أكدت دراسة أصدرتها “مجموعة الخليج لمراقبة الحريات والصحافة”، بأن طابع الحكم الاستبدادي الموجود في السعودية، يقيد حرية الصحافة في المملكة.
وعددت الدراسة التي حملت عنوان “الخط الأحمر”، القوانين المقيدة والصارمة بل المتوحشة في السعودية من أجل مراقبة ورصد الممارسة الصحفية.
وجاء في الدراسة مقارنة بعمر الصحافة العربية، فإن الصحافة في الخليج خاصة في السعودية تعتبر حديثة نسبيًا، وتمتلك مسارًا مختلفًا عن مسار الصحافة في الدول العربية الاخرى كالعراق ومصر ولبنان وسوريا وبعض بلدان المغرب.
وكانت منظمة ”مراسلون بلا حدود“ أصدرت في مايو الماضي، تقريرها السنوي لحرية الصحافة في العالم، حيث حلّت السعودية في المرتبة ١٦٦ من أصل ١٨٠ دولة.
وقالت المنظمة في بيان لها إن “وسائل الإعلام الحرة تنعدم في المملكة العربية السعودية، حيث يخضع الصحفيون إلى مراقبة مشددة حتى لو كانوا في الخارج“. وأشار التقرير إلى تزايد عدد الصحافيين الذي يحتجزهم النظام السعودي إلى أكثر من ثلاثة أضعاف منذ عام ٢٠١٧.
يشار إلى أن اعتقال الحكومة السعودية عشرات الصحفيين أمثال مالك الأحمد وخالد العلكمي وزهير كتبي وزانة الشهري وعبدالله المالكي وغيرهم، وما يزال الصحفي تركي الجاسر مختفياً قسرياً منذ اعتقاله عام ٢٠١٨ وسط مخاوف حقيقية أنه قُتل فعلاً تحت التعذيب داخل السجن.