خاص: من البدهي أن محمد بن سلمان جاء من قصره الفاخر ليجد نفسه في رأس الهرم السياسي دون أي خبرة أو ممارسة سابقة، على عكس محمد بن نايف على سبيل المثال الذي قضى أكثر من ثلاثين عامًا في وزارة الداخلية، أو متعب بن عبد الله الذي أمضى فترة لا بأس بها في الحرس الوطني.

ولذا فإن محمد بن سلمان جاء بدون أي خبرة أو نفوذ أو علاقات لا محلية ولا خارجية، وأصبح وليًا للعهد دون أي مشروعية نظامية أو إنجاز يفاخر به.

وهذا ما تنبهت له الإمارات؛ فتلقفت محمد بن سلمان وأصبحت الجسر الذي يعبر به إلى مراكز النفوذ العالمية، والقنطرة التي يتواصل من خلالها محمد بن سلمان مع أوروبا وأمريكا؛ وزاد ذلك أن محمد بن سلمان تخلص من غالب رجالات الدولة المخضرمين الذين يمتلكون الخبرة وقنوات التواصل.

الإمارات إذًا هي التي تمسك بطوق ابن سلمان، وهي سنده في معركة كراسي الحكم، وهي التي قدمته لإدارة ترامب، الذي يحمي ابن سلمان اليوم مع كل الفضائح التي ارتكبها.

والسؤال المطروح:

مع بداية تراجع مكانة ودور الإمارات الإقليمي اليوم، ومع إمكانية خسارة ترامب للانتخابات وهجوم الديموقراطيين على مبس، هل سيصبح محمد بن سلمان ملكا؟!

لاتزال الإجابة غامضة حتى عند ابن سلمان نفسه.