمة عنه”.

وأدان “معتقلي الرأي” بشدة ما يتعرض له الدكتور “الهاشمي”، معربًا عن خشيته أن يلاقي مصير الدكتور موسى القرني نفسه، والذي توفي في محبسه مؤخرًا.

وطالب الحساب المنظمات الحقوقية، والناشطين المدافعين عن حقوق الإنسان، بالسعي للضغط على سلطات المملكة من أجل إطلاق سراح الدكتور “الهاشمي”، محملاً السلطات السعودية مسؤولية الحفاظ على حياته.

من جانبه، قال الصحفي السعودي المعارض بالخارج، تركي الشلهوب: “فقدنا د. موسى القرني، ود. عبد الله الحامد، لا نريد أن نفقد الدكتور سعود الهاشمي”.

وتابع “الشلهوب”: “المفكر الدكتور سعود الهاشمي، محكوم بالسجن 30 سنة، و30 سنة منع من السفر بعد خروجه من السجن. لماذا؟ لأنه يريد الإصلاح!”.

وأكد الصحفي السعودي المعارض أن الجميع يعلم أن محمد بن سلمان لا يتردد للحظة في قتل الأنفس البريئة، الدكتور سعود الهاشمي معرض كما قُتل غيره، يعذبونه نفسيًا وجسديًا، يمنعون عنه العلاج والدواء، ليس هو فقط بل جميع “معتقلي الرأي” معرضون للقتل في أيِّ ساعة.

بينما ذكر حساب “علماء السلطان” على “تويتر” أن “الدكتور سعود مختار الهاشمي يتعرَّض لأبشع أنواع التعذيب لإلحاقه بسلفه عبد الله الحامد، وموسى القرني”، مشيرًا إلى أن “الجريمة هي الدعوة للإصلاح الشامل الذي يأمر به الدين وتنشده الإنسانية. شيوخ السلطة يخذلون المصلحين”.

وعلقت منظمة “سند” الحقوقية السعودية على الأنباء بقولها: “بعد فضح التعذيب الذي تورط به السجانين بحق المعتقل الدكتور سعود المختار الهاشمي؛ ارتفعت الأصوات المطالبة بالإفراج الفوري عنه”.

ودعت الأكاديمية السعودية المعارضة، حصة الماضي، للإفراج عن “الهاشمي” قبل وفاته، قائلة: “انقذوا سعود مختار الهاشمي قبل أن نفقده كما فقدنا غيره من معتقلي الرأي، انقذوا سعود مختار الهاشمي من معتقلات السعودية سيئة الصيت والتي يدخلها المظلوم صحيحاً ويخرج منها ميتاً أو مصاب بعاهة جسدية أو مرض عقلي أو نفسي”.

بينما قال الباحث بالشأن الخليجي، فهد الغفيلي: “بسبب التعذيب والإهمال الطبي، فقدت المملكة قبل أسابيع الدكتور موسى القرني، واليوم يتعرض الدكتور سعود الهاشمي لنفس التعذيب والإهمال الطبي في سجون ابن سلمان”.

وعلقت الناشطة السعودية المعارضة، نورة الحربي، على الأنباء بقولها: “مسالخ ابن سلمان أصبحت مجزرة شهداء الوطن، الطبيب المفكر “سعود مختار الهاشمي” يتعرض للتعذيب الشديد ومنع الأدوية ويحتمل أن يفقد حياته كما فقدها الدكتور موسى القرني”.

فيما قال الناشط السعودي المعارض، ماجد الأسمري: “انقذوا سعود مختار الهاشمي هذا الرجل الذي أخلص لقضايا الأمة وعلى رأسها فلسطين، ونصح لمن لا يستحق من الولاة، وحرّص على أمن البلاد، وحذر مبكرا من الخطر الإيراني على البلاد، فكان مصيره أن غدروا به”.

وقالت الناشطة السعودية المعارضة، حنان العتيبي: “إن الحكومة التي تسجن المصلحين الاشخاص المتعاطفين والمشفقين مثل الشيخ سلمان العودة، والطبيب المفكر سعود مختار الهاشمي، وتحرم المجتمع من أمثال هؤلاء الأحباء الأحرار والأعزاء على قلوب الناس؛ عاجلاً أم آجلاً ستذوق طعم التغيير والثورة”.

في حين قالت الناشطة السعودية المعارضة المقيمة بلندن، علياء الحويطي: “إلى السلطات السعودية والتي اتهمت العهد السابق بالفساد والإرهاب، ها هو سعود مختار الهاشمي يُعذب ويقتل ببطئ في مسالخ ابن سلمان البشرية!”، متابعة بقولها: “إنكم تدعون فساد ابن نايف، وأنتم مستمرون بثبات على نهج طغيانه، الشعب يريد أن يعرف “ماهي تهمة الدكتور الهاشمي”؟”.

 

الأزمة السعودية مع لبنان:

قال موقع أمريكي إن التصعيد السعودي ضد لبنان على خلفية تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي يكرس تخبط ولي العهد محمد بن سلمان وعدم نضج حكومته الفاشلة.

وتساءل موقع  “ميدل إيست مونيتور” ساخرا “لماذا يلتزم بن سلمان الصمت في وجه الإهانات المستمرة من قبل قادة الغرب؟” وفي المقابل يستقوي عضلاته على لبنان المنهك بالأزمات.

وأشار إلى أن بن سلمان لم يشعر بإهانة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عندما قال إنه سيحلب السعودية أو أنه يوفر الحماية ل”مؤخرة” ولي العهد.

وأبرز الموقع معاناة لبنان من الأزمات، مع إضافة أزمة جديدة بشكل شبه يومي. ويعاني الناس من انقطاع التيار الكهربائي ونقص الوقود، ويصطفون لساعات في محطات البنزين والمخابز.

الحياة اليومية أصبحت لا تطاق. وهناك أيضا الصراع بين القوات المسلحة اللبنانية وحزب الله الذي يتعين التعامل معه. لا أحد يعرف كيف سينتهي الأمر هل هناك حرب أهلية أخرى في الطريق؟ وسيدفع ثمن ذلك الناس العاديون بأموالهم ودمائهم وحياتهم.

وكأن كل هذا لم يكن كافيا، نرى الآن أن وزير الإعلام جورج قرداحي جر لبنان عن غير قصد إلى أزمة جديدة بعد تصريحات أدلى بها خلال حلقة من برنامج “البرلمان الشعبي” عندما وصف الحرب في اليمن بأنها “عقيمة”.

وقد سجل البرنامج في آب/أغسطس، قبل أن يصبح وزيرا في حكومة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي. وفي النهاية أدت التصريحات إلى أزمة دبلوماسية.

وعلق الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب، على الأزمة بقوله: “ابن فرحان قال: “التعامل مع لبنان لم يعد مثمراً ومفيداً ولم يعد في مصلحتنا، في ظل استمرار هيمنة حزب الله على المشهد السياسي”، مستطردًا: “أنتم سلمّتم لبنان لحزب الله، أنتم أضعفتم الجهات التي كانت تحاول الوقوف في وجه حزب الله، غباء ابن سلمان السياسي جعل السعودية تخسر في كلِّ مكان”.

وأضاف “الشلهوب” في تغريدة منفصلة: “جورج قرداحي أدخل بلاده بأزمة يعلم الله متى ستنتهي، ومحمد بن سلمان أدخل أوقع المملكة بمشاكل (اغتيال خاشقجي، حرب اليمن….) يعلم الله متى ستنتهي، عندما يكون المسؤول “أرعن” تكثر المصائب على البلاد والعباد”.

بينما حساب “رجل دولة” الشهير عبر “تويتر”: “عندما قام بن سلمان باختطاف الحريري وإهانته وإجباره على الاستقالة، ألم يخطر بباله أنه يُدمر القوى السنية في لبنان؟ وأنه يفتح الباب مشرعاً لإيران وأذرعها، لكي تفرض سيطرتها ونفوذها على لبنان؟ أضعف الجهة الوحيدة التي كانت تقف في وجه أذرع إيران في لبنان فكانت النتيجة ما نراه اليوم”.

في حين رأى الناشط السعودي المعارض، ماجد الأسمري، أن الأزمة مع لبنان لإشغال الرأي العام عن توغل الشيعة في العراق، قائلاً: “يشغلون الرأي العام بقرداحي؛ بينما يتم الآن تدمير ممتلكات وإبادة طائفية إجرامية لأهالي ديالى في العراق الجريح. لا سحب سفير ولا يحزنون بل وارد جدا مكافئة المليشيات الولائية المجرمة بمزيد من الأموال”.

ووجهت الناشطة السعودية المعارضة، سارة الغامدي، سؤالاً لأنصار “ابن سلمان” قائلة: “لماذا ابن سلمان قطع العلاقات مع لبنان بسبب تصريحات جورج قرداحي الذي أيد فيها انقلاب الحوثي وإيران علنًا، وفي المقابل سمح لواردات إيران الدخول للسعودية! وأيضًا محادثات: سعودية – إيرانية لـ (عودة العلاقات بين البلدين)؟!”.

وقالت الأكاديمية السعودية المعارضة، حصة الماضي، موجهة حديثها لأبنة “قرداحي”: “استخدام تصريح والدك جورج قرداحي القديم في هذا الوقت من قبل الأحمق محمد بن سلمان إنما هو لصرف النظر عن مقابلة سعد الجبري، وما ذكره من معلومات تؤكد مدى إجرام ابن سلمان، وعن خوفه الذي منعه من حضور قمة المناخ”.

في حين قالت الناشطة السعودية المعارضة، علياء الحويطي: “يحكم ابن سلمان وطننا بالإرهاب والمنشار وقطع الرؤوس والبلطجة (وحشية وبربرية من عصور الظلام) يطبقها على شعبنا، وبما أن شعبنا مرعوب صامت، ظن واهماً أنه انتصر وتوقفت المقاومة! واراد تطبيق سيكوباثيته على دول الجوار بدأ من قطر، وحاول بالكويت، ثم بالأردن، واليمن، واخيراً لبنان!”.

وقال المعارض السعودي البارز، سعد الفقيه: “أهانكم ترمب بكلام صريح وسمى الملك سلمان بالاسم واستخدم عبارات نابية فلم تفكروا مجرد تفكير بالرد فضلا عن طرد السفير ومعاقبة أمريكا، فماذا يعني فتل العضلات على لبنان حين صدر من وزير الإعلام عبارة أهون من كلام ترمب بكثير؟”.

في حين قال الناشط السعودي المعارض، عبد الله الغامدي: “السعودية والمطبلين لها لم يزعجهم دعم جورج قرادحي لبشار قاتل الأطفال والنساء والشيوخ بسوريا؛ والحوثي والمطبلين له الذين طاروا بكلمته بأن حرب اليمن عبثية تظاهروا بأنهم مع النساء والأطفال والشيوخ في اليمن بينما أيديهم ملطخة بدماء أطفال ونساء وشيوخ سوريا والعراق واليمن! جميعكم قتلة”.

وقال الأكاديمي السعودي البارز، سعيد بن ناصر الغامدي: “غضبوا على قرداحي باعتباره يدافع عن مشروع إيران، وهم في الوقت نفسه يتسابقون إلى علاقات مع بشار الذيل الأكبر لإيران!”.

وعلق الناشط السعودي المعارض البارز المقيم بكندا، عمر الزهراني: “زعلان من حزب الله وتروح تفاوض إيران، تمنع بضائع لبنان وتسمح لبضائع إيران، تقطع العلاقة مع لبنان وتحاور الأسد، أبغى أعرف ايش الصنف بس؟!”.

 

تخلف “ابن سلمان” عن حضور قمة المناخ:

كشفت صحيفة “الاستقلال” النسخة الخليجية، عن أنباء عن سبب عدم حضور ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” قمة المناخ، وذلك بسبب رفض دولي للتعامل معه من قبل زعماء العديد من الدول.

ونقلت الصحيفة عن مصادر إعلامية لم تسمها، أن ولي العهد السعودي قرر عدم حضور قمة المناخ، رغم وجود اسمه على قائمة الحضور، لافتة إلى أن سبب تراجعه هو رفض الزعماء السياسيين مقابلته.

وكان وليّ العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، أطلق مجموعة من مبادرات المناخ تقدَّر قيمتها بنحو 10.4 مليار دولار، وتساهم السعودية بـ15% منها.

ويبدو أنّ الدافع الرسمي المعلن من المبادرات وسياسات المملكة المستجدة هو مواكبة الاتجاه العالمي لمكافحة تغير المناخ العالمي، والحدّ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتطوير مصادر بديلة للطاقة.

ويشير مراقبون إلى أنّه في ضوء وجود ملفات عدّة تحول دون قبول الرئيس الأمريكي جو بايدن لقاء بن سلمان، فإنّ التحرّك والتوجّه السعودي المغاير يمكن فهمه في إطار محاولة الأمير السعودي الشاب كسب ودّ رجل البيت الأبيض الديمقراطي.

كما حاولت صحيفة “الجارديان” البريطانية الربط بين قرارات المملكة العربية السعودية بشأن أسعار النفط وتقليل المعروض منه، ومحاولة النظام السعودي لإرغام الرئيس الأمريكي، جو بايدن، على التعامل مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، كما تعامل سلفه “دونالد ترامب” معه في أزمة الطاقة بين المملكة وروسيا.

وقالت الصحيفة إنه من المحتمل أن ولي العهد يسعى للحصول على مكالمة هاتفية مماثلة لتلك التي تلقاها من سلف بايدن، دونالد ترامب، في أبريل 2020، عندما اتصل الرئيس آنذاك بالأمير محمد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ودعا إلى اتفاق عالمي لخفض إنتاج النفط. في هذه الحالة، تضررت شركات النفط الصخري الأمريكية بشدة من المواجهة بين روسيا والسعودية، وتباهى ترامب لاحقًا بأن دعوته ساعدت في إنهاء الانقسام الواضح.

وحول مدى إمكانية استخدام “ابن سلمان” لنفوذه على “بايدن” لإجبار الإدارة الأمريكية على التراجع عن موقفها منه، توقع كاتب المقالة أن الجواب نعم بالتأكيد، مشيرًا إلى أن محمد بن سلمان يشتهر بحساسيته للانتقاد. ونقل الكاتب عن جيرالد فييرستين، السفير الأمريكي السابق في اليمن، قوله: “إنه يشعر بالاستياء من موقف الإدارة، على الرغم من أن الإدارة قد اتخذت نهجًا أكثر تواضعًا بكثير مما توقعه الناس”.

وقال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “لماذا لم يحضر ابن سلمان قمة المناخ، على الرغم من وجود اسمه في قائمة الحضور؟  لأن بايدن رفض مقابلته”.

وأضاف “الشلهوب”: “الرئيس الأمريكي التقى برئيس مجلس الوزراء الكويتي على هامش قمّة المناخ.. هذا يعني أن بايدن لا يريد أن يلتقي بابن سلمان ليس لأنه أقل منه وظيفيًا، ولكن احتقارًا له”، متابعًا: “بايدن رفض مقابلة محمد بن سلمان او الحديث معه، وهو الآن يُعاني من أزمة دبلوماسية إضافة إلى أزمته القانونية”.

بينما قال حساب “محقق خاص” الشهير عبر “تويتر”: “النكسة الدبلوماسية الأخيرة لابن سلمان هي استمرار بايدن بتجاهله ورفض مقابلته أو التحدث معه، ومن الواضح أن ازدراء بايدن يزعج ابن سلمان، الذي كان يحظى بدعم قوي من دونالد ترامب”.

وقالت الناشطة السعودية المعارض، نورة الحربي: “وفقا للمصادر، كان من المفترض أن يرأس ابن سلمان وفد #السعودية في قمة المناخ، ولكن قد لا يأتي في اللحظة الأخيرة؛ سبب التغيير يتعلق بأن الزعماء السياسيين يرفضون مقابلة بن سلمان لسوء سمعته”.

في حين قال الأكاديمي السعودي المعارض المقيم بالولايات المتحدة، عبد الله العودة: “ولي العهد السعودي قرر عدم الحضور في قمة المناخ في آخر لحظة رغم وجود اسمه على قائمة الحضور بسبب أن الزعماء السياسيين في العالم رفضوا مقابلته”.

وعلق المعارض السعودي البارز، سعد الفقيه، على ذلك بقوله: “ابن سلمان يضطر لإلغاء مشاركته في قمة المناخ والعشرين خوفا من إهانة الزعماء له بتجاهله بينما هو مستميت لمجرد مصافحة عابرة مع بايدن والتي أُبلغ أنها لن تتم فهل يحق لنا الشماتة به؟ وهل لهذا الموقف من دلالة على مستقبله السياسي؟”.

بينما قالت منظمة “سند” الحقوقية السعودية: “تغيّب محمد بن سلمان لأول مرة منذ سنوات عن قمة العشرين الدولية التي افتتحت أعمالها أول أمس 30 أكتوبر، في العاصمة الإيطالية روما، بعد تنامي العزلة الدولية بسبب استمرار القمع في المملكة”.

 

وديعة سعودية بـ3 مليارات دولار لمصر:

في الوقت الذي أودعت فيه المالية السعودية 3 مليارات دولار في البنك المركزي المصري لدعم الاحتياطي النقدي في ظل تداعيات أزمة كورونا الاقتصادية عالميا، أكد وزير مالية المملكة، محمد الجدعان أن ضريبة القيمة المضافة “لن تخفض قريبا”، بذريعة “التعامل مع آثار كورونا”.

المالية السعودية مددت أيضا أجل الودائع الحالية البالغة قيمتها 2.3 مليار دولار، لتصل بذلك قيمة الودائع السعودية لدى مصر 7.8 مليارات دولار، وتنقسم إلى 4 شرائح، آخرها يسدد في النصف الأول من 2022 بقيمة 668 مليون دولار.

تناقض موقف المالية السعودية أثار غضب الناشطين على “تويتر”، ودفعهم لاتهام النظام السعودي بتبديد أموال الشعب على أنظمة “ديكتاتورية انقلابية فاشلة”، متهمينه بسرقة الأموال من جيوب المواطنين ووضعها في جيب رئيس الانقلاب العسكري المصري عبد الفتاح السيسي وجيشه.

الناشطون عبر مشاركتهم في وسوم عدة، أبرزها #ضريبة_القيمة_المضافة، #بن_سلمان، #السيسي، أشاروا إلى أن السعودية منحت قبل أسبوع باكستان 3 مليارات دولار وديعة، وفي 31 أكتوبر/تشرين الأول 2021 منحت مصر مثلها، مشككين في أنها دعائم اقتصادية تستبق أمرا هاما في المنطقة.

وأعرب ناشطون سعوديون عن رفضهم للمنح والودائع السعودية في الوقت الذي تعاني فيه المملكة من تفاقم الأزمات الاقتصادية وارتفاع معدلات الفقر والبطالة.

واستنكر رئيس مجلس إدارة منظمة “سند”، سعيد بن ناصر الغامدي، “تدفق الرز السعودي إلى السيسي بالتزامن مع تزايد الفقر والبطالة والرسوم والضرائب في المملكة”.

الكاتبة نورة الحربي، تعجبت من “دعم المملكة لمصر بـ3 مليارات دولار، بعد أن دعمت باكستان بـ3 مليارات دولار”، قائلة: “لو أن كمية من هذه المبالغ تصرف على إنشاء السكن والتوظيف وما شابه ذلك.. لحلت معظم مشاكل شبابنا”.

صاحب حساب “جيفارا”، رأى أن “السعودية هي السعودية عدوة الإسلام والعروبة”، قائلا إن “سعودية المقبور عبدالله بن عبد العزيز هي من دعمت الانقلاب العسكرى الدموي في مصر بمليارات الدولارات، ودعمته سياسيا بإعطاء شيكات على بياض للدول الأوربية لإعطاء شرعية للانقلاب الدموي الذي حرق فيه السيسي المصريين أحياء”.

وأضاف أن “سعودية (ولي العهد محمد) بن سلمان مكنت اليهود من السعودية ودعمت العسكر فى كل مكان بالمنطقة ودفعت 30 مليار دولار لدعم الانقلاب التركي الفاشل، وقطعت (الصحفي) جمال خاشقجي بالمنشار في سفارتها بتركيا”.

في حين قال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “إعطاء السيسي وديعة بقيمة 3 مليارات دولار وتمديد ودائع سابقة بمبلغ 2.3 مليار دولار هذا لا يؤثر على الاقتصاد، ولا تنطبق عليه حسابات (آثار الجاحة)، ولكن إبقاء ضريبة القيمة المضاعفة عند مستوياتها المرتفعة، والتضييق على المواطنين في لقمة عيشهم ضروري جدًا لتجاوز “آثار الجائحة”!”.

وعلق المعارض السعودي البارز، سعد الفقيه، على تلك الوديعة الجديدة لمصر بقوله: “ضجت وسائل التواصل بالغضب من دعم ابن سلمان مصر وباكستان بـ ٢٥ مليار ريال فهل هذا هو المبلغ الوحيد الذي ينفق على الطغاة والفاسدين من الحكام الآخرين؟ وهل الإشكالية هي تضييع أموال البلد أم أن تضييع أموال البلد يصل تريليونات وله أوجه أخرى؟”.

في حين قال الأكاديمي السعودي المعارض، عبد الله العودة: “حكومة السعودية تأخذ مليارات من جيوب المواطنين عبر الضرائب والقسائم.. ثم تودعها في حساب الحكومة المصرية لدعم القمع وقتل الشعوب”.

وأبرزت صحيفة الاستقلال – الخليج تلك الأنباء بقولها: “في الوقت الذي أودعت فيه السعودية 3 مليارات دولار في البنك المركزي المصري أكد وزير مالية المملكة أن ضريبة القيمة المضافة “لن تخفض قريبا” وهو ما أثار غضب السعوديين”.

Exit mobile version