خاص: رغم العنف الذي تواجهه المعارضة السعودية سواء داخل المملكة أو خارجها من قبل النظام الغاشم، والذي استعرت مواجهته بعد اعتلاء “محمد بن سلمان” لمقعد ولاية العهد، إلا أنه لا يزال للحق صوت، يستحق أن يُبرز أمام سيل التزييف والاتهامات الملفقة التي يتقن النظام السعودي لصقها بكل من يعارضه.

وسنحاول في هذه الزاوية استعراض أهم وأبرز الأنشطة المناهضة لاستبداد النظام السعودي، والقضايا التي يتبناها النشطاء والأكاديميون والمثقفون السعوديون في مختلف دول العالم، في محاولة لإطلاع القارئ على جهودهم في التصدي لمشروع “ابن سلمان” السلطوي الاستبدادي.

 

“ابن سلمان” يستثمر في الكيان الصهيوني:

ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أنه كجزء من المفاوضات لتأمين تمويل المملكة، اتفق المسؤولون السعوديون على أن Affinity Partners يمكن أن تستثمر في الشركات الصهيونية، كما قال الأشخاص المطلعون على خطط الشركة.

كذلك نقلت الصحيفة عن المصادر المطلعة تلك أن المملكة يمكنها أيضًا فتح اقتصادها أمام الشركات الصهيونية من خلال العمل مع السيد “كوشنر”.

وكشفت المصادر للصحيفة على أنه في مقابلة، قال “كوشنر” إنه ينظر إلى خططه الاستثمارية على أنها امتداد لعمله في البيت الأبيض في تعزيز العلاقات بين الكيان الصهيوني وجيرانها العرب، الذين رفضوا منذ فترة طويلة تطبيع العلاقات معها حتى وافق قادتها على إنشاء دولة فلسطينية.

وقال: “إذا تمكنا من حمل الإسرائيليين والمسلمين في المنطقة على القيام بأعمال تجارية معًا، فسوف يركز الناس على المصالح المشتركة والقيم المشتركة”، مضيفة: “لقد بدأنا التغيير الإقليمي التاريخي الذي يحتاج إلى تعزيز ورعاية لتحقيق إمكاناته”.

وأكدت المصادر أن “كوشنر” وفريقه رفضوا مناقشة الشركات التي يعملون معها أو مقدار الأموال التي من المحتمل أن يتم توجيهها إلى الكيان الصهيوني. كما رفض “كوشنر” مناقشة محادثاته مع الأمير “محمد بن سلمان”، الذي يشرف على القرارات الاستراتيجية لصندوق الاستثمار السعودي. وقال أشخاص مطلعون على المحادثات إن الأمير “محمد” موافق على أي قرار للاستثمار مباشرة في الكيان الصهيوني.

وامتنع متحدث باسم صندوق الاستثمارات العامة السعودي، البالغ قيمته 600 مليار دولار، والذي يرأس مجلس إدارته الأمير محمد، ويضم وزراء كبار في الحكومة، التعليق. ولم يرد المكتب الإعلامي للحكومة على طلبات التعليق للصحيفة.

وفي ذات السياق، كشفت صحيفة Calcalist العبرية في تقرير لها قيام ولي العهد السعودي باستثمار أموال عامة سعودية في السوق الصهيوني حتى قبل دخوله في شراكة مع جاريد كوشنر، الذي أعلن دخول شركته سوق الاستثمارات الصهيونية.

وأقرت الصحيفة في تقريرها أن قيام السعودية بالاستثمار في الكيان الصهيوني يعتبر إجراءً رمزيا يوضح استعداد المملكة لأن تكون جزءًا من الاقتصاد الصهيوني، ويعكس الاستثمار دفء العلاقات غير الرسمية بين الكيان الصهيوني والسعودية.

كما أشار التقرير إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تستثمر فيها السعودية في شركات صهيونية، فقد استثمر صندوق الثروة السيادي في شركة وزير الخزانة الأمريكي السابق، ستيفن مينشن، والذي بدوره استثمر في فروع الشركات الصهيونية العاملة في أمريكا، مثل شركة Zimperium، وCybereason، والتي لها اتفاقيات مع وزارة الدفاع الأمريكية.

وأوضح التقرير أن شركات التكنلوجيا في وادي السيليكون الأمريكي قامت بفك ارتباطاتها مع صندوق الثروة السعودي بعد اغتيال “خاشقجي”، للتخلص من أموال “ابن سلمان”، والآن الشركات الناشئة الصهيونية لديها الفرصة في عدم الدخول في هذه الكارثة والقبول بهذه الأموال.

وفي ختام تقريرها، دعت الصحيفة إلى عدم السماح باستثمار الأموال السعودية في شركات التكنولوجيا الصهيونية، حتى لا تتضرر سمعة هذا القطاع، بسبب سمعة “ابن سلمان” السيئة في مجال حقوق الإنسان، ومسؤوليته عن اغتيال “خاشقجي”!

من جانبه، علق الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب، على تلك الأنباء بقوله: “بعد صفقة تمويل الشركات الإسرائيلية بين ابن سلمان وكوشنر، أصبح ابن سلمان شريكًا في كل قطرة دم فلسطيني تُراق، وكل حجر بيتٍ يُهدم، وكل تدنيسٍ للأقصى!”.

وأضاف “الشلهوب” في تغريدة منفصلة: “الملياري دولار التي خصصها المتصهين ابن سلمان للاستثمار في إسرائيل، لو أنها وجّهت لتعويض أهالي الأحياء المهدمة وتوفير بدائل لهم، ألم يكن ذلك أفضل؟ أم أن الشعب ومعاناته آخر ما يشغل هذا الطاغية؟!”.

وأكد الصحفي السعودي المعارض أن بتلك الخطوة يكون محمد بن سلمان أول من استثمر علانية في إسرائيل.

أما حساب “الديوان” الشهير عبر “تويتر” وجه رسالة للشعب السعودي، جاء فيها: “أيها الشعب :الغرامات والرسوم والضرائب والزكاة والدخل والغرامات المجنونة والخصخصة ومنصة إحسان الحكومية وإلغاء البدلات والعلاوات وصندوق الاستثمارات برئاسة ابن سلمان وغير ذلك، كل ذلك للاستفراد بالقرار المالي وحرمان شعب السعودية من ثرواته ووضعها بين يدي المحتل الصهيوني ومراسله كوشنر”.

وشددت الأكاديمية السعودية المعارضة، حصة الماضي، على أن محمد بن سلمان يسرق مال الشعب ويعطيه لكوشنر والكيان الصهيوني وهم أعداء للوطن.

فيما قال حساب “ميزان العدالة” الشهير عبر “تويتر”: “وضح الآن للجميع لماذا يستثمر ابن سلمان في شركة كوشنر، كوشنر وشركته سيكون المحلل لدخول ابن سلمان للسوق الصهيونية، تطبيع اقتصادي صريح وبأموال الشعب السعودي الذي يقف ساكنا بينما يرى ملياراته تنهب وتوزع على أعدائه!”.

فيما قال حساب “مجتهد فيديو”: “أول استثمار سعودي علني في إسرائيل تمهيدا لتطبيع العلاقات مع الصهاينة”.

وتطرق حساب “نحو الحرية” الشهير عبر “تويتر” إلى الرفض الصهيوني للأموال السعودية، قائلاً: “تخيل يا سيدي أن صحفاً إسرائيلية تشعر بالغضب بعد خروج أخبار تفيد بأن أموالاً سعودية تم استثمارها في إسرائيل عن طريق كوشنر. الانزعاج ناجم بسبب مصدر الأموال (محمد بن سلمان) صاحب السجل السيء في حقوق الإنسان!”.

وأضاف الحساب: “إسرائيل تعاير محمد بن سلمان بسجله الحقوقي، وتطلب بعض الصحف الإسرائيلية بمنع المال السعودي من العمل في إسرائيل والحد من عمليات كوشنر، يستحق ابن سلمان هذه المعاملة!”.

فيما قالت الناشطة السعودية المعارضة المقيمة بلندن، علياء الحويطي: “كوشنر سلسلة الوصل بين ابن سلمان والصهاينة؛ حيث استثمر ابن سلمان الملايين في إسرائيل، والتعاون على قدم وساق”.

وتابعت “الحويطي” بقولها: “ما حصل فقط هو الإعلان الآن، تمهيداً للتطبيع الرسمي ليكسب العميل ابن سلمان رضى الغرب بعد فضيحة خاشقجي وملفه الأسود في حقوق الإنسان، سيقبض ثمن تسليم أراضينا في نيوم وهدد جدة، حتى إذا ما سلمهم مكة ارتاح وأدى أمانته لأهله!”.

وعلق الناشط السعودي المعارض المقيم بكندا، عمر الزهراني، على تلك الاستثمارات بقوله: “ابن سلمان يضخ أموال الشعب في الاقتصاد الإسرائيلي الغاصب من غير أي عائد اقتصادي”.

وقال الأمين العام لحزب التجمع الوطني السعودي المعارض، عبد الله العودة: “تخيلوا: مليارين من أموال الشعب والناس في السعودية، تؤخذ منهم عبر الضرائب والقسائم، ثم تذهب لجاريد كوشنر -أفشل سياسي ومستثمر- لكي يضعها بالكامل في جيوب إسرائيل! هذا في الوقت الذي يعاني فيه المواطنون”.

وتابع “العودة” قائلاً: “إذا لم تكن هذه خيانة للناس والشعب والأمانة؛ فلا يوجد تعريف للخيانة”.

وقال المعارض السعودي البارز، سعد الفقيه: “جريمة ابن سلمان في هديته لإسرائيل ليست فقط في حرمان الشعب من حقه في المال العام مقابل هذه الهدية الباذخة لإسرائيل، بل في أمر آخر فيه إحراج لكافة شعب الحرمين المسلم الذين يحكمهم مثل هذا الخائن الخادم لإسرائيل”.

 

– حاخام يرقص العرضة في الرياض:

تداول ناشطون سعوديون عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالمملكة مقطع فيديو جديد للحاخام اليهودي يعقوب هرتسوغ، الذي يعرف نفسه بأنه حاخام السعودية وهو يقوم بأداء رقصة “العرضة” في إحدى الفعاليات التراثية المقامة في المملكة.

ووفقا للفيديو المتداول، فقد ظهر “هرتسوغ” حملا سيفا ويتراقص على أنغام العرضة التراثية جنبا إلى جنب مع أعضاء الفرقة التي كانت تؤدي إحدى الفقرات التراثية.

وليست هذه المرة الأولى التي يظهر فيها الحاخام اليهودي في المملكة، فقد سبق وأن تم تداول فيديو له في أكتوبر/تشرين أول 2021 وهو يتجول في أحد الأسواق ويؤدي رقصة مع أحد المواطنين السعوديين.

كما سبق وأن أظهر مقطع آخر وهو برفقة عدد من الأشخاص الذي لم تكشف هوياتهم.

وقال مصور الفيديو إنهم يتجولون في العاصمة الرياض، قبل أن يتوجهوا إلى “الرومانسية” من أجل تناول وجبة الغداء. قبل أن يوجه عدسة كاميرا الهاتف إلى الحاخام، الذي عبر عن سعادته بالتواجد في المملكة.

وفي أواخر نوفمبر الماضي، في الليلة الثالثة من عيد “الحانوكا” اليهودي، أشعل الحاخام الأكبر في السعودية الشموع في غرفته بالفندق في الرياض.

ولفتت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” حينها، إلى أن جهود “هرتسوغ” لجعل الممارسة اليهودية أكثر سهولة، وإيجاد مساحة للحياة اليهودية المجتمعية في واحدة من أكثر معاقل الاضطهاد الديني شهرة في العالم (تقصد السعودية)، قد أكسبته استحسان البعض.

ولعل بداية مؤشرات التطبيع انطلقت في يونيو 2017، عندما أُطلق وسم “سعوديون مع التطبيع”، بعد أيام من زيارة قام بها الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، للرياض في 21 مايو من نفس العام.

وقبل وصول ترامب إلى الرياض جرى الحديث عن بعد في الزيارة يتعلق بمفاوضات السلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، لا سيما أن محطته الثانية كانت فلسطين المحتلة، من أجل لقاء رئيس السلطة محمود عباس ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وذهبت بعض الأصوات السعودية للمناداة بضرورة أن تبادر البلدان العربية بخطوات تطبيعية تجاه إسرائيل من أجل كسب ود الإدارة الأمريكية.

وعلق الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب، على المقطع بقوله: “العرضة (رقصة الحرب) كان يُشارك فيها المحاربون، يستعرضون أسلحته وقوتهم قبل التوجه إلى ساحة المعركة.. في عهد ابن سلمان أصبح الحاخام يُشارك بها.. إنّه العار والله!”.

وتابع بقوله: “لتفهموا سياسة ابن سلمان وتكتشفوا أهدافه: الحاخام يتجول في السعودية بحرية، والعلماء والدعاة وحفظة القرآن في السجون!”

بينما قال الباحث في الشأن الخليجي، فهد الغفيلي: “حاخام ابن سلمان يؤدي رقصة السيف في الرياض! رسالة أنه أصبح جزءً من المملكة بعاداتها وتقاليدها، وغدًا سيطالبون بمجيء أجدادهم لبلاد الحرمين”.

في حين قالت الناشطة السعودية المعارضة المقيمة بلندن، علياء الحويطي: “ويرقصون له حتى تكتمل الخيانة بالذل والبيع الرخيص! صدق عبد الرحيم الحويطي بلادنا تحتل تحت اعيننا يا أبناء الحرمين ماذا تنتظرون لتخلعوه! 30 مليون يخضعكم وضيع! ويبيع ارضكم عميل، ويهين مقدساتكم صهيوني! لن يهدأ مبس حتى يسلمهم الكعبة اللهم بلغت”.

فيما سخر الناشط السعودي المعارض المقيم بكندا، عمر الزهراني، من المقطع قائلاً: “هذا كذب مو بالسعودية؛ هذي استديوهات قناة الجزيرة!”.

 

موسم جدة السياحي:

انتشرت عبر مواقع التواصل بالسعودية مقاطع مصور وصور ملتقطة من فعاليات موسم جدة السياحي الذي تروج له هيئة الترفيه السعودية العامة، وسط بدء عمليات الهدم من جديد في عدد ليس بقليل من أحياء المدينة.

وأبدى العديد من الناشطين غضبهم من تزامن تلك الفعاليات الترفيهية مع عمليات الهدم التي بدأت مع أول أيام عيد الفطر، واصفين ما يحدث بالمهزلة وضياع للأموال العامة، بينما يفترش الطرقات الألاف من العائلات بلا مأوى بعد هدم منازلهم.

كما أعرب الناشطون عن سخطهم من عقد فعاليات راقصة وموسيقية في محيط منطقة مكة المكرمة المقدسة، مطالبين باحترام قدسية المنطقة.

وعلق الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب، على الموسم وفعالياته بقوله: “في ذات المدينة التي يُهجر أهلها ويتركون بالعراء دون تعويضٍ أو توفير بديل؛ تُقام الحفلات والمهرجانات!”.

وتابع “الشلهوب” قائلاً: “المواطن لا يريد ترفيهًا تافهًا، لا يريد حفلات راقصة هابطة، المواطن يريد خفض الأسعار والضرائب وتوفير الخدمات، توجيه جزء غير بسيط من طاقة الدولة على إقامة المهرجانات والمواسم إجرام بحق الأغلبية العظمى من أبناء الشعب!”.

وحول أزمة مطار جدة التي ترافقت مع فعاليات الموسم، علق “الشلهوب” بقوله: “المعتمرون قضوا 13 ساعة في حر الشمس خارج صالات مطار الملك عبد العزيز بجدة، في ذات المدينة يُقام موسم جدة 2022 الغنائي الماجن.. قارنوا كيف يتم التعامل مع ضيوف الرحمن ومع ضيوف تركي آل الشيخ!”.

في حين قال الناشط السعودي المعارض، محمد الدوسري: “هذا المقطع بموسم جدة يوضح الغل الذي يتنامى في كيان محمد بن سلمان وفريقه ضد المقدسات الإسلامية؛ تخيل هذه الموسيقى بجانب الحرم المكي وفي زحمة الزوار لبيت الله من كل أصقاع الأرض ليخرج هذا الابتذال والإسفاف للعالم! لا تندهش إن شاهدت الحفلات بساحات الحرم مستقبلاً!”.

وتساؤل حساب “محقق خاص” الشهير عبر “تويتر”: “من أين هذه الاموال التي تصرف لاحتفالات تافهة لا ثمرة فيها؟!”، متابعًا: “يا حبذا لو صرفت للفقراء والمساكين لما بقي فقير أو مسكين”.

وعلقت الناشطة السعودية المعارضة، حنان العتيبي، على الموسم قائلة: “مليارات من الثروة تصرف في موسم جدة 2022؛ والمواطن يعاني من أقل وأبسط حقوقه”، متابعة: “ينشرون الفساد ويهدرون الأموال في بلاد الحرمين؛ ومع ذلك يدّعون الالتزام بالإسلام وحماية حقوق المواطنين!”.

وقال حساب “سماحة الشيخ” الشهير عبر “تويتر”: “تحويل باحات مسجد في جدة الى ساحة للرقص والغناء ضمن فعاليات وأنشطة موسم جدة لم يكفيهم تدنيس مدينة تقع بجوار الحرم المكي حتى أقدمو على تدنيس مساجدها!”.

ووجه الحساب رسالة الى الدعاة والعلماء في بلاد الحرمين، قائلاً: “كن كما أمرك الله ولا تخف، لكن للأسف الجميع نعلم بأن ليس لهؤلاء إنجاز سوى التطبيل”.

وقال حساب “نحو الحرية” الشهير عبر “تويتر”: “فعاليات هزيلة وعروض سخيفة تدفع الدولة لأجلها ملايين الريالات ولا يوجد من يدقق ويحاسب ويساءل المسؤولين عن هذه التفاهة. مجموعة فرق راقصة تقدم رقص مبتذل وتعري سخيف بلا مردود في موسم جدة”.

وقرن الحساب بين موسم جدة وهدد جدة، قائلاً: “تتنوع مأساة الناس بينما تعلو أصوات مكبرات الموسيقى وهدير المسارح!”.

وقال حساب “ميزان العدالة” الشهير عبر “تويتر”: “حتى في أيام عيد الفطر واصلت الحكومة عملياتها في هدم أحياء جدة بلا احترام للأعياد والشعائر والتقاليد، ودون أن توفر البدائل للمواطنين المتضررين، رغم أن هناك مئات المشاريع التنموية والخدمية متوقفة منذ سنوات لعدم وجود تمويل!”.

فيما قال حساب “كاريكاتير محبس الجن”: “ابن سلمان يستمر في هدم بيوت المواطنين على أنغام حفلات جدة”.

وقال المعارض السعودي البارز، سعد الفقيه: “لماذا الإنفاق الضخم على الحفلات الماجنة ونشاطات الفساد والتعري والحرص على دقة تنظيمها وحمايتها أمنيا وتغطيتها الإعلامية مقابل الفوضى المخجلة في مطار جدة؟”.

 

– حملة لدعم معتقلي مايو 2021:

دشن ناشطون سعوديون حملة إلكترونية للتضامن مع معتقلين ومعتقلات حملة مايو 2021، بالتزامن مع الذكرى الأولي لحملة الاعتقالات التي شنتها السلطات بالمملكة ضد ناشطين وناشطات، مع الدعوة لإطلاق سراحهم فورًا.

وقال حساب “معتقلي الرأي” الشهير عبر “تويتر”: “تمُرُّ علينا الذكرى الأولى لاعتقال الناشطين والمغردين ضمن حملة مايو 2021، من الذين سُجِنوا لممارستهم حقهم في التعبير عن الرأي”.

وأدان الحساب المعني بشؤون المعتقلين والمعتقلات في المملكة، حملات الاعتقالات التي تطال الشباب على خلفية ممارستهم حقوقهم، مع إبداء دعمه معهم بشكل كامل، ومطالبته السلطات بالإفراج عنهم من دون قيد أو شرط.

من جانبها، قالت الناشطة السعودية المعارضة بالخارج، أريج السدحان: “اليوم ذكرى معتقلي مايو، الحرية لهم ولجميع معتقلي الرأي، ينعاد عليهم العيد وهم أحرار بين أحبابهم.. لا ننساهم”.

بينما قالت الناشطة السعودية المعارضة المقيمة في لندن، علياء الحويطي: “فك الله أسرهم، وجميع معتقلينا في هذا السجن العربي الكبير”.

في حين شارك الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب، بالحملة ذاتها قائلاً: “لن ننسى الشباب الذين اعتقلتهم السُلطات في مايو 2021، بتهمة المطالبة بحقوق المواطن!”.

وعلق حساب “انفوجرافيك الدرعية” الشهير عبر “تويتر” على تلك الحملة من الاعتقالات بقوله: “أكثر من 12 ناشطًا وناشطة شملتهم حملة اعتقالات مايو التعسفية، أفرجوا عن شباب الوطن”

بينما قالت منظمة “سند” الحقوقية السعودية: “واجه كثير من ضحايا حملة اعتقالات مايو 2021م لمعاملة قاسية داخل حبسهم، كما تعرض قسم منهم للإخفاء القسري، ولايزال هناك عددا من الشباب تماطل الحكومة في إطلاق سراحهم أمثال د. عبد الله الشهري وعبد الله جيلان ولينا الشريف وغيرهم من الشباب الأبرياء”.

وقال مغرد سعودي يُدعى “فيصل”: “شباب وشابات هذا الوطن وغيرهم من معتقلي مايو رمز بالنسبة لنا لأنهم تكلموا عن مطالب ملايين ما هو بس عشان مصالحهم، طالبوا بحقوقهم السياسية والإنسانية إلى ما يجرم عليها القانون، لكن الآن لهم أكثر من سنة في السجون”.

في حين قالت الناشطة النسوية السعودية بالخارج، شعاع الزهراني: “عندما أطلقت أسماء السبيعي هاشتاق #العنف_شأن_سياسي، لم تكن تعلم أنها سوف تكون واحدة من معتقلي مايو. هكذا الحكومة المستبدة وهذه أفعالها القذرة. ولكن أسماء السبيعي ومعتقلي مايو انتصروا على الحكومة الهشة”.