دعت منظمة “القسط” لحقوق الإنسان، إلى فتح تحقيق في ملابسات وفاة المعتقل السعودي، “زهير علي شريدة المحمد علي”، داخل محبسه بسجن الحائر، جراء إصابته بفيروس “كورونا”.

وفي بيان لها، قالت “القسط” إن وفاة المعتقل “زهير” في 8 مايو 2021 مثال على إهمال السلطات السعودية الجسيم لأوضاع المعتقلين، وتعزز الدعوة لإجراء تحقيق في ملابسات وفاته.

وأشارت المنظمة إلى أن وفاة “زهير” تسلط الضوء على الانتهاكات، التي تتضمن الإهمال الطبي الجسيم والحرمان من الاتصال بالعائلة، والتي يتعرض لها غالبية معتقلي الرأي في السجون السعودية. أدى الإهمال الطبي إلى وفاة الناشط الحقوقي الرائد عبد الله الحامد أثناء اعتقاله في أبريل 2020، عن عمر يناهز 69 عامًا، بعد رفض السلطات السعودية العلاج المتكرر والمتعمد.

كما أكدت “القسط” أن جائحة كورونا سلطت الضوء على سوء أوضاع السجناء في السعودية، حيث يعرض الاكتظاظ والظروف غير الصحية صحة السجناء وسلامتهم لخطر جسيم. ومع ذلك، تقاعست السلطات عن اتخاذ تدابير واضحة لتحسين ذلك، مثل الحد من الاكتظاظ بإطلاق سراح السجناء الأكثر ضعفاً وأولئك الذين لا يشكلون أي خطر على العامة، بما فيهم معتقلي الرأي.

وفي ختام بيانها، دعت “القسط” السلطات السعودية إلى فتح تحقيق في ملابسات وفاة زهير علي شريدة المحمد علي، والتأكد من إجراء تحقيقات مستقلة في جميع الوفيات رهن الاحتجاز.

وشددت على أنه على السلطات الحفاظ على حق جميع السجناء والمحتجزين في الحصول على رعاية صحية مناسبة في أسرع وقت، مستحثة السلطات السعودية مرة أخرى على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع معتقلي الرأي.