انتقد عدد من الخبراء الحقوقيين اعتقال السلطات السعودية للاقتصادي البارز، عبد العزيز الدخيل، وأكدوا أن ذلك جزء من حملة ممنهجة لإسكات المعارضين.

وقال الخبراء من خلال ندوة إلكترونية نظمها المعهد الأورومتوسطي لمراقبة حقوق الإنسان، إن اعتقال “الدخيل” جاء لسبب بسيط؛ وهو انتقاده للسياسات الاقتصادية للحكومة ودعواته لمحاربة الفساد في المملكة، التي أصبحت غير متسامحة مع منتقديها في السنوات الأخيرة.

وأشار الخبراء إلى أن اعتقال “الدخيل” هو جزء من نمط مستمر في المملكة يستهدف الأصوات الناقدة، حيث تم الزج بالعشرات من نشطاء حقوق الإنسان، بينهم ناشطات، في السجون بسبب تعبيرهم عن آرائهم، الأمر الذي أثار انتقادات دولية.

من جانبها، قالت إيناس عثمان، المحامية الحقوقية في منظمة “مينا” لحقوق الإنسان، إن “الاعتقال التعسفي يمارس بشكل منهجي لإسكات الأكاديميين والمدافعين عن حقوق الإنسان والمحامين وأي شخص ينتقد الحكومة” في المملكة العربية السعودية.

وأضافت “عثمان”: “العديد من العلماء والمدافعين عن حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية معتقلون بشكل غير قانوني بذريعة تهديد الأمن القومي السعودي”.

كما أوضح جوش كوبر، نائب مدير منظمة القسط لدعم حقوق الإنسان، أن “اعتقال الدخيل كان تعسفيًا وانتهاكًا للقانون الدولي، حيث كان ببساطة يعبر عن حزنه في تغريدة”.

وأكد “كوبر” أن “اعتقاله بهذه الطريقة كان صادمًا بشكل خاص إن لم يكن مفاجئًا، وقضيته رمزية أيضًا”، مضيفًا أن “حملات الاعتقال التي شنتها السلطات السعودية تستهدف الأكاديميين والعلماء والمدونين والكتاب”.