خاص: رغم العنف الذي تواجهه المعارضة السعودية سواء داخل المملكة أو خارجها من قبل النظام الغاشم، والذي استعرت مواجهته بعد اعتلاء “محمد بن سلمان” لمقعد ولاية العهد، إلا أنه لا يزال للحق صوت، يستحق أن يُبرز أمام سيل التزييف والاتهامات الملفقة التي يتقن النظام السعودي لصقها بكل من يعارضه.

وسنحاول في هذه الزاوية استعراض أهم وأبرز الأنشطة المناهضة لاستبداد النظام السعودي، والقضايا التي يتبناها النشطاء والأكاديميون والمثقفون السعوديون في مختلف دول العالم، في محاولة لإطلاع القارئ على جهودهم في التصدي لمشروع “ابن سلمان” السلطوي الاستبدادي.

 

– زيارة “بايدن” للسعودية:

علق المدير التنفيذي منظمة “القسط” لحقوق الإنسان بالخليج، نبهان الحنشي، على زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمملكة بقوله: “زيارة بايدن هذه للسعودية مخيبة للغاية، وتفرغ وعوده الانتخابية من أي معنى. عليه في أقل الأحوال أنْ يوظف هذا اللقاء لتأمين تقدم ملموس فيما يتعلق بأفظع الانتهاكات الحقوقية المرتكبة. فإن لم يقم بذلك ستكون هذه الزيارة خطوة لتلميع صورة القيادة السعودية، الأمر الذي متيحا الفرصة للمزيد من الانتهاكات”.

وكان ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، استقبل الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مساء الجمعة، لدى وصول الأخير إلى قصر السلام الملكي في مدينة جدة غربي المملكة.

ووفق مشاهد متلفزة، صافح “بن سلمان” الرئيس الأمريكي بقبضة اليد على عجل قبل أن يرافقه إلى داخل القصر. وكانت تلك هي الطريقة ذاتها التي حيا بها “بايدن” رئيس الوزراء الصهيوني “يائير لبيد” لدى استقبال الأخير للأول في مطار بن جوريون، الأربعاء.

ولم تكن تلك هي الطريقة التي كان يستخدمها “بايدن” منذ فترة طويلة لتحية الآخرين؛ حيث صافح الكثير من الأيدي في الساعات القليلة التي سبقت رحلته إلى الشرق الأوسط.

من ناحيته، تناول الباحث في الشأن الخليجي، فهد الغفيلي، تلك الزيارة في سلسلة من التغريدات، كان من أهمها، قوله: “شغل لقاء ابن سلمان وبايدن حيزًا واسعًا في وسائل الإعلام المختلفة، واكتسب اللقاء ندّيته من عدة نقاط، أبرزها تعهّدات بايدن بجعل المملكة منبوذة وتحدّي ابن سلمان لبايدن بعدم إعلان زيادة أنتاج النفط، فضلًا عن ملف حقوق الإنسان وقضية خاشقجي التي تعهد بايدن بمسائلة ابن سلمان عنها!”.

وتابع “الغفيلي” قائلاً: “بدايةً، فإن عمق العلاقة وامتدادها التاريخي بين المملكة وأمريكا تستدعي لقاء حكامها (بغض النظر عن خلافاتهما)، ولذا فاللقاء لا يمثل انتصارًا لأحد لأنه تحصيل حاصل وضرورة لا بد منها. وإن كان بايدن تعهّد سابقًا بجعل السعودية منبوذة، فالمؤكد استحالة ذلك لثقل المملكة ودورها المحوري!”.

واستطرد الباحث في الشأن الخليجي قائلاً: “بالمقابل، نجح بايدن بعزل ابن سلمان لعام ونصف عن لقاء كبار قادة أمريكا! ونجح أيضًا بجعل لقائه مع ابن سلمان ضمن قمة دولية، فنفى عنه صبغة اللقاء الشخصي التي كان ابن سلمان يريدها. وصرّح أكثر من مرة بأنه لن يأتي للسعودية من أجل السعودية أو لقاء قادتها، بل من أجل اجتماع دولي!”.

واختتم “الغفيلي” تغريداته بقوله: “المكسب الأبرز هو دفع خطوات التطبيع “العلنية” مع الاحتلال الإسرائيلي بإعلان السماح لطيرانه بالتحليق في اجواء المملكة ولملاحته بعبور مضيق تيران بعد نقل ملكيته للمملكة وهذا كله تحقق قبل زيارة بايدن! وحصل ابن سلمان على تعهدات بإعادة الدعم العسكري، كتأكيد لسياسة النفط مقابل الأمن!”.

كما قال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “وأخيرًا الطفل المدلل الذي كان يتنصت على مكالمات أبيه ليسمع صوت بايدن، اليوم يشبع رغباته ليصبح رجلاً ويستقبله في باب القصر”.

أما الناشط السعودي المعارض، عبد الحكيم الدخيل، علق على تلك الزيارة بقوله: “إجماع في صحف أمريكية وعالمية على انتقاد الرئيس الأمريكي جو بايدن بعد مصافحته محمد بن سلمان، وأنه قدم عملية إعادة التأهيل غير المشروطة التي يتوق إليها ولي العهد”.

وتابع “الدخيل” بقوله: “من المؤسف حقًا أن يتحول لقاء أمريكي سعودي على هذا المستوى إلى كل هذا المنحنى من الازدراء بالمملكة، وما كان لذلك أن يتم لولا ما يتم ارتكابه من انتهاكات وجرائم من النظام السعودي”.

كما ذكرت الناشطة السعودية المعارض، سارة الغامدي، أن “قمة جدة مجرد حبر على ورق وضحك على الذقون”.

بينما قال حساب “محقق خاص” الشهير عبر “تويتر” حول مصافحة “بايدن” لـ”ابن سلمان”: “هذه المصافحة ليست مصافحة ودّية؛ بل هي مصافحة على الشراكة في القتل والتطبيع”.

فيما حلل حساب “الديوان” الشهير عبر “تويتر” نتائج تلك الزيارة في نقاط عدة، منها؛ فتح الأجواء السعودية بشكل كامل أمام الطيران الصهيوني بعد عقود طويلة من المقاطعة، وكذلك إخلاء تيران وصنافير من قوات حفظ السلام وتسليمها السعودية مع ضمانات أمنية (يتحدثون عن كاميرات صهيونية على الجزر+ عدم تسليح الجزر).

وأضاف الحساب” أن من أبرز مخرجات الزيارة كذلك استثمار المملكة بتقنيات الجيل الخامس والسادس في أمريكا، وكذلك في قطاعات الطاقة البديلة الأمريكية، كما يتوقع “بايدن” أن السعودية ستقوم بخطوات غير معلنة في ملف الطاقة قريبًا.

كما علق الأمين العام لحزب التجمع الوطني السعودي المعارض بالخارج، عبد الله العودة: “محمد بن سلمان يفسر الزيارات الدولية كحماية له ويعتبرها شيكًا على بياض ليفعل ما يشاء، ويتورط لاحقًا مع المؤسسات التي تضغط باتجاه حقوق الإنسان، مثل الكونجرس والصحافة الحرة”.

فيما قال حساب “ميزان العدالة” الشهير عبر “تويتر” إن “أهم رسالة وجهت للمستبدين والطغاة في المنطقة من قمة السعودية الأخيرة مع “بايدن” أفعلوا ما شئتم مع شعوبكم، فالمهم نفطكم!”.

وتابع الحساب بقوله: “لو نظرنا لموقف بايدن وابن سلمان فإن الأول خالف كل ما اعتقد به ودافع عنه من مبادئ من أجل مصلحة شعبه، ولكن ابن سلمان باع كل شيء من مبادئه ونفطه من أجل مصلحته هو فقط!”.

وعلقت الأكاديمية السعودية المعارضة، الدكتورة حصة الماضي: “بايدن أمر الحكام الخونة بالاجتماع وحضر ليأخذ ما يريد من أموال الشعوب ويأمرهم بما يخدم مصالح أمريكا”.

فيما قالت الناشطة السعودية المعارضة، حنان العتيبي: “قمة جدة عقيمة طالما يتنازلون عن شبر واحد من الأرض المقدسة لصالح الصهيون ويعترف أركانها بإسرائيل كدولة له حق أن يعيش في الأرض المقدسة المحتلة بسلام”.

 

– الصهاينة في قلب الحرمين:

أثارت تغريدات نشرتها قناة 13 العبرية لتجول مراسلها على حبل عرفات غضب سعوديين عبر مواقع التواصل، الذين استنكروا دخول الصحفي الصهيوني مكة في وقت أهم وأكبر مناسبة دينية للمسلمين وهي موسم “الحج”.

وتداول نشطاء سعوديون مقطعًا لمراسل القناة العبرية خلال توجهه إلى مكة المكرمة، في مشهد يعد الأول من نوعه لتجول صحفي صهيوني داخل الأراضي المقدسة، بعد تقارير سابقة عن جولة لوفد صهيوني في الحرم النبوي.

وتظهر اللقطات المراسل “جيل تماري” في سيارة، مع شخص يتحدث باللغة الإنجليزية، تم إخفاء صوته وصورته وهو يقود السيارة بتماري في الطريق المتجه إلى الحرم المكي ليؤكد تماري أنه على أبواب مكة، وموضحاً أنه “أخفى كونه صهيونيًا عن السائق”، وظل يتحدث معه بالإنجليزية.

ولم يقف الأمر عند المرور بمكة، بل اصطحبه السائق إلى مشاعر الحج، ووصل إلى جبل عرفات ليلتقط المزيد من الصور هناك.

وقد قوبل خبر دخول الصحفي الصهيوني إلى مكة وصعوده جبل عرفات بردود فعل غاضبة عبر مواقع التواصل في السعودية؟

فقد وصف الناشط السعودي المعارض المقيم في كندا، عمر الزهراني، أن ما حدث “وقاحة صريحة وخرق للقوانين السعودية”.

وتابع “الزهراني”: “عملية الاستفزاز والوقاحة الممنهجة مستمرة، مراسل القناة الـ ١٣ العبرية يدخل لمكة والأراضي المقدسة متجرأ على الدين وفي مخالفة صريحة للقانون ضاربًا بعرض الحائط مشاعر المسلمين”.

وأضاف: “القنوات الإسرائيلية تدين دخول الصحفي لمكة خوفا من ردة الفعل، وسط صمت إعلامي سعودي بشقيه الحكومي ونصف الحكومي”.

فيما علق الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب، على تلك الأحداث بقوله: “ابن سلمان لم يترك انتهاكاً إلا واقترفه في الحرمين الشريفين: سمح للإسرائيليين بدخولهما، أقام حفلات الرقص والمجون بالقرب منها، صعد على سطح الكعبة بالبشت، اعتقل المعتمرين من داخلهما”.

وقال حساب “نحو الحرية” الشهير عبر “تويتر”: “الحاخام يعقوب بجانب قبر حمزة بن عبد المطلب عمّ النبي ﷺ، ما هي الرسالة التي يريد إيصالها؟؟”.

فيما قال الباحث في الشأن الخليجي، فهد الغفيلي: “مؤلمة جدًا ولكنّها حقيقة، الإسرائيليون الذين يدخلون المملكة، يتمتّعون بالحرية في إظهار أفكارهم ومعتقداتهم، أكثر من أبناء المملكة المقيمين فيها، ابن سلمان أخطر على بلاد الحرمين من الصهاينة أنفسهم!”.

وتعجب الناشط السعودي المعارض، عبد الحكيم الدخيل، مما حدث، قائلاً: “القناة “13” الإسرائيلية تعتذر علنا عن تسلل مراسلها الإخباري إلى مكة المكرمة المحظورة على غير المسلمين، فيما النظام السعودي يلتزم الصمت ولا يعير الاحتجاج الشعبي الواسع أي اهتمام”.

وتابع “الدخيل” قائلاً: “وسم #يهودي_في_الحرم يتصدر الترند في السعودية ودول الخليج تعبيرًا عن الرفض الشعبي لتمكين محمد بن سلمان اليهود من استباحة الحرمين لصالح عار التطبيع”.

ونشر حساب “خط البلدة” الشهير عبر “تويتر” انفوجراف ذكر فيه أن “استفزاز ابن سلمان لمشاعر المسلمين بتدنيس مقدساتهم مستمر، من استضافة الممثلين الإباحيين الشواذ في العشر الآواخر من رمضان، وإدخال الإسرائيليين للمسجد النبوي”.

وتابع الحساب بقوله: “هناك عدة رسائل يحاول ابن سلمان إيصالها من هذه الخطوات.. أولها: التطبيع القادم مع إسرائيل سيكون تطبيعًا عقديًا وليس سياسيًا فقط، استمالة اللوبي الإسرائيلي في دعم مشاريعه لدى صناع القرار في الغرب، الترويج لفكرة الانفتاح الديني لدى الرأي العام الأمريكي، مغازلة إدارة “بايدن” قبل زيارته المرتقبة، تطبيع الناس على فكرة التقليل من قدسية الحرمين الشريفين”.

بينما قال حساب “رجل دولة” الشهير عبر “تويتر”: “الحاخام الذي ذهب إلى البقيع وإلى جبل الرماة ودخول مراسل القناة الإسرائيلية إلى المشاعر المقدسة في مكة، يتم بتنسيق مباشر مع الديوان، بن سلمان لا يريد تطبيعاً سياسياً، يريده تطبيعاً يضرب الإسلام في مهد انطلاقه”.

وعلقت الناشطة السعودية المعارضة، سارة الغامدي، على ذلك بقولها: “لأول مرة منذ أكثر من 14 قرنًا؛ دخول الحاخام يعقوب بجانب قبر حمزة بن عبد المطلب، عمّ النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، وصحفي صهيوني إلى الحرم المكي والمشاعر المقدسة، ويصعد جبل عرفات”.

وقال حساب “الديوان” الشهير عبر “تويتر”: “ليشهد التاريخ أنه بعد عهد محمد صلى الله عليه وسلم لم يتمكن اليهود من التحرك بحرية وأمان وإعلان ومباهاة في مكة والمدينة منذ ١٤ قرن إلا في عهد محمد بن سلمان، كما أنه لم يحرم المسلمون من الوصول لهذه البقاع أو استعملها مصيدة لهم وتسليمهم للقتلة والسجانين إلا في عهده”.

فيما قالت الأكاديمية السعودية المعارض، الدكتورة حصة الماضي: “يهودي في الحرم، والكثير من المسلمين يحرمون من الحج والعمرة بسبب السلطة السعودية المحتلة لبلاد الحرمين”.

وأضافت الناشطة السعودية المعارضة، حنان العتيبي: “عندما يصعد المتصهين محمد بن سلمان بن عبد العزيز فوق الكعبة، وعندما يصعد المطبع العيسى منبر يوم العرفة، فمن البديهي أن يتجول يهودي في الحرم عاجلاً أم أجلاً، طالما اليهود والمتصهينون يتقمصون زي ولاة الأمر لا يتغير شيء وتستمر الانتهاكات للقيم”.

وعلقت الناشطة السعودية المعارضة، نورة الحربي، على ذلك بقولها: “يقول هذه أقدس أرض عند المسلمين ولا يسمحون لليهود بالدخول، وهذا أول مراسل يهودي استطاع الدخول وهو مراسل لقناة الـ ١٣ العبرية، في عهد بن سلمان لم تبق قداسة”.

 

– مليونية سعودية ضد التطبيع:

دعا ناشطون سعوديون وعرب مناصرون للقضية الفلسطينية، إلى تنظيم تظاهرة مليونية افتراضية على “تويتر” ضد التطبيع.

وحث منظمو الحملة الجميع للتغريد عبر وسم حمل عنوان “مليونية ضد التطبيع”، والتي من المقرر أن تنطلق، الخميس 14 يوليو 2022، رداً على ما يعانيه الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال. فيما تهرول بعض الدول العربية نحو التطبيع معه.

وتأتي هده التظاهرة احتجاجاً على زيارة الرئيس الأمريكي بايدن للمملكة العربية السعودية، والتي يرى البعض أنه من ضمن أهدافها “رسم خارطة التطبيع مع الكيان الصهيوني”.

وكان بايدن قد صرح حسب قناة “كان” العبرية أن إسرائيل ستحاول دفع صفقة أمنية ضخمة مع السعودية برعاية أمريكية، خلال زيارة بايدن.

هذا وتفاعل عشرات المغردين مع الحملة، حيث علقت الناشطة السعودية المعارضة، نورة الحربي، بأن الشعب الفلسطيني المناضل أصبح تحت وطأة الاحتلال يقتل رجالهم ونسائهم وأطفالهم وبعض الدول العربية مازالت تهرول نحو التطبيع”.

فيما قال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “حملة مليونية ضد التطبيع هي موجة جديدة تكشف كل الفاسدين والخونة الذين باعوا دينهم ووطنهم لإرضاء أسيادهم الصهــاينة بالتطبيع معهم. شاركوا معنا في الحملة رفضًا للتطبيع القذر الذي يمارسه المتصهــين ابن سلمان”.

وقال حساب “رجل دولة” الشهير عبر “تويتر”: “التطبيع الذي يسعى له بن سلمان لا يخدم المملكة بأي شكلٍ من الأشكال؛ سيخسر داخلياً، ومسلمو العالم كلُّهم سيقفون ضده، علاوة على أنه سيفتح الأبواب للعدو الإسرائيلي للتغلغل في الدولة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، إسرائيل هي المستفيد الأكبر، وكانوا ينتظرون هذه الفرصة منذ قرون”.

فيما أكد الناشط السعودي المعارض بالخارج، عبد الحكيم الدخيل، أن “ثمة من لا يكتفي ببيع مبادئ المملكة ومواقفها التاريخية، بل إنه حتى يتنازل عما حاول اتخاذه مجالا للمزيدات السياسية مع خصوصه معبرا بوضوح عن ضحالة مكانته وصغر حجمه، التطبيع خيانة”.

وعلقت الناشطة السعودية المعارضة، سارة الغامدي، على الحملة بقولها: “كل الذي أعرفه، أن لنا وطنًا اسمه فلسطين مصاب بورم سرطانى خبيث، اسمه الكيان الصهيوني، وإن شاء الله يُستأصل ويعود لنا معافى من جديد”.

 

وقال حساب “محقق خاص”: “سيسجل التاريخ كلّ مَن شارك وساهم ووقف بجد ضد هذا الكيان ولو بالكلمة ورفضه القاطع لوجوده ولا يعترف بسياسة الحكام المطبعين مهما علا شأنهم بالعمالة والخنوع”.

وشارم حساب “سماحة الشيخ” الشهير عبر “تويتر” في الحملة بقوله:” تستمر حملة #مليونية_ضد_التطبيع الى موعد جلسة بايدن مع حكام العرب الخونة في السعودية حتى يسمع صوت الشعوب العربية أن الشعوب العربية ترفض التطبيع رفضاً قاطعاً”.

بينما قال حساب “الديوان” الشهير: “ليس مستغربًا ولا مفاجئًا مثل هذا الانبطاح التطبيعي، المضحك هذا التبرير البارد الساذج أنه التزام بالاتفاقية!”، وتساءل الحساب قائلاً: “هل كانت هذه الاتفاقية مفقودة أو مخبأة عن قيادات المملكة ورجال ساستها القدماء حيث أخلوا بها طيلة هذه العقود الطويلة”.

فيما قالت الناشطة السعودية المعارضة، حنان العتيبي: “نظراً لأهمية القضية الفلسطينية و رغماً عن الأهداف المشؤومة وراء زيارة بايدن للسعودية التي من أهمها المؤامرة التطبيعية ندعو جميع أحرار العالم الى الوقوف الى جانب الحق وحماية أبناء الشعب الفلسطيني بالمشاركة في الحملة”.

 

– فتح أجواء السعودية للطائرات الصهيونية:

شهدت الأوساط الصهيونية الرسمية حالة من الاحتفاء والإشادة بالقرار السعودي الخاص بفتح المجال الجوي للطائرات التابعة للكيان الصهيوني.

فمن جانبه، أصدر رئيس الوزراء الصهيوني، يائير لابيد، بيان جاء فيه: “أهنئ القيادة السعودية على فتح المجال الجوي، هذه هي الخطوة الأولى، وسنواصل العمل لصالح الاقتصاد الإسرائيلي وأمن إسرائيل ومواطني إسرائيل”.

بينما وصف وزير المالية الصهيوني، أفيغدور ليبرمان، خطوة السعودية بأنها “مهمة في عملية إنشاء سوق مشتركة وجديدة للشرق الأوسط”، مضيفًا: “نحن نواجه فرصة حقيقية للارتقاء بالواقع الأمني ​​والاقتصادي للشرق الأوسط بأسره”، على حد زعمه.

بدورها أكدت وزيرة النقل الصهيونية، ميراف ميخائيلي، أنه سيتم السماح للرحلات الجوية الصهيونية بالمرور في مجال السعودية، في خطوة مهمة نحو علاقات أفضل وأقوى مع دول الشرق الأوسط.

وكانت السعودية أعلنت في وقت سابق، فتح أجوائها “لجميع الناقلات الجوّية”، في بادرة حسن نيّة واضحة تجاه إسرائيل، في وقتٍ يُتوقّع وصول الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المملكة في وقت لاحق اليوم.

وقالت هيئة الطيران المدني السعوديّة في بيان على “تويتر”، إنّها قرّرت “فتح أجواء المملكة لجميع الناقلات الجوّية” التي تستوفي متطلّبات عبور أجواء البلاد.

وأضافت الهيئة، أن القرار جاء؛ وفاء لالتزامات المملكة بموجب اتفاقية شيكاغو للعام 1944، واستكمالا لجهود المملكة لترسيخ مكانتها كمنصة عالمية تربط ثلاث قارات، وتعزيزا للربط الدولي.

من ناحيتها، ذكرت صحيفة “إسرائيل تايمز” العبرية، أن شركتي “العال” و”أركيا” الصهيونيتان قامتا بتغيير مسار الرحلات إلى وجهات في شرق آسيا لتقصير أوقات الرحلات.

وكانت شركة الطيران الصهيونية “العال”، قدمت في وقت سابق من الأحد، طلبًا رسميًا إلى السعودية للسماح لها بالتحليق فوق أراضيها هذا الأسبوع.

كما وأفادت القناة 13 الإخبارية العبرية أن الشركتان طلبتا تغيير مسار الرحلات الجوية المقرر إجراؤها هذا الأسبوع إلى وجهات في الشرق الأقصى، مثل بانكوك في تايلاند، ومدينة غوا الهندية، ما سيقلص أوقات الرحلات بما يصل إلى ثلاث ساعات.

ويوم الجمعة الماضي، أعلنت المملكة العربية السعودية فتح مجالها الجوي أمام جميع الطائرات المدنية، في خطوة اعتُبرت على نطاق واسع جزءاً من جهود توسطت فيها الولايات المتحدة لدفع خطوات التطبيع بين تل أبيب والرياض.

وتمت الخطوة أثناء زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للكيان الصهيوني، وقبل ساعات من سفره إلى جدة، حيث التقى بقادة سعوديين وزعماء عرب.

وعلق الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب، على تلك الخطوة التطبيعية بقوله: “ليس خيانة فقط بل مخالفاً للقانون أيضاً، فسماح ابن سلمان بمرور الطائرات الإسرائيلية فوق أجواء المملكة هو مخالف للنظام الصادر بمرسوم ملكي باسم نظام مقاطعة إسرائيل”.

وتابع “الشلهوب” قائلاً: “لأول مرة يُعلن العار بهذه الطريقة بدعم من ابن سلمان! مدينة جدة تُدرج في قائمة الرحلات الجوية في مطار بن غوريون الإسرائيلي”.

وكذلك أكدت الناشطة السعودية المعارضة، سارة الغامدي، الخبر بقولها: “مطار بن غوريون الإسرائيلي يضيف مدينة (جدة) السعودية إلى لوحة الطيران صباح اليوم”.

فيما قال حساب “الديوان” الشهير عبر “تويتر”: “خرجت إسرائيل مستفيدة بفتح الأجواء والمياه أمامها وكذلك تدخلها في إدارة #السعودية بمراقبة الجزر والتنسيق الأمني وقفزة للتطبيع، استفادت المملكة بعدا رمزيا واستعادة منقوصة للجزر وتعهدات بحماية أمريكية، وفرص استثمار في أمريكا. أما أمريكا فدعاية وجلب أموال سعودية وقفزة للتطبيع”.

في حين تساءل حساب “ميزان العدالة” الشهير عبر “تويتر”، قائلاً: “هل كان الثمن مقابل تلك الزيارة الخافتة هو فتح الأجواء السعودية أمام طائرات الكيان الصهيوني وهل تستحق تلك الزيارة مثل ذلك الثمن؟!  أم أن ابن سلمان اتخذها حجة لمزيد من التقارب مع الكيان الصهيوني؟!”.

وقالت الأكاديمية السعودية المعارضة، الدكتورة حصة الماضي: “النظام السعودي العميل يفتح مجاله الجوي للطيران المدني “الإسرائيلي”؛ ويسمح لمراسل صهيوني بدخول الحرم المكي! لم يبق إلا تعيين (أفيخاي أدرعي) خطيبًا للحرم (وفق الضوابط الشرعية)!”.