MBS metoo

خاص.. المعارضة السعودية في أسبوع

خاص: رغم العنف الذي تواجهه المعارضة السعودية سواء داخل المملكة أو خارجها من قبل النظام الغاشم، والذي استعرت مواجهته بعد اعتلاء “محمد بن سلمان” لمقعد ولاية العهد، إلا أنه لا يزال للحق صوت، يستحق أن يُبرز أمام سيل التزييف والاتهامات الملفقة التي يتقن النظام السعودي لصقها بكل من يعارضه.

وسنحاول في هذه الزاوية استعراض أهم وأبرز الأنشطة المناهضة لاستبداد النظام السعودي، والقضايا التي يتبناها النشطاء والأكاديميون والمثقفون السعوديون في مختلف دول العالم، في محاولة لإطلاع القارئ على جهودهم في التصدي لمشروع “ابن سلمان” السلطوي الاستبدادي.

 

– زيارة “بايدن” للسعودية:

أعلن الديوان الملكي السعودي، الثلاثاء، أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيزور الرياض بدعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يومي 15 و16 يوليو القادم.

وذكر بيان للديوان نقلته وكالة الأنباء السعودية “واس”: “بدعوة كريمة من الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وتعزيزاً للعلاقات الثنائية التاريخية والشراكة الاستراتيجية المتميزة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، والرغبة المشتركة في تطويرها في المجالات كافة، يقوم الرئيس جو بايدن رئيس الولايات المتحدة بزيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية يومي 16 و17 ذي الحجة 1443هـ الموافقين 15 و16 يوليو 2022”.

وأضاف البيان: “يلتقي بايدن خلال الزيارة بالملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وبالأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء لبحث أوجه التعاون بين البلدين الصديقين، ومناقشة سبل مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة والعالم”.

كما يتضمن جدول الزيارة في يومها الثاني حضور الرئيس الأميركي قمة مشتركة دعا إليها العاهل السعودي لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وملك المملكة الأردنية الهاشمية ورئيس جمهورية مصر العربية ورئيس مجلس وزراء جمهورية العراق، في يوم 17 ذي الحجة 1443هـ الموافق 16 يوليو 2022.

ونقلت صحيفة “هآرتس” العبرية، عن الرئيس بايدن تأكيده أن زيارته المزمعة للسعودية في الشهر المقبل، “مرتبطة بمصالح إسرائيل الأمنية”.

وذكر بايدن، أن “الزيارة غير مرتبطة بمحاولة لتجنيد السعودية لمحاربة ارتفاع أسعار النفط العالمية” بسبب الحرب في أوكرانيا.

وأوضح أن “الرحلة تتعلق باجتماع كبير من المنتظر عقده في السعودية ويتعلق بالأمن القومي لإسرائيل”، مضيفا: “لدينا خطة تتعلق بقضايا أكبر بكثير من أسعار الطاقة”.

ونبهت الصحيفة إلى أن “زيارة بايدن للسعودية ستأتي ضمن زيارة مطولة للشرق الأوسط، تشمل إسرائيل والسلطة الفلسطينية”، متوقعة أن “تشمل زيارة بايدن للسعودية قمة إقليمية يحضرها قادة: السعودية، الإمارات، البحرين، عمان، قطر، الكويت، مصر، الأردن والعراق”.

ولفتت إلى أن “القمة ستعقد في ضوء قرار البنتاغون الدفع إلى عقد اتفاقية دفاعية بين إسرائيل والعديد من الدول العربية، التي ستوحد قواها ضد إيران”.

من جانبه، قال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “ابن سلمان وافق مرغمًا على زيادة انتاج النفط، ووافق مسرورًا على تقوية العلاقات مع إسرائيل وإظهارها إلى العلن؛ كل هذا لكي يوافق بايدن على اللقاء به.. الجميل أن الوطنجية يقولون بايدن هو الذي رضخ! وأخيرًا تم تحديد موعد الحلب وتقديم التنازلات”.

في حين أكد حساب “رجل دولة” الشهير عبر “تويتر” أن “التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي سيكون ثمن لقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن بولي العهد السعودي محمد بن سلمان”.

ووجهت منظمة “مبادرة الحرية” رسالة للرئيس الأمريكي قائلة: “أي مصالحة بدون التزام حقيقي بإعطاء الأولوية لحقوق الإنسان ليست فقط خيانة لوعود حملتك، ولكنها ستشجع على الأرجح ولي العهد على ارتكاب المزيد من الانتهاكات للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي”.

فيما قال نجل مسؤول الاستخبارات السعودي السابق “سعد الجبري”، خالد الجبري: “بصفتها الشريك الأصغر في العلاقة، لا ينبغي للمملكة العربية السعودية أن تملي شروط المصالحة”.

وتابع نجل “الجبري” قائلاً: “يجب أن يصر بايدن على أن أي تقارب يجب أن يكون مشروطًا بإحراز تقدم ذي مغزى نيابة عن عشرات الأشخاص – بمن فيهم الأمريكيون – المحتجزون والمعذبون على يد محمد بن سلمان”.

وذكر حساب “الديوان” الشهير عبر “تويتر” أن زيارة “بايدن للسعودية لمصالحه الخاصة ومصالح بلده، قد يأتي العالم كله إلى السعودية من أجل زيادة إنتاج النفط، كل ذلك لا يبرئ محمد بن سلمان القاتل من جرائمه ولا يعطيه الشرعية في قلوب ملايين الأنقياء والعقلاء الرافضون والمقاومون للظلم والسرقات والاستبداد”.

بينما تطرق حساب “مفتاح” الشهير بترجماته عن صحف أجنبية عبر “تويتر” لأثار تلك الزيارة على الوضع السياسي الأمريكي الداخلي، قائلاً: “أثارت رحلة بايدن إلى السعودية موجات من الانتقادات حتى قبل الإعلان عنها رسمياً، وصدرت انتقادات شديدة من أعضاء مجلس الكونجرس والشيوخ فيما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان، ونددوا بفكرة أن يصافح بايدن ابن سلمان الذي أمر بقتل وتقطيع خاشقجي”.

وأضاف “مفتاح” في تغريدة منفصلة: “المدافعون عن حقوق الإنسان يحذرون بايدن من زيارة المملكة دون الحصول التزامات لحقوق الإنسان؛ لأنها سترسل رسالة إلى قادة السعودية بأنه لا توجد عواقب لانتهاكات حقوق الإنسان واستخدام الاعتقالات الجماعية والإعدامات والعنف لسحق المعارضة”.

وقال الباحث في الشأن الخليجي، فهد الغفيلي: “زيارة ترامب للمملكة كلّفت الملك سلمان 450 مليار دولار! وزيارة بايدن للمملكة كلّفت ابن سلمان تقديم وعود وضمانات لأمن الاحتلال الإسرائيلي. والوطنجية يعتبرون ذلك نصرًا سياسيًا!!!”.

فيما قال حساب “ميزان العدالة” الشهير عبر “تويتر”: “يبدو أن هناك اتفاق وشيك بين ابن سلمان وبايدن على التخلي عن قضية خاشقجي مقابل عودة العلاقات وضخ المزيد من النفط السعودي، ولتذهب المبادئ والقيم التي تدعيها أمريكا إلى الجحيم!”.

وقالت الناشطة السعودية المعارضة المقيمة بلندن، علياء الحويطي: “بايدن: أنا ذاهب للسعودية لأن هناك “اجتماع كبير تستضيفه السعودية يعني بأمن اسرائيل القومي”.. يعني ابن سلمان مجمع شراذم قيادات العرب من خونه وسيتعهدون بأمن إسرائيل، هم أمنهم قائم أصلاً على الولايات المتحدة، وكذلك الكيان فعلى من يضحك بايدن على شعبه أم علينا؟”.

وقالت الناشطة السعودية المعارضة، نورة الحربي: “أزمة اقتصادية ضربت أمريكا مما أدت الى أرقام كبيرة في أسعار النفط والتضخم وهناك 64% من الأميركيين غير راضين عن إدارة بايدن فيحتاج إلى مبالغ وأموال.. هل عرفت سبب سفره إلى المملكة (البقرة الحلوب)؟”.

فيما قال حساب “نحو الحرية” الشهير عبر “تويتر”: “أولئك الذين يستغلون العقد النفسية للأطفال والمراهقين يجب أن يحاسبوا. استغلال بايدن لحاجة محمد بن سلمان للاهتمام والحنان يجب أن تتوقف. الصبي سيرهن مكة والمدينة مقابل السلام والتقاط صورة بجانب بايدن!”.

 

– دمج الكيان الصهيوني في المنطقة:

ذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية أن رئيس الوزراء الصهيوني، نفتالي بينيت، بات قريبًا جدًا من نيل ما وصفته بـ”الجائزة الكبرى” على الإطلاق، وتتمثل في احتمال توقيع اتفاق لتطبيع العلاقات مع السعودية برعاية أمريكية.

وتضيف الصحيفة أن إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” ترغب بشدة في إعادة تأهيل العلاقات الأمريكية السعودية بعد أن تعرضت للتوتر على خلفية مقتل الصحفي السعودي “جمال خاشقجي”.

وكجزء من مساعيهم التصالحية مع الرياض، يسوق الأمريكيون لتقارب أمني بين إسرائيل ودول الخليج، من خلال تعزيز الاتفاقات والأنظمة المشتركة للدفاع الجوي الإقليمي لدول الشرق الأوسط في مواجهة الصواريخ والطائرات بدون طيار الإيرانية، تحت قيادة الجيش الأمريكي وقوات الدفاع الإسرائيلية، وفقا للصحيفة.

وفي الوقت ذاته تتخذ واشنطن خطوة أخرى تتمثل في بدء مفاوضات حول نقل السيادة على جزيرتي “تيران” و”صنافير” في مضيق تيران، من مصر إلى السعودية.

ويتطلب نقل السيادة على الجزيرتين موافقة إسرائيل وتعديل معاهدة السلام الموقعة بينها وبين مصر في عام 1979.

بالمقابل، لفتت الصحيفة إلى أن الكيان الصهيوني سيقدم “تنازلاً رمزيًا مهمًا من خلال الموافقة على تعديل اتفاقية سلام عمرها أكثر من 40 عامًا، مقابل المخاطرة بدفع ثمن مستقبلي قد يكون أبعد ما يكون عن الرمزية”.

وحتى الآن، يبدو أن هذه الخطوة ستتم دون ضمانات سعودية مباشرة وصريحة، وفقا للصحيفة، التي أشارت أيضا إلى أن حجم الضمانات التي ستقدمها واشنطن في هذا الإطار ليست واضحة كذلك.

فيما قالت قالت صحيفة “يسرائيل هيوم”، الأحد، إن هناك مخطط تطبيع تدريجيا قائم حاليا بين المملكة العربية السعودية، وإسرائيل.

وأضافت الصحيفة العبرية، في تقرير لها، أن “السعودية على وشك فتح مجالها الجوي أمام الرحلات الإسرائيلية، كجزء من مخطط التطبيع التدريجي بينها وبين إسرائيل”.

وأشارت إلى أن “ذلك مقابل موافقة إسرائيل على شروط السعودية بشأن الترتيبات الأمنية في جزيرتي تيران وصنافير، اللتين نقلت مصر سيادتهما تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى السعودية في عام 2017″، حسب ما نقله موقع “العربي الجديد” عن الصحيفة الإسرائيلية.

واستخدمت “يسرائيل هيوم” تعبير “فتح الأجواء بشكل جارف” للإشارة إلى أنه لن تكون هناك أي قيود سعودية على مرور الرحلات الجوية الإسرائيلية من الأجواء السعودية، إلى دول شرق آسيا.

وكان الإسرائيلي يضطر إلى السفر بداية إلى عمّان، ومن هناك يستقل طائرة إلى الشرق الأقصى، أو أخذ رحلات “ترانزيت” إلى الإمارات، ومنها إلى دول مثل تايلاند وفيتنام، أو الاتجاه إلى قبرص وتركيا، ومن هناك على متن رحلات لشركات هذه الدول إلى الشرق الأقصى.

ولفتت الصحيفة إلى أن “السعودية وإسرائيل تقيمان منذ سنوات علاقات غير رسمية تتمثل بتعاون سري بينهما. واليوم، فإن التحالف بين الدولتين على وشك الخروج إلى العلن، ولو جزئياً على الأقل”.

وذلك في ظل “التهديد الإيراني الذي يخافون منه في تل أبيب وفي الرياض، وفي ضوء الرغبة السعودية بتسخين علاقاتها الباردة مع الولايات المتحدة، وعليه يتوقع أن يشهد ملف التطبيع السعودي – الإسرائيلي تطوراً جديداً”.

ووفقاً للصحيفة ذاتها، فإن الدافع والمحرك الرئيسي لهذا التوجه في السعودية، هو ولي العهد “محمد بن سلمان”، لكن “ليس بمقدوره الآن المضي في هذا الأمر حتى النهاية بفعل معارضة والده، الملك سلمان”.

ولفت التقرير إلى أن الأجواء السعودية مفتوحة الآن أمام الرحلات الإسرائيلية إلى كل من الإمارات والبحرين فقط، كجزء من اتفاقيات التطبيع المعروفة باسم اتفاقيات “إبراهيم”، كذلك تملك شركة الطيران الهندية “إيير إنديا” تصريحاً خاصاً بها للمرور من الأجواء السعودية.

وأوضح الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب، أن “التاريخ سيسجل أن ابن سلمان كان صاحب الدور الرئيسي في إعادة تدوير الكيان المحتل، وأنه فتح أبواب أرض الحرمين للصهاينة”، متابعًا بقوله: “يكفي ابن سلمان عارًا أنه سيلعب دور الكومبارس في حماية الأمن القومي الإسرائيلي!”.

بينما قال حساب “محقق خاص” الشهير عبر “تويتر”: “المملكة السعودية قوّت علاقاتها مع العديد من جيرانها العرب والمسلمين، وتسعى لبناء رابطه مع الاحتلال الإسرائيلي، عدو العرب والمسلمين الأول. هذه السياسة الخارجية للمملكة في عهد بن سلمان”.

وكشف حساب “رجل دولة” الشهير عبر “تويتر” عن عقد أكثر من 5 اجتماعات سرية في المملكة جمعت كبار مسؤولي الدفاع والأمن والاستخبارات الإسرائيلية مع بن سلمان تحضيراً للخطوة المقبلة، زيارة بايدن إلى السعودية هذه المرة لن تكون زيارة عادية.

وعلق الأمين العام لحزب التجمع الوطني السعودي المعارض بالخارج، الدكتور عبد الله العودة، على تلك الأنباء بقوله: “الرئيس الأمريكي بايدن يقول بأن أي علاقة أو لقاء مع محمد بن سلمان سببه الأساسي جهود التطبيع مع إسرائيل.. وكما قلنا سابقاً الخائن محمد بن سلمان يبيع كل المقدسات وكل شيء لأجل أن يلقي عليه الأمريكان نظرة الشفقة ويقبلوا بأن يقابلوه”.

وأضاف “العودة”: “منذ مجيئ محمد بن سلمان للسلطة وهو يمارس عملية تضليل ممنهج في القضية الفلسطينية وتشويه ممنهج للشعوب العربية كي يتخلّى عن القضية ويجهّز للتطبيع مع إسرائيل”.

وقال حساب “الديوان” الشهير عبر “تويتر”: “صحف أجنبية تتحدث رسميًا عن الاتفاقيات والعلاقات السعودية مع المحتل الإسرائيلي بلغت مستويات عالية جدا، صفقات تجارية واستثمارات وفتح المجال الجوي السعودي أمام طيران المحتل!! ابن سلمان يصنع المستحيل لإرضائهم لعل الإدارة الأمريكية تقبل به”.

فيما قال حساب “مفتاح”: “من المثير للسخرية أن تصبح -إسرائيل- الآن أكبر بروباغندا تروّج للسعودية في واشنطن، حيث تزيد مراكز الفكر وجماعات الضغط اليمينية المتطرفة في واشنطن من دعايتها لتحسين صورة ابن سلمان”.

من جانبه، قال حساب “ميزان العدالة” الشهير عبر “تويتر”: “سلمان كابنه كان يريد التط بيع مع الك يان الص هي وني لكنه كان يخشى ردة الفعل وهذا ما تثبته التسريبات التي أدلى بها سفير أمريكا الأسبق للصحافة الإسرائيلية التي ذكر فيها أن الملك سلمان طلب منه أن يخبر ترامب أنه يؤمن بحق الك يان في الوجود ومن المهم العمل من أجل دولة فلسطينية”.

 

– المقاطعة وموقف السعودية من الإساءة الهندية للرسول:

لا تزال ردود الفعل المنددة والشاجبة متواصلة في العديد من الدول العربية والإسلامية إزاء تصريحات المتحدثة الرسمية باسم حزب “بهاراتيا جاناتا” الهندوسي الحاكم في الهند نوبور شارما التي اعتبرت مسيئة للنبي محمد.

فيما عبرت منظمة التعاون الإسلامي التي تضم 57 دولة عن استياءها واعتبرت أن هذه الإساءات تأتي في سياق تصاعد حدة الكراهية والإساءة للإسلام في الهند. بينما تعالت أصوات شعبية في العديد من دول الخليج لمقاطعة المنتجات الهندية وطرد العمال الهنود، إذ يعيش نحو 8,7 ملايين من بين 13,5 مليون مغترب هندي في منطقة الخليج وحدها، غالبيتهم في الإمارات.

غضب عارم في العديد من الدول العربية والإسلامية بعد التصريحات التي أدلت بها الناطقة الرسمية باسم حزب “بهاراتيا جاناتا” الهندوسي الحاكم في الهند نوبور شارما بداية الأسبوع والتي اعتبرت مسيئة لرسول المسلمين محمد.

هذه المسؤولة في أكبر حزب هندي كانت قد انتقدت علاقة النبي محمد بأصغر زوجاته عائشة. ما أثار ردود فعل عالمية منتقدة ولاقى شجبا واسعا لدى المسلمين عبر العالم.

وكانت إندونيسيا، أكبر بلد مسلم في العالم، من الدول الأولى التي انتقدت تصريحات المسؤولة الهندية، إذ أعلن المتحدث باسم وزارة خارجية هذا البلد توكو فايزاسيا أنه تم استدعاء السفير الهندي لدى جاكرتا الاثنين الماضي وسُلّم شكوى حكومية بشأن الخطاب المعادي للمسلمين.

وأضاف العضو البارز في مجلس العلماء الإندونيسي، سودارنوتو عبد الحكيم في بيان إن التصريحات “غير المسؤولة والفظة أضرت بمشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم”، مضيفا أنها تعارض “قرار مكافحة الإسلاموفوبيا الذي اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة في مارس/آذار الماضي”.

نفس الشيء قامت به أيضا الحكومة الماليزية إذ قررت هي الأخرى استدعاء سفير الهند لديها وأبلغته بـ”استنكارها الشديد”، داعية هذا البلد (أي الهند) إلى العمل سويا من أجل “استئصال الإسلاموفوبيا ووقف الأعمال الاستفزازية بما يخدم الأمن والاستقرار”.

أما منظمة التعاون الإسلامي التي تضم 57 دولة، فقد اعتبرت أن “هذه الإساءات تأتي في سياق تصاعد حدة الكراهية والإساءة للإسلام في الهند وفي إطار الممارسات الممنهجة ضد المسلمين بها والتضييق عليهم، خاصة في ضوء مجموعة من القرارات بمنع الحجاب في المؤسسات التعليمية في عدد من الولايات الهندية وعمليات هدم لممتلكات المسلمين، إضافة إلى تزايد أعمال العنف ضدهم”.

هذا، وتصدر وسم “#إلا_رسول_الله_يا_مودي” اهتمام رواد مواقع التواصل الاجتماعي في العديد من الدول العربية، على غرار مصر والسعودية والكويت حيث تعالت أصوات في هذه الدول ودول خليجية أخرى إلى مقاطعة البضائع والمنتجات الهندية وإلى طرد العمالة الهندية من دول الخليج.

ويعيش نحو 8,7 ملايين من بين 13,5 مليون مغترب هندي في منطقة الخليج وحدها، غالبيتهم في الامارات (3,4 ملايين) والسعودية (2,5 مليون) والكويت (نحو مليون هندي)، بحسب إحصائيات هندية رسمية.

ففي الكويت مثلا، أعلنت جمعيات للمستهلكين الكويتيين مقاطعة المنتجات الهندية في الأسواق المركزية داعية أيضا إلى نزع البضائع الهندية من رفوف المتاجر والمطاعم.

وعلق حساب “رجل دولة” الشهير على الموقف السعودي الرسمي من تلك الأزمة بقوله: “مرة أخرى يفوت بن سلمان فرصة التقرب من الرأي العام الإسلامي، لو كان له ردة فعل شخصية أو لو أنه أمر وزارة الخارجية باستدعاء السفير الهندي وسُلّم مذكرة احتجاج على إساءة الحزب الحاكم الهندي لرسول الله ﷺ للمع نجمه لدى عند المسلمين، ولكنه لا يريد التقرب من المسلمين من الأساس”.

فيما قالت الناشطة السعودية المعارضة، سارة الغامدي: “أكثر من (8 مليون هندي) يعملون في “4 دول إسلامية”، لو دولة منهم هددت بترحيلهم لتأدب “عباد البقر”، في حديثهم عن “رسولنا صلى الله عليه وسلم وعن أمهات المؤمنين”، وعن “جرائمهم “المتواصلة بحق المسلمين هناك”.

على حين قال حساب “الديوان” الشهير عبر “تويتر”: “كانت السعودية حاضرة في عالمنا العربي والإسلامي عبر مؤسساتها وأموالها وجمعياتها وتصريحات مسؤوليها ولو كان ذلك لأهداف ومآلات سياسية، أما اليوم فإنها سلبية مع قضايا العرب والمسلمين وضد الشعوب باتجاه الانزواء على نفسها والتخندق مع الأعداء باسم التسامح والسلام”.

وتساءلت الأكاديمية السعودية المعارضة، حصة الماضي، قائلة: “ألا يخجل حكام العرب وعلى رأسهم السلطة #السعودية من موقفهم الذليل من الإساءة لرسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام.. إلا رسول الله يا مودي”.

وقال حساب “ميزان العدالة” الشهير عبر “تويتر”: “كان من الممكن أن يعيد ابن سلمان للمملكة مكانتها في العالم الإسلامي إذا أعلن تضامنه ضد التصريحات المسيئة للنبي – صلى الله عليه وسلم – ولكنه فتى أرعن لا يريد المكانة من هذا الجانب العقائدي، فلا هو انتصر لدينه، ولا نال المكانة السياسية التي تستحقها المملكة بين الدول الإسلامية!”.

فيما قال حساب “سماحة الشيخ” الشهير عبر “تويتر”: “العالم الإسلامي كلّه يدعو لـ مقاطعة المنتجات الهندية انتصارًا لخير البرية !ولكن السعودية، تستمر لتقوية التبادل التجاري مع الهند !لمثل هذه المواقف السلبية تجاه الإسلام والمسلمين نقول أن الدين عند هؤلاء لعق على ألسنتهم”.

وقال حساب “نحو الحرية”: “المسلمون الهنود خرجوا إلى الميادين محتجين رغم الخوف والظلم الواقع عليهم. من هناك طالبوا بموقف خليجي يضغط على الحكومة الهندية، متمثلاً بطرد الهندوس. هل نعجز عن أقل الواجبات؟؟”.

وأضاف الحساب: “قمة الوقاحة أن تقيم سفارة الهند في الرياض حفلاً للترويج لمنتجاتها الزراعية المصدرة إلى المملكة في هذا الوقت الحساس، الذي تغلي فيه الدول العربية والإسلامية من أجل رسول الله، بينما تتنكر بلاد الحرمين لخير ولد آدم!”.

Exit mobile version