حثت المحامية الأمريكية، سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لمنظمة “الديمقراطية في العالم العربي الآن (DAWN)”، السلطات الكندية للتدخل في دعوى مدنية رفعتها السعودية ضد الرئيس السابق للمخابرات السعودية، سعد الجبري، والذي يعيش في منفاه بمدينة تورنتو الكندية.

وقالت “ويتسن”، إن ولي العهد السعودي، الأمير “محمد بن سلمان”، يستخدم المحاكم الكندية والأمريكية لاستهداف “الجبري” بعد أن أرسل فريق اغتيال لاغتياله ثم اختطف اثنين من أبنائه لإجباره على العودة إلى المملكة.

ولفتت إلى أن الدعوى الجديدة ضد “الجبري” هي “جزء من مجموعة من الهجمات التي تعمل الحكومة السعودية عليها، في محاولة للاستيلاء على أمواله”.

وتابعت: “كما تعد جزءًا من محاولاتهم السابقة لقتله، والتي نعرفها بفضل عمل السلطات الكندية”.

ودعت “ويتسن” المدعي العام الكندي، ديفيد لامتي، إلى التدخل، على غرار ما قامت به الحكومة الأمريكية، وقالت إن “الجبري” لا يمكن أن يحصل على محاكمة عادلة إذا حُرم من حق استخدام المعلومات الاستخباراتية السرية في دفاعه عن نفسه.

وفي أواخر يناير/ كانون الثاني، ألغت محكمة الاستئناف الأمريكية محاولة من السعودية لتجميد 29 مليون دولار من أصول “الجبري”.

ورفعت مجموعة من الشركات السعودية المملوكة لصندوق الثروة السيادي للمملكة، الذي يسيطر عليه ولي العهد، قضايا اختلاس واحتيال ضد “الجبري” أولاً في كندا ثم في الولايات المتحدة.

وألغت محكمة الاستئناف الأمريكية القضية، قائلة إن “الجبري” لا يمكنه الحصول على محاكمة عادلة بعد أن تدخلت وزارة العدل الأمريكية لتقول إنها لن تشارك معلومات سرية للغاية يحتاجها “الجبري” للدفاع عن نفسه.