قام خطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة، الشيخ “صالح بن عبد الله بن حميد”، بإيجاد مبررات واهية للإعدام الجماعي الذي نفذته السلطات السعودية، السبت الماضي، بحق 81 شخصًا، معتبرًا أن الدولة حازمة ضد الإرهاب والفتنة!

وقال “ابن حميد” في خطبة الجمعة إن “بساط الأمن في السعودية يستفز المرجفين، والقوة والتماسك بين ولاة الأمر والمواطنين يزعج الطامعين والحاقدين، والاعتماد على رب هذا البيت يرد عنا كيد الكائدين، بحفظ الله ثم حكمة القيادة تَخِيبُ ظُنون المتربصين، وذلك حين أعلنت الدولة إقامة الحكم الشرعي على فئة فاسدة هاجموا بلادهم، وقتلوا أهليهم ورجالهم، وخفروا ذمة ولاة أمرهم، وروعوا الأمنين، وأرادوا فتح الأبواب لتمكين المتربصين”.

وأضاف خطيب الحرم المكي: “أعمال عنف، ومسالك إرهاب من تفجير وتدمير، وسطو، وسفك للدماء وخروج على النظام، وخيانة مع الأعداء والمتآمرين، مفاسد عظيمة، وترويع للأمنين، ونقض للعهود، وتجاوز على إمام المسلمين، جرائم نكراء في طيها منكرات، إنه موقف حازم تتخذه الدولة ضد الإرهاب والفوضى والفتنة، في جهد أمني، وحكم شرعي، وقرار سياسي”.

وتابع الشيخ “ابن حميد”: “يريدون النيل من دورها العظيم في محيطها العربي، والإسلامي، والدولي، غير أن الدولة، ومن ورائها المواطنون الكرام، والمقيمون الأعزاء، تقف من هذا الأحداث مواقف حازمة، وتتعامل معها بمسؤولية حماية للدين، والمقدسات، والدار، والناس، في يقظة، وكفاءة، وأداء حازم، وتعامل دقيق مما يسجل إنجازات أمنية، وقوة إدارية، وحكم صارم في كل الظروف الزمانية والمكانية”.

ودان ناشطون سعوديون ما قامت به خطيب الحرم المكي، واصفين ما حدث بإقحام للمقدسات الإسلامية في الصراع السياسي الدائر في المملكة، في استغلال واضح للنظام السعودي لمنابر المسجد الحرام للترويج لسياسته القائمة على التنكيل وقمع المعارضين.