تخطَّتِ الأزمة الخليجية العامين مُنذ أن فرضت “السعودية، البحرين، الإمارات، مصر”، الحصار على قطر في 5 يونيو/حزيران 2017. وخلال هذه المدة خرجت عدة مبادرات للوساطة وحلحلة الأزمة، بعضها لم ير النور من الأساس، فيما لم يكلل البعض الآخر بالنجاح.

على مدار الأزمة أبدت الدوحة في أكثر من مناسبة انفتاحها على الحوار مع دول الخليج، كان أبرزها ما صرح به أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بعد أشهر قليلة من بداية الأزمة خلال لقائه مع محطة سي بي إس الأمريكية، حول استعداده لمحادثة دول الخليج، قائلاً: “إذا ساروا متراً واحداً تجاهي فسوف أسير 10 آلاف ميل تجاههم”.

كما حذرت قطر من أنَّ الأزمة الخليجية تؤجج نزاعات أخرى في المنطقة، وأكدت أنَّ تعنُّت دول الحصار يعرقل مساعي الحل، إلا أنَّ دول المقاطعة انخرطت في عدائها ومقاطعتها وزادت من حصارها، وسخرت إعلامها ولوبياتها في الغرب لتشويه سمعة الدوحة، مع تحرك طفيف نحو قطر من السعودية ربما فرضه عليها طبيعة الأحداث.

ومع كل تحرك دبلوماسي يصدر من قطر أو من دول الحصار، تخرج التحليلات والتكهنات بانفراجة وشيكة نحو حل الأزمة، إلا أنَّ ذلك لم يتحقق حتى الآن رغم توافر بعض المؤشرات.

أحدث تلك المؤشرات كان تصريح وزير الدفاع القطري نائب رئيس مجلس الوزراء، خالد بن محمد العطية، 28 أغسطس/آب الماضي، بأنَّ بلاده منفتحة على التفاوض والحوار غير المشروط مع دول الحصار.

 

دعوة للحوار

الوزير القطري الذي أبدى استعداد بلاده للتحاور مع دول الخليج سبق له التأكيد أنَّ الدوحة لن تنحني أبداً، ولن تُسلم قرارها ولا سيادتها لأحد، وفقاً لصحيفة الشرق القطرية.

قطر المحاصرة تعِي جيداً أبعاد الأزمة التي تمر بها، وتُجيد تصنيف علاقاتها، فهي ترى الأتراك أشقاء والأمريكان حلفاء، هكذا وضع وزير الدفاع القطري كل دولة في مكانها، حين أكد أنَّ بلاده قطعت أشواطاً كبيرة في مجالات تقنيات صناعة السلاح وأنَّ القوات المسلحة القطرية هدفها حماية مقدرات قطر من أي أطماع أو عدوان.

“العطية” قال: إن إستراتيجية قطر تنطلق من أمن البلد وأمن الخليج وأمن المنطقة بأكملها، لافتاً إلى أنَّ قطر تعرضت في وقت من الأوقات للتهديد، ولذلك بدأت تطور نفسها وقدراتها لتكون على استعداد لمواجهة أي مخاطر.

فيما وجه الشيخ حمد بن جاسم، رئيس وزراء قطر السابق ووزير خارجيتها الأسبق، رسالة إلى السعودية، التي وصفها بـِ”الشقيقة الكبرى”، معتبراً أنَّها “زُجَّتْ” في أزمات و”ليس لها مصلحة” في الخلاف مع قطر.

وعبر حسابه على تويتر، قال الشيخ جاسم: “كان لمجلس التعاون (الخليجي) الدور الرئيسي لتحريك الأمور، خاصة في الجامعة العربية وأيضاً في المجتمع الدولي، لمحاولة درء الخطر والتحديات أو اقتراح حلول لا تضر بمصالح دُوله”.

وأضاف: “لكن للأسف أصبح المجلس معطلاً في ظل الظروف الصعبة التي تحيط بنا بسبب الخلاف الحالي الذي ليس لقطر أو للمملكة بالذات مصلحة فيه، مثلما زُجَّتْ المملكة في أزمات أخرى ليس لها مصلحة فيها”.

وتابع بالقول: “أعتقد أنَّه آن الأوان للشقيقة الكبرى أن ترى أنَّ المصلحة الخليجية تقتضي أن يقوموا بدورهم في لمِّ الشمل وتحصين المجلس من التحديات والمخاطر. قطر ليست عدوكم بل كانت دائماً تحافظ على هذه العلاقة في ظل الاحترام المتبادل”.

جاءت تصريحات الشيخ حمد بن جاسم في الوقت الذي تتردد فيها أنباء عن وجود خلاف عميق بين الإمارات والسعودية بسبب أحداث عدن، وهو ما نفاه مسؤولو الدولتين بشدة، مؤكدين على قوة وعمق العلاقات السعودية الإماراتية.

 

تداعيات اليمن

تصريحات المسؤولين القطريين تأتي في وقت شديد الحساسية، تشهد فيه المنطقة تطورات ومنعطفات تحمل تحليلات مختلفة، حيث تتسارع وتيرة الأحداث جنوبي اليمن مُنذ مطلع أغسطس/ آب الماضي، إذ اتهمت الحكومة اليمنية المقيمة في الرياض، الإمارات بشن قصف جوي على قواتها في العاصمة المؤقتة عدن ومحافظة أبين جنوبي اليمن.

وفي بيانه 29 أغسطس/آب، دعا الرئيس اليمني، السعودية للتدخل لوقف “الهجوم السافر” من قبل الطيران الإماراتي في عدن، متهماً أبوظبي بـ”دعم وتمويل وتخطيط الميليشيات المتمردة في مهاجمة كل مؤسسات الدولة ومعسكراتها في العاصمة المؤقتة عدن”.

كما اتَّهم الرئيس اليمني أيضاً المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي وصفه بأنَّه “مدعوم من الإمارات”، بارتكاب أبشع الجرائم ضد المواطنين العزل، مستخدماً “ترسانة عسكرية إماراتية، سعياً منه لتحقيق أهداف وغايات ممولة سعياً نحو تقسيم بلادنا”.

لتردَّ الإمارات على بيان الحكومة الشرعية متهمة قوات الجيش اليمني بـِ”الإرهاب”، وهو ما اعتبرته الحكومة اليمنية تبريرات زائفه تسوقها الإمارات للتغطية على استهدافها السافر لقوات الجيش الوطني (في الجنوب).

تباينت ردود الفعل على بيان الحكومة الشرعية، إذ خلُص مراقبون إلى أنَّ مواجهات عدن وبيان الحكومة اليمنية كشفوا تناقض “الحليفين الخليجيين” في الحرب على الحوثيين واحتمالية انهيار التحالف بينهما مأملين بخروج بوادر خلاف “سعودي إماراتي”.

إعلاميون سعوديون وإماراتيون تبادلوا هجوماً حاداً، خلال الأيام الماضية، في سلوك فسَّره متابعون على وجود توترات وخلافات حادة بين الرياض وأبوظبي بدأت تطفو على السطح.

في المقابل، ذهب آخرون إلى وجود تناغم وتوافق بين البلدين بشأن ما يحدث في اليمن وأنَّ السعودية شريك أساسي في الجُرم المرتكب، ولا يمكن لابن سلمان أن يبرئ نفسه من المشاركة في مؤامرة فصل الجنوب إلا بطرد الإمارات من التحالف وإعلان الحرب عليها بصفته يحمي “الشرعية”.

 

بيان مشترك

السعودية والإمارات سبق أن أصدرا بياناً مشتركاً رفض الاتهامات الموجهة إلى الإمارات، وأكد على استمرارها ضمن التحالف الداعم لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي في مواجهة الانقلاب الحوثي، كما جدَّد الدعوة للإسراع في الانخراط لإنهاء النزاع بين الحكومة و”الانتقالي الجنوبي” وتوحيد الموقف ضد الجماعة الانقلابية الحوثية.

المستشار الإعلامي السابق لدى السفارة اليمنية في الرياض أنيس منصور، قال: “إنَّ السعودية شريكة ومسؤولة عن كل ما حصل في اليمن وصولاً للغارات الإماراتية التي استهدفت قوات الشرعية في عدن وأبين.

ولفت المستشار الإعلامي السابق لدى السفارة اليمنية في الرياض إلى أنَّ الإمارات تمارس إجرامها تحت غطاء التحالف. مضيفاً: أنَّ “هذه الضربة ليست الأولى وهناك قصص وحوادث قامت بها الإمارات ضد قوات الشرعية، وفي الأخير تزعم أنَّها ضربات خاطئة”.

في 30 أغسطس/آب الماضي، اليوم التالي لبيان الحكومة الشرعية اليمنية بعد القصف الإماراتي على مواقع للجيش اليمني في عدن، أصدرت قطر بياناً أكدت فيه أنَّ التطورات الأخيرة دليل ساطع على عبثية هذه الحرب وعلى استمرار العبث في مقدرات الشعب اليمني”.

وأعلنت الدوحة وقوفها التام مع الشعب اليمني الشقيق للحفاظ على أمنه وسلامته ووحدة وطنه. داعية جميع القوى اليمنية إلى تغليب صوت الحكمة ومصلحة شعبها وعدم الإمعان في تمزيق النسيج الاجتماعي، مطالبة بالوقف الفوري للتصعيد العسكري والعودة إلى مخرجات الحوار الوطني الشامل التي توافقت عليها القوى السياسية وكافة أطياف الشعب اليمني.

 

انزعاج الملك

حسب مصادر مطلعة نسبت لها الجزيرة القول بأنَّ، الملك سلمان بن عبدالعزيز، أبدى هذا الشهر في قصره بمكة “انزعاجه الشديد” من الإمارات أقرب الشركاء العرب للمملكة.

القائلون بوجود خلاف سعودي إماراتي، حثُّوا قطر أن تستثمر هذا الخلاف وتتقرب إلى السعودية وتتحالف معها، ورأوا أنَّ في إعلان قطر استعدادها للدخول في حوار غير مشروط مع دول الحصار فرصة ذهبية للسعودية للخروج من تحت العباءة الإماراتية، حيث يُعَدُّ إعادة العلاقات مع الدوحة ولو بحدِّها الأدنى ضربة قوية لابن زايد، تنسيه نشوة تحقيق هدفه بإضعاف موقف السعودية في الحرب اليمنية.

أما القائلون بوجود انسجام سعودي إمارتي فرأوا أنَّ إعادة العلاقات القطرية مع السعودية أمر مستبعد في الوقت الراهن، مؤكدين أنَّ ابن سلمان وابن زايد وجهان لعملة واحدة، يخوضان مخططات تقسيم المنطقة.

المعارض السعودي الدكتور سعد الفقيه، أكد أنَّ موقف السعودية تجاه الإمارات لم يحدث به أي تغيير. وأشار في حديثه لـِ “الاستقلال” إلى إعلان تشكيل 7 لجان للتنسيق الكامل في الشؤون السياسية والأمنية والاجتماعية والتربوية والتجارية والاقتصادية والخدماتية بين السعودية والإمارات، شارك فيها كل الوزارات تقريباً وقيادات عليا بين الدولتين.

وأضاف الفقيه: “لا يمكن تصور ذلك إلا بانسجام كامل بين القيادتين، ‏بل إنَّ الإعلان نفسه دليل أو رسالة من الحكومتين على مدى الالتحام والانسجام بينهما. إذا كانت قطر تُصدق أنَّ السعودية تنوي الابتعاد عن الإمارات ومن ثم تنفتح عليها بناء على ذلك فهي تدير سياساتها بالتفكير الرغبوي وليس بالمقاييس السياسية الحذرة”.

وأوضح أنَّ المقاييس الحذرة هي أن يتخذ القرار السياسي بناء على:

أولاً: معلومات استخبارية دقيقة وليس انطباعات إعلام أو رسائل عاطفية.

ثانياً: دراسة عميقة لعقلية ونفسية وشخصية القيادة السياسية التي تريد أن تتعامل معها ولا يكتفى بمزاعم حسن النية.

ثالثاً: أخذ الوضع الإقليمي والعالمي بالحسبان خاصة علاقات الطرف الآخر ونشاطاته السياسية والاعلامية والاستخبارية إقليمياً وعالمياً.

رابعاً: استشراف المستقبل وحساب مدى المصلحة والضرر من إعادة العلاقة مع دولة أو سلطة بناء على توقع مستقبل هذه السلطة هل هو استقرار وقوة أو انهيار أو تفكك.

خامساً: مراعاة الجوانب الأخلاقية والحقوقية فلا يحق لقيادة سياسية أن تتنازل عن حقوق شعبها إذا تعرض لإهانة وقذف وخسائر ملموسة.

 

عودة نسبية

الباحث في شؤون الخليج السياسية فهد الغفيلي، توقع عودة العلاقات بين السعودية وقطر بمستويات تمثيل ضعيفة لأنَّ الأطراف أعادت قراءة الساحة بعد تراجع احتمالية التصعيد والحرب مع إيران.

الغفيلي جزم في حديثه لـِ “الاستقلال” أنَّ العلاقات مع قطر بعد الأزمة الخليجية لن تعود كما كانت أبداً لأنَّ الأزمة هي أزمة ثقة بالدرجة الأساس، فالأطراف جميعها كانت تتهم بعضها بالغدر وهذا من المعطيات والصفات التي لا تقبل التغيير.

وأضاف “الغفيلي” أنَّ التعايش بين أعضاء دول مجلس التعاون ممكنة بمستويات تمثيل دبلوماسية ضعيفة وقد تتطور العلاقات لاحقاً إذا كانت هناك رغبة من الطرفين لذلك.

وقال: “السعودية تمتلك فرص ذهبية كثيرة وكبيرة لو سخرت إمكاناتها وقدراتها لخدمة السعودية وأبناءها كدولة ومجتمع، لكنَّ محمد بن سلمان يُضحي بكل شيئ لمصالحه الشخصية التي تعتمد بالدرجة الأساس على علاقته بمحمد بن زايد الذي سيزعجه كثيراً أي تقارب مع قطر”.

وأشار “الغفيلي” إلى أنَّ إعادة العلاقة مع قطر ضرورة لإعادة الروابط التي مُزِّقَت بين الدولتين وبين دول مجلس التعاون الخليجي، لكنَّه لا يعتقد أنَّ قطر على استعداد لإعادة العلاقات كما كانت في السابق لأنها عانت من الأزمة الخليجية، وهي حذرة جداً اليوم في كل خطوة تخطوها وفي كل تصريح تُصرِّح به وإن أعلنت أنَّها على استعداد للحوار غير المشروط.

 

ضربة قوية

الكاتب والإعلامي القطري صالح غريب، أشار إلى أنَّ ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد وجه ضربة قوية لحليفه السعودي محمد بن سلمان. لافتاً إلى أنَّ الإمارات طعنت السعودية وتجاوزت معها وحجمت دورها، فضلاً عن أنَّ الجميع يرى أنَّ الإمارات تدير السعودية عبر ريموت كنترول.

وأضاف في حديثه لـِ “الاستقلال”: “بعد ما حدث من أبوظبي ضد السعودية فيما يتعلق بجنوب اليمن، ومحاولة فصله فإنَّ الفرصة متاحة لاستغلال الوقت لحدوث حلحلة في الأزمة التي مر أكثر من 817 يوماً عليها دون أي بوادر للحل”.

وشدَّد “غريب” على أن حلحلة الأزمة الخليجية وعودة العلاقات بين السعودية وقطر سيفشل مشروع أبوظبي في اليمن وفي هدم مجلس التعاون.

وأكد أنَّ السعودية أمام فرصة ذهبية للحوار مع قطر خاصة أنَّ الأخيرة لم تضع شرطاً للحوار مع دول المقاطعة، ومن مصلحة الرياض الآن إعادة العلاقة مع الدوحة لأنها ستقوي دور المملكة في المنطقة.

ورأى الكاتب والإعلامي القطري، أنَّ السعودية أمام فرصة فعلية أيضاً للخروج من التبعية للإمارات ومن ثم الخروج من تلك العباءة التي حجمت دور المملكة في المنطقة والعالم أجمع.

وأكد أنَّ تصريحات وزير الدفاع القطري بالاستعداد للحوار مع دول المقاطعة، موقف ثابت لقطر ولم تضع أي شرط له، إنَّما دول الحصار هي التي تضع الشروط للحوار مع قطر.

وأشار “غريب” إلى أن السعودية ظلت مُنذ بداية الأزمة متشدده في موقفها من قطر، وهذا واضح في تصريحات المسؤولين وما ينشر في الإعلام السعودي ويغرد به المغردون، والتي لا تعطي للمتابع بارقة أمل في أنَّ هناك لين من قبلها، مشيراً إلى اعتقال مواطنين قطريين في السعودية، ومنع القطريين من الحج والعمره.

ورأى أنَّ دعوة الملك سلمان للشيخ تميم بن حمد لحضور القمتين العربية والخليجية، “بروتوكول رسمي كونها عضو في مجلس التعاون والجامعة العربية”. وأشار إلى أنَّه لو كان هناك لين من طرف السعودية لتغير الموقف والجلوس مع رئيس وفد قطر للحوار معه (رئيس الوزراء عبد الله بن ناصر آل ثاني) وهو أعلى منصب في قطر وترشيحه هو تقدير للمملكة لكنَّها لم تقدِّم أي بوادر حسن نية واستمر الهجوم على الدوحة من الذباب الإلكتروني السعودي.

 

المحطات التاريخية

عبدالحميد قطب المحلل السياسي والصحفي في جريدة الشرق القطرية، قال إنَّ أي علاقة مع السعودية ستكون ضربة قوية للقيادة الإماراتية، ولابد أن نقول أنَّ قطر ما قبل وما بعد الحصار كانت دائما حريصة على أمن السعودية باعتبارها الشقيقة الكبرى وهو ما ثبت تاريخياً، أنَّها لم تحرض عليها ولم تعمل ضد أمنها القومي.

قطب أشار في حديثه لـِ”الاستقلال” إلى أنَّ المحطات التاريخية أثبتت أنَّ جميع المواقف القطرية كانت متطابقة تماماً مع المواقف السعودية في كل قضايا المنطقة والقضايا الدولية، وكانت قطر داعماً أساسيا للملفات السعودية في المحافل الدولية وأبرزها “قانون جاستا” الأمريكي ضد المملكة.

وأضاف “قطب” أنَّ بعض القيادات السعودية استشعرت خطورة المخطط الإماراتي على الوجود السعودي، مؤكداً أنَّ هناك بعض المؤشرات التي أثبت صحة ذلك أبرزها ما حدث في اليمن بعد أن اكتشفت القيادة السعودية أنَّ الدور الإماراتي ما هو إلا لتقسيم اليمن وهو ما يؤثر على الأمن القومي السعودي.

قطب جزم بأنَّ “قطر مُنذ اليوم الأول على استعداد للجلوس على مائدة التفاوض والحوار خاصة مع السعودية، وتطالب بحلحلة الأزمة الخليجية على أسس وقواعد تحترم سيادة الدول”. مشيراً إلى أنَّ قطر تريد حل الأزمة مع كافة الأطراف بما في ذلك الإمارات.

ولفت المحلل السياسي إلى أنَّ “الإمارات هي من تتعنت في كافة القضايا وليس في الأزمة الخليجية فقط التي هي جزء من المشروع الإماراتي في المنطقة، والذي هو مشروع إسرائيلي صهيوني بالأساس”.