خاص: رغم العنف الذي تواجهه المعارضة السعودية سواء داخل المملكة أو خارجها من قبل النظام الغاشم، والذي استعرت مواجهته بعد اعتلاء “محمد بن سلمان” لمقعد ولاية العهد، إلا أنه لا يزال للحق صوت، يستحق أن يُبرز أمام سيل التزييف والاتهامات الملفقة التي يتقن النظام السعودي لصقها بكل من يعارضه.

وسنحاول في هذه الزاوية استعراض أهم وأبرز الأنشطة المناهضة لاستبداد النظام السعودي، والقضايا التي يتبناها النشطاء والأكاديميون والمثقفون السعوديون في مختلف دول العالم، في محاولة لإطلاع القارئ على جهودهم في التصدي لمشروع “ابن سلمان” السلطوي الاستبدادي.

 

– اختفاء ناشط سعودي باليمن:

أعربت جهات حقوقية سعودية عن مخاوفها من انقطاع التواصل مع المعارض السعودي المقيم باليمن، ماجد الأسمري، منذ منتصف شهر أبريل/ نيسان الجاري.

وأفادت منظمة “سند” الحقوقية السعودية بأنها تلقت بلاغات من عدد من المقربين من الناشط الحقوقي والمعارض السعودي، ماجد الأسمري، والمقيم في صنعاء، تفيد باختفائه في ظروف غامضة.

وأضافت المنظمة أن بعض المقربين من “الأسمري” أكدوا أنهم فقدوا التواصل معه منذ ١٨ أبريل ٢٠٢٢، وأن كل محاولات الاتصال به لم تنجح.

وطالبت المنظمة من جماعة أنصار الله “الحوثيين”، ومن المجلس الرئاسي اليمني، الكشف فورًا عن مصير “الأسمري”، والسماح له بالتواصل، وحملتهما كامل المسئولية عن سلامته وحياته.

من جانبها، قالت الناشطة السعودية المعارضة المقيمة بلندن، علياء الحويطي: “اختلافنا مع أي معارض للحكومة في النهج والطرح أو الحلول البديلة، لا يعني أن ندير ظهرنا للواجب، هذا ونحن ندافع عن كل مستضعف مظلوم ومقهور في أصقاع الأرض؛ فكيف بالمناضلين زملاء الدرب، أين ماجد الأسمري”.

في حين قال الناشط السعودي، سعيد العنزي، إن “ولي العهد السعودي يملك فرقة يستعملها في أي عملية اغتيال أو اختطاف معارضيه خارج المملكة، نرجو الله أن يحفظ الأخ ماجد الأسمري من كل سوء”.

بينما طالب الناشط السعودي المعارض، سعد الدوسري، حكومة صنعاء بسرعة توضيح ملابسات ووضع “الاسمري”، وضمان سلامته، محملاً إياهم المسؤولية الكاملة عن سلامته، خصوصًا حركة أنصار الله الحوثيين التي تسيطر عمليًا على صنعاء، وتتحكم فيها عسكريًا وأمنيًا”.

وقال مغرد سعودي يُدعى، أنس الغامدي: “إلى حكومة صنعاء، لا فرق بينكم وبين مجرمين آل سعود بعد تغييب ماجد الأسمري”، متابعًا بقوله: “ماجد وقف ضد النظام السعودي بعد قصف المسلمين في اليمن”.

وقال حساب “محقق خاص” الشهير عبر “تويتر”: “أحبتي الأعزاء، في هذه الأيام القليلة الباقية من الشهر المبارك لا تنسوا اخينا ماجد الأسمري بالدعاء بظهر الغيب بأن الله يقيل عثرته ويحفظه من كل شر أين ما كان ويرده إلى اهله سالماً غانماً”.

وقال الناشط السعودي المعارض، محمد الدوسري: “نحن أحرار جزيرة العرب نطالب بسرعة التوضيح والافراج عن أخونا ماجد الأسمري، حيث وهو ضيفا ولاجئا في بلده الثاني اليمن وبين “إخوانه وربعه بالعاصمة صنعاء”.

في حين تساءلت الأكاديمية السعودية المعارضة بالخارج، حصة الماضي، قائلة: “أين ماجد الأسمري؟ ومن له مصلحة في اختفائه في هذا الوقت؟! وهل يمكن أن يعتقل من قبل أنصار الله بينما سبقه من قبل “أبو شامخ” وانتقدهم ولم يعتقل؟”.

في حين نشر الأكاديمي والمعارض السعودي البارز، الدكتور سعد الفقيه، تغريدة أكد فيها اعتقال “الأسمري”، ناصحًا بعدم التعليق حتى تتضح الصورة، قائلاً: “لمن يستفسر عن وضع الأستاذ ماجد الأسمري هناك من يتابع الوضع مع الجهة التي تعتقله ونصحونا بعدم التعليق إلى أن تتضح الصورة”.

 

– الذكرى الثانية لوفاة عبد الله الحامد:

نظمت منظمة “القسط” لحقوق الإنسان بالخليج أمسية حقوقية بالتزامن مع الذكرى الثانية لوفاة شيخ الإصلاحيين في السعودية، عبد الله الحامد، داخل محبسه.

وتحت عنوان “اغتيال الفكر الإصلاحي في السعودية”، ذكرت “القسط” أنها استضافت في تلك الأمسية المتحدثة باسم حزب التجمع السعودي المعارض، مضاوي الرشيد، ويحي عسيري، العضو المؤسس في ذات الحزب، والمدير التنفيذي لمشروع “ديوان لندن”، عبد الله الجريوي.

وقالت المنظمة إنه يصادف يوم 23 أبريل، الذكرى الثانية لوفاة الناشط الحقوقي والإصلاحي عبد الله الحامد، الذي تعرض للاعتقال مرات عدّة بسبب نشاطه السلمي، ووافته المنية بعد إهمال طبيّ متعمد فترة سجنه في الحائر.

ودعت “القسط” المجتمع الحقوقي إلى مشاركتها في إحياء سيرته الحقوقية والإصلاحية.

وأقيمت الأمسية، السبت 23 أبريل، في السادسة مساءًا بتوقيت لندن.

وعلق حساب “الديوان” الشهير عبر “تويتر” في ذكرى “الحامد” الثانية، قائلاً: “رحم الله الثابت على فكره ومبادئه حتى وصل إلى قبره، عبد الله الحامد طبت حيًا وميتًا، ونبشرك أن الإصلاحيين مثل الزرع لازالوا ينبتون”.

في حين رثت الناشطة السعودية، مها القحطاني، “الحامد” بقولها: “هذا اليوم، 24 أبريل من كل عام، له غصة كبيرة في قلبي وذكرى الفاجعة المؤلمة تسيل الدمعات من عيني”.

وتابعت “القحطاني” بقولها: “رحم الله الوالد وشهيد الوطن، الدكتور عبد الله الحامد، الذي زرع بذور الإصلاح مع أخوته ورفقته؛ سوف تثمر ولو بعد حين، وستنهض البلاد بالعدل والقسط قريبًا، وسيراه القريب والبعيد”، مختتمًا تغريدتها بقولها: “النهر يحفر مجراه”!

في حين تطرقت الأكاديمية السعودية المعارضة، حصة الماضي، إلى الانتهاكات التي تعرض لها “الحامد” داخل محبسه، قائلة: “كان الشهيد بإذن الله عبد الله الحامد، بحاجة إلى عمل قسطرة قلبية؛ لكن السجان ماطل عدة أشهر حتى أصيب بغيبوبة وترك عدة ساعات قبل أن ينقل للمستشفى، وهذا الإهمال الطبي يدل على رغبة السلطة التخلص منه”.

وقالت الناشطة السعودية المعارضة، نورة الحربي: “اليوم 23 رمضان، الذكرى الثانية لوفاة شيخ الحقوقيين، الدكتور عبد الله الحامد رحمه الله، لا صاحب سمو ولا صاحب دنو في الإسلام”.

وقالت الناشطة السعودية المعارضة، علياء الحويطي: “اللهم ارحم الرمز عبد الله الحامد، واجعل مقره الجنة، كان مخلصًا لوطنه ولشعبه، سباقاً للخير، وسابق عصره وجيله بعشرات السنين، تخلصت منه حكومة آل سعود بالقتل في السجن بِأداة (إهمال طبي)”.

ورثى المحامي والحقوقي السعودي البارز، يحي العسيري، “الحامد” بكلمات، قال فيها: “البطل عبد الله الحامد حاضر معنا اليوم وكل يوم، نضاله لن يضيع، كلماته خالدة”.

وقالت الناشطة السعودية المعارضة، أريج السدحان: “اليوم يصادف ذكرى السنة الثانية لرحيل المناضل الكبير ورمز الإصلاح والحقوق، الدكتور عبد الله الحامد رحمه الله، الذي قُتل تحت الإهمال الطبي المتعمد في السجن من السلطات السعودية الظالمة”.

 

– إضراب “النخيفي” بسبب تعنت إدارة السجن:

كشفت منظمة “القسط” لحقوق الإنسان بالخليج عن دخول الناشط السعودي المعتقل، عيسى النخيفي، إضرابًا عن الطعام جديد، بسبب تعنت إدارة السجن معه، ومماطلتها في عدم السماح له بالخروج من أجل إنهاء بعض المعاملات الحكومية.

وقالت المنظمة في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني إنها علمت بدخول الناشط الحقوقي، عيسى النخيفي، في إضراب عن الطعام منذ 17 أبريل/ نيسان 2022، في سجن الحائر.

وأوضحت “القسط” أن الإضراب جاء إثر مضايقات إدارة السجن ومماطلتها في عدم السماح لـ”النخيفي” بالخروج من أجل إنهاء بعض المعاملات الحكومية، مثل؛ البصمة، و”أبشر”؛ المتعلقة بالبنك والراتب، ما ترتب عليه التضييق على أهله وأطفاله وتجويعهم بسبب عدم استلامهم مرتبه لمدة شهرين بحجة انتهاء صلاحية بطاقة الأحوال المدنية.

وأشارت المنظمة إلى أن هذا الإضراب يأتي في ظروف يلجأ فيها معتقلي الرأي إلى اللجوء للإضراب عن الطعام فرديًّا أو جماعيًّا احتجاجًا على المضايقات والترهيب ومطالبةً بحقوقهم وتحسين أوضاعهم.

وأضافت “القسط” أن هذا ليس أول إضراب يدخله “النخيفي”؛ حيث شارك في إضرابٍ عن الطعام مع 30 معتقل رأي آخرين، احتجاجًا على المضايقات وسوء المعاملة من قبل مسؤولي سجن الحائر، بما في ذلك حبسهم في عنبر واحد مع سجناء مرضى نفسيين لا توفر لهم الرعاية والإشراف اللازمين، وكان بعضهم عنيفًا تجاه معتقلي الرأي، وذلك في مارس/ آذار 2021.

ودعت “القسط” إدارة سجن الحائر إلى السماح لـ”النخيفي” باستكمال كافة الإجراءات المطلوبة التي تمكنه من تجديد بطاقته الشخصية حتى تتمكن عائلته من استلام الراتب، والكفّ عن المضايقات وكافة الممارسات الانتقامية، كما دعت كذلك إلى إطلاق سراحه وغيره من معتقلي الرأي، وإسقاط كافة التهم عنهم دون قيد أو شرط.

أكدت منظمة “القسط” لحقوق الإنسان بالخليج استمرار الإضراب عن الطعام الذي بدأه الناشط الحقوقي السعودي المعتقل، عيسى النخيفي.

وقالت المنظمة في تغريدة لها: “لا زال معتقل الرأي، عيسى النخيفي، مستمرًا في إضرابه عن الطعام الذي بدأه في 17 أبريل، وذلك لعدم استجابة إدارة السجن مع مطالبه”.

وأشارت المنظمة في التغريدة ذاتها أن من مطالب “النخيفي” المشروعة هي؛ السماح له للخروج لتجديد بطاقته الشخصية، وبعض المعاملات الحكومية، مثل؛ البصمة، و”أبشر” المتعلقة بالبنك والراتب.

يشار إلى أن هذا ليس أول إضراب يدخله “النخيفي”؛ حيث شارك في إضرابٍ عن الطعام مع 30 معتقل رأي آخرين، احتجاجًا على المضايقات وسوء المعاملة من قبل مسؤولي سجن الحائر، بما في ذلك حبسهم في عنبر واحد مع سجناء مرضى نفسيين لا توفر لهم الرعاية والإشراف اللازمين، وكان بعضهم عنيفًا تجاه معتقلي الرأي، وذلك في مارس/ آذار 2021.

واعتقل ”النخيفي” في ديسمبر 2016؛ على خلفية مطالبته بالكشف عن قضايا الفساد المالي في الأجهزة التي كان يعمل بها، ودفاعه عن ضحايا انتهاكات السلطات، ما جعله يتعرض لمضايقات كثيرة حتى أوقف عن عمله ومنع من الالتحاق بأي وظيفة حكومية أخرى، كما تعرض للسجن سابقًا على خلفية نشاطه، وحكم عليه في فبراير 2018 بالسجن لمدة 6 سنوات، تتلوها 6 سنوات أخرى منع من السفر.

وقالت الأكاديمية السعودية المعارضة، حصة الماضي، معلقة على إضراب “النخيفي” بقولها: “ماذا تنتظر إدارة السجن؟ هل تنتظر وفاة المعتقل المضرب عن الطعام عيسى النخيفي، كما حصل مع الشهيد بإذن الله عبد الله الحامد حيث حرمته من عمل قسطرة قلبية وعندما وقع مغمى عليه تركته 4 ساعات قبل نقله إلى المستشفى حيث توفي رحمه الله”.

وعلقت المحامية والناشطة الحقوقية السعودية، لينا الهذلول، على إضراب “النخيفي” بقولها: “الإضراب عن الطعام، عندما تكون على استعداد للموت لأنه لا يوجد خيار آخر متاح لك لسماع صوتك. أعرف كم هو مؤلم أن تعرف العائلات أن أحد الأقارب يعرض حياته / حياتها للخطر، من أجل الحقوق الأساسية، أحيانًا لمجرد السماح له بمكالمة هاتفية”.

فيما قال حساب “ميزان العدالة” الشهير عبر “تويتر”: “يدرك معتقلو الرأي أن الحقوق لن تنتزع إلا بالتضحيات، لذا وبعد طول صبر وتحمل يلجؤون للورقة الأخيرة الإضراب، وهذا ما فعله #عيسى_النخيفي، الذي لن يترك أولاده وعائلته بلا مورد بسبب رغبة السلطات في ذلك، فأعلن إضرابه عن الطعام لحين تحقيق شروطه”.

في حين قال حساب “أبطال خلف القضبان”: “أنا عيسى النخيفي أعلن أنني أضربت عن الطعام منذ عدة أيام لأنه يقع علي في المعتقل انتهاكات شديدة أثرت علي وعلى أسرتي التي لا ذنب لها”.

 

– ممثلون شواذ يحتفلون بالفصح في الرياض:

كشفن ناشطون سعوديون عبر مواقع التواصل بالمملكة، عن سماح السلطات السعودية لستة من الأشخاص المعروفين بأدائهم أدوارا مخلة من خلال الأفلام الإباحية التي تدعو إلى الشذوذ، بالدخول إلى المملكة للاحتفال بعيد الفصح اليهودي في الرياض.

ونشر الناشطون صورًا لستة ممثلين وهم يتجولون بشوارع الرياض ويعلنون احتفالهم بعيد الفصح في نهار يوم من أيام شهر رمضان المبارك، وسط استهجان ورفض شديد لتلك الخطوة من السلطات السعودية.

حيث قال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “ابن سلمان استضاف 6 من ممثلي الأفلام الإباحـية الشاذة لمدة 5 أيام، حيث احتفلوا بعيد الفصح اليهودي بتاريخ 15 أبريل، الموافق 14 رمضان”، متابعًا: “علاقته متينة مع المثليين!”.

وفي تغريدة أخرى، أضاف “الشلهوب”: “الانفتاح الذي يدعو له ابن سلمان يعني استقبال مجموعة من المختصين بتصوير وتمثيل أفلام المثليين في شهر رمضان وفي أطهر مكان!”.

بينما قال حساب “محقق خاص” الشهير عبر “تويتر”: “الحكومة السعودية سمحت لأكثر من 6 ممثلي أفلام إباحية شـاذة ومنتجين بالتواجد على أرض الحرمين لمدة 5 أيام، واحتفلوا بعيد الفصح اليهودي بتاريخ 15 أبريل، الموافق 14 رمضان”.

في حين قال الناشط السعودي المعارض، عبد الله الغامدي: “السعودية تستقبل مجموعة من المتخصصين بتصوير وإنتاج وتمثيل أفلام “قوم لوط” في شهر رمضان “، متابعًا: “هذا الخبر ارموه في وجوه العلماء والمشايخ وشيوخ القبائل وكل من يدافع عن ابن سعود”.

وأضاف “الغامدي”: “هذا الانفتاح الذي يريده ابن سعود في جزيرة العرب ومهد الإسلام فمتى تغضب وتثور لدينك وعرضك وشرفك يا شعب التوحيد”.

وقالت الناشطة السعودية المعارضة المقيمة بلندن، علياء الحويطي: “ودعوة مخرجي الأفلام الإباحية تكلل جهود توتو شخلعه بالنجاح لإفساد شباب بلاد الحرمين! ننتظر أدوار البطولة لتوتو وناسه ومبس ومفتي النص ساعه! يسلمون المسلمين الإيغور للصين تذبحهم ويعطون بلادنا ليسرح ويمرح بها هؤلاء! لعنة الله عليكم به الرمضان”.

وقال حساب “مفتاح” الشهير عبر “تويتر”: “أكثر من 6 ممثلي أفلام! إباحية شاذة ومنتجين ومصورين سمحت لهم الحكومة السعودية بالتواجد على أرض الحرمين لمدة 5 أيام، واحتفلوا بعيد الفصح اليهودي بتاريخ 15 أبريل، الموافق 14 رمضان”.

في حين قال حساب “ميزان العدالة” الشهير عبر “تويتر”: “الآن أصبحت أراضي المملكة مرتعًا للشواذ ومروجي الشذوذ، وهذا ما فعله ابن سلمان مؤخرًا حين سمح بوجود 6 ممثلي أفلام إباحية شاذة ومنتجين ومصورين لمدة 5 أيام في رمضان!!! واحتفلوا بعيد الفصح اليهودي!! هل هذه هي المملكة فعلا؟!”.