كشفت مصادر حقوقية سعودية عن دخول الشاب الذي اعتقل وهو قاصر، عبد الله الحويطي، في إضراب عن الطعام، ما استدعى نقله للمستشفى.

ونقل حساب المنظمة الأوربية – السعودية لحقوق الإنسان على “تويتر” عن مصادر مقربة من عائلة “الحويطي” أنه مضرب عن الطعام من قبل ٣ أيام، ومنع من التواصل مع عائلته بشكل نهائي، وزادت معاناته بشدة.

وأشارت المنظمة إلى أنه بسبب حالة “الحويطي” النفسية الصعبة، نقل إلى مستشفى الأمراض النفسية، بعد رفض نقله.

تعود حيثيات قضية الحويطي، إلى اقتحام سارق في مايو/آيار 2017، محل مجوهرات في مدينة ضباء السعودية، متنكرا بزي امرأة، مرتدياً عباءة سوداء وغطاء رأس، وحطم زجاج المحل، وأطلق النار على اثنين من الموظفين وأصابهما بجروح، وسرق مجوهرات بقيمة 200 ألف دولار.

وأطلق اللص أثناء هروبه النار على ضابط شرطة مما أدى إلى وفاته؛ وألقت قوات الأمن القبض على عبد الله الحويطي حين كان عمره 14 عاماً، واتهمته بالسرقة والقتل؛ رغم تأكيده تعرضه للتعذيب الشديد بهدف انتزاع اعترافات منه.

وفي 27 أكتوبر 2019 أصدرت المحكمة الجزائية بمنطقة تبوك حكمًا بقتل الحويطي حدًا، بتهمة السطو المسلح على محل المجوهرات وقتل عسكري، وأُدين خمسة آخرون معه بالتورط في نفس الجريمة.

وحُكِم على كل واحد منهم بالسجن لمدة خمسة عشر عاماً، بالإضافة للجلد ألف جلدة ودفع قيمة المسروقات التي تقدر بـ 800 ألف ريال سعودي.

وبحسب تأكيدات منظمات حقوقية حينها، فإن الحكم جاء بناء على أقوال منتزعة تحت التعذيب، وينتهك اتفاقية حقوق الطفل التي صادقت عليها المملكة 1996، ويخالف قانون نظام الأحداث المحلي الذي ينص صراحة على منع إصدار أحكام الإعدام بحق الأطفال.

وفي يناير/كانون الثاني 2021 صادقت محكمة الاستئناف على الحكم، وفي أبريل/نيسان 2021 طالبت الأمم المتحدة السعودية برفع حكم الإعدام عن الحويطي وعّدته حكماً تعسفياً.