خاص: مات طلال بن عبد العزيز بعد أن بحت حنجرته وهو يدعو إخوانه لترشيد السرقات وتنظيم الحكم وإعطاء الشعب بعض حقوقه، وتحويل الملكية إلى دستورية أو ما يشبهها.

وكان طلال منبوذًا من أكثر إخوانه، ويرون طلباته غريبة وغير منطقية ومرفوضة، وهكذا تنظر الأسرة المستبدة للحكم والمال وللشعب على أنهم قطعان لا أقل ولا أكثر.

كانت الفرصة قائمة للإصلاح والانطلاق من آراء طلال، بينما عارضها أمراء كثيرون، ومن أبرز المعارضين: سلمان الملك الحالي، وخالد الفيصل الأمير الذي يقال بأنه شاعر ورسام؛ حيث لم يستفد من رقة الشعر وإنسانية الرسم.

واليوم يزداد وعي الشعب وتكثر مطالباته وتعظم نقمته من الظلم والكبت والفساد المستشري بأنواعه، ولم يعد يرضى بطلب طلال ومقترح طلال.

لقد غدا طلال طللاً، وأصبح مقترحه طللاً من الماضي، ولا يهم الشعب رأي أسرة الحكم الظالم، ولا يعنيهم رضوا أو لم يرضوا، وفي يوم قريب سنرى الجموع تقتلع أصل الفساد والخراب والقهر.

وحينها فقط سيبكي كل آل سعود على طلل طلال، وربما يكون البعير الحقود سلمان أول الباكين وأكثرهم نحيبًا وعويلاً..