MBS metoo

خاص.. المعارضة السعودية في أسبوع

خاص: رغم العنف الذي تواجهه المعارضة السعودية سواء داخل المملكة أو خارجها من قبل النظام الغاشم، والذي استعرت مواجهته بعد اعتلاء “محمد بن سلمان” لمقعد ولاية العهد، إلا أنه لا يزال للحق صوت، يستحق أن يُبرز أمام سيل التزييف والاتهامات الملفقة التي يتقن النظام السعودي لصقها بكل من يعارضه.

وسنحاول في هذه الزاوية استعراض أهم وأبرز الأنشطة المناهضة لاستبداد النظام السعودي، والقضايا التي يتبناها النشطاء والأكاديميون والمثقفون السعوديون في مختلف دول العالم، في محاولة لإطلاع القارئ على جهودهم في التصدي لمشروع “ابن سلمان” السلطوي الاستبدادي.

 

– ابن سلمان ومشروع وهمي جديد

نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن مصادر سعودية مطلعة عن أن السعودية تخطط لبناء ناطحة سحاب يصل ارتفاعها إلى نحو 480 مترا وتمتد لمسافة 120 كيلومترًا.

وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك المبنى الوهمي سيمر عبر خط التضاريس الساحلية والجبلية والصحراوية، وسيتسع لحوالي 5 ملايين إنسان، وبتكلفة قدرها تريليون دولار.

وأوضحت “وول ستريت” أن ناطحة السحاب التي ستكون على شكل مبنيين متوازيين، تأتي تلبية لطلب من ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان” ببناء شيء فريد في شمال غربي المملكة أشبه بالأهرامات في مصر.

وفالت الصحيفة الأمريكية إنه تلبية لذلك الحلم الجنوني من “ابن سلمان”، توصل مخططون لبناء أكبر هيكل في العالم على شكل مبنيين متصلين عبر ممرات، ويضمان مجمعات سكنية وملعبا لكرة القدم ومنشآت ضخمة أخرى.

وأضافت الصحيفة إن المشروع الذي أطلق عليه اسم “خط المرآة” يأتي كجزء من مشروع “نيوم” الذي أعلن عنه ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان” قبل عدة أعوام.

تم تصميم “خط المرآة” من قبل شركة “Morphosis Architects” ومقرها الولايات المتحدة، التي أسسها “توم ماين” الحائز على جائزة بريتزكر للهندسة المعمارية، إلى جانب 9 استشاريين آخرين على الأقل في مجال التصميم والهندسة.

وفي حالة اكتماله بشكل نهائي، سيمتد “خط المرآة” من خليج العقبة، ويشطر سلسلة جبال تمتد على طول الساحل الغربي للمملكة.

وذكرت المصادر التي هي على دراية بالخطة، ووثائق تخطيط سرية حصلت عليها الصحيفة ويعود تاريخها للخريف الماضي، أن المشروع يتضمن أيضا بناء قطار فائق السرعة يمر من تحت المباني ذات المرايا.

كما يتضمن المشروع إنشاء مزارع عمودية لتوفير الطعام لسكان المجمع بشكل ذاتي، وكذلك بناء ملعب رياضي يصل ارتفاعه إلى 1000 قدم فوق سطح الأرض، كما يضم مرسى لليخوت.

من ناحيته، قال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب، إن “مخطط مدينة #ذا_لاين الذي سيكون عرضها 200 متر و طولها 170 كم وتتسع لـ 9 ملايين نسمة، هذا ليس مخطط لمدينة خيالية يعيش فيها البشر، بل لحظيرة عملاقة يتربى فيها ملايين الحيوانات، تخيلوا مدينة عرضها 200 متر!!!”.

وتابع “الشلهوب” بقوله: “يدعي ابن سلمان أن مشروع مدينة Mirror Line سيكون جاهزاً بحلول عام 2030، لكن المهندسين المتخصصين قالوا إن تشييده قد يستغرق 50 عاماً”.. يعني مبس يكون عمره فوق 85″.

واختتم تغريداته حول الأمر قائلاً: “مشاريع ابن سلمان لا يصدقها إلا غبي، ولا يطبل لها إلا كذاب، ولا يستثمر بها إلا مجنون”.

بينما قال مغرد سعوي يُدعى، حمد جاسر: “ليس غريبا ان يعلن حاكم فرد مشاريع خرافية لا تنفع حتى لافلام الخيال العلمي ويخصص لها نسب كبيرة من دخل البلد، العجيب ان هناك من يصدق هذا ويعتبره إنجازا”.

وأضاف حساب “ميزان العدالة” الشهير عبر “تويتر” قائلاً: “لم يفكر ابن سلمان في جدوى مشروع بناء أكبر ناطحة سحاب في العالم بطول 120 كم، ولا كيف سيأتي بـ5 مليون شخص ليسكنوا في مبناه هذا، كل ما يريده هو بناء عظيم يفتخر به كإنجاز لأنه لا يوجد لديه انجاز يذكر في أي مجال سوى إنفاق أموال الشعب على تفاهاته”.

وتابع الحساب متسائلاً: “متى يحمي السعوديون أموالهم من تخبطات #ولي_العهد مثل مشاريعه الوهمية والنفقات المفرطة على الترفيه والرياضة؟”.

فيما علق المعارض السعودي بالخارج، عبد الحكيم الدخيل، على تلك المشاريع بقوله: “يروج #محمد_بن_سلمان إلى بناء ناطحتي سحاب متوازيتين تغطيهما المرايا وتمتدان على 170 كيلومتر في منطقة جبلية وصحراوية في نيوم بينما لا يمتلك حوالي 50 بالمئة من السعوديين مساكن خاصة”.

وأضاف “الدخيل”: “الخطط المرتبطة بمشروع #نيوم تغيرت على مر السنين ما يثير شكوكا حول واقعيتها، لاسيما أن تكلفة بناء المرحلة الأولى من المدينة تصل إلى 1,2 تريليون ريال سعودي”.

وقال الباحث في الشأن الخليجي، فهد الغفيلي: “هناك الكثير من الصعوبات في تنفيذ أفكار ابن سلمان غير الواقعية والمتغيرة باستمرار” ابن سلمان يُفكّر ويُطلق المشاريع ليرضي غروره، وليس لإنجازها!”.

بينما رأت الأكاديمية السعودية المعارضة، الدكتورة حصة الماضي، أنه “لن يتم مشروع الوهم #نيوم لأنه بدأ بالإعتداء على #الحويطات الذين رفضوا تسليم أملاكهم فاعتدت السلطة #السعودية عليهم وقتلوا الشهيد #عبدالرحيم_الحويطي واعتقوا العديد من عائلته”.

وقالت الناشطة السعودية المعارضة، حنان العتيبي: “حتى في اعلان #ذا_لاين الموهوم تخلوا عن الاسلام وجميع التقاليد، صحيح ان ذا لاين مشروع موهوم لكن تحكي اعلاناته عن حقيقة ما يتمناه مبس في التخلي عن الإسلام”.

وقالت الناشطة السعودية المعارضة، نورة الحربي: “مما يضحك الثكلى أن #السعودية عاجزة عن قيادة عمل نيوم وتحتاج الى غيرها، لكنهم يقولون: السعودية تقود العالم”.

 

– التغطية على زيارة الصحفي الصهيوني لمكة:

أعلن الأمن العام السعودي إحالة مواطن إلى النيابة العامة باعتباره “متواطئا” مع صحفي أمريكي دخل إلى مكة عبر “مسار المسلمين”، فيما لم يوضح أنه صهيوني.

وجاء القرار السعودي بعد يومين من نشر “القناة 13” العبرية تقريرًا لمراسلها، جيل تماري، الذي زار مكة ودخلها عبر المسار الخاص بالمسلمين حسبما يظهر في التقرير الذي نُشر في 18 يوليو/تموز الجاري.

واعتبر البيان الصادر عن الأمن العام السعودي ذلك “مخالفة للأنظمة المعمول بها في المدينة المقدسة” والتي تحظر دخول مكة المكرمة لغير المسلمين، حيث جرى إيقافه واتخاذ الإجراءات النظامية بحقه، وذلك بعد أيام قليلة على نشر “القناة 13” الإسرائيلية تقريرا لمراسلها الذي دخل سرا إلى مكة وسلك مسار المسلمين.

كما أكد البيان على “جميع القادمين إلى المملكة، بضرورة احترام الأنظمة والالتزام بما تقضي به، خصوصا ما يتعلق بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وأن أي مخالفة من هذا النوع تُعتبر جريمة لن يتم التساهل معها، وسيتم تطبيق العقوبات على مرتكبيها استنادا إلى الأنظمة ذات الصلة”.

وأضاف الأمن العام: “تم إحالة قضية الصحفي مرتكب الجريمة للنيابة العامة لاتخاذ ما يلزم بحقه وفق الأنظمة”، دون أن يذكر الصحفي الصهيوني بالاسم.

من جهته، قال حساب “خط البلدة” الشهير عبر “تويتر”: “قالت شرطة مكة إنها ألقت القبض على مواطن تواطئ مع صحفي اسرائيلي في إدخاله إلى مكة.. فماذا عن المتواطئ الأكبر؟ الذي أدخل جموعاً من الإسرائيليين إلى المناطق المقدسة، والذي أدخل ممثلي الإباحية إلى الحرم في العشر الأواخر من رمضان!”.

فيما قال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “ترقيع فاشل لفضيحة مجلجلة! بيان شرطة مكة يقول بأنه تم القبض على المتواطئ بنقل وتسهيل دخول الصحفي “الإسرائيلي” لمكة المكرمة”.

في حين قال الأكاديمي السعودي المعارض، الدكتور سعيد بن ناصر الغامدي إن “حكومة تعودت على الكذب والاستخفاف بالناس، فليس غريبا عليها أن تزعم فيه أن الإعلامي الاسرائيلي دخل #مكة دون علمها، وهي التي تكتشف أي معتمر ليس لديه تصريح وتغرمه10000ريال. علما بأن الإعلامي المذكور كان في ضيافة حكومية، والذي قاد به السيارة مخبر، إضافة إلى وجود سيارتين أخريين لحمايته”.

وأكد حساب “رجل دولة” الشهير عبر “تويتر” ذلك بقوله: الأجهزة الأمنية كانت على علم بدخول مراسل القناة الإسرائيلية إلى مكة المكرمة وقد أمّنت دخوله وخروجه بأوامر مباشرة من الديوان، وتصريح شرطة مكة لا قيمة له”.

وقال حساب “ميزان العدالة” الشهير عبر “تويتر”: “واقعيًا، من المستحيل أن يدخل مراسل صه يوني إلى مكة المكرمة بدون موافقة الأجهزة الأمنية السعودية والاستخبارات التي تعلم دبة النملة في المملكة، دون موافقة مسبقة، وإذا فعلاً حدث هذا دون معرفتها فالكارثة أكبر!!”.

وأضاف حساب “الديوان”: “بعد أن ظل الهاشتاق متصدرا لأيام خرج هذا البيان. وارتفعت أصوات البعض مؤكدين صرامة قوانين البلد رغم سكوتهم قبله! وبقي الحاخام الذي تجول في كل مكان وقابل شخصيات مشهورة لم يصدر عنه بيان!! وصوره في المدينة تستفز العالم الإسلامي. ومراسلي العبرية يتجولون في الرياض!”.

وعلقت الأكاديمية السعودية المعارضة، الدكتورة حصة الماضي، على ذلك البيان بقولها: “تمارس الاستخبارات إستراتجية (ماتكرر تقرر) بصناعة حدث يستفز الشعب وتقيس رد الفعل فإن زاد الغضب الشعبي عن حد معين تقوم الحكومة بإلقاء اللوم على ( مواطن_مسؤول الخ) ومعاقبته وتعود الاستخبارات بعد فترة لصنع حدث كسابقه وهكذا إلى ان يقبل الشعب الأمر الواقع”.

وهو ما شدد عليه حساب “مجتهد” في تغريدة له قائلاً: “البيان الذي صدر عن استجواب مواطن لا أساس له من الصحة فلم يستجوب أحد ولا يوجد من يستجوب أصلا لأن المرافق مرسل من ابن سلمان شخصيا وليس مواطن عادي”.

فيما قال الناشطة السعودية المعارضة، نورة الحربي: “#تم_القبض على مواطن يقولون بأنه أدخل #يهودي_في_الحرم… هذه كانت من ضمن خطط التطبيع لكن أصبحت عقيمة بعد ما وقف الشعب الغيور أمامها فلم يبق لهم الا ان يقولوا تم القبض، قل كلمتك ولا تظن أنها لم تؤثر فإن الكلمات بداية التغيير”.

 

– إقالة مسؤولة بحرينية لرفضها التطبيع:

تفاعلت المعارضة السعودية بكافة أشكالها وأطيافها مع خبر إقالة ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، للشيخة مي بنت محمد آل خليفة، من منصبها كرئيسة لهيئة البحرين للثقافة والآثار (وزيرة الثقافة)، بسبب موقفها من التطبيع بين البحرين والكيان الصهيوني ورفضها مصافحة السفير الإسرائيلي لدى المنامة، بحسب ما ذكرته تقارير عبرية وعربية.

وقالت صحيفة “جيروزاليم بوست” إن الشيخة مي بنت محمد رفضت مصافحة السفير الصهيوني، إيتان نائيه، خلال مراسم دفن والد السفير الأميركي لدى المنامة، ستيفن بوندي، الشهر الماضي.

وأشارت الصحيفة إلى أن الشيخة مي تركت الدفن عندما أعلمت أن السفير الصهيوني كان حاضراً، كما طلبت من السفارة الأميركية عدم نشر أي صور لها في العزاء.

وأشارت تقارير أخرى إلى أن الملك وقع مرسوماً بتعيين الشيخ خليفة بن أحمد بن عبد الله آل خليفة، رئيساً لهيئة البحرين للثقافة والآثار خلفاً للشيخة مي التي شكرت متابعيها عبر تويتر على تضامنهم.

وكانت الشيخة مي التي عملت في الحقل الإعلامي والثقافي لنحو عشرين عاماً، قد رفضت “تهويد أحياء قديمة في العاصمة البحرينية”، ورفضت السماح لمستثمرين يهود بتشييد حي يهودي من باب البحرين حتى الكنيس اليهودي في المنامة، بحسب ما تقوله صحيفة “رأي اليوم”.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر من العام 2021 استضافت في مركز الشيخ إبراهيم الذي ترأسه المفكر والمؤرخ اليهودي الشهير إيلان بابيه، الذي تعرف عنه مواقفه المعارضة للاستيطان.

ومدح مغرّدون الشيخة مي في خياراتها السياسية ورأى الباحث مهنا الحبيل أنها “سجلت موقفاً ثقافياً نضالياً لتاريخ البحرين والخليج العربي في رفض ترويج الفكرة الصهيونية…”.

بينما وصف الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب، موقفها هذا بـ”البطولي”، قائلاً: “في موقف بطولي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة الثقافة والاثار ترفض مصافحة سفير الاحتلال الاسرائيلي، وملك البحرين يقيلها على أثر ذلك”.

بينما قالت الناشطة السعودية المعارضة، سارة الغامدي: “إقالة وزيرة الثقافة البحرينية الشيخة #مي_آل_خليفة، بسبب رفضها مصافحة السفير الإسرائيلي لدى #المنامة، خلال مجلس عزاء خاص أقامه السفير الأميركي بالبحرين”.

وعلقت الناشطة السعودية المعارضة، حنان العتيبي، على ذلك بقولها: “تحياتي للبطلة الحرة #الشيخة_مي_آل_خليفة ..أقال ملك #البحرين رئيسة لهيئة البحرين للثقافة والآثار، لأنها رفضت مصافحة سفير الاحتلال الاسرائيلي في مجلس عقده السفير الامريكي بالمنامة”.

من ناحيته، قال حساب “نحو الحرية” الشهير عبر “تويتر”: “شيخة ومن العائلة المالكة وبمنصب وزيرة لكنها لم تتردد لحظة واحدة للتضحية بكل هذا وتسجيل موقف عروبي شهم من التطبيع، لم تخسر الشيخة مي بل فازت بكل شيء بعد رفضها مصافحة سفير الاحتلال”.

ووجه الحساب رسالة لملك البحرين، قائلاً: “بالله عليك هل هناك قانون في الدستور أو نص في الأعراف الملكية تبيح لك إقالة وزيرة أو رئيسة هيئة من منصبها لأنها رفضت مصافحة سفير الاحتلال؟ هذه الممالك المستبدة تصنع قوانينها الخاصة وتنقلب عليها متى ما أرادت!”.

بينما قالت الناشطة السعودية المعارضة المقيمة بلندن، علياء الحويطي: “ملك البحرين الصهيوني يطيح بأبنة عمه لعيون تل ابيب!! ما بالكم بالشعوب سيطحنوننا طحنا لأجل عمالتهم”، متابعة: “وتحيه للسيده “مي” التي رفضت مصافحة صهيوني، ورفضت التطبيع”.

Exit mobile version